المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة كتبت ( ليلة تنفيذ الاعدام ) مؤثرة جدا ........


غيمة مطر
23-10-2009, 11:15
]بسم الله الرحمن الرحيم .......[/COLOR]


القصيدة اسمها (رسالة في ليلة التنفيذ) للشاعر المناضل/ هاشم الرفاعي


كتب "هاشم الرفاعي" على لسان مناضل ما في زمان ما رسالة إلى والده قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه قائلاً:


أبتاه ماذا قد يخط بنانى والحبل و الجلاد ينتظران
هذا كتاب اليك من زنزانة مقرورة صخرية الجدران


وهشام الرفاعي مصري تم اغتيالة لنضالة ضد الظلم وكان عمرة وقتها حوالي 24 عاما فقط (1935- 1959)
وقد نعاه كبار شعراء مصر ومفكريها،


القصيدة كاملة..هي بالفعل طويلة لكن مؤثرة



أبتاه ماذا قد يخط بنانى


أبتاه ماذا قد يخط بنانى والحبل و الجلاد ينتظران
هذا كتاب اليك من زنزانة مقرورة صخرية الجدران


لم تبق الا ليلة احيا بها واحس ان ظلامها اكفانى
ستمر يا ابتاه لست اشك فى هذا وتحمل بعدها جثمانى


الليل من حولى هدوء قاتل والذكريات تمور فى وجدانى
ويهدنى المى فانشد راحتى فى بضع ايات من القران


والنفس بين جوانحى شفافة دب الخشوع بها فهز كيانى
قد عشت أومن بالاله ولم اذق الا اخيرا لذة الايمان

شكرا لهم انا لا اريد طعامهم فليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لى امى ولا وضعوه فوق خوان


كلا ولم يشهده يا ابتى معى اخوان لى جاءاه يستبقان
مدوا الى به يدا مصبوغة بدمى وهذه غاية الاحسان


والصمت يقطعه رنين سلاسل عبثت بهن اصابع السجان
ما بين اونة تمر واختها يرنو الى بمقلتى شيطان


من كوة بالباب يرقب صيده ويعود فى امن الى الدوران
انا لا احس باى حقد نحوه ماذا جناه فتمسه اضغاني


هو طيب الاخلاق مثلك يابى لم يبد فى طمأ الى العدوان
لكن ان نام عنى لحظة ذاق العيال مرارة الحرمان


فلربما وهو المروع سحنة لو كان مثلى شاعرا لرثانى
او عاد من يدرى الى اولاده يوما وذُكّرَ صورتى لبكاني


وعلى الجدار الصلب نافذة بها معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأملا فى السائرين على الأسى اليقظان


فأرى وجوما كالضباب مصورا ما فى قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإنما كتموا وكان الموت فى إعلاني


ويدور همس فى الجوانح ما الذى فى الثورة الحمقاء قد أغران
أو لم يكن خيرا لنفسى ان أرى مثل الجموع أسير فى إذعان


ما ضرنى لو قد سكت وكلما غلب الأسى بالغت فى الكتمان
هذا دمى سيسيل يجرى مطفئا ما ثار فى جنْبَىَّّ من نيران


وفؤادى الموار فى نبضاته سيكف من غده عن الخفقان
والظلم باق لن يحطم قيده موتى ولن يودى به قربان


ويسير ركب البغى ليس يضيره شاة اذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشف عن بشريتى وتمور بعد ثوان


وتقول لى ان الحياة لغاية أسمى من التصفيق للطغيان
انفاسك الحرى وان هى أخمدت ستظل تغمر افقهم بدخان


وقروح جسمك وهو تحت سياطهم قسمات صبح يتقيه الجانى
دمع السجين هناك فى اغلاله ودم الشهيد هنا سيلتقيان


حتى اذا ما أفعمت بهما الربا لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها بعد الهدوء وراحة الرباني


ان احتدام النار فى جوف الثرى امر يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده سيل يليه تدفق الطوفان


فيموج يقتلع الطغالة مزمجرا اقوى من الجبروت والسلطان
انا لست ادرى هل ستذكر قصتى ام سوف يعدوها رحى النسيان


