شاكر المخبت
11-08-2009, 11:35
من العثرات أن يقع من الإنسان ذنب يحرم بسبه التوفيق فيبذل جهد ، لكنه لا يوفق ويدعوا لكنه
لا يجاب ، ويسهر لكنه لا يجد ثمرة ، لوجود ذنب عائق بينه وبين سبب التوفيق ، وهذا يتمثل غالبا في عقوق الوالدين ، فإن من أعظم أسباب الخذلان في الدنيا عقوق الوالدين ، كما أن من أعظم أسباب التوفيق بعد الخوف من الله جل وعلا بر الوالدين ، فربما يوفق عبد بدعوة والدة ، ويخذل آخر بدعوة والدته عليه لا له ، فبر الوالدة في حياتك اليومية من أعظم وأجل أسباب التوفيق ، غدوك ورواحك إليها وتعاملك معها ، وأخذك الأمر من عينيها لا من فيها فعندما تطلب منك الوالدة أمرا وطلبا ، هنا لا يصبح لك خيار إلا أن تكون معصية ، وهذا بعيد فأنت ملزم بأن تجيب لكن ما هو البر ؟ البر أن تفقه ماذا تريد هي ولو كان فيه مشقة عليك وإخلاف لوقتك فتبرها فتجد برحمة الله جل وعلا سبب ذلك البر في حياتك عندما تكبر أو حتى في أيامك وأنت تعمل ، وقد يكون من الوالدة طلب لا تبتغيه ، ولا تريده و لنضرب مثلا ، فلو أن أختا لك لها غرض عند محل تجاري معين وهي لا ترغب أن تذهب إليه ، فترى في حديث الوالدة من أدبها معك لا تصرح بالطلب فتفقه من عبارات والدتك أن والدتك لا تريد لأختك أن تذهب فتعرض أنت فكرة أن تذهب أنت ، وأنت في غدوك سيأتيك الشيطان وسيقول لك أقرانك وزملاءك يرونك واقف على محل تجاري مخصص للنساء لكنك تتذكر أن في الوقوف هذا رضى لوالدتك ، فعندما تقضيه ثق أن كثيرا من العزة ، وأسباب التوفيق ستنالها والله من غير أن تدري ، ويتسآئل معك أقرانك إذا رأوك موفقا ، أنا لا أدري فلان كيف ينجح ؟ نحن نذاكر أشد منه ، ونتعب أكثر منه ، ونسهر أكثر منه ، وهو يحبه الأساتذة ينجح درجاته عالية وكل يهمز أو يلمز أو يحسد أو يغبط ولا يعلم أحدا السبب الخفي ، والسبب برك الخفي لوالدتك ، جعلك الله من الباريين بها.
فهذا بعض ما يعين على أسباب التوفيق وإن كان في كلامنا جملة تقديم وتأخير .
(( منقول من كلام الشيخ المغامسي حفظه الله ورعاه ))
لا يجاب ، ويسهر لكنه لا يجد ثمرة ، لوجود ذنب عائق بينه وبين سبب التوفيق ، وهذا يتمثل غالبا في عقوق الوالدين ، فإن من أعظم أسباب الخذلان في الدنيا عقوق الوالدين ، كما أن من أعظم أسباب التوفيق بعد الخوف من الله جل وعلا بر الوالدين ، فربما يوفق عبد بدعوة والدة ، ويخذل آخر بدعوة والدته عليه لا له ، فبر الوالدة في حياتك اليومية من أعظم وأجل أسباب التوفيق ، غدوك ورواحك إليها وتعاملك معها ، وأخذك الأمر من عينيها لا من فيها فعندما تطلب منك الوالدة أمرا وطلبا ، هنا لا يصبح لك خيار إلا أن تكون معصية ، وهذا بعيد فأنت ملزم بأن تجيب لكن ما هو البر ؟ البر أن تفقه ماذا تريد هي ولو كان فيه مشقة عليك وإخلاف لوقتك فتبرها فتجد برحمة الله جل وعلا سبب ذلك البر في حياتك عندما تكبر أو حتى في أيامك وأنت تعمل ، وقد يكون من الوالدة طلب لا تبتغيه ، ولا تريده و لنضرب مثلا ، فلو أن أختا لك لها غرض عند محل تجاري معين وهي لا ترغب أن تذهب إليه ، فترى في حديث الوالدة من أدبها معك لا تصرح بالطلب فتفقه من عبارات والدتك أن والدتك لا تريد لأختك أن تذهب فتعرض أنت فكرة أن تذهب أنت ، وأنت في غدوك سيأتيك الشيطان وسيقول لك أقرانك وزملاءك يرونك واقف على محل تجاري مخصص للنساء لكنك تتذكر أن في الوقوف هذا رضى لوالدتك ، فعندما تقضيه ثق أن كثيرا من العزة ، وأسباب التوفيق ستنالها والله من غير أن تدري ، ويتسآئل معك أقرانك إذا رأوك موفقا ، أنا لا أدري فلان كيف ينجح ؟ نحن نذاكر أشد منه ، ونتعب أكثر منه ، ونسهر أكثر منه ، وهو يحبه الأساتذة ينجح درجاته عالية وكل يهمز أو يلمز أو يحسد أو يغبط ولا يعلم أحدا السبب الخفي ، والسبب برك الخفي لوالدتك ، جعلك الله من الباريين بها.
فهذا بعض ما يعين على أسباب التوفيق وإن كان في كلامنا جملة تقديم وتأخير .
(( منقول من كلام الشيخ المغامسي حفظه الله ورعاه ))