عاشق نجد
13-10-2009, 10:27
هذه مشاركه يا أعزائي الافاضل سبق أن شاركت بها في احدى المنتديات . وحببت ان اشارك بها هنا حيث للقصيده هذه وقع في نفسي . والأن ادعوكم للقصيده :
لقيتها ليتنـي مـا كنـت القـاهـا***تمشي وقد أثقل الإمـلاق ممشاهـا
أثوابهـا رثـة والرجـل حافـيـه***والدمع تذرفـه فـي الخـد عيناهـا
بكت من الفقر فأحمـرت مدامعهـا***واصفر كالورس من الجوع محياها
مات الذي كـان يحميهـا ويسعدهـا***فالدهر مـن بعـده بالفقـر أشقاهـا
المـوت افجعهـا والفقـر أوجعهـا***والهـم أنحلهـا والغـم أضنـاهـا
فمنظر الحـزن مشهـود بمنظرهـا***والبـؤس مـرآة مقـرون بمرآهـا
كر الجديديـن قـد أبلـى عبائتهـا***فأنشـق أسفلهـا وانشـق اعلاهـا
ومزق الدهر ويك الدهـر مأزرهـا***حتى بدا من شقوق الثـوب جنباهـا
تمشي بأطمارهـا والبـرد يلسعهـا***كأنـه عقـرب شـالـت زبانـاهـا
حتى غدت جسمها بالبـرد مرتجفـاً***كالغصن في الريح وأصطكت ثناياها
تمشي وتحمـل باليسـرى وليدتهـا***حملا على الصدر مدعوما بيمناهـا
ما انس لا انس اني كنـت اسمعهـا***تشكو إلى ربهـا أو صـاب دنياهـا
تقول:يـارب لاتتـرك بـلا لـبـن ***هذي الرضيعـة وإرحمنـي واياهـا
ما تصنع الأم فـي تربيـب طفلتهـا***أن مسها الضر حتى جـف ثدياهـا
يارب ما حيلتي فيهـا وقـد ذبلـت ***كزهرة الروض فقد الغيـث أدماهـا
ما بالها وهي طـول الليـل باكيـة***والأم ساهـرة تبـكـي لمبكـاهـا
يكـاد ينتقـد قلبـي حيـن انظرهـا***تبكي وتفتح لي مـن جوعهـا فاهـا
ويل أمهـا طفلـة باتـت مروعـةً***وبت من حولها في الليـل ارعاهـا
تبكـي لتشكـو مـن داء ألـم بهـا***ولست افهـم منهـا كنـة شكواهـا
قد فاتها النطق كالعجمـاء ارحمهـا***ولسـت اعلـم اي السقـم آذاهــا
ويح أبنتي ان ريب الدهـر روعهـا***بالفقـر واليتـم آه منهـمـا آهــا
كانـت مصيبتهـا بالفقـر واحــدةً***ومـوت والدهـا باليـتـم ثنـاهـا
هذا الذي في طريقي كنـت اسمعـها منها*** فأثـر فـي نفسـي وأشجاهـا
حتى دنـوت إليهـا وهـي ماشيـة***وادمعي أوسعت في الخد مجراهـا
وقلت ياأخـت مهـلا اننـي رجـلأ***شارك النـاس طـراً فـي بلاياهـا
سمعت يأخت شكوى تهمسيـن بهـا***في قالـة أوجعـت قلبـي بفحوهـا
هل تسمح الأخت لي أني اشاطرهـا***ما في يدي الآن استرضي بـه الله؟
ثم اجتذبت لها من جيـب ملحفتـي ***دراهمـا كنـت أستبقـي بقايـاهـا
وقلت ياأخت ارجوا منـك أن تكرم*** بأخذها دون مـا مـن تغشـاهـا
فأرسلت نظـرة" رعشـاء راجفـة***ترمي السهام وقلبـي مـن رماياهـا
واخرجت زفـرات مـن جوانحهـا***كالنار تصعد مـن اعمـاق احشاهـا
واجهشت ثـم قالـت وهـي باكيـةواه"*** لمثلـك مـن ذي رقـة" واهـا
لو عم في الناس حس" مثل حسك***لما تاه في فلوات الفقـر مـن تاهـا
وكـان النـاس انصـاف ومرحمـة***لـم تشـك ارملـة ضنـك بدنياهـا
هذه حكايـة حـال جئـت اذكرهـا***وليس يخفى على الاحرار مغزاهـا
اولى الأنام بعطـف النـاس أرملـة***وأشرف الناس من في المال واساها
(من قول معروف الرصافي)
الا يا صبا نجد متى هجت من نجد*** فقد زادني مسراك وجدا" على وجدي
لقيتها ليتنـي مـا كنـت القـاهـا***تمشي وقد أثقل الإمـلاق ممشاهـا
أثوابهـا رثـة والرجـل حافـيـه***والدمع تذرفـه فـي الخـد عيناهـا
بكت من الفقر فأحمـرت مدامعهـا***واصفر كالورس من الجوع محياها
مات الذي كـان يحميهـا ويسعدهـا***فالدهر مـن بعـده بالفقـر أشقاهـا
المـوت افجعهـا والفقـر أوجعهـا***والهـم أنحلهـا والغـم أضنـاهـا
فمنظر الحـزن مشهـود بمنظرهـا***والبـؤس مـرآة مقـرون بمرآهـا
كر الجديديـن قـد أبلـى عبائتهـا***فأنشـق أسفلهـا وانشـق اعلاهـا
ومزق الدهر ويك الدهـر مأزرهـا***حتى بدا من شقوق الثـوب جنباهـا
تمشي بأطمارهـا والبـرد يلسعهـا***كأنـه عقـرب شـالـت زبانـاهـا
حتى غدت جسمها بالبـرد مرتجفـاً***كالغصن في الريح وأصطكت ثناياها
تمشي وتحمـل باليسـرى وليدتهـا***حملا على الصدر مدعوما بيمناهـا
ما انس لا انس اني كنـت اسمعهـا***تشكو إلى ربهـا أو صـاب دنياهـا
تقول:يـارب لاتتـرك بـلا لـبـن ***هذي الرضيعـة وإرحمنـي واياهـا
ما تصنع الأم فـي تربيـب طفلتهـا***أن مسها الضر حتى جـف ثدياهـا
يارب ما حيلتي فيهـا وقـد ذبلـت ***كزهرة الروض فقد الغيـث أدماهـا
ما بالها وهي طـول الليـل باكيـة***والأم ساهـرة تبـكـي لمبكـاهـا
يكـاد ينتقـد قلبـي حيـن انظرهـا***تبكي وتفتح لي مـن جوعهـا فاهـا
ويل أمهـا طفلـة باتـت مروعـةً***وبت من حولها في الليـل ارعاهـا
تبكـي لتشكـو مـن داء ألـم بهـا***ولست افهـم منهـا كنـة شكواهـا
قد فاتها النطق كالعجمـاء ارحمهـا***ولسـت اعلـم اي السقـم آذاهــا
ويح أبنتي ان ريب الدهـر روعهـا***بالفقـر واليتـم آه منهـمـا آهــا
كانـت مصيبتهـا بالفقـر واحــدةً***ومـوت والدهـا باليـتـم ثنـاهـا
هذا الذي في طريقي كنـت اسمعـها منها*** فأثـر فـي نفسـي وأشجاهـا
حتى دنـوت إليهـا وهـي ماشيـة***وادمعي أوسعت في الخد مجراهـا
وقلت ياأخـت مهـلا اننـي رجـلأ***شارك النـاس طـراً فـي بلاياهـا
سمعت يأخت شكوى تهمسيـن بهـا***في قالـة أوجعـت قلبـي بفحوهـا
هل تسمح الأخت لي أني اشاطرهـا***ما في يدي الآن استرضي بـه الله؟
ثم اجتذبت لها من جيـب ملحفتـي ***دراهمـا كنـت أستبقـي بقايـاهـا
وقلت ياأخت ارجوا منـك أن تكرم*** بأخذها دون مـا مـن تغشـاهـا
فأرسلت نظـرة" رعشـاء راجفـة***ترمي السهام وقلبـي مـن رماياهـا
واخرجت زفـرات مـن جوانحهـا***كالنار تصعد مـن اعمـاق احشاهـا
واجهشت ثـم قالـت وهـي باكيـةواه"*** لمثلـك مـن ذي رقـة" واهـا
لو عم في الناس حس" مثل حسك***لما تاه في فلوات الفقـر مـن تاهـا
وكـان النـاس انصـاف ومرحمـة***لـم تشـك ارملـة ضنـك بدنياهـا
هذه حكايـة حـال جئـت اذكرهـا***وليس يخفى على الاحرار مغزاهـا
اولى الأنام بعطـف النـاس أرملـة***وأشرف الناس من في المال واساها
(من قول معروف الرصافي)
الا يا صبا نجد متى هجت من نجد*** فقد زادني مسراك وجدا" على وجدي