المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العيادات المناوبة التي لا تغلق أبوابها أبداً


طائيــه
10-11-2009, 02:26
بسم الله الرحمن الرحيم




هل تشعر بقسوه في قلبك؟؟ اجمعوا قلوبكم معي .. فإني سـأدلكم على عدد من
..والتي نحن بأمس الحاجة إلى التردد عليها



أخي الفاضل .. أختي الفاضلة .. إذا غلبك الهوى .. إذا استولى عليك الشيطان بوساوسه .. إذا شعرت بقسوة قلب .. إذا لم تعد تؤثر فيك المواعظ .. إذا لم تعد تجد حلاوة الطاعة ولذة المناجاة .. رغم أنك تقبل عليها .. إذا .. وإذا .... وإذا ..إذا شكوت من هذه الأعراض أو بعضها : يوصيك أطباء القلوب : بسرعة مراجعة العيادات التالية ، فإن حالتك خطرة .. ! :




1_ عيادة الإكثار من نوافل الصلوات

( بعد القيام بالفرائض على وجهها ) .. ويدخل في هذه النوافل : صلاة الضحى ، وصلاة الوتر ، والسنن الراتبة .... ونحو ذلك .. تذكر .. أن من صلى اثنتي عشرة ركعة غير الفريضة .. بنى الله له قصراً في الجنة.. وتذكر هنا أيضا : أن كثرة الإقبال على النوافل هو الطريق السالك لتحصيل محبة الله .. كما ورد في الحديث الصحيح ..' ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه .....'

2_ عيادة الإكثار من ذكر الله صباح مساء ، وليل نهار .

. وفي كل حال .. أذكار الصباح والمساء .. أذكار المناسبات والحالات .. الأذكار المطلقة ... وتذكر هنا أن للذكر ( أكثر من مائة فائدة ) كل منها تستحق أن يبذل من أجلها الجهد ، وأن يفرغ من أجلها الوقت ، وأن ينفق من أجلها المال ..لو أمكن .. ويكفي أن تنصب بين عينيك هذه الفائدة الجليلة : قال تعالى ( فاذكروني أذكركم ) .. يا إلهي ! الله يذكرك ..! من أنت حتى يذكرك الله رب السماوات والأرض ؟ ولكنه كرمه الواسع ورحمته العظيمة .. فانتهز الفرصة ، وأقبل على الباب ، واعرف كيف تأتي البيوت من أبوابها ..!

3_ عيادة الإقبال على القرآن الكريم ..

مع أنه عمدة الذكر وذروته .. ولكن عليك أن تخصه بمزيد اعتناء واهتمام وتكثيف إقبال ... كان كثير جدا من السلف الصالح يختمون المصحف كل سبعة أيام .. ومنهم من يختم في أقل من ذلك .. فأنظر أين أنت من ذلك ؟! يمر على بعضنا شهر ولا يختم كلام الله ولو مرة واحدة ..!! حسبنا الله ونعم الوكيل ..

4_ عيادة الإقبال على الدعاء ..

والإلحاح فيه ، والتضرع ، ومناجاة الرحمن .. ويكفي أن تتذكر هنا أن الدعاء هو العبادة كما قرر ذلك الحبيب الأحب محمد صلى الله عليه وسلم .. فانصهارك في الدعاء والتضرع والانكسار بين يدي الله .. إنما هو تحقيق للعبودية في أروع صورها .. فالدعاء تجسيد لإظهار الافتقار وإعلان عن الخروج من الحول والقوة إلى حول الله وقوته .. هذه المعاني تعميق لحقيقة العبودية لله والواحد الأحد ..وهذا هو المطلوب الأول منك وثمرات تحقيقك لهذه العبودية أكثر و أكبر وابعد مما تتصور ..

5_ عيادة قيام الليل ..

وإن كانت هذه تندرج في ( النوافل ) .. ولكن تخصيصها لأهميتها ، ولما لها من آثار واضحة مؤكدة ، ففي خلوة الليل وقد آوى كل حبيب إلى حبيبه _ ولو كان الفراش ! _ يقف المتهجدون بين يدي مولاهم يناجونه ويتوددون إليه ، فيفيض على قلوبهم من أنواره .. ولذلك حين سئل بعض السلف عن وجوه المتهجدين وكيف أنها مشرقة منيرة . قال : أولئك قوم خلوا بالرحمن فأفاض عليهم من نوره ! فظهرت على جوارحهم !

6_ عيادة الصدقات ..

قلت أو كثرت .. فإن الصدقة تطفئ غضب الرب سبحانه . وهاهنا نحب أن نلفت نظرك إلى أمر يغيب عن أكثر خلق الله .. يلاحظ أن قوله تعالى ( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً) جاءت هذه الآية وسط آيات الإنفاق تماماً ..!! ففيها إشارة واضحة أن الحكمة تتجلى أوضح ما تتجلى في قضية الإنفاق .. فليس كل منفق يصيب الحكمة !! وإن كان مأجوراً ..! ولكن من أوتي الحكمة في هذا الجانب .. فإن أجوره تتضاعف بشكل لا يتصور ! فاعرف أين تضع مالك ..! وكيف تضعه

7_ عيادة حضور مجالس العلم والذكر والوعظ

.. فإنها مجالس مباركة ولأجوائها صدى واضح على كل من تردد عليها ، وزاحم بالركب فيها .. وفي الحديث : من سلك طريقا يلتمس فيه علماً ، سهل الله له طريقاً إلى الجنة.. وفي حديث الثلاثة الذين ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الأول الذي أقبل : ... أقبل فاقبل الله عليه ....فوطن نفسك أن تكون من المقبلين ليقبل الله عليك .. ومن لم يتمكن من حضور حلقات العلم .. فبمتابعة المحاضرات من شريط وإعادة السماع أكثر من مرة وتلخيص ما تسمع ، ونقل أجمل ما انتفعت به وهكذا..

8_ عيادة التفكر والتأمل ..

في النفس ابتداء .. نفسك التي بين جنبيك أولى بأن تعيد فيها نظرك وتقلبه !! ثم في الآفاق .. وآيات الله هاهنا وهناك لا يحصيها إلا هو سبحانه .. وللأسف أن أكثر الخلق هم كما وصفهم الله سبحانه في كتابه : ( وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ) فإنا لله وإنا إليه راجعون ... ويكفي أن أكبر مساحة في كتاب الله سبحانه كانت تحث على إعمال الفكر لأنه الطريق المؤدي إلى تحصيل اليقين .. ( وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ* وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) ؟؟

9_ عيادة قراءة في السنة النبوية ..

كأنك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت تجلس وسط أصحابه الكرام ، وتصغي إليه و تتلقى عنه كما يتلقون ..! فتهب عليك نسائم الجنة ، وأنت بعد تتنفس هواء الدنيا .. ونركز هنا على الاهتمام بأحاديث الترغيب والترهيب كجرعة أولية ..

10_ عيادة مدارسة السيرة المطهرة ..

ففيها زاد وأي زاد .. المهم أن تتفاعل مع ماتقرأ .. عش الحدث ، وغص في أجوائه ، وافتح له قلبك لتجد صداه .. كأنك ترى .. كأنك تسمع .. كأنك هناك وسط المعمعة ..!

11_ عيادة سيرة الصحابة رضي الله عنهم
، وسير الصالحين في كل زمان وتحت كل سماء فإن لها صولة وجولة في القلب يلمسها كل من جرب التردد على هذه العيادة ..! ونعني هنا : متابعة مواقفهم ، وأقوالهم أيضا والتفاعل مع هذه وهذه ..

12_ عيادة صيام النافلة ..

الاثنين والخميس ، والأيام البيض .. ونحو ذلك .. فإن الصيام طريق واصل إلى التحقق بالتقوى .. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ومن تحقق بالتقوى فقد امتلك السلاح الأقوى !!

13_ عيادة الاهتمام بالشريط الإسلامي
ولا سيما ما يتعلق بالإيمانيات ، والتعريف بالله ، والجنة والنار ، وأهوال يوم القيامة ، وعذاب القبر ونحو هذا .. ونحو هذه الرقائق التي تهز القلب وتمنحه شحنة دافعة للإقبال على الله ..

14_ عيادة مجاهدة النفس

على ضبط الجوارح ( اللسان _ العين _ الأذن ) ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) .. وهي مجاهدة مستمرة لا تنقطع ، قد تنجح تارة وتفشل تارة .. فلا عليك .. المهم هاهنا أن تواصل الرحلة ولا تكل ولا تمل ولا تيأس .. ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) ..

15_ عيادة الدعوة إلى الله سبحانه

.. وتذكير الآخرين بالله .. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة .. ابتغاء تحصيل مرضاة الله... هذه العيادة آثارها عجيبة للغاية ومن جربها وأكثر من الترداد عليها أدرك ما نقول ولا يخادعنك الشيطان بوسوته أنك أنت تحتاج إلى من يدعوك فكيف تتجرأ وتدعو غيرك !! هذه وسوسة شيطان مريد خبيث يريد أن يقطعك عن خير عظيم ينتظرك في الطريق فلا تكترث لوسوسته ، بل كلما وسوس لك بهذا زد من تناول هذه الجرعة ، نكاية به ! قال تعالى : ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

16_ عيادة بر الوالدين .

. والتفنن في تحصيل رضاهما وبذل الجهد في ذلك . فإن بر الوالدين من أعظم الأبواب الموصلة إلى تحصيل رضا الله سبحانه. اجعل همك كله منصبا في كيف ( تتفنن ) في تقديم ألوان من البر لوالديك .. فلعلهما جواز مرورك إلى الجنة ، بل إلى الفردوس ..!

17_ عيادة الزيارات :

زيارة المرضى ، زيارة الأقارب والأرحام ، ونحو ذلك . فإن لهذه الزيارات المتنوعة صداها الواضح في القلب ، ومن جرب هذه الجرعة ، عرف حقيقة هذه الثمرة ..واهميتها


18_ عيادة ....

.( أكمل فقد يفتح الله عليك فالاعمال كثيره ...... )





اللهم اغفر لي ولوالدي ولإخواني وأخواتي وأصحاب الحقوق عليا
وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك
قريب مجيب الدعوات 0

حاتميه
10-11-2009, 02:49
فالدعاء تجسيد لإظهار الافتقار وإعلان عن الخروج من الحول والقوة إلى حول الله وقوته ..
لآ اله الآ الله
ولا حول ولا قوة الا بالله

موضوع بقمة الروووعه
رائع ومتكامل وبغاية الفائده

جزاك الله خير سنا الشوق
انار الله دربكـ واسعد حظكـ بالدارين

((.................. http://fatadubai.net/uploads/images/fatadubai.net-55ec6b770f.gif

طائيــه
10-11-2009, 03:02
حاتميه ...

ياهلاوين بـ الغاليه ...

حضرتِ ونورتِ ...

ألف شكر وتقدير واحترام لك ولحضورك الطيب ...

وألف شكر للتقييم ...

بارك الله فيك ... وسدد خطاك ...

شموخ لا ميه
10-11-2009, 03:04
يالبى قليبس بس

مشكووره يا شعره تسبدي لا خلا ولا عدم
والله يرقق قلوبنا بذكره وطاعته

إبن لام الدويسي
10-11-2009, 03:11
العزيزه سنا الشوق احيانا نكثر من لغو القول واذا دخلنا في هكذا متصفح وما اروعها .استعدنا صفاء الروح والسان سلمتي سناء .