او أننى سأكون فى تاريخنا متآمرا أم هادم الاوثان
كل الذى ادريه ان تجرعى كأس المذلة ليس فى إمكاني


لو لم أكن فى ثورتى متطلبا غير الضياء لامتى لكفانى
اهوى الحياة كريمة لا قيد لا إرهاب لا إستخفاف بالإنسان


فاذا سقطُت سقطُت أحمل عزتى يغلى دم الاحرار فى شِريانى


أبتاه إن طلع الصباح على الدنى وأضاء نور الشمس كل مكان
واستقبل العصفور بين غصونه يوما جديدا مشرق الألوان


وسمعت أنغام التفاؤل ثرة تجرى على فم بائع الالبان
واتى يدق- كما تعود- بابنا سيدق باب السجن جلادان


واكون بعد هنيهة متأرجحا فى الحبل مشدودا الى العيدان
ليكن عزاؤك ان هذا الحبل ما صنعته فى هذى الربوع يدان


نسجوه فى بلد يشع حضارة وتضاء منه مشاعل العرفان
او هكذا زعموا وجىء به الى بلدى الجريح على يد الاعوان


أنا لا اريدك ان تعيش محطما فى زحمة الألام والاشجان
إن ابنك المصفود فى أغلاله قد سيق نحو الموت غير مدان


فاذكر حكايات بأيام الصبا قد قلتها لى عن هوى
وإذا سمعت نشيج امى فى الدجى تبكى شبابا ضاع فى الريعان



وتكتم الحسرات فى أعماقها ألما تواريه عن الجيران
فاطلب اليها الصفح عنى اننى لا ابتغى منها سوى الغفران


مازال فى سمعى رنين حديثها ومقالها فى رحمة وحنان
أبنى إنى قد غدوت عليلة لم يبق لى جلد على الأحزان


فأذق فؤادى فرحة بالبحث عن بنت الحلال ودعك من عصيان
كانت لها أمنية ريانة يا حسن أمال لها وأمان


غزلت خيوط السعد مخضلا ولم يكن إنتفاض الغزل فى الحسبان
والان لا ادرى باى جوانح ستبيت بعدى أم باى جنان


هذا الذى سطرته لك يا أبى بعض الذى يجرى بفكر عان
لكن إذا إنتصر الضياء ومُزقت بيد الجموع شريعة القرصان


فلسوف يذكرنى ويُكبر همتى من كان فى بلدى حليف هوان

منقوووول

أديب الدعفس
23-10-2009, 11:17
أحسنتي ياغيمة مطر
إختيارك شيق للغايه
شكراً لكِ

علوش الفضلي
24-10-2009, 08:26
قصيدة مؤثرة وتحمل أحاسيس كثيرة

الله يعطيك العافية غيمة مطر

غيمة مطر
24-10-2009, 08:31
أحسنتي ياغيمة مطر
إختيارك شيق للغايه
شكراً لكِ

حياك الله اخوي اديب الدعفس وبارك الله فيك..........

شاكرة مرورك الكريم .........

دمت بحفظ الله ورعايته .......

عمر المسعر
25-10-2009, 03:22
ما ضرنى لو قد سكت وكلما غلب الأسى بالغت فى الكتمان
هذا دمى سيسيل يجرى مطفئا ما ثار فى جنْبَىَّّ من نيران


وفؤادى الموار فى نبضاته سيكف من غده عن الخفقان
والظلم باق لن يحطم قيده موتى ولن يودى به قربان


ويسير ركب البغى ليس يضيره شاة اذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشف عن بشريتى وتمور بعد ثوان


وتقول لى ان الحياة لغاية أسمى من التصفيق للطغيان
انفاسك الحرى وان هى أخمدت ستظل تغمر افقهم بدخان



يالله قصيده مؤثره جدا" جدا"

سلمت أناملك إختي غيمة مطر على هذا النقل

موضوع يستحك فايف ستار وتثبيت

تحياتي

غيمة مطر
25-10-2009, 10:13
قصيدة مؤثرة وتحمل أحاسيس كثيرة

الله يعطيك العافية غيمة مطر


حياك الله اخوي علوش وبارك الله فيك ,,,,,,,,,,

اسعدني تواجدك في الصفحه ..............

دمت بحفظ الله ورعايته .......

غيمة مطر
25-10-2009, 10:20
ما ضرنى لو قد سكت وكلما غلب الأسى بالغت فى الكتمان
هذا دمى سيسيل يجرى مطفئا ما ثار فى جنْبَىَّّ من نيران


وفؤادى الموار فى نبضاته سيكف من غده عن الخفقان
والظلم باق لن يحطم قيده موتى ولن يودى به قربان


ويسير ركب البغى ليس يضيره شاة اذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشف عن بشريتى وتمور بعد ثوان


وتقول لى ان الحياة لغاية أسمى من التصفيق للطغيان
انفاسك الحرى وان هى أخمدت ستظل تغمر افقهم بدخان



يالله قصيده مؤثره جدا" جدا"

سلمت أناملك إختي غيمة مطر على هذا النقل

موضوع يستحك فايف ستار وتثبيت

تحياتي

حيا الله شاعر المليون ( عمر المسعر ) ,,,,,,,

وفعلا صدقت مؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤثرة جداااااااااااااا وتستحق التصفيق لكاتبها

لروعة كلماتها وقوة معانيه وجزالة اسلوبها ,,,,,,,

واناملك اخوي عمر ,,,,,,

شاكرة لك مرورك الكريم واطرائك العطر ..........

دمت بحفظ الله ورعايته ........

غيمة مطر
26-10-2009, 12:03
بارك الله فيك اخوي عمر وجزااااااااك الله خير على جهودك المباركه ,,,,,,,,,,

مشكور اخي الفاضل على التثبيت ,, والله فرحت يوم شفت التثبيت :34_f: ,,,,,,,,

الله لايحرمنا دعمكم المتواصل للاعضاء وهذا سر تميز هذا الصرح

العملاق ..........

فهد الشبيكي
31-10-2009, 06:25
لو اني ابوه من الحزن بعد هالقصيده ..

:( :( :(

غيمة مطر
01-11-2009, 04:49
لو اني ابوه من الحزن بعد هالقصيده ..

:( :( :(

حياك الله اخوي فهد ..........

جعلك ما تذوقها في حبايبك وجميع المسلمين الوضع صعب !!!!!!!!

شاكرة مرورك الكريم ...........

ابو وجدان
01-11-2009, 08:23
بنتي الغالية غيمة مطر

ما اجمل ما تنقلين

وهذه قصيدة مؤثرة جدا

الله يعطيك العافية.

غيمة مطر
01-11-2009, 09:14
بنتي الغالية غيمة مطر

ما اجمل ما تنقلين

وهذه قصيدة مؤثرة جدا

الله يعطيك العافية.

حياك الله ابو وجدان وبارك الله فيك ولا اراك مكروه في حبيب .......

شاكرة مرورك الكريم ..........

سلامه العايد
04-11-2009, 01:45
الله يعطيك العافيه اختي على هذا الطرح الطيب والجميل

وسلمت يمناك على النقل الرائع ونطمع بالمزيد

دمتي بحفظ الله

خالد ال دريع
04-11-2009, 02:11
لا املك حول ما قرءت الا الصمت

يا غيمة الدر والياقوت والمرجان

غيمة مطر
06-11-2009, 01:03
الله يعطيك العافيه اختي على هذا الطرح الطيب والجميل

وسلمت يمناك على النقل الرائع ونطمع بالمزيد

دمتي بحفظ الله

حياك الله اخوي سلامه وبارك الله فيك ..........

وسلمت يمينك اخوي ..........

شاكرة مرورك الكريم ..........

غيمة مطر
06-11-2009, 01:05
لا املك حول ما قرءت الا الصمت

يا غيمة الدر والياقوت والمرجان

حياك الله اخوي ابو وليد وبارك الله فيك .............

صدقت القصيدة تعبر بنفسها وتلجم الوجدان بقوتها .......

