أديب الدعفس
21-10-2009, 11:09
لن ننساك يا أبا خالد
http://www.alriyadh.com/2009/10/21/img/931828760154.jpg
فايز حمود المعجل*
في مثل هذه الأيام من العام الماضي رحل من هذه الدنيا الغائبة إلى الدار الباقية الشيخ حمود المعجل الفرج (يرحمه الله).
لقد رحل هذا الشيخ ولم ولن ننساه أبداً ما حيينا. وعدم نسيانه يرجع لقمة هذا الشيخ في مودته وعطفه على المحتاجين وفي هذه الأسطر أتذكر موقفاً لن أنساه لهذا الشيخ الجليل.
فقد جاء يوماً إلى البيت وكان متضايقاً جداً فسألته عما يضايقه فأجاب: بأنه ذهب لزيارة قريب له في هذا اليوم ووجده على حالة صعبة من الفقر والعوز وان قريبه هذا لم يخبره بضيق حاله ، فقلت له وما يضايقك وقريبك نفسه لم يخبرك عن حاجته، فأجابني بنبرة حادة ألا تعلم بأن الله سوف يسألني عنه يوم الحساب بأنني عشت في رخاء ونعمة وقريبي يعيش في شدة وعوز، ومن يومها قرر مساعدته ومد له يد العون ما يقرب العشرين عاماً حتى مات قريبه يرحمهما الله جميعاً.
لن ننساك أبداً أبا خالد ففي حفل أقيم على شرف الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير حائل وهو افتتاح مشروع الشيخ حمود المعجل للمياه بإيصاله لست من قرى منطقة حائل ففي هذه اللحظات أي وقت الحفل امتزجت مشاعر الفرح بالحزن، فرحاً بافتتاح المشروع ودخوله حيز التنفيذ واستفادة القرى من هذه المياه وحزناً لأن الشيخ حمود لم يحضر افتتاح المشروع ويشاهد بعينه حصاد ما زرع.
لن ننساك أبداً أبا خالد فقد كنت في حياتك الاجتماعية حريصاً على حضور المناسبات دون ملل ولم يقعدك عنها حتى المرض في أيامك الأخيرة، وكنت حريصاً على الحضور وتأدية الواجب الاجتماعي. وعندما يعلم ان أحد أقاربه قد تسلم منصباً أو وظيفة مرموقة في الدولة يذهب إليه ليبارك له ويحثه على خدمة الوطن والمواطنين.
اشتقنا إليك يا أبي كثيراً نحن أبناؤك وبناتك كما اشتقاك الفقير، واليتيم الذين كنت تمسح دموعهم بمنك وكرمك وعطفك عليهم.
فيا قارئ هذا المقال ادعو معي:
(اللهم اغفر لعبدك حمود المعجل وأدخله فسيح جناتك والمسلمين أجمعين يا ارحم الراحمين).
* عضو مجلس منطقة حائل
http://www.alriyadh.com/2009/10/21/article467995.html
http://www.alriyadh.com/2009/10/21/img/931828760154.jpg
فايز حمود المعجل*
في مثل هذه الأيام من العام الماضي رحل من هذه الدنيا الغائبة إلى الدار الباقية الشيخ حمود المعجل الفرج (يرحمه الله).
لقد رحل هذا الشيخ ولم ولن ننساه أبداً ما حيينا. وعدم نسيانه يرجع لقمة هذا الشيخ في مودته وعطفه على المحتاجين وفي هذه الأسطر أتذكر موقفاً لن أنساه لهذا الشيخ الجليل.
فقد جاء يوماً إلى البيت وكان متضايقاً جداً فسألته عما يضايقه فأجاب: بأنه ذهب لزيارة قريب له في هذا اليوم ووجده على حالة صعبة من الفقر والعوز وان قريبه هذا لم يخبره بضيق حاله ، فقلت له وما يضايقك وقريبك نفسه لم يخبرك عن حاجته، فأجابني بنبرة حادة ألا تعلم بأن الله سوف يسألني عنه يوم الحساب بأنني عشت في رخاء ونعمة وقريبي يعيش في شدة وعوز، ومن يومها قرر مساعدته ومد له يد العون ما يقرب العشرين عاماً حتى مات قريبه يرحمهما الله جميعاً.
لن ننساك أبداً أبا خالد ففي حفل أقيم على شرف الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير حائل وهو افتتاح مشروع الشيخ حمود المعجل للمياه بإيصاله لست من قرى منطقة حائل ففي هذه اللحظات أي وقت الحفل امتزجت مشاعر الفرح بالحزن، فرحاً بافتتاح المشروع ودخوله حيز التنفيذ واستفادة القرى من هذه المياه وحزناً لأن الشيخ حمود لم يحضر افتتاح المشروع ويشاهد بعينه حصاد ما زرع.
لن ننساك أبداً أبا خالد فقد كنت في حياتك الاجتماعية حريصاً على حضور المناسبات دون ملل ولم يقعدك عنها حتى المرض في أيامك الأخيرة، وكنت حريصاً على الحضور وتأدية الواجب الاجتماعي. وعندما يعلم ان أحد أقاربه قد تسلم منصباً أو وظيفة مرموقة في الدولة يذهب إليه ليبارك له ويحثه على خدمة الوطن والمواطنين.
اشتقنا إليك يا أبي كثيراً نحن أبناؤك وبناتك كما اشتقاك الفقير، واليتيم الذين كنت تمسح دموعهم بمنك وكرمك وعطفك عليهم.
فيا قارئ هذا المقال ادعو معي:
(اللهم اغفر لعبدك حمود المعجل وأدخله فسيح جناتك والمسلمين أجمعين يا ارحم الراحمين).
* عضو مجلس منطقة حائل
http://www.alriyadh.com/2009/10/21/article467995.html