ابو وجدان
19-08-2009, 08:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي اعضاء منتدى الفضول
هذه قصة اسردها لكم عسى ان تنال اعجابكم.
وان تسامحوني اذا قصرت في نقلها لكم
الزوجات الاربع:
يروى ان رجلا ذهب لحكيم ليستفتيه في رؤيا رآهافي منامه , وقد
أرقته كثيرا ولم يدر ما لمقصود منها , وما ان لقي الحكيم حتى
هجم عليه بقوله : سأبوح لك بأمر هام لم أفاتح فيه أقرب الناس إلي.
فقد رايت فيما يرى النائم أن لي أربع زوجات
وقد كانت معزتهن متفاوتة .
فقد كانت الزوجة الرابعة هي الأغلى والأحلى منهن, فهي المدللة
وتلقى مني كل اهتمام وتقدير بسب جمالها ونظراتها وأوليها كل
عنايتي ورعايتي. تليها الزوجة الثالثة فقد كنت احبها حبا جما
وأفاخر بها أمام المعارف والأصحاب لكني وبصراحة شديدة
يساورني الشك فيها فأخشى أن تذهب في يوم ما مع غيري ,
أما زوجتي الثانية فأحبها أيضا فهي تتميز عن البقية بأنها متفهمة
وصبورة وإن لم تكن على درجة الرابعة والثالثة في المحبة ولكنها
نالت ثقتي . والحق يقال كلما واجهتني مشكلة ألجأ إليها فأجد فيها
نعم العون وقت الضيق.
وأما زوجتي الأولى فهي الشريكة الوفية في حياتي بل هي التي لها
اسهامات عظيمة في الإهتمام بأموري ورعاية شؤوني بالإضافة
إلى حرصها علي وعلى بيتي ويؤسفني أن أقول لك بأني لا أحبها
بالرغم من أنها تحبني من الأعماق وما أسوا العشرة التي تقوم على
الحب من طرف واحد .
وقد رأيت فيما يرى النائم وكأن ساعة وفاتي قد حانت وأصبح
الموت يطلبني. عندها حضرت زوجاتي على التوالي وقد قلت
لزوجتي الرابعة انت اشد من احببت, البستك احلى الملابس وأغلى
الحلي وغمرتك برعايتي وانا الآن أموت فهلا رافقتني؟ فردت علي
بسرعة : لا يمكن ثم ولت مدبرة وأحسست وكأن جوابها سكين
غرزت في فؤادي .
وحضرت الثالثة فقلت لها أحببتك طيلة حياتي , وأنا الآن أغادر هذه
الحياة فهلا رافقتني وآنست وحشتي ؟ فأجابتني : الحياة حلوة
ويؤسفني أن تعلم أني سأتزوج من بعدك.
وكان وقع كلامها مؤلما علي كثيرا .
ورايت زوجتي الثانية فذكرتها بماكنت أفعله من أجلها وقلت لها هذا
وقت الحاجة إليك وإلى مساعدتك فهلا رافقتني وآنست وحدتي ؟
فردت آسفة أنا لا استطيع مساعدتك هذه المرة ولكني سأرافقك إلى
المقبرة فقط.. وبينما كنت اتذكر جوابهن واعتصر حزنا على ماآل
إليه حالي وإلى جحودهن لي إذا بي أسمع صوتا يصرخ في ويقول
أنا أنا سأرافقك وساتبعك اينما ذهبت ثم نظرت إلى مصدر الصوت
فإذا هي زوجتي الاولى وقد بدت هزيلة شاحبة كما لو انها بقيت
دون طعام لأيام عديدة , عندها أطلقت زفرة ندم على ما كنت
أعاملها به من قلة رعاية وعدم اهتمام حتى اصبح ذاك حالها.
قل لي رعاك الله ما سر هذا الحلم فقد أزعجني كثيرا:
عندها تبسم الحكيم وهز رأسه وقبل أن يجيبه تنهد بعمق وقال:
كل منا له أربع زوجات , فالزوجة الرابعة هي أجسامنا فمهما
اعتنينا بها فلن تغادر الدنيا معنا , والزوجة الثالثة هي اموالنا
وممتلكاتنا نحبها ونفاخر بها وعند ما نموت تؤول إلى غيرنا من
الورثة, والزوجة الثانية هي أقرباؤنا مهما قويت وتوطدت علاقتنا
معهم فاقصى ما يمكن ان يصلوا به معنا هو مرافقتنا الى حدود
القبر, والزوجة الاولى هي التي لا يمكن لاحد رؤيتها وهي الروح
التي نالت اكبر نصيب من الاهمال وتناسينا ها في غمرة الاستمتاع
بالحياة الدنيا , أوليس من العقل إذن العناية بها ورعايتها بالخير
والعمل الصالح لا سيما انها الوحيدة التي سترافقنا يوم الحساب؟.
اسال الله الكريم ان يعيننا على دنيانا بالخير
وان يتقبل منا صالح اعمالنا.
ودمتم بخير.
اخواني واخواتي اعضاء منتدى الفضول
هذه قصة اسردها لكم عسى ان تنال اعجابكم.
وان تسامحوني اذا قصرت في نقلها لكم
الزوجات الاربع:
يروى ان رجلا ذهب لحكيم ليستفتيه في رؤيا رآهافي منامه , وقد
أرقته كثيرا ولم يدر ما لمقصود منها , وما ان لقي الحكيم حتى
هجم عليه بقوله : سأبوح لك بأمر هام لم أفاتح فيه أقرب الناس إلي.
فقد رايت فيما يرى النائم أن لي أربع زوجات
وقد كانت معزتهن متفاوتة .
فقد كانت الزوجة الرابعة هي الأغلى والأحلى منهن, فهي المدللة
وتلقى مني كل اهتمام وتقدير بسب جمالها ونظراتها وأوليها كل
عنايتي ورعايتي. تليها الزوجة الثالثة فقد كنت احبها حبا جما
وأفاخر بها أمام المعارف والأصحاب لكني وبصراحة شديدة
يساورني الشك فيها فأخشى أن تذهب في يوم ما مع غيري ,
أما زوجتي الثانية فأحبها أيضا فهي تتميز عن البقية بأنها متفهمة
وصبورة وإن لم تكن على درجة الرابعة والثالثة في المحبة ولكنها
نالت ثقتي . والحق يقال كلما واجهتني مشكلة ألجأ إليها فأجد فيها
نعم العون وقت الضيق.
وأما زوجتي الأولى فهي الشريكة الوفية في حياتي بل هي التي لها
اسهامات عظيمة في الإهتمام بأموري ورعاية شؤوني بالإضافة
إلى حرصها علي وعلى بيتي ويؤسفني أن أقول لك بأني لا أحبها
بالرغم من أنها تحبني من الأعماق وما أسوا العشرة التي تقوم على
الحب من طرف واحد .
وقد رأيت فيما يرى النائم وكأن ساعة وفاتي قد حانت وأصبح
الموت يطلبني. عندها حضرت زوجاتي على التوالي وقد قلت
لزوجتي الرابعة انت اشد من احببت, البستك احلى الملابس وأغلى
الحلي وغمرتك برعايتي وانا الآن أموت فهلا رافقتني؟ فردت علي
بسرعة : لا يمكن ثم ولت مدبرة وأحسست وكأن جوابها سكين
غرزت في فؤادي .
وحضرت الثالثة فقلت لها أحببتك طيلة حياتي , وأنا الآن أغادر هذه
الحياة فهلا رافقتني وآنست وحشتي ؟ فأجابتني : الحياة حلوة
ويؤسفني أن تعلم أني سأتزوج من بعدك.
وكان وقع كلامها مؤلما علي كثيرا .
ورايت زوجتي الثانية فذكرتها بماكنت أفعله من أجلها وقلت لها هذا
وقت الحاجة إليك وإلى مساعدتك فهلا رافقتني وآنست وحدتي ؟
فردت آسفة أنا لا استطيع مساعدتك هذه المرة ولكني سأرافقك إلى
المقبرة فقط.. وبينما كنت اتذكر جوابهن واعتصر حزنا على ماآل
إليه حالي وإلى جحودهن لي إذا بي أسمع صوتا يصرخ في ويقول
أنا أنا سأرافقك وساتبعك اينما ذهبت ثم نظرت إلى مصدر الصوت
فإذا هي زوجتي الاولى وقد بدت هزيلة شاحبة كما لو انها بقيت
دون طعام لأيام عديدة , عندها أطلقت زفرة ندم على ما كنت
أعاملها به من قلة رعاية وعدم اهتمام حتى اصبح ذاك حالها.
قل لي رعاك الله ما سر هذا الحلم فقد أزعجني كثيرا:
عندها تبسم الحكيم وهز رأسه وقبل أن يجيبه تنهد بعمق وقال:
كل منا له أربع زوجات , فالزوجة الرابعة هي أجسامنا فمهما
اعتنينا بها فلن تغادر الدنيا معنا , والزوجة الثالثة هي اموالنا
وممتلكاتنا نحبها ونفاخر بها وعند ما نموت تؤول إلى غيرنا من
الورثة, والزوجة الثانية هي أقرباؤنا مهما قويت وتوطدت علاقتنا
معهم فاقصى ما يمكن ان يصلوا به معنا هو مرافقتنا الى حدود
القبر, والزوجة الاولى هي التي لا يمكن لاحد رؤيتها وهي الروح
التي نالت اكبر نصيب من الاهمال وتناسينا ها في غمرة الاستمتاع
بالحياة الدنيا , أوليس من العقل إذن العناية بها ورعايتها بالخير
والعمل الصالح لا سيما انها الوحيدة التي سترافقنا يوم الحساب؟.
اسال الله الكريم ان يعيننا على دنيانا بالخير
وان يتقبل منا صالح اعمالنا.
ودمتم بخير.