شاكرة مرورك الكريم ودعمك المتواصل ,,,,,,

شموخ لا ميه
13-11-2009, 03:16
اااااخ قصيده توجع القلب

جلست افكر باللي ينحكم عليهم با القصاص وش حيلتهم

احس انهم يمتون الف مره قبل تنفيذ الحكم

د.سعاد الفضلي
24-11-2009, 05:37
]بسم الله الرحمن الرحيم .......[/COLOR]


القصيدة اسمها (رسالة في ليلة التنفيذ) للشاعر المناضل/ هاشم الرفاعي


كتب "هاشم الرفاعي" على لسان مناضل ما في زمان ما رسالة إلى والده قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه قائلاً:


أبتاه ماذا قد يخط بنانى والحبل و الجلاد ينتظران
هذا كتاب اليك من زنزانة مقرورة صخرية الجدران


وهشام الرفاعي مصري تم اغتيالة لنضالة ضد الظلم وكان عمرة وقتها حوالي 24 عاما فقط (1935- 1959)
وقد نعاه كبار شعراء مصر ومفكريها،


القصيدة كاملة..هي بالفعل طويلة لكن مؤثرة



أبتاه ماذا قد يخط بنانى


أبتاه ماذا قد يخط بنانى والحبل و الجلاد ينتظران
هذا كتاب اليك من زنزانة مقرورة صخرية الجدران


لم تبق الا ليلة احيا بها واحس ان ظلامها اكفانى
ستمر يا ابتاه لست اشك فى هذا وتحمل بعدها جثمانى


الليل من حولى هدوء قاتل والذكريات تمور فى وجدانى
ويهدنى المى فانشد راحتى فى بضع ايات من القران


والنفس بين جوانحى شفافة دب الخشوع بها فهز كيانى
قد عشت أومن بالاله ولم اذق الا اخيرا لذة الايمان

شكرا لهم انا لا اريد طعامهم فليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لى امى ولا وضعوه فوق خوان


كلا ولم يشهده يا ابتى معى اخوان لى جاءاه يستبقان
مدوا الى به يدا مصبوغة بدمى وهذه غاية الاحسان


والصمت يقطعه رنين سلاسل عبثت بهن اصابع السجان
ما بين اونة تمر واختها يرنو الى بمقلتى شيطان


من كوة بالباب يرقب صيده ويعود فى امن الى الدوران
انا لا احس باى حقد نحوه ماذا جناه فتمسه اضغاني


هو طيب الاخلاق مثلك يابى لم يبد فى طمأ الى العدوان
لكن ان نام عنى لحظة ذاق العيال مرارة الحرمان


فلربما وهو المروع سحنة لو كان مثلى شاعرا لرثانى
او عاد من يدرى الى اولاده يوما وذُكّرَ صورتى لبكاني


وعلى الجدار الصلب نافذة بها معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأملا فى السائرين على الأسى اليقظان


فأرى وجوما كالضباب مصورا ما فى قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإنما كتموا وكان الموت فى إعلاني


ويدور همس فى الجوانح ما الذى فى الثورة الحمقاء قد أغران
أو لم يكن خيرا لنفسى ان أرى مثل الجموع أسير فى إذعان


ما ضرنى لو قد سكت وكلما غلب الأسى بالغت فى الكتمان
هذا دمى سيسيل يجرى مطفئا ما ثار فى جنْبَىَّّ من نيران


وفؤادى الموار فى نبضاته سيكف من غده عن الخفقان
والظلم باق لن يحطم قيده موتى ولن يودى به قربان


ويسير ركب البغى ليس يضيره شاة اذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشف عن بشريتى وتمور بعد ثوان


وتقول لى ان الحياة لغاية أسمى من التصفيق للطغيان
انفاسك الحرى وان هى أخمدت ستظل تغمر افقهم بدخان


وقروح جسمك وهو تحت سياطهم قسمات صبح يتقيه الجانى
دمع السجين هناك فى اغلاله ودم الشهيد هنا سيلتقيان


حتى اذا ما أفعمت بهما الربا لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها بعد الهدوء وراحة الرباني


ان احتدام النار فى جوف الثرى امر يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده سيل يليه تدفق الطوفان


فيموج يقتلع الطغالة مزمجرا اقوى من الجبروت والسلطان
انا لست ادرى هل ستذكر قصتى ام سوف يعدوها رحى النسيان


او أننى سأكون فى تاريخنا متآمرا أم هادم الاوثان
كل الذى ادريه ان تجرعى كأس المذلة ليس فى إمكاني


لو لم أكن فى ثورتى متطلبا غير الضياء لامتى لكفانى
اهوى الحياة كريمة لا قيد لا إرهاب لا إستخفاف بالإنسان


فاذا سقطُت سقطُت أحمل عزتى يغلى دم الاحرار فى شِريانى


أبتاه إن طلع الصباح على الدنى وأضاء نور الشمس كل مكان
واستقبل العصفور بين غصونه يوما جديدا مشرق الألوان


وسمعت أنغام التفاؤل ثرة تجرى على فم بائع الالبان
واتى يدق- كما تعود- بابنا سيدق باب السجن جلادان


واكون بعد هنيهة متأرجحا فى الحبل مشدودا الى العيدان
ليكن عزاؤك ان هذا الحبل ما صنعته فى هذى الربوع يدان


نسجوه فى بلد يشع حضارة وتضاء منه مشاعل العرفان
او هكذا زعموا وجىء به الى بلدى الجريح على يد الاعوان


أنا لا اريدك ان تعيش محطما فى زحمة الألام والاشجان
إن ابنك المصفود فى أغلاله قد سيق نحو الموت غير مدان


فاذكر حكايات بأيام الصبا قد قلتها لى عن هوى
وإذا سمعت نشيج امى فى الدجى تبكى شبابا ضاع فى الريعان



وتكتم الحسرات فى أعماقها ألما تواريه عن الجيران
فاطلب اليها الصفح عنى اننى لا ابتغى منها سوى الغفران


مازال فى سمعى رنين حديثها ومقالها فى رحمة وحنان
أبنى إنى قد غدوت عليلة لم يبق لى جلد على الأحزان


فأذق فؤادى فرحة بالبحث عن بنت الحلال ودعك من عصيان
كانت لها أمنية ريانة يا حسن أمال لها وأمان


غزلت خيوط السعد مخضلا ولم يكن إنتفاض الغزل فى الحسبان
والان لا ادرى باى جوانح ستبيت بعدى أم باى جنان


هذا الذى سطرته لك يا أبى بعض الذى يجرى بفكر عان
لكن إذا إنتصر الضياء ومُزقت بيد الجموع شريعة القرصان


فلسوف يذكرنى ويُكبر همتى من كان فى بلدى حليف هوان

منقوووول

أثرتي شجوننا يا غيمة مطر والله يعين العرب على بلاويهم على مر السنين

د.سعاد الفضلي
24-11-2009, 05:39
]بسم الله الرحمن الرحيم .......[/COLOR]


القصيدة اسمها (رسالة في ليلة التنفيذ) للشاعر المناضل/ هاشم الرفاعي


كتب "هاشم الرفاعي" على لسان مناضل ما في زمان ما رسالة إلى والده قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه قائلاً:


أبتاه ماذا قد يخط بنانى والحبل و الجلاد ينتظران
هذا كتاب اليك من زنزانة مقرورة صخرية الجدران


وهشام الرفاعي مصري تم اغتيالة لنضالة ضد الظلم وكان عمرة وقتها حوالي 24 عاما فقط (1935- 1959)
وقد نعاه كبار شعراء مصر ومفكريها،


القصيدة كاملة..هي بالفعل طويلة لكن مؤثرة



أبتاه ماذا قد يخط بنانى


أبتاه ماذا قد يخط بنانى والحبل و الجلاد ينتظران
هذا كتاب اليك من زنزانة مقرورة صخرية الجدران


لم تبق الا ليلة احيا بها واحس ان ظلامها اكفانى
ستمر يا ابتاه لست اشك فى هذا وتحمل بعدها جثمانى


الليل من حولى هدوء قاتل والذكريات تمور فى وجدانى
ويهدنى المى فانشد راحتى فى بضع ايات من القران


والنفس بين جوانحى شفافة دب الخشوع بها فهز كيانى
قد عشت أومن بالاله ولم اذق الا اخيرا لذة الايمان

شكرا لهم انا لا اريد طعامهم فليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لى امى ولا وضعوه فوق خوان


كلا ولم يشهده يا ابتى معى اخوان لى جاءاه يستبقان
مدوا الى به يدا مصبوغة بدمى وهذه غاية الاحسان


والصمت يقطعه رنين سلاسل عبثت بهن اصابع السجان
ما بين اونة تمر واختها يرنو الى بمقلتى شيطان


من كوة بالباب يرقب صيده ويعود فى امن الى الدوران
انا لا احس باى حقد نحوه ماذا جناه فتمسه اضغاني


هو طيب الاخلاق مثلك يابى لم يبد فى طمأ الى العدوان
لكن ان نام عنى لحظة ذاق العيال مرارة الحرمان


فلربما وهو المروع سحنة لو كان مثلى شاعرا لرثانى
او عاد من يدرى الى اولاده يوما وذُكّرَ صورتى لبكاني


وعلى الجدار الصلب نافذة بها معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأملا فى السائرين على الأسى اليقظان


فأرى وجوما كالضباب مصورا ما فى قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإنما كتموا وكان الموت فى إعلاني


ويدور همس فى الجوانح ما الذى فى الثورة الحمقاء قد أغران
أو لم يكن خيرا لنفسى ان أرى مثل الجموع أسير فى إذعان


ما ضرنى لو قد سكت وكلما غلب الأسى بالغت فى الكتمان
هذا دمى سيسيل يجرى مطفئا ما ثار فى جنْبَىَّّ من نيران


وفؤادى الموار فى نبضاته سيكف من غده عن الخفقان
والظلم باق لن يحطم قيده موتى ولن يودى به قربان


ويسير ركب البغى ليس يضيره شاة اذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشف عن بشريتى وتمور بعد ثوان


وتقول لى ان الحياة لغاية أسمى من التصفيق للطغيان
انفاسك الحرى وان هى أخمدت ستظل تغمر افقهم بدخان


وقروح جسمك وهو تحت سياطهم قسمات صبح يتقيه الجانى
دمع السجين هناك فى اغلاله ودم الشهيد هنا سيلتقيان


حتى اذا ما أفعمت بهما الربا لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها بعد الهدوء وراحة الرباني


ان احتدام النار فى جوف الثرى امر يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده سيل يليه تدفق الطوفان


فيموج يقتلع الطغالة مزمجرا اقوى من الجبروت والسلطان
انا لست ادرى هل ستذكر قصتى ام سوف يعدوها رحى النسيان


او أننى سأكون فى تاريخنا متآمرا أم هادم الاوثان
كل الذى ادريه ان تجرعى كأس المذلة ليس فى إمكاني


لو لم أكن فى ثورتى متطلبا غير الضياء لامتى لكفانى
اهوى الحياة كريمة لا قيد لا إرهاب لا إستخفاف بالإنسان


فاذا سقطُت سقطُت أحمل عزتى يغلى دم الاحرار فى شِريانى


أبتاه إن طلع الصباح على الدنى وأضاء نور الشمس كل مكان
واستقبل العصفور بين غصونه يوما جديدا مشرق الألوان


وسمعت أنغام التفاؤل ثرة تجرى على فم بائع الالبان
واتى يدق- كما تعود- بابنا سيدق باب السجن جلادان


واكون بعد هنيهة متأرجحا فى الحبل مشدودا الى العيدان
ليكن عزاؤك ان هذا الحبل ما صنعته فى هذى الربوع يدان


نسجوه فى بلد يشع حضارة وتضاء منه مشاعل العرفان
او هكذا زعموا وجىء به الى بلدى الجريح على يد الاعوان


أنا لا اريدك ان تعيش محطما فى زحمة الألام والاشجان
إن ابنك المصفود فى أغلاله قد سيق نحو الموت غير مدان


فاذكر حكايات بأيام الصبا قد قلتها لى عن هوى
وإذا سمعت نشيج امى فى الدجى تبكى شبابا ضاع فى الريعان



وتكتم الحسرات فى أعماقها ألما تواريه عن الجيران
فاطلب اليها الصفح عنى اننى لا ابتغى منها سوى الغفران


مازال فى سمعى رنين حديثها ومقالها فى رحمة وحنان
أبنى إنى قد غدوت عليلة لم يبق لى جلد على الأحزان


فأذق فؤادى فرحة بالبحث عن بنت الحلال ودعك من عصيان
كانت لها أمنية ريانة يا حسن أمال لها وأمان


غزلت خيوط السعد مخضلا ولم يكن إنتفاض الغزل فى الحسبان
والان لا ادرى باى جوانح ستبيت بعدى أم باى جنان


هذا الذى سطرته لك يا أبى بعض الذى يجرى بفكر عان
لكن إذا إنتصر الضياء ومُزقت بيد الجموع شريعة القرصان


فلسوف يذكرنى ويُكبر همتى من كان فى بلدى حليف هوان

منقوووول

أثرتي شجوننا يا غيمة مطر والله يعين العرب على بلاويهم على مر السنين

د.سعاد الفضلي
24-11-2009, 05:50
قصيدة رائعة في نقل مشاعر الحزن والاسى على مر السنين وإن دل على شي فإنما يدل على الجانب الانساني الذي تملكين في نقل تلك الآبيات حقا رائعة تقبلي تحياتي

غيمة مطر
19-05-2010, 09:34
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموخ لا ميه http://www.alfothool.com/vb/fodol/buttons/viewpost.gif (http://www.alfothool.com/vb/showthread.php?p=243415#post243415)
اااااخ قصيده توجع القلب

جلست افكر باللي ينحكم عليهم با القصاص وش حيلتهم

احس انهم يمتون الف مره قبل تنفيذ الحكم





حياك الله شموختي وصدقتي الحكم بالاعدام موته مليون مرة في اليوم والليله
قبل الاعدام الله يكفينا الشر ومن نحب ,,,

شاكرة مرورك الكريم ,,

غيمة مطر
19-05-2010, 09:40
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.سعاد الفضلي http://www.alfothool.com/vb/fodol/buttons/viewpost.gif (http://www.alfothool.com/vb/showthread.php?p=245229#post245229)
قصيدة رائعة في نقل مشاعر الحزن والاسى على مر السنين وإن دل على شي فإنما يدل على الجانب الانساني الذي تملكين في نقل تلك الآبيات حقا رائعة تقبلي تحياتي



حياك الله غاليتي د-سعاد والاروع دائما هو تواجدك ودعمك المتواصل ,,

شاكرة مرورك العطر لك مني اجمل تحيه ...

غيمة مطر
19-05-2010, 09:49
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.سعاد الفضلي http://www.alfothool.com/vb/fodol/buttons/viewpost.gif (http://www.alfothool.com/vb/showthread.php?p=245229#post245229)
قصيدة رائعة في نقل مشاعر الحزن والاسى على مر السنين وإن دل على شي فإنما يدل على الجانب الانساني الذي تملكين في نقل تلك الآبيات حقا رائعة تقبلي تحياتي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.سعاد الفضلي http://www.alfothool.com/vb/fodol/buttons/viewpost.gif (http://www.alfothool.com/vb/showthread.php?p=245228#post245228)
أثرتي شجوننا يا غيمة مطر والله يعين العرب على بلاويهم على مر السنين



حياك الله حبيبتي سعاد وصدقتي العرب في صراعات ومكائد الله يكون في عوننا ,,

حبيبتي الله يخليك لعين ترجيك ويحفظك كل غالي ويجمعك بمن تحبين ااااااااااامين ,,

شاكرة مرورك الكريم لك مني اجمل تحيه ,,

صالح الدعفس
16-08-2010, 07:22
قصيدة مؤثرة جدآ ... الله يعطيك العافية ولاهنتي ولا اراكــ مكروة .

ـــــــــأأأأأحتررراماتي خيتي ....:

:)

إبن لام الدويسي
02-10-2011, 07:51
قصيده كل مابها مؤثرالموضوع والردود واصحابها الله يحفظ الجميع ويكتب لنا ولهم السلامه .شكرالمن مر وقال آمين*'asd'