د.سعاد الفضلي
10-11-2009, 03:32
ما أهمية النصح وكيف يمكن إيصاله إلى من نحب؟

النصيحة في اللغة : " أصل نصح الشيء : أي نظفه وأزال ما فيه من وسخ ، ونصح العسل أي صفاه مما علق فيه من شوائب".
والنصحية ما هي إلا معلومة صافية من شوائب الأهواء والشيطان والنفس الأمارة، حيث يأخذ العقل فيها الحياد الانفعالي بعيدا عن مسببات الشوائب ليقوم بعمله الفكري بإتقان بإرسال المعلومة صافية فكريا وذهنيا وتطبيقا كالعسل المصفى المقدم على طبق الحب والمرسل من الناصح إلى المنصوح.
ومن مميزات النصيحة ومهامها الأساسية القيام بعملية التصفية للمعلومة من الشوائب .
النصيحة اصطلاحا : إنها السبيل إلى إزالة الاعوجاج في القصد وتنقية الخلل في العقيدة أو الأخلاق والعمل.
إن النصيحة هي المعلومة الفكرية التي تصدر من بيئة داخلية صالحة ممثلة بالنية والعقيدة، ومن بيئة خارجية أيضا صالحة ولكنها تظهر في حيز الواقع والعمل ممثلة في أخلاق الناصح وعمله.
وتأتي أهمية النصيحة في غرس الأصول النفسية وتثبيتها في ذهن المنصوح لقيامه عمليا بممارستها في محيطه الاجتماعي ومعرفة حقوق المجتمع عليه والهدف الذي يسعى إليه و هي من أهم العوامل الرئيسة في التربية الحديثة مع الاستعانة بوسائل الشرح والإيضاح لإدخال هذه القيم وغرسها باعتبارها أساسا لبنيان الشخصية القويمة، وما نقدمه إليهم اليوم من نصائح هو مفتاح الغد لهم لتنشئة جيل واضح الأهداف، نيّر السلوك، سهل المسالك، طاهرا لنفس، مؤتمنا على أمته .
النصح حاجة ضرورية للنجاح بتكلفة أقل لأنه مزيل لعوائق الطريق أمام المنصوح يقوم بإصلاح المعلومات التالفة واستبدالها بأخرى جديدة نافعة. بها متعة رائعة لأنها تهدي إلى الحق وتحفز الإنسان إلى التقدم على الصراط المستقيم. فأنت أيها الإنسان المنصوح عندما تستقبل معلومة مجربة وناجحة من عقل الناصح فقد حصلت على علم دون تكلفة، واختزالك للجهد العقلي المبذول للبحث عن المعلومة النافعة .
الإصلاح دائما يأتي من الوحدة في الاتجاه، في جميع ما نملك من طاقات عقلية وقلبية وجسدية ولتحقيق هذا الصرح الآدمي من الطاقات المنسجمة نحتاج إلى تواصل حقيقي فنحن البشر نحتاج لنتعايش في هذه الدنيا متوافقين في فطرتنا وحبنا للاجتماع بالآخرين إلى تيارات متواصلة تخدم منافعنا ومصالحنا المتبادلة . ولكن كيف نحدث التغير لتحقيق التكامل الخارجي بعد التكامل النفسي الداخلي هذا ما نأمل أن نصل إليه كل من موقعه.
النصيحة مهمة الرسل والصالحين من بعدهم حيث يعملون كأجهزة إرسال معلومات صحيحة للبشر تساعدهم في الإصلاحات الداخلية في الذات ، ومتى استقامت الذات الإنسانية بما تملك من معارف استقام الإنسان في حياته، وهي وسيلة رائعة لتحقيق التكامل الفكري، ولا تنطلق إلا من قلب محب لتحقيق التكامل العاطفي النفسي.
وقد كان الرسل جميعاً ناصحين لأقوامهم من كل قلوبهم باذلين ما بوسعهم لنفعهم وهدايتهم . . ولذا قال نوح لقومه: وأنصح لكم. وقال هود لقومه: وأنا لكم ناصح أمين. وقال صالح: ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين. وقال شعيب لقومه بعدما هلكوا: لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين .
النصيحة ، التي نحتاج أن تكون خلقًا وصفة شائعة بيننا يقدمها العالم للجاهل ، والكبير للصغير والوا لي للرعية وتكون مشاعة بين الجميع، من حيث تعودنا عليها ، وحرصناً على أدائها ، وتقبلا لها وتقديراً وإجلالاً واحتراماً لمقدمها ؛ لما يبذله من خيرٍ يريده لنا.
ولابد للناصح أن يجهز أدلته العقلية لاستخدامها أثناء النصح ، كما يجب أن يحذر الغرق في التفاصيل، فيضيع الهدف من النصح وتتشتت الأفكار فيفقد القدرة على توجيه المعلومة. كما أن مفهوم النصيحة أعم من أن يقصد به مجرد إتباع الرفق واللين كما يظن كثير من الناس في عصرنا هذا؛ وإنما تتمثل النصيحة في إتباع الأسلوب الأنسب في حينه، إذ الناصح الحكيم هو من يضع الشيء في موضعه، ولذا فقد عرف ابن القيم الحكمة بأنها ((فعل ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي في الوقت الذي ينبغي)). كما أنه ليس من ضير على الناصح أن يتخير الأساليب المناسبة لمن ينصحهم وأن يستعين ببعض ما أفرزته العلوم الحديثة في هذا المجال وغيره في معرفة أحسن الطرق للوصول إلى قلوب المنصوحين وعقولهم.
عندما تلفنا الحيرة أو نصبح في مفترق طرق عديدة و غامضة عندما لا تأتي النتائج حسب ما نود و كذلك عندما يتدخل الآخرون ـ سلبا أو إيجابا في تحديد بوصلة مسيرتنا في الحياة نقف وقفة جادة نلتمس العون بعد الله عند ذوي الاختصاص لمحاولة تحسين ذواتنا بتحديد أفكارنا و توجيه من نحب الوجهة الصحيحة نحو الخير.. كل ما يعود على الإنسان في دنياه و أخرته من خير هو طريق آمن و هي أهداف آمنة و ضرورية تستحق السعي لتحقيق الأهداف و الخطط الأولى السليمة بإذن الله في الحصول على الاطمئنان النفسي و الشعور بالأمان تحت مظلة النصيحة النصوح .


الأهم من ذلك هو كيف يمكن ايصال النصيحة إلى من نحب :

وضوح الهدف المحدد من النصيحة حتى تتضح مسار الفكرة من عقلك إلى عقل الشخص الذي تريد نصيحته. فإن القدوة الحسنة لها أثرها في النفوس ؛ فإن وافق الفعل القول كان ذلك أبلغ في الفهم والمعرفة ، وفي القبول والإقبال على هذه النصيحة وأن تكون لديك القدرة على المناقشة مع التصميم على وجهة نظرك - أعمل على ضبط أعصابك و المحافظة على هدوئك- حاول العمل على توجيه الحديث إلى الهدف المنشود.
التلطف في الأداء قولاً وفعلا، فالرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نُزِعَ من شيء إلا شانه،
انه من العسير بل من المستحيل أن تقود شخص إلى السبيل الذي تريده و تقتصر مساهمتك في ذلك بان تحذره من العثرات التي قد يقع فيها خلال سعيه إليها أو نرشده إلى طريق من طرقها. النصيحة تعتمد إلى حد ما على الناصح والمنصوح كما تعتمد على المجتمع والواقع انه من الأمر الشاق تحديدالنصيحة و معرفة أسبابها ذلك لأنها تتصل بنواح شخصيّة تختلف من فرد لآخر كما إنها ليست صفة في ذاتها وإنما هي نتيجة للحياة الحسنه المنظمة وكثيرا ما يحصل الإنسان عليها وهو يبحث عن شيء آخر ..

إظهار المشاعر القلبية ، تظهر واضحة في هذه الآية العظيمة التي تبين ذلك الأمر بياناً شافياً ، قال تعالى :
}ولا تستوي الحسنه ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميد{ ما نقوله في هذا السبيل إن أغلبية الناس ترى إن النصيحة المثالية هي تلك الحالة التي تحقق مطالب القلب والعقل معا .. بالحب يمكن الوصول القلوب.. ولا يستطيع واحد من الناس أن يتأكد من تأثير النصيحة وفعاليتها إذا لم يتقاسم الجميع هذا الكنز ..وكثيرا ما تأتي النصيحة نتيجة لأعمال وخدمات لا تهدف إليها مباشره وإننا نؤدي واجبنا العظيم بما يرضي ضمائرنا .. وان نخدم الآخرين .. لقد سعى الناس منذ قديم الأزل ليتحقق وجود عالم الحق والخير والجمال .. وقد بقيت هذه المثل دائما غاية ما ترنو إليه الإنسانية ويظهر دور الناصح بارزا في ترميم الانحرافات الناشئة عن الحسد والحقد والغيبة والأنانية.

المعرفة التامة لما ينوي القيام به من نصح فلا ينبغي أن تتقدم بنصحٍ في أمرٍ لا تعلمه ولا تعرف فيه حكم الله وليس لك إطلاع ؛ فإن النصيحة أمرً بمعروف ، ونهي عن منكر.أي على علمٍ وبينةٍ ومعرفةٍ تامة قال تعالى: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن . فالناصح يستفيد من تراكم تجاربه، ويوسع أشكال إدراكه وعالمه وذاته في أفق التأثير على المنصوح حسب الإمكان، ردد على مسامعه الآيات و الأحاديث المناسبة ,والأقوال المفيدة وأعمل على توفير نظام معلومات جيد لتزويده بالحجة القاطعة والدليل الساطع .
ولتكن نصيحتك سرّاً، حتى لا تصير تشهيراً وتوبيخاً، وحتى يتقبّلها الذي تنصحه، انصحه قاصدا اجتناب السيئات كما قيل فإنها أولى بالنصح من اكتساب الحسنات .
فالناصح الواقعي هوا لذي لا يكتفي بتقديم النصيحة بترك الذنوب والمعاصي فحسب ، بل لا يفسح مجالاً للتفكير فيها، ولا يدع الفكرة المظلمة تمر بخاطره ... فإن التفكير في الذنب ، يوجد ظلمة روحية في القلب ويمحو الصفاء الروحي من الإنسان.
النصيحة على مرارة مذاقها تشكل أداة رائعة لتبادل المعلومات والخبرات الناجحة من مخزون العقول البشرية بأقل التكاليف لتبرز النقص الذي تقدمه النفس بطبيعتها الخطاءة فعماد الدين وقوامه النصيحة ، والعمل المتقن هو تضافر الطاقات والإبداع ، ويطلب قانون الإسلام تواجد العواطف كأساس متين للتعامل والعلاقات الإنسانية لذلك لا يتم التناصح إلا بين القلوب المحبة حبا مسؤولا.
فالناصح والمنصوح يقومان بإبدال المعلومات من خلال فريق عمل واحد قد تخصص في عمران النفوس وعمران الدنيا ، فإننا نتبادل المعلومات لنكون معه أكفأ من خلال فريق عمل يعمر ولا يدمر كما يجب أن نعلم أن جرعة النصيحة مرة لا يقبلها إلا أُولو العزم. وبهذا الصدد يقول القرآن الكريم : "الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب ".

د. سعاد الفضلي
كندا في 14/09/2009

أخصائي مختبر
10-11-2009, 08:54
الله يعطيك العافيه أختي الغاليه

سنالشوق

بارك الله فيكِ ... بارك الله بـ حضورك ... بارك الله بـ طرحك ونفعَ بهِ

فعلاً طرحك يستاهل التقيم ... لكن الموضوع هذا أذكر أنك طرحتيه قبل فتره

شكراً لكِ

دُمتِ بأحسن حال

ابو وجدان
10-11-2009, 09:54
شكرا بنتي العزيزة سنا لشوق

على هذه العيادات الخارجية

للطواريء . يا ما احلاها من عيادات

وما اجملها من كلمات

جزاك الله خيرا وجعله في موازين حسناتك

دمتي بخير.

حفيد الفايز
12-11-2009, 04:26
يسلمووووووووووووووو سنوووو

طررررح رااائع

^_^

طائيــه
12-11-2009, 09:09
شموخ لاميه

الخال العزيز / أبوصالح

د/ سعاد الفضلي

أبو وجدان

حفيدو

ألف شكر وتقدير لمروركما ...

أخصائي مختبر والله ما نتبهت أنه مكرر إلا بملاحظتك الدقيقه ... ماشاء الله تبارك الله ...

ربي يحفظك ويسرك ...

وألف شكر وتقدير واحترام لك ...

دامت أيامكم بالسعد ...

إيمان الجراي
12-11-2009, 11:16
الأخت الغالية

سوسو

بارك الله فيك ورحم الله والديك

وكثر الله من أمثالك ،،،، موضوع جداًًً رآآآآئع

حفظك الله ورعاك

الشهابي
13-11-2009, 01:40
أختي سنا لشوق

بارك الله فيك وجزاك الله خير على الطرح الرائع

1234

1235

طائيــه
12-02-2010, 11:19
الأخت الوافيه / إيمان الجري ...

مرورك يسعدني خيتو ...

تقديري ...

طائيــه
12-02-2010, 11:21
أخي الكريم / الشهابي ...

ربي يبارك فيك ...

كل الشكر والتقدير لك ولـ تثبيت الموضوع ...

خالد العطار
02-03-2010, 08:04
بارك الله فيك أختى سنالشوق
عيادات ولا أروع
وعند دخولها للعلاج نشعر بمدى تقصيرنا
ومدى تخازلنا فى العباده
جزاك الله عنا خير الجزاء
وجعله الله فى ميزان حسناتك