شادي محمد العيسى
21-10-2009, 09:04
الفنجـال الأول ( الهـيف ) :
وهو الفنجال الذي يحتسيه المعزب أو المضيف قبل مايمد القهـوة لضيوفه.....
قديما : كانت تسري هذه العادة عند العرب ليأمن ضيفهم من أن تكون القهوة مسمومة....
* حديثا : جرت هذه العادة ليختبر المعزب جودة وصلاحية
القهوة قبل تقديمها إلى الضيوف خوفا من أن تكون "صايدة" فيلحقه
حق كبير يقدمه لضيوفه , وإلا فيلحق به العـار ويصبح مثارا
للسخريةعند الآخرين...
* القهوة الصـايدة: هي القهوة التي لحقها الأذى من طعم غريب أو جسم غريب
أو كأن يعملها شخص على نجاسة.....الخ
وقد كان البدو الأولين يعرفون ويميزون القهوة الصايـدة .
وقلـة من الأشخاص في وقتنا الحالي كذلك.
******
الفنجـال الثاني ( الضـيف ) :
وهو الفنجـال الأول الذي يقدم للضيف وهو واجب الضيافـة , وقد كان
الضيف قديما في البادية مجـبرا على شربه...إلا في حالـة العداوة
أوأن يكون للضيف طلب صعب وقوي عند المضيف فكان لايشربه
إلا بعد وعـد من المضيف أو المعزب بالتلبية...وقد كان من عظائم
الأمـور أن يأتي إنسان إلى بيتك ولايشرب فنجالك إلا بعد تلبية طلبه...
فأنت حتما مجـبر على التلبيـة وإلا لحق بك العـار عندالنـاس.
******
الفنجـال الثالث ( الكـيف ) :
وهو الفنجـال الثاني الذي يقدم للضيف , وهو ليس مجـبر على شربه ولايضير المضيف
إن لم يشربه الضيف...إنما هو مجـرد تعديل كيف ومزاج الضيف .
******
الفنجـال الرابـع ( السـيف ) :
وهو الفنجـال الثالث الذي يقدم للضيف.....وهذا الفنجـال غالبـا
ما يتركـه الضيف ولايحتسـيه...لأنه أقـوى فنجـال قهـوة لدى
عرب الباديـة...إذا أنه يعـني أن من يحتسـيه فهـو مع المضيف
في السـراء والضـراء , ومجـبر على الدفـاع عنه بحـد السـيف ،وشريكه في الحـرب والسلم .
يعادي من يعاديه ويتحالف مع حلفـاؤه , حتى وإن كان من بين
حلفائه من هم أعداء له في الأصل أعداء للضيف....
فقد كان هذا الفنجـال عبارة عن عقد تحـالف عسكري ومدني وميثاق أمني مابين الضيف والمضيف.
وقد كان هذا الوضـع يحمل النـاس أمورا شداد ويواجهون الموت والدمـار بسببه ، فلذلك كانوا يتحاشـونه ويحترصون
منه أشـدالحـرص .
أما شرب أكثر من 3 فناجـيل فعادة يعملها أهل وذوي صاحب القهوة وأفراد قبيلته وأنسبائه وذوو الدم.
******
بقي أن نذكر أن هناك فنجـال ( الفارس) :
لكن من يطلب شخص
ما بدم أو ثأر أو ماشابه....إن كان شيخ القبيلة أوكبير في السن أو إمرأة.....يجمع شباب القبيلة وفريسها...ويصب القهوة في الفنجال
ويرفعه عاليا على رؤوس الأشهاد وأمام الجميع ويقـول : هــذا فنجـال فـلان بن فـلان.....من يشربـه؟؟؟
أي من يأخذ حقنا أو ثأرنا أو دمنا منه؟ .....فيقوم أحد فرسان القبيلة ويقـول :
أ نا له ويأخذ الفنجـال ويشربـه....ويذهب في طلب هذا الشخص ، ولايعـود
إلى قبيلته إلا بعد إحضـار البينة على أنه انتقم لصاحب الفنجـال من
الشخص المطلوب وإلا فله أحد خيارين :
إما أن يجلي من قبيلته ولايعـود لها أبد لما لحقه من ذل وعار وصم بها جبينه...
وإماأن يعود محملا بالخزي والعار , ويصبح مدعاة لسخرية أفرادالقبيلة ....صغيرها وكبيرها...رجالا ونساءا ، ولايتزوج منها ولايخرج للحرب مع فرسانها .
يقول الشيخ راكان ابن حثلين :-
يامحلا الفنجال مع سيحة البـــــال = في مجــلسن مافيه نفس ثقيله
هذا ولد عمٍ وهذا ولد خـــــــال = وهذا رفيقٍ مالقينا مثيـــــله
وهذا الشاعر الفارس تركي بن حميد حيث يصف القهوة وصوت النجر.
يا ما حلا يا عبيد في وقت الاسحار ------ جر الفراش وشب ضو المناره
معدلة تجذا على صالي النار-----------ونجر الى حرك تزايد عياره
النجرب طق وجاذب كل مرار----------مالفه الملفوف من دون جاره
في ربعة ماهيب تحجب عن الجار----لامن ولد اللاش ما شب ناره
ونختتم رحلتنا هذه مع هذه الابيات:
الكيف خله عند من يشترونه------المشكلة اللي جابها من بلدها
ياحامسين الكيف لا تحرقونه-----حذراء عن الشعله تغير نقدها
حتى يجيك محمر كن لونه------مجت جراده ظاهرة من جسدها
صبه على اللي ربعته يدهلونه----له ربعة من راح منها حمدها
وعده عن اللي واقف له بشوته-----يمسي ويصبح عارف لك عددها
ما غير عنده طايرات عيونه------لا باع شاته جاك حزة وعدها
وهو الفنجال الذي يحتسيه المعزب أو المضيف قبل مايمد القهـوة لضيوفه.....
قديما : كانت تسري هذه العادة عند العرب ليأمن ضيفهم من أن تكون القهوة مسمومة....
* حديثا : جرت هذه العادة ليختبر المعزب جودة وصلاحية
القهوة قبل تقديمها إلى الضيوف خوفا من أن تكون "صايدة" فيلحقه
حق كبير يقدمه لضيوفه , وإلا فيلحق به العـار ويصبح مثارا
للسخريةعند الآخرين...
* القهوة الصـايدة: هي القهوة التي لحقها الأذى من طعم غريب أو جسم غريب
أو كأن يعملها شخص على نجاسة.....الخ
وقد كان البدو الأولين يعرفون ويميزون القهوة الصايـدة .
وقلـة من الأشخاص في وقتنا الحالي كذلك.
******
الفنجـال الثاني ( الضـيف ) :
وهو الفنجـال الأول الذي يقدم للضيف وهو واجب الضيافـة , وقد كان
الضيف قديما في البادية مجـبرا على شربه...إلا في حالـة العداوة
أوأن يكون للضيف طلب صعب وقوي عند المضيف فكان لايشربه
إلا بعد وعـد من المضيف أو المعزب بالتلبية...وقد كان من عظائم
الأمـور أن يأتي إنسان إلى بيتك ولايشرب فنجالك إلا بعد تلبية طلبه...
فأنت حتما مجـبر على التلبيـة وإلا لحق بك العـار عندالنـاس.
******
الفنجـال الثالث ( الكـيف ) :
وهو الفنجـال الثاني الذي يقدم للضيف , وهو ليس مجـبر على شربه ولايضير المضيف
إن لم يشربه الضيف...إنما هو مجـرد تعديل كيف ومزاج الضيف .
******
الفنجـال الرابـع ( السـيف ) :
وهو الفنجـال الثالث الذي يقدم للضيف.....وهذا الفنجـال غالبـا
ما يتركـه الضيف ولايحتسـيه...لأنه أقـوى فنجـال قهـوة لدى
عرب الباديـة...إذا أنه يعـني أن من يحتسـيه فهـو مع المضيف
في السـراء والضـراء , ومجـبر على الدفـاع عنه بحـد السـيف ،وشريكه في الحـرب والسلم .
يعادي من يعاديه ويتحالف مع حلفـاؤه , حتى وإن كان من بين
حلفائه من هم أعداء له في الأصل أعداء للضيف....
فقد كان هذا الفنجـال عبارة عن عقد تحـالف عسكري ومدني وميثاق أمني مابين الضيف والمضيف.
وقد كان هذا الوضـع يحمل النـاس أمورا شداد ويواجهون الموت والدمـار بسببه ، فلذلك كانوا يتحاشـونه ويحترصون
منه أشـدالحـرص .
أما شرب أكثر من 3 فناجـيل فعادة يعملها أهل وذوي صاحب القهوة وأفراد قبيلته وأنسبائه وذوو الدم.
******
بقي أن نذكر أن هناك فنجـال ( الفارس) :
لكن من يطلب شخص
ما بدم أو ثأر أو ماشابه....إن كان شيخ القبيلة أوكبير في السن أو إمرأة.....يجمع شباب القبيلة وفريسها...ويصب القهوة في الفنجال
ويرفعه عاليا على رؤوس الأشهاد وأمام الجميع ويقـول : هــذا فنجـال فـلان بن فـلان.....من يشربـه؟؟؟
أي من يأخذ حقنا أو ثأرنا أو دمنا منه؟ .....فيقوم أحد فرسان القبيلة ويقـول :
أ نا له ويأخذ الفنجـال ويشربـه....ويذهب في طلب هذا الشخص ، ولايعـود
إلى قبيلته إلا بعد إحضـار البينة على أنه انتقم لصاحب الفنجـال من
الشخص المطلوب وإلا فله أحد خيارين :
إما أن يجلي من قبيلته ولايعـود لها أبد لما لحقه من ذل وعار وصم بها جبينه...
وإماأن يعود محملا بالخزي والعار , ويصبح مدعاة لسخرية أفرادالقبيلة ....صغيرها وكبيرها...رجالا ونساءا ، ولايتزوج منها ولايخرج للحرب مع فرسانها .
يقول الشيخ راكان ابن حثلين :-
يامحلا الفنجال مع سيحة البـــــال = في مجــلسن مافيه نفس ثقيله
هذا ولد عمٍ وهذا ولد خـــــــال = وهذا رفيقٍ مالقينا مثيـــــله
وهذا الشاعر الفارس تركي بن حميد حيث يصف القهوة وصوت النجر.
يا ما حلا يا عبيد في وقت الاسحار ------ جر الفراش وشب ضو المناره
معدلة تجذا على صالي النار-----------ونجر الى حرك تزايد عياره
النجرب طق وجاذب كل مرار----------مالفه الملفوف من دون جاره
في ربعة ماهيب تحجب عن الجار----لامن ولد اللاش ما شب ناره
ونختتم رحلتنا هذه مع هذه الابيات:
الكيف خله عند من يشترونه------المشكلة اللي جابها من بلدها
ياحامسين الكيف لا تحرقونه-----حذراء عن الشعله تغير نقدها
حتى يجيك محمر كن لونه------مجت جراده ظاهرة من جسدها
صبه على اللي ربعته يدهلونه----له ربعة من راح منها حمدها
وعده عن اللي واقف له بشوته-----يمسي ويصبح عارف لك عددها
ما غير عنده طايرات عيونه------لا باع شاته جاك حزة وعدها