محامي آل طالب
07-09-2009, 04:01
عندما نتذكر او نتذاكر وكيف ابلوا في حياتهم بلاء حسنا في معظم الاحيان فإن ذلك لم يكن لمجرد التسلية ، فهم عاشوا في ظروف قاسية جدا ولكنهم كانوا مبدعين ورائعين ، فقد جعلوا من اللاشيء شيء بفضل من الله عز وجل ثم بحكمتهم وتعاونهم في كل الامور . واستطيع ان اقول بأن وضع أؤلئك القدماء كان احسن حالا من وضعنا الان ، لأنهم في زمنهم لم تكن تتوفر لديهم الامكانيات ولا الماديات ومع ذلك استطاعوا ان يعمروا المنازل سواء من الحجر او الوبر او من الطين واحيانا من الاشجار مثل العشاش ، واستطاعوا ايضا ان يبنون اصوارا على بعض قراهم واستطاعوا ان يزرعوا بلادهم وان يقومون بتسويق منتجاتها الى الاسواق ، كانوا يصحون في الصباح الباكر بكل نشاط وحيويه لايضيرهم امر ولايعيقهم عائق ، متوكلين على الله طالبين منه الاعانه والاغاثه ، نفوسهم طيبة وقلوبهم طاهره وارضهم صالحة للزراعه ومخضرة في اغلب الاوقات ، يكتفون بالقليل ولايبحثون عن الشيء الزائد عن حاجاتهم ، كانو يكرمون ضيوفهم ويحترمون جارهم وكانوا يقومون بحاجة المسكين وكانوا يغيثون الملهوف وكانوا يحمون الدخيل ، كانوا لايسكتون عن كلمة الحق وكانوا يتعاونون على مايكون في صالح ابناء القبيلة والارض ، كان حكم القبيلة المستمد النابع من شرع الله في أغلبه كفيل بحفظ حقوق الضعفاء والمساكين ، وإذا أتاهم اي ملاحظة من اناس مجاورين هبوا جميعا الى نصرة الحقيقه حتى ولو على أنفسهم .
رجائي واملي الا تكون قصص الاجيال السابقه لمجرد التسلية ، او لمجرد ان يقال فلان ينطق وفلا صامت ، فما لهذا كتبناها ومالهذا نريدها ان تكون ، فلنتخلّق بالاخلاق الحميده وليكن لنا من قصصهم لنا عبره فهم اناس قضوا نحبهم ولكنهم خلفوا تاريخا حافلا بالنجاح وسجلا حافلا بالتضحية _باستثناء بعض الأمور_ فمابقي مما عملوه الا ذكرهم الحسن ، فليكن لدينا عزيمة ونية على ان يكون ذكرنا بعد موتنا حسنا على أقل تقدير
رجائي واملي الا تكون قصص الاجيال السابقه لمجرد التسلية ، او لمجرد ان يقال فلان ينطق وفلا صامت ، فما لهذا كتبناها ومالهذا نريدها ان تكون ، فلنتخلّق بالاخلاق الحميده وليكن لنا من قصصهم لنا عبره فهم اناس قضوا نحبهم ولكنهم خلفوا تاريخا حافلا بالنجاح وسجلا حافلا بالتضحية _باستثناء بعض الأمور_ فمابقي مما عملوه الا ذكرهم الحسن ، فليكن لدينا عزيمة ونية على ان يكون ذكرنا بعد موتنا حسنا على أقل تقدير