المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحابي الجليل معاويه بن أبي سفيان كاتب الوحي


مشل الخالد
20-11-2009, 12:43
هو الصحابي الجليل الذي به يعرف المنافق من غيره .؟

هوكاتب الوحي .

وهذا أكبر تشريف .

ويطعن الرافضه بالصحابي الجليل .

معاويه ليستطيعوا بعدها بالطعن

بالقرآن الكريم .؟
الصحابي الجليل معاويه بن أبي سفيان أميرالمؤمنين رضي الله عنه هو الميزان في حب الصحابة

كتبهامحمد السيسى ، في 13 يونيو 2009 الساعة: 13:58 م

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اللهمعاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي الأموي ، أبو عبد الرحمن ، أسلم هو وأبوه يوم فتح مكة ، وشهد حنيناً ، وكان من المؤلفة قلوبهم ، ثم حسن إسلامه ، وكان أحد الكتاب لرسول الله صلى اله عليه وسلم وكان رجلاً طويلاً ، أبيض جميلآً ، مهيباً ، مؤسس الدولة الأموية ، توفي سنة 60 هـ / 679 م .
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : لا تكرهوا إمرة معاوية ، فإنكم لو فقدتموه لرأيتم الرؤوس تندر ( تسقط ) عن كواهلها . وكان يضرب المثل بحلمه . وقد امتلأت الكتب بذكر الخلافات بينه وبين علي بن أبي طالب وأبائه .
معاوية رضي الله عنه هو الميزان في حب الصحابة : هو أحد كتاب الوحي . وهو الميزان في حب الصحابة . ومفتاح الصحابة .
رضي الله عن الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي .. وعن الصحابة أجمعين .. وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
قال ابن تيمية رحمه الله : كل من كان عن التوحيد والسنة أبعد ، كان إلى الشرك والابتداع والافتراء أقرب ..
يلهث الكثير ممن استهوته الشياطين بالطعن في معاوية رضي الله عنه ، وإن لم يطعن قلل من شأنه بأن يسمه بأنه من مسلمة الفتح وأنه من الطلقاء إلى غيرها من الأمور . حتى وصل بالبعض منهم إلى أن يتوقف في شأنه ويعرضه على ميزان الجرح والتعديل . ناسياً أو متناسياً أنه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن الأمة قد أجمعت على تعديلهم دون استثناء من لابس الفتن منهم و من قعد . ولم يخالف في ذلك إلا القلة وليس الأغلبية .
ذكر النووي في شرح صحيح مسلم (8/231) و ابن القيم في زاد المعاد (2/126) أن معاوية رضي الله عنه من مسلمة الفتح ، أي أنه أسلم سنة ( 8 هـ ) ، في حين ذكر أبو نعيم الأصبهاني كما في معرفة الصحابة (5/2496) و الذهبي كما في تاريخ الإسلام - عهد معاوية - ( ص 308 ) أنه أسلم قبيل الفتح .
ومرد الاختلاف بين المصادر حول تاريخ إسلام معاوية رضي الله عنه يعود إلى كون معاوية كان يخفي إسلامه ، كما ذكر ذلك ابن سعد في الطبقات (1/131) ، وهو ما جزم به الذهبي ، حيث قال : أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء أي في سنة ( 7 هـ ) وبقي يخاف من الخروج إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أبيه . وأظهر إسلامه عام الفتح .
[انظر : تاريخ الإسلام عهد معاوية ( ص 308 )]
وبعد هذا هل يبقى مطعن في معاوية رضي الله عنه من كونه من مسلمة الفتح وليس في ذلك مطعن . وإن سلمنا بأنه من مسلمة الفتح ؛ فهل هذا يقلل من شأن صحبته رضي الله عنه ؟!
ولمن لا يعرف معاوية جيداً أعرّفه به : إن معاوية رضي الله عنه كان من كتاب الوحي ، و من أفضل الصحابة وأصدقهم لهجة وأكثرهم حلماً فكيف يعتقد أن يقاتل الخليفة الشرعي و يهرق دماء المسلمين من أجل ملك زائل ، وهو القائل : والله لا أخير بين أمرين ، بين الله و بين غيره إلا اخترت الله على سواه .
[سير أعلام النبلاء للذهبي (3/151 )]
وقد أفرد ابن أبي الدنيا وأبو بكر بن أبي عاصم تصنيفاً في حلم معاوية رضي الله عنه ، ولعل هذا من بركة دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاوية . [تاريخ الإسلام للذهبي عهد معاوية ( ص 315 ) ]
روى الترمذي في فضائل معاوية أنه لما تولى أمر الناس كانت نفوسهم لا تزال مشتعلة عليه ، فقالوا كيف يتولى معاوية وفي الناس من هو خير مثل الحسن والحسين . قال عمير وهو أحد الصحابة : لا تذكروه إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به .
[رواه الإمام أحمد في المسند (4/216) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/236) . وزاد الإمام الآجري في كتابه الشريعة (5/2436-2437) لفظة : ( ولا تعذبه ) . إسناده صحيح]
وأخرج الإمام أحمد ، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم علم معاوية الكتاب وقه العذاب .
[فضائل الصحابة (2/913) إسناده حسن]
وأخرج أبو داود والبخاري في الأدب المفرد من طريق أبي مجلز قال : خرج معاوية على ابن الزبير وابن عامر ، فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير ، فقال معاوية لابن عامر : اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أحب أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار .
[سنن أبي داود ( 5/398 ) والأدب المفرد (ص 339 ) ، الشريعة للآجري (5/2464)]
وأخرج ابن كثير في البداية والنهاية بسند صحيح ، أن معاوية رضي الله عنه ، كان إذا لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : مرحباً بابن رسول الله وأهلاً ، ويأمر له بثلاثمائة ألف ، ويلقى ابن الزبير رضي الله عنه فيقول : مرحباً بابن عمة رسول الله وابن حواريه ، ويأمر له بمئة ألف .
[البداية والنهاية (8/137)]
وأخرج الآجري عن الزهري قال : لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وجاء الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية ، فقال له معاوية : لو لم يكن لك فضل على يزيد إلا أن أمك من قريش وأمه امرأة من كلب ، لكان لك عليه فضل ، فكيف وأمك فاطمة بنت رسول صلى الله عليه وسلم ؟! .
[أنظر كتاب الشريعة (5/2469-2470) إسناده حسن]
وفضائل معاوية رضي الله عنه كثيرة ثابتة عموماً وخصوصاً ، فبالإضافة إلى ما ذكرت ، أورد شيئاً منها ..
فأما العموم .. فلما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولانصيفه ) .
وأهل العلم مجمعون قاطبة على أن معاوية من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا شك أنه داخل في عموم هذا النص ، فمن سبه أو طعن فيه آثم بلا ريب بل سب الصحابة رضي الله عنهم من الكبائر .
وأما خصوصاً .. فما رواه مسلم من حديث ابن عباس قال : كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب ، فجاء فحطأني حطأة وقال : اذهب وادع لي معاوية ، قال : فجئت فقلت هو يأكل ، قال : ثم قال لي : اذهب فادع لي معاوية ، قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، فقال : لا اشبع الله بطنه .
قال الحافظ الذهبي في التذكرة (2/699) : لعل هذه منقبة لمعاوية لقول النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة .
وقال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم (16/156) : قد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقاً للدعاء عليه ، فلهذا أدخله في هذا الباب ، وجعله من مناقب معاوية لأنه في الحقيقة يصير دعاءً له .
قلت : وهذا الحديث أخرجه مسلم تحت الأحاديث التي تندرج تحت باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه ، وليس هو أهلاً لذلك كان له زكاة وأجراً ورحمة .
ومن فضائله ما قاله ابن عباس رضي الله عنه : ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك من معاوية ، كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب ، و لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب . رواه عبد الرزاق في المصنف (برقم 20985) بسند صحيح . إلى غيرها من الفضائل ..
أما ما يتشدق به البعض من نقلهم عن اسحاق بن راهوية أنه قال : ( لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل معاوية شيء ) .
فلا يثبت عنه ، فقد أخرج الحاكم كما في السير للذهبي (3/132) والفوائد المجموعة للشوكاني ( ص 407) عن الأصم أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا أبي ، سمعت ابن راهوية فذكره . و في الفوائد : سقطت ( حدثنا أبي ) ، و هي ثابتة فالأصم لم يسمع من ابن راهوية .
قلت : يعقوب بن يوسف بن معقل أبو الفضل النيسابوري والد الأصم مجهول الحال ، فقد ترجمة الخطيب في تاريخه (14/286) فما زاد على قوله : قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن راهوية ، روى عنه محمد بن مخلد .
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وله ذكر في ترجمة ابنه من السير (15/453) ولم يذكر فيه الذهبي أيضاً جرحاً ولا تعديلاً ، وذكر في الرواة عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، ولم أجده في الجرح والتعديل ، ولا في الثقات ابن حبان . و بهذا فإن هذا القول ضعيف لم يثبت عن إسحاق بن راهوية رحمه الله .
و الذين لا يعرفون سيرة معاوية يستغربون إذا قلت لهم بأنه كان من الزاهدين و الصفوة الصالحين ، روى الإمام أحمد بسنده إلى علي بن أبي حملة عن أبيه قال : رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس و عليه ثوب مرقوع .
[كتاب الزهد (ص 172)]
و أخرج ابن كثير عن يونس بن ميسر الزاهد - و هو أحد شيوخ الإمام الأوزاعي - قال : رأيت معاوية في سوق دمشق و هو مردف وراءه وصيفاً وعليه قميص مرقوع الجيب ويسير في أسواق دمشق .
[البداية و النهاية (8/134)]
وقد أوردت هذه الأمثلة ليعلم الناس أن الصورة الحقيقية لمعاوية تخالف الصورة المكذوبة التي كان أعداؤه وأعداء الإسلام يصورونه بها ، فمن شاء بعد هذا أن يسمي معاوية خليفة ، أو أمير المؤمنين ، فإن سليمان بن مهران - الأعمش - وهو من الأئمة الأعلام الحفاظ كان يسمى بالمصحف لصدقه ، كاد يفضل معاوية على عمر بن عبد العزيز حتى في عدله .
ومن لم يملأ - أمير المؤمنين - معاوية عينه ، وأراد أن يضن عليه بهذا اللقب ، فإن معاوية مضى إلى الله عز وجل بعدله وحلمه وجهاده وصالح عمله ، وكان وهو في دنيانا لا يبالي أن يلقب بالخليفة أو الملك .
[انظر حاشية محب الدين الخطيب على العواصم من القواصم (ص 217)]
وذكر ابن العربي في كتابه العواصم أنه دخل بغداد وأقام فيها زمن العباسيين والمعروف أن بين بني العباس وبني أمية ما لا يخفى على الناس ، فوجد مكتوباً على أبواب مساجدها خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم معاوية خال المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين .
[العواصم من القواصم (ص 229-230)]
وقد سئل عبد الله بن المبارك ، أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟
فقال : والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد . فما بعد هذا ؟
[وفيات الأعيان ، لابن خلكان (3 /33) ، و بلفظ قريب منه عند الآجري في كتابه الشريعة (5/2466)]
وأخرج الآجري بسنده إلى الجراح الموصلي قال : سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟! فرأيته غضب غضباً شديداً وقال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل .
[كتاب الشريعة للآجري ( 5/2466-2467) شرح السنة لللالكائي ، برقم (2785) . بسند صحيح]
و كذلك أخرج الآجري بسنده إلى أبو أسامة ، قيل له : أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟
فقال : أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقاس بهم أحد .
[كتاب الشريعة (5/2465-2466) بسند صحيح ، و كذلك أخرج نحوه الخلال في السنة ، برقم (666)]
و قد قال عبد الله بن المبارك رحمه الله : معاوية عندنا محنة ، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم ، يعني الصحابة .
[انظر البداية والنهاية لابن كثير (8/139)]
و سئل الإمام أحمد : ما تقول رحمك الله فيمن قال : لا أقول إن معاوية كاتب الوحي ، ولا أقول إنه خال المؤمنين فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟
قال أبو عبد الله : هذا قول سوء رديء ، يجانبون هؤلاء القوم ، ولا يجالسون ، و نبين أمرهم للناس .
[انظر : السنة للخلال (2/434) بسند صحيح]
وقال الربيع بن نافع الحلبي ( ت 241 هـ ) رحمه الله : معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه .
[البداية والنهاية (8/139)]
فوائد ..
قال محب الدين الخطيب رحمه الله : سألني مرة أحد شباب المسلمين ممن يحسن الظن برأيي في الرجال ما تقول في معاوية ؟ فقلت له : ومن أنا حتى اسأل عن عظيم من عظماء هذه الأمة ، وصاحب من خيرة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، إنه مصباح من مصابيح الإسلام ، لكن هذا المصباح سطع إلى جانب أربع شموس ملأت الدنيا بأنوارها فغلبت أنوارها على نوره .
[حاشية محب الدين الخطيب على كتاب العواصم من القواصم ( ص 95)]
وقبل أن أختم ، أورد رأياً طريفاً للمؤرخ العلامة ابن خلدون في اعتبار معاوية من الخلفاء الراشدين فقد قال : إن دولة معاوية و أخباره كان ينبغي أن تلحق بدول الخلفاء الراشدين وأخبارهم ، فهو تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة .
[أنظر هذا القول في العواصم من القواصم ( ص 213)]
و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل
رغم أنف من أبى
كتبه/ أبو عبد الله الذهبي

ونقله .


مشل الخالد.


شكرا لمن يقرأ

إبن لام الدويسي
20-11-2009, 01:22
وعليكم السلام. شكرا مشل الخالد علي هذه المعلومه عن كاتب الوحي والمجاهد والخليفه الصحابي معاويه وفي انتظار المزيد . لفضح الباطنيه بالتي لم يسلم من أذاهم صحابي وتابعي انتصارا لدينهم الحقيقي عباده النار وثارا لكسرى ور ستم

أمير الليل
20-11-2009, 01:44
أعظم علم بعد علم القرآن هو علم الحديث فلا تجد في العالم أجمع أحد لديه حديث عن شخص عظيم قد تكلم به قبل مئة عام إلا وجدت عند غيره نفس الحديث بزيادة أو نقصان إلا أهل السنة فهم أحرص الناس في هذا الموضوع فهناك رجال الجرح والتعديل ، ولا يأخذون الحديث إلا عن الثقة عن فلان عن فلان فتكون سلسلة متصلة حتى يصل الحديث إلى قائله وهو نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
بارك الله بك يا أخي على هذه المشاركة الطيبة ونسأل الله العلي القدير أن يجمعنا يوم القيامة بالأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام .
وجزاك الله الجنة

مشل الخالد
20-11-2009, 02:33
شاكر مرور الكريم إبن لام الدويسي ..


وشاكر له حسن الإطراء والموافقة ..


دمت بحفظ الرحمن

مشل الخالد
20-11-2009, 02:34
شاكر مرور الكريم //


أمير الليل ....وشاكر له الإضافة الرائعه


دمت بحفظ الرحمن

إيمان الجراي
20-11-2009, 11:31
جزاك الله خير

وجعله في ميزان حسناتك

مشل الخالد
22-11-2009, 01:16
شاكر مرور الفاضله //


أيمان الجراي


أسعدك المولى

خالد ال دريع
22-11-2009, 03:14
مشل الخالد

اخترت فاحسنت الاختيار

وهل يخفى القمر

انه سيدنا وابن سيدنا

رضي الله عنهما وارضاهم

بارك الله فيك وحياك ربي

مشل الخالد
22-11-2009, 03:16
شاكر المرور المميز //

للكريم خالد الدريع ..


أسعدك المولى

السندباد
25-12-2009, 01:58
كيف كان معاويه كاتبا للوحي وهو لم يظهر اسلامه الا في عام 7 هجريه وكان خائفا من ابيه ولم يلتقي برسول الله اصلا الا في فتح مكه هل كان الوحي يذهب الى معاويه وبعدها يعود الى الرسول ام الرسول يذهب الى معاويه لااعرف كيف كان كاتب للوحي ممكن توضح لنا الصوره وشكرا

مشل الخالد
25-12-2009, 02:05
كيف كان معاويه كاتبا للوحي وهو لم يظهر اسلامه الا في عام 7 هجريه وكان خائفا من ابيه ولم يلتقي برسول الله اصلا الا في فتح مكه هل كان الوحي يذهب الى معاويه وبعدها يعود الى الرسول ام الرسول يذهب الى معاويه لااعرف كيف كان كاتب للوحي ممكن توضح لنا الصوره وشكرا.
===========

السندباد ...

ماهكذا تورد الإبل ...

كان يفترض منك أن تبدي الأدب وأنت تتكلم عن الرسول عليه الصلاة والسلام ..

وأنت تذكر الوحي وهو سيدنا جبريل عليه السلام ..

وأنت تذكر صحابي جليل وهو معاويه بن أبي سفيان ..

====

ولكن نعم إن معاويه رضي الله عنه الفاصل بين المنافق والمتبع ...

ولا يجوز منك أن تتكلم هكذا وكأنك تتكلم وتنتقد أحد لا أستطيع أن أضرب المثل فلا يجوز .

ولكن إعلم أنك غر ...

ولو كنت نشدة العلم لخاطبناك ...

وأفدناك وأرشدناك ..

ولكنك أتيت للإستهزاء ..

ولا نقبله منك أو غيرك ...

وأطلب منك الإعتذار ..

السندباد
25-12-2009, 03:30
ابشر يامشل الخالد اني اعتذر اذا كنت مخطأ واني امتلك الشجاعة بالاعتذار ولكن لم اكن مستهزء اريد الحقيقه توضحها لنا نحن نعرف بان الرسول صلى الله عليه واله وسلم حافظ القران كله ولايحتاج الى كاتب

السندباد
25-12-2009, 03:34
لا اعرف معنى كلمة غر ممكن تفسرها يااخ مشل الخالد

مشل الخالد
25-12-2009, 03:52
بما أنك تملك الشجاعة للإعتذار عن الخطأ...

وأنا أيضا أعتذر عن مفردة غر ...

===========

ولكن إعلم أن معاويه رضي الله عنه كان كاتباً للوحي ...للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ...

ويا أخي تعرف قوقل وتستطيع أن تستفسر ...

وتملك العقل الذي به تعرف كيف تستخرج المعلومه الحقيقيه ..

واليك (موقع البينه )

واليك ..

كتاب العواصم من القواصم .)

دمت بحفظ الرحمن

إبن لام الدويسي
25-12-2009, 08:51
اخي السندبادببساطه نحن نقدرونحب اهل البيت لانهم اهل بيت محمد صلى الله عليه وسلم ونحب ابوبكر وعمر ومعاويه لانه أحبهم وقربهم ونحب عائشه لانها احب زوجاته ورسولنا هومصدرتشرعنا وحبنا وبغضنا وليس كتب فارس

السندباد
25-12-2009, 02:18
الاخوان الاعزاء مشل خالد وابن لام الدويسي المحترمين/لم نأخذ كتب فارس اصلا لاننا عرب والرسول واهل بيته عرب ونحن ناخذ المعلومه الحقيقيه من الحديث المتواتر والثقاة المتفق عليهم من جميع المذاهب ويطلق عليه حديث(السلسله الذهبيه) تحياتي

إبن لام الدويسي
25-12-2009, 02:59
الحبيب سند باد ان من يؤذي من مات الرسول في حجرها عائشه ومن يفرق بين ابوبكرالصديق اوسلمان الفارسي وعلي ابن ابي طالب رضي الله عنهم فهو كاذب عربي كان اوفارسي .ارادها مجوسيه بلباس اسلامي لماذا لاتحيو ا ذكرا ابن وقاص

السندباد
25-12-2009, 03:18
ابن وقاص الصحابي الجليل لرسول الله صلى الله عليه واله وهو سادس رجل بالاسلام لكن الاحداث التي جرت بتاريخ الاسلام قديما وحديثا ومنها الصحيح ومنها الملفق وهذا يعني التقصير بحق هذا الصحابي والمتفق عليه وعلى عدالته ونزاهته من كل الفرق الاسلاميه وفي كتبنا بان الرسول ص مات وبجانبه على بن ابي طالب ويمكننا البحث في الموضوع وجمع الادله /تحياتي لابن لام

إبن لام الدويسي
25-12-2009, 04:14
حتى لوسلمنا انه توفي رسول الله صلى الله عليه خارج حجرها فإن هذا لاينقص من حقها ام لنا قبح من آذى الرسول وهو عند ربه في عرضه شاهت وجوه قوم أذواصحابه هل عرض اامتهم معصومه وعرض رسول الله مباح اعوذ بالله

السندباد
25-12-2009, 06:04
لايوجد في كتبنا نحن العرب ما يسيء ال سمعة ازواج الرسول كلهن امهات المؤمنين ولكن عندنا افضلية الواحده على الاخرى وفي النهايه الجميع لامسهن جسم الرسول والحديث اذا عين بكت على الرسول حرم على صاحب الدمعه النار فكيف لمن يلامسها الرسول وتقوم بخدمته وتتعلم منه الدين والفقه والافتاء بامور عديده ونقل الحديث وعاشت مع الرسول فتره وفرحت لفرحه وحزنت لحزنه واعانته وكل مسلم يفتخر اذا كانت له قرابه برسول الله ص فكيف زوجته / تحياتي

مشل الخالد
25-12-2009, 07:03
أخي السندباد ...

لا أعرف ما تريد ..والا ماذا تريد أن تصل ....

هل نفهم من كلامك طعناً بالصحابي ...وكاتب الوحي معاويه رضي الله عنه ...

نحن نذكر الصحابي الجليل بكل خير وكذالك عموم الصحابه ..

وش مزعلك ..

دمتم بحفظ الرحمن

السندباد
26-12-2009, 03:32
الاخ مشل الخالد المحترم
نحن نعرف جيدا بان معاويه لم يكن كاتبا للوحي وهذا ماتذكره كتبنا ومصادرنا وان معاويه تم عزله من قبل الخليفه علي بن ابي طالب عليه السلام واخذ البيعه لولده يزيد بالاكراه
ذهب النسأي الى دمشق وهو احد اصحاب الصحاح السته قيل له حدثنا عن فضائل معاويه فقال اما يرضي معاويه رأسا برأس حتى يفضل وقال لااعرف له فضيله الا لااشبع الله بطنه ومات بسبب ذلك
دعا معاويه سفيان بن عوف وقال له اني موجهك في جيش كثيف ذي اداة وجلاده فالزم لي جانب الفرات حتى تمر بهيت فاغر عليهم وتغير على الانبار الى ان يصل ويقول ياسفيان ان هذه الغاره على العراق ترعب قلوبهم وتفرح كل من له فينا هوى منهم وتدعو الينا كل من خاف الدوائر فاقتل من لقيته ممن ليس على مثل رايك واحرب الاموال فان حرب الاموال شبيه بالقتل اي موجعه للقلب/شرح ابن ابي الحديد/ج1/ص/144
دعا معاويه الضحاك بن قيس الفهري
قال له سر حتى تمر بناحيه الكوفه وترتفع عنها مااستطعت فمن وجدته من الاعراب في طاعة علي فاغر عليه وان وجدت له مسلحه او خيلا فاغر عليها واذا اصبحت في بلد فامسي في اخرى /نفس المصدر ج/1/ص/154 وانفذ الضحاك امر سيده واسرف في القتل والفتك وقتل عمرو بن عميس بن مسعود ولما علم الامام صعد المنبر وقال يااهل الكوفه اخرجوا فقاتلو عدوكم وامنعوا حريمكم ان كنتم فاعلين /فردو عليه ردا خفيفا ثم دعا حجر بن عدي الكندي فخرج يتعقب الضحاك حتى لقيه بناحية تدمر والقصه معروفه
بسر


بن ارطاة
كان قاسي القلب فظا سفاكا وقد جهزه معاويه في ثلاثه الاف وقال له سر حتى تمر بالمدينه فاطرد الناس واخف من مررت به وانهب امواله ممن لم يكن دخل في طاعتنا ووصل بسر الى المدينه واحرق دورا كثيره منها دار زراره بن حرون ودار عمرو بن عوف ودار رفاعه ابن رافع ودار ابي ايوب الانصاري /ابن الحديد/ج/1
والمسعودي/ج/3/ص/31 /الشيعه والحاكمون/ص/50
من خطبة الامام علي عليه السلام
والله ما معاويه بأدهى مني ، ولكنه يغدر ويفجر، ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس ولكن كل غدره فجره وكل فجره كفره، ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامه/نهج البلاغه/الخطبه/200
وفي الاشهر الاولى من خلافة الامام هم طلحه والزبير بالخروج من المدينه بعد ان ياسا منه في الحصول على ولايه واقبلا على الامام وقالا انا نريد العمره فأذن لهما وقال لبعض اصحابه والله مااراد العمره ارادا الغدره/تاريخ اليعقوبي/ج/2/ص/180
كتب الدكتور طه حسين وبعد ذكر احداث التحكيم ووخامة الظروف عند نهاية حرب صفين وهم علي بعد ذلك بالمضي الى الشام ولكن المنافقين من اصحابه اشاروا عليه بالعوده الى الكوفه ليصلحوا من امرهم بعد هذه الموقعه وليذهبوا الى عدوهم بما ينبغي لهم من العده والعدد فعاد بهم الى الكوفه ولكن لم يخرج منها وتفرق اصحابه حتى اياسوا عليا منهم فجعل يدعوهم ويلح في دعائهم ولكنهم لايسمعون منه حتى قال ذات يوم في خطبة له لقد افسدتم علي رأيي بالعصيان. حتى قالت قريش ابن ابي طالب رجل شجاع ولكن لاعلم له بالحرب . لله أبوهم ومن يكون أعلم بها مني/مرآة الاسلام/ص/248/طه حسين
خطبه الامام الحسن عليه السلام
خطب الامام عليه السلام خطبه جامعه حماسيه في المدائناي النقطه الاخيره التي وصلها
(والله ماثنا نا عن اهل الشام شك ولا ندم وانما كنا نقاتل اهل الشام بالسلامه والصبر ,فسلبت السلامه بالعداوه والصبر بالجزع, وكنتم في منتدبكم الى صفين ودينكم امام ديناكم ,فاصبحتم اليوم ودنياكم امام دينكم الا وانا لكم كما كنا ولستم لنا كما كنتم الا وقد اصبحتم بين قتيلين ,قتيل بصفين تبكون له وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره ،فاما الباقي فثاره ألا وان معاويه دعانا الى امر ليس فيه عز ولا نصفه فان اردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه الى الله عز وجل بظباء السيوف وان اردتم الحياة قبلناه واخذنا لكم الرضا/
اسد الغابه في معرفة الصحابه/ج/2/ص/13/الكامل في التاريخ/ج/3/ص/406/بحار الانوار/ص/421/تذكرة الخواص/ابن الجوزي/ص/199
الاخ الفاضل/يجب علينا ان نذكر الحقيقه ونبحث عليها في جميع المصادر ولايحق لنا ان نطعن في الشخصيه الاسلاميه التي تخدم الاسلام ولايحق لنا ايظا ان نجمل الشخصيه التي جلبت للاسلام الويلات والتفرقه
اخوي مشل هذا المزعلني والله يحفظك ويحفظ عيالك من كل مكروه

مشل الخالد
27-12-2009, 02:07
أخي الكريم السندباد ....

هداك الله ...

أخي الكريم الرسول عليه الصلاة والسلام قال:( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكه والناس أجمعين )


والرسول عليه الصلاة والسلام قال:( لا تسبوا صحابتي فلو أنفق أحدكم مثل جبل أحد مابلغ مد أحدهم )

=========

وإليك مرة أخرى هذه النبذه عن الصحابي الجليل وكاتب الوحي معاويه رضي الله عنه.
-----------

الخميس, 08 جمادى الأولى, 1428
فضائل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وثناء السلف عليه
فضائل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وثناء السلف عليه


قد جاءت في فضله أدلة من الكتاب والسنة وهي تنقسم إلى قسمين :
1- أدلة عامة :وهي التي جاءت في فضائل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ولا شك أن معاوية رضي الله عنه داخل في هذا الفضل .
فما الذي يخرج معاوية رضي الله عنه من عموم هذه الأدلة ؟!
قال ابن القيم رحمه الله في « المنار المنيف » (93) : « فيما صح في مناقب الصحاب على العموم ومناقب قريش فمعاوية رضي الله عنه داخل فيه » .


2- أدلة خاصة :
جاءت في فضل معاوية بخصوصه وإليك هذه الأدلة التي تدل على فضله رضي الله عنه وبعض آثار السلف رحمهم الله تعالى .



* قال عمير بن سعد رضي الله عنه : لا تذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « اللهم أجعله هادياً مهدياً وأهد به » .
رواه البخاري في « التاريخ الكبير » (5/240) ، وأحمد في « المسند » (17929) ، والترمذي في « جامعه » (3843) ، والطبراني في « المعجم الأوسط » (656) ، وفي « مسند الشاميين » (2198) ، وابن أبي عاصم في « الآحاد والمثاني » (3129) ، والأجري في « الشريعة » (1915،1914) ، والخطيب في « تاريخه » (1/207) ، وأبو نعيم في « الحلية » (8/358) ، وفي « أخبار أصبهان » (1/180) ، والخلال في « السنة » (676)وهو صحيح .




* روى مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس قال : كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب ، فجاء فحطأني حطاة (1) وقال : « اذهب وادع لي معاوية » ، قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، قال : ثم قال لي : « أذهب فادع لي معاوية » . قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، فقال : « لا أشبع الله بطنه » .
قال الحافظ ابن عساكر : « أصح ما ورد في فضل معاوية » .
وقال الإمام النووي رحمه الله في « شرحه على مسلم » (16/156) : « قد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقاً للدعاء عليه فلهذا أدخله في هذا الباب ، وجعله من مناقب معاوية لأنه في الحقيقة يصير دعاء له » .
وقال الحافظ الذهبي في « تذكرة الحفاظ » (2/699) : « لعل هذه منقبة لمعاوية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « اللهم من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة » .
وقال في « سير النبلاء » (14/130) : « لعل أن يقال هذه منقبة لمعاوية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : « اللهم من لعنته أو سببته فاجعل ذلك زكاة ورحمة » .




* أخرج البخاري رحمه الله في صحيحه ( 2636) , ومسلم (5925) عن أنس بن مالك عن خالته أم حرام بنت ملحان قالت : نام النبي صلى الله عليه وسلم يوماً قريباً مني ثم أستيقظ يبتسم فقلت : ما أضحكك ؟ قال : « أناس من أمتي عرضوا علي يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة » ، قالت : فادع الله أن يجعلني منهم ، فدعا لها ثم نام الثانية ففعل مثلها فقالت قولها ، فأجابها مثلها ، فقالت : أدع الله أن يجعلني منهم ، فقال : « أنت من الأولين » فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازياً أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية فلما انصرفوا من غزوتهم قافلين فنزلوا الشام فقربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت .


وأخرج البخاري (2766) أيضاً من طريق أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا » ، قالت أم حرام : قلت : يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : « أنت فيهم » ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : « أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر – أي القسطنطينية – مغفور لهم » ، فقلت : أنا فيهم يا رسول الله ؟ قال : « لا » .


وهذا الحديث فيه منقبة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وذلك لأن أول جيش غزى في البحر كان بإمرة معاوية .
قال ابن حجر في « الفتح » (6/120) : « قال المهلب في هذا الحديث : منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر » .
وقال ابن حجر في « الفتح » أيضاً (6/121) : « ومعنى أوجبوا : أي فعلوا فعلاً وجبت لهم به الجنة » .
وقال المناوي في « فيض القدير » (3/84) : « أي فعلوا فعلاً وجبت لهم به الجنة أو أوجبوا لأنفسهم المغفرة والرحمة » .
قال ابن عبدالبر في « التمهيد » (1/235) : « وفيه فضل لمعاوية رحمه الله إذ جعل من غزا تحت رايته من الأولين ورؤيا الأنبياء صلوات الله عليهم وحي » .


وقال ابن حجر في « الفتح » (11/3) : « قوله : « ناس من أمتي عرضوا علي غزاة ... » يشعر بأن ضحكه كان إعجاباً بهم ، وفرحاً لما رأى لهم من المنزلة الرفيعة » .




ومن مناقبه أنه أحد كتاب الوحي :
في « صحيح مسلم » (2501) عن ابن عباس قال : كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه فقال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا نبي الله ثلاث أعطنيهن . قال : نعم . قال : عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها . قال : نعم . قال : ومعاوية تجعله كاتباً بين يديك . قال : نعم . قال : وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين . قال : نعم .
قال الإمام أحمد : معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل .


وقد نقل الإمام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (4/427) قول ابن المطهر الرافضي عن أهل السنة « وسموه كاتب الوحي ولم يكتب له كلمة من الوحي » ا.هـ قال الإمام ابن تيمية : « فهذا قول بلا حجة , فما الدليل على أنه لم يكتب له كلمة واحدة من الوحي , وإنما كان يكتب له الرسائل » ا.هـ.
وقال في (4/442) من منهاج السنة عن معاوية : « هو واحد من كتاب الوحي » .
وفي كتاب السنة للخلال (2/434) قال الإمام أحمد رحمه الله فيمن قال : لا أقول أن معاوية كاتب الوحي ولا أقول أنه خال المؤمنين , فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟ ! هذا قول سوء رديء يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون ونبين أمرهم للناس . وسنده صحيح .




* ومن مناقبه أنه خال المؤمنين :
قال أبو يعلى في تنزيه خال المؤمنين ص (106) : « ويسمى إخوة أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أخوال المؤمنين , ولسنا نريد بذلك أنهم أخوال في الحقيقة , كأخوال الأمهات من النسب , وإنما نريد أنهم في حكم الأخوال في بعض الأحكام , وهو التعظيم لهم » ا.هـ.
وروى الخلال في السنة (3/434) بسند صحيح قال أبو بكر المروذي : سمعت هارون بن عبدالله يقول لأبي عبدالله : « جاءني كتاب من الرَّقة أن قوماً قالوا : لا تقول معاوية خال المؤمنين فغضب وقال : ما اعتراضهم في هذا الموضع ؟ يُجفون حتى يتوبوا » .
وقال الإمام أحمد في السنة (2/433) : « أقول : معاوية خال المؤمنين , وابن عمر خال المؤمنين ؟ قال : نعم معاوية أخو أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما , وابن عمر أخو حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما » وسنده صحيح .




* ومن مناقبه أن عمر رضي الله عنه ولاه على الشام وأقره عثمان رضي الله عليه أيضا مدة خلافته كلها وحسبك بمن يوليه عمر وعثمان رضي الله عنهما على الشام نحوا من عشرين سنة فيضبطه ولا يعرف عنه عجز ولا خيانة.


قال الهيتمي في « تطهير الجنان » (20) :
« اتفاق كل من عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما وهما من هما في الفضل والصحبة ولهما المكان الأعلى والمثل من الورع والدين والتقى وسداد الرأي وحسن الفكر وتمام النظر ، على تأمير معاوية رضي الله عنه على الشام لهو اكبر دليل على فضل معاوية واستحقاقه لهذه المنزلة .. فأي فضل بعد هذا ؟!


ومنها أن عمر رضي الله عنه مدحه وأثنى عليه ، وولاه دمشق الشام مدة خلافة عمر ، وكذلك عثمان رضي الله عنه وناهيك بهذه منقبة عظيمة من مناقب معاوية ومن الذين كان عمر يرضى به لهذه الولاية الواسعة المستمرة وإذا تأملت عزل عمر لسعد بن أبي وقاص الأفضل من معاوية بمراتب وإبقائه لمعاوية على عمله من غير عزل له علمت بذلك أن هذه ينبئ عن رفعة كبيرة لمعاوية وانه لم يكن ولا طرأ فيه قادح من قوادح الولاية وإلا لما ولاه عمر أو لعزله وكذا عثمان وقد شكا أهل الأقطار كثيراً من ولاتهم على عمر وعثمان فعزلا عنهم من شكوهم وإن جلت مراتبهم وأما معاوية فأقام في إمارته على دمشق الشام هذه المدة الطويلة ، فلم يشك أحد منه ، ولا اتهمه بجور ولا مظلمة ، فتأمل ذلك ليزداد اعتقادك أو لتسلم من الغباوة والعناد والبهتان » .
قال الذهبي في « السير » (3/132) : « حسبك بمن يؤمره عمر ثم عثمان على إقليم – وهو ثغر – فيضبطه ويقوم به أتم قيام ويرضى الناس بسخائه وحلمه وإن كان بعضهم تألم مرة منه وكذلك فليكن الملك وإن كان غيره من أصحاب رسول الله ؟ خيراً منه بكثير ، وأفضل وأصلح ، فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله وفرط حلمه ، وسعة نفسه وقوة دهائه ، ورأيه وله هنات وأمور ، والله الموعد . وكان محبباً على رعيته ، عمل نيابة الشام عشرين سنة والخلافة عشرين سنة ولم يهجه أحد في دولته ، بل دانت له الأمم وحكم على العرب والعجم ، وكان ملكه على الحرمين ومصر والشام والعراق وخراسان وفارس والجزيرة واليمن والمغرب وغير ذلك » .




* ومن مناقبه أنه من خير الملوك :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في « الفتاوى » (4/478) بالإجماع وانظر « سير أعلام النبلاء » (3/159) ، وقال ابن أبي العز الحنفي في « شرحه على الطحاوية » (2/302) « وأول ملوك المسلمين معاوية رضي الله عنه وهو خير ملوك المسلمين » . وانظر « البداية والنهاية » (8/93) . وتفسير القرآن العظيم (2/15) لابن كثير .




ثناء السلف على معاوية رضي الله عنه
* في « صحيح البخاري » (3765) قيل لابن عباس : هل لك في أمير معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة ، قال : إنه فقيه .
* روى الطبراني في « مسند الشاميين » (283) ، وأبو نعيم في « الحلية » (8/275) من طريق سعيد بن عبدالعزيز عن إسماعيل بن عبد الله عن قيس بن الحارث عن الصنابحي عن أبي الدرداء قال : ما رأيت أحداً أشبه صلاة برسول الله من أميركم هذا - يعني معاوية - . قيل لقيس : أين صلاته من صلاة عمر . قال : لا أخالها إلا مثلها . ورجاله ثقات .


قال الهيثمي في « المجمع » (9/357) : « ورواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير قيس بن الحارث المذحجي وهو ثقة » .
* روى اللالكائي في « شرح أصول اعتقاد أهل السنة » (2781) ، والخلال في « السنة » (2/442) رقم (680) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/173) من طريق جبلة بن سحيم عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية ، فقيل : ولا أبوك ؟ قال : أبي عمر رحمه الله خير من معاوية وكان معاوية أسود منه 2) . وجاء ما يقويه فرواه أيضاً الخلال في « السنة » (2/442-443) وبرقم (679و 681) بنحوه ، وابن عساكر في « تاريخه » (59/174) ، والبخاري في « التاريخ الكبير » (7/327) مختصراً من طريق نافع عن ابن عمر . وانظر : « سير أعلام النبلاء » (3/153) فهو حسن .


* وروى معمر في جامعه ( برقم : 20985) ، والخلال في « السنة » (2/440) برقم (677) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/175) من طريق وهب بن منبه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك من معاوية كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب ولم يكن بالضيق الحصر العُصعُص (3) المتغضب . وإسناده صحيح . ورواه أيضاً البلاذري في أنساب الأشراف (5/54) من طريق أبي عبدالله الحنفي عن رجل عن ابن عباس رضي الله عنهما .


روى ابن عساكر في « تاريخ مدينة دمشق » (59/185) من طريق ابن أبي الدنيا حدثني المفضل بن غسان حدثنا علي بن صالح حدثنا عامر بن صالح عن هشام بن عروة قال صلى بنا عبدالله بن الزبير يوماً من الأيام فوجم بعد الصلاة ساعة فقال الناس : لقد حدث نفسه ثم التفت إلينا فقال : لا يبعدن ابن هند إن كانت فيه لمخارج لا نجدها في أحد بعده أبداً والله إن كنا لنفرقه وما الليث على براثنه بأجرأ منه فيتفارق لنا , وإن كنا لنخدعه وما ابن ليلة من أهل الأرض بأدهى منه فيتخادع لنا , والله لوددت أنا متعنا به ما دام في هذا الجبل حجر , وأشار إلى أبي قبيس لا يتحول له عقل , ولا ينقص له قوة , قال فقلنا أوحش والله الرجل . وسنده صحيح . ورواه البلاذري في أنساب الأشراف (5/91) عن المدائني عن أبي عبدالرحمن بن إسماعيل عن هشام . بنحوه


* روى ابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/211) وبنحوه الآجري في « كتاب الشريعة » (5/2466) عن عبدالله بن المبارك أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان أم عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد فما بعد هذا ؟ .


* وأخرج الآجري « كتاب الشريعة » (5/2466) ، واللالكائي في « شرح السنة » (2785) ، والخطيب البغدادي في « تاريخه » (1/233) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/208) ، بسند صحيح عن الجراح الموصلي قال : سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ، أين عمر بن عبدالعزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟! فرأيته غضب غضباً شديداً وقال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل .. الحديث .


* وأخرج الآجري في « كتاب الشريعة » (5/2465) ، وابن عبد البر في « جامع بيان العلم وفضله » (2/185) ، والخلال في « السنة » (2/434) ورقم (666) بإسناد صحيح عن أبي أسامة حماد بن أسامة ، قيل له : أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبدالعزيز .
فقال لا يقاس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « خير الناس قرني » .


* روى الخلال في « السنة » بسند صحيح (2/434) ورقم (660) عن أبي بكر المروذي قال : قلت لأبي عبدالله أيهما أفضل : معاوية أو عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : معاوية أفضل ، لسنا نقيس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : « خير الناس قرني الذي بعثت فيهم » (11) .


* وروى الخلال في « السنة » بسند صحيح (2/435) ورقم (664) سئل المعافي بن عمران الأزدي : معاوية أفضل أو عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبدالعزيز .


* روى الخلال في « كتاب السنة » (2/438) ورقم (669) ، والآجري في « الشريعة » (5/2465) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/172) عن مجاهد قال : لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي . وسنده جيد (12) .


* روى الخلال في « كتاب السنة » (2/444) ورقم (683) عن الزهري قال : عمل معاوية بسيرة عمر بن الخطاب سنين لا يخرم منها شيئاً . وسنده صحيح .


* روى الخلال في « السنة » (2/432) ورقم (654) ، واللالكائي في « شرح أصول اعتقاد أهل السنة » (8/1532) عن عبدالملك بن عبدالحميد الميموني قال : قلت لأحمد بن حنبل : أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم : « كل صهر ونسب ينقطع إلا صهري ونسبي » ؟ قال : بلى ، قلت : وهذه لمعاوية ؟ قال : نعم ، له صهر ونسب , قال : وسمعت ابن حنبل يقول : ما لهم ولمعاوية نسأل الله العافية وإسناده صحيح .


* وروى الخلال في « السنة » (2/438) ورقم (670) من طريق أبي بكر بن عياش عن أبي إسحاق السبيعي : ما رأيت بعده مثله يعني معاوية . وسنده صحيح .


وما أجمل ما رواه الخطيب البغدادي في « تاريخ بغداد » (1/208) وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (58/168) من طريق ابن شهاب حدثني عروة بن الزبير إن مسور بن مخرمة قدم وافداً إلى معاوية بن أبي سفيان فقضى حاجته ثم دعاه فأخلاه فقال : يا مسور ما فعل طعنك على الأئمة . قال المسور : دعنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له . فقال معاوية : لا والله لتكلمن بذات نفسك والذي نقمت علي . قال المسور : فلم أترك شيئاً أعيبه عليه إلا بينته له . فقال معاوية : لا أبرأ من ذنب فهل تعد لنا يا مسور مما نلي من الإصلاح في أمر العامة فإن الحسنة بعشر أمثالها أم تعد الذنوب . فقال معاوية : فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنباه ، فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلك إن لم يعفو الله لك . فقال المسور : نعم . فقال معاوية : فما جعلك برجاء المغفرة أحق مني فو الله لما آلي من الإصلاح أكثر مما تلي ولكن والله لا أخير بين أمرين أمر لله وغيره إلا اخترت أمر الله على ما سواه وإني لعلى دين يقبل فيه العمل ويجزى فيه بالحسنات والذنوب إلا أن يعفو الله عنها فإني أحسب كل حسنة عملتها بأضعافها من الأجر وآلي أموراً عظاماً لا أحصيها ولا يحصيها من عمل بها لله في إقامة الصلوات للمسلمين والجهاد في سبيل الله والحكم بما أنزل الله والأمور التي لست أحصيها وإن عددتها فتكفي في ذلك . قال مسور : فعرفت أن معاوية قد خصمني حين ذكر ما ذكر ، قال عروة بن الزبير : لم أسمع المسور بعد يذكر معاوية إلا صلى عليه .


ورواه عبدالرزاق في « مصنفه » (7/207) بنحوه من طريق معمر عن الزهري عن حميد بن عبدالرحمن عن المسور وإسناده صحيح .
قال ابن عبدالبر في « الاستيعاب » (671) : « وهذا الخبر من أصح ما يروى من حديث ابن شهاب رواه عنه معمر وجماعة من أصحابه » .
ورواه أيضاً شعيب عن الزهري عن عروة عن المسور بنحوه (13) .
ورواه بنحوه البلاذري في أنساب الأشراف (5/53) من طريق عبدالحميد بن جعفر عن عبدالرحمن بن المسور بن مخرمه عن أبيه (14) .
ورواه أيضاً البلاذري (5/42) بنحوه من طريق آخر .

المرجع : موقع شبكة منارة الشريعة

==============

وهل بعد هذه الأدله تريد أن تنكر وتنفي ...

إذاً إعلم أن بقلبك شي وبك خصلة من نفاق أبعدها الله عنك ..

وأتمنى لك الهدايه لما يرضاه الله لعباده ..


شكراً لمن يقرأ

خالد ال دريع
27-12-2009, 03:29
جزاك الله خير يا اخي مشل

على ما نقلت وقلت

واسال الله عز وجل ان يبعد البغضاء عن قلوبنا

محمـــد
27-12-2009, 07:35
جزاك الله خير

سيف الفضول
27-12-2009, 11:59
مـشـل الخالد جـزاك الله خير وأثابـك ولا حرمـت الأجـر أنشاء الله وشكراً على المعلومات والموضوع
الجميل ,,,

وتقبل تحياتي ودمــت بخير

مشل الخالد
30-12-2009, 12:15
أخي الكريم ../

خالد الدريع ..

شاكر لك مرورك الرائع ...

وتميزك وجرأة طرحك ..

دمت بحفظ الرحمن

مشل الخالد
30-12-2009, 12:31
الأخ الكريم محمد ..

شاكر مرورك الكريم .

أسعدك المولى

مشل الخالد
30-12-2009, 12:34
الأخ الكريم سيف الفضول ..

شاكر مرورك الكريم ..

وإطرائك المميز ..

دمت بحفظ الرحمن

يقظان
17-06-2010, 10:24
قد اشتهرت عند من يتولى معاوية عدة أوصاف وصفوه بها لم يصح منها شيء ولم يثبت فيها حديث للنبي(ص)! ومن ذلك وصفهم إياه بأنه خال, المؤمنين وكاتب الوحي الأمين, وكسرى العرب, وأول ملوك المسلمين, ودعاء النبي (صلى الله عليه وآله) له بأن يجعله الله تعالى هادياً مهدياً ويهدي به!! وما إلى ذلك من ألقاب وفضائل ما أنزل الله بها من سلطان ولم يثبت منها شيء أمام الحجة العلمية والبرهان.

فأما سؤالكم عن وصفه بأنه كاتب الوحي فنقول بأن هذا الوصف لم يثبت لمعاوية بدليل صحيح ونحن نرده من عدة وجوه منها:

1 - أن معاوية من مسلمة الفتح فهو ليس من السابقين ولا المهاجرين ولا الانصار بل أسلم في أواخر حياة النبي الأعظم(ص) أي بعد أكثر من عشرين سنة من نزول القرآن الكريم, وفي هذه الفترة الأخيرة أي السنتين الأخيرتين التي بعد فتح مكة لم ينزل الشيء الكثير من القرآن الكريم! حتى روى مسلم عن ابن عباس قوله: آخر سورة نزلت إذا جاء نصر الله والفتح, وفي رواية أن آخر سورة هي براءة, وفي رواية المائدة, فهذه السور الثلاث هي كل ما نزل في تلك الفترة بالإضافة إلى بعض الآيات الكريمة مثل آية الربا وآية الدين وآية الكلالة وآية التبليغ وآية إكمال الدين.

فمثل هذا الوقت القصير مع التنزيل القليل لا يحتاج إلى مثل معاوية لأن يكون كاتباً للوحي ولا يسمى من هذه حاله في مثل هذا الظرف كاتب الوحي الأمين.

2 - بالإضافة إلى أن كتابة القرآن ككتابة السنة النبوية الشريفة لم تكن فضيلة ومنقبة لأحد على أحد, إنما كان ذلك أمراً مفتوحاً لكل من يجيد القراءة والكتابة وقليل ما هم, فكانت الحاجة للكتابة والرغبة من الكتاب هي الدافع للمشاركة في كتابة القرآن أو السنة أو الكتب للرسل والوفود. فلا فضل للكاتب على غيره, بل قد يفوقه غيره كالحفاظ والعلماء فهم أفضل من كتبة القرآن قطعاً, ومثل ذلك ما كان من كتابة عبد الله بن عمرو بن العاص لحديث النبي (صلى الله عليه وآله) وعدم كتابة أبي هريرة له ومع ذلك فإن أهل السنة يعتبرون أبا هريرة راوية الإسلام!! فلا فضيلة إذن للكاتب على غيره, بل إن غيره من كتاب الوحي أولى بهذه الفضيلة خصوصاً السابقين الأولين ولكن لم نسمع أحداً وصف أحداً من السابقين الأولين بأنه كاتب الوحي! وألصقوا هذا الوصف بمعاوية وكأنه من مختصاته مع مجيئه في آخر عامين من حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيا لله ولكتابة الوحي!! إذن لا فضل ولا خصيصة لمعاوية في ذلك!

3 - فإن قلت: يجب أن يكون كاتب الوحي موثوقاً عادلاً أميناً خشية تحريفه للقرآن وتلاعبه به فيكون ذلك فضلاً وتفضيلاً لمعاوية.

قلت: أجمعت الأمة على أن الله تعالى هو الذي تعهد بحفظ القرآن بنفسه دون حاجة لأحد من خلقه مثل كتاب الوحي وغيرهم فانه تعالى قال (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).

وينقض هذه الدعوى بأن عبد الله بن سعد بن أبي سرح أخ عثمان من الرضاعة قد سبق معاوية إلى هذا الشرف فكتب الوحي في مكة ومنذ السنين الأولى للبعثة, بل هو أول من كتب الوحي للنبي (صلى الله عليه وآله) من قريش في مكة! (قاله ابن حجر في فتح الباري ج9/18).

ولكن ماذا حصل؟ إنه ارتد بعد ذلك فأهدر النبي (صلى الله عليه وآله) دمه في فتح مكة بين أربعة رجال وأمر أتين دون سائر الناس الذين أطلقهم النبي (صلى الله عليه وآله) وعفا عنهم فأمر بقتلهم ولو تعلقوا بأستار الكعبة, فلو كانت كتابة الوحي فضل وتفضيل وعصمة لصاحبها لما ارتد أبن أبي سرح هذا عن الإسلام, وكذلك لو كانت كتابة الوحي تعتبر فيها الوثاقة والأمانة لما كتبه أمثال إبن أبي سرح غير المأمون والشاك في دينه!!

وكذلك روي ذلك عن نصراني قد أسلم وكتب الوحي ثم ارتد كما روى البخاري ذلك عن أنس (ج4/182) قال: كان رجل نصرانياً فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران (أي حفظهما) فكان يكتب للنبي (صلى الله عليه وآله) فعاد نصرانياً فكان يقول ما يدري محمد إلا ما كتبت له فأماته الله فدفنوه فأصبح وقد لفظته الأرض فقالوا هذا فعل محمد وأصحابه لما هرب منهم نبشوا عن صاحبنا فألقوه فحضروا له فأعمقوا فأصبح وقد لفظته الأرض فقالوا... فحفروا له فأعمقوا له في الارض ما استطاعوا فأصبح وقد لفظته الارض فعلموا أنه ليس من الناس فألقوه.

فهذا النصراني المرتد أيضاً قد كتب الوحي للنبي فماذا نفعه ذلك؟ لاشيء!!

4 ـ هذا كله إن سلمنا جدلاً بأن معاوية قد كتب الوحي! ولكن أهل السنة أنفسهم لم يثبتوا ذلك بدليل صحيح واحد, بل صرح الكثير من علمائهم ومحققيهم كالذهبي وابن حجر والمدائني وغيرهم بأن معاوية كان يكتب الرسائل للنبي (صلى الله عليه وآله) فيما بينه وبين العرب! فقد قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (3/123) وابن حجر في إصابته (6/121): قال المدائني: كان زيد بن ثابت يكتب الوحي وكان معاوية يكتب للنبي (صلى الله عليه وآله) فيما بينه وبين العرب. وقال الذهبي أيضاً عن عبد الله بن عمرو, قال: كان معاوية يكتب لرسول الله (صلى الله عليه وآله).

ومن الواضح أن هنالك فرقاً بين كتابة الوحي والكتابة للنبي (صلى الله عليه وآله).

وكذلك الحديث الذي يذكرونه ليثبتوا كتابة معاوية الوحي للنبي (صلى الله عليه وآله) ليس فيه تصريح! فالحديث الذي في مسلم عن ابن عباس فيه (وقال اذهب وادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل قال ثم قال لي اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل فقال: ( لا أشبع الله بطنه) فهذه الرواية ليس فيها (ليكتب له) وفي مسند أحمد والطيالسي فيها (ليكتب له) أو (وكان كاتبه) وكل ذلك لا يثبت كتابة معاوية للقرآن والوحي!!

5 - ومما يدل على عدم فضيلة معاوية في كتابته للنبي (صلى الله عليه وآله) أو حتى كتابته للوحي ما قرره أكثر علماء أهل السنة ومحققيهم مثل الذهبي وابن حجر وغيرهم, فقد قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (3/121) قال إسحاق بن راهويه (وهو شيخ البخاري ومسلم وغيرهما): ( لا يصح عن النبي (صلى الله عليه وآله) في فضل معاوية شيء)!! وكذلك قال النسائي والحاكم والعجلوني والعيني وابن حجر العسقلاني والفيروز آبادي وغيرهم.

فقد قال الفيروز آبادي في (سفر السعادة) والعجلوني في (كشف الخفاء) ص:42: باب فضائل معاوية: ليس فيه حديث صحيح.

وقال العيني في (عمدة القاري في شرح البخاري) تعليقاً على قول البخاري (باب ذكر معاوية): فإن قلت: قد ورد في فضله أحاديث كثيرة. قلتُ نعم, ولكن ليس فيها حديث يصح من طريق الإسناد, نصَّ عليه إسحاق بن راهوية والنسائي وغيرهما فلذلك قال (البخاري): باب ذكر معاوية ولم يقل فضيلة ولا منقبة!

وكذلك قال النسائي: والله لا أعرف له فضيلة إلا قول النبي (صلى الله عليه وآله) له: (لا أشبع الله بطنك)! فداسوه بأرجلهم وأخرجوه من الشام مضروراً. (أنظر شذرات الذهب لابن العماد (ج2/240).

وقال ابن حجر في (فتح الباري) (ج7/81) معلقاً على تبويب البخاري بقوله (باب ذكر معاوية) فقال:

تنبيه: عبر البخاري في هذه الترجمة بقوله ذكر ولم يقل فضيلة ولا منقبة لكون الفضيلة لا تؤخذ من حديث الباب... وأورد إبن الجوزي في (الموضوعات) بعض الأحاديث التي ذكروها ثم ساق عن إسحاق بن راهويه أنه قال: لم يصح في فضائل معاوية شيء فهذه النكتة في عدول البخاري عن التصريح بلفظ منقبة اعتمادا على قول شيخه...

وقصة النسائي مشهورة وكأنه اعتمد أيضاً على قول شيخه إسحاق, وكذلك في قصة الحاكم.
وأخرج إبن الجوزي أيضاً من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي: ما تقول في علي ومعاوية فأطرق ثم قال: إعلم أن علياً كان كثير الاعداء ففتش أعداؤه له عيباً فلم يجدوا فعمدوا إلى رجل قد حاربه فأطروه كيداً منهم لعلي, فأشار بهذا إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل مما لا أصل له وقد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طريق الاسناد وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما والله أعلم آه كلام الحافظ ابن حجر.

قلت: لا ندري إن لم يصح إسناد أحاديث فضائل معاوية فهل تصح عندكم معانيها؟ أنظروا واحكموا!!

6 - وكذلك بالنسبة الى حديث (لا أشبع الله بطنه) فإنه واضح في ذم معاوية وفضحه! لأن النبي (صلى الله عليه وآله) لا ينطق عن الهوى ولا يدعو على من لا يستحق الدعاء عليه بل دعا عليه لانه عصى إجابة أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأصر على ذلك بسبب بطنه واشتغاله بالأكل, وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث آخر قد رواه البخاري (ج6/200) (المؤمن يأكل في معي واحد والمنافق أو الكافر يأكل في سبعة أمعاء) ومعنى ذلك أن المؤمن يشبع بسرعة والكافر أو المنافق لا يشبع بسهولة وهذا يثبت عدم صحة إعتذارهم وتأويلهم لحديث (لا أشبع الله بطنه) ووضعه في غير موضعه من فضيلة أو ما يجري على اللسان دون قصد.

ويشهد لصحة ما ذهبنا إليه أن دعاء النبي (صلى الله عليه وآله) قد استجيب وكان معاوية لا يشبع بعدها ففي نفس الرواية روى ابن كثير في البداية والنهاية (ج8/128) زيادة في آخرها (فما شبع بعدها), واستفاد ذلك أيضاً البيهقي فذكر الحديث مع الزيادة في دلائل النبوة فجعله من معاجز النبي (صلى الله عليه وآله) واستجابة دعائه في معاوية.

وذكر ابن كثير شواهد لعدم شبع معاوية في (6/ 189) منها: قال: فما شبع بعدها, قلت (ابن كثير): وقد كان معاوية لا يشبع بعدها, وكذلك قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (3/123) ووافقته هذه الدعوة في أيام إمارته فيقال: إنه كان يأكل في اليوم سبع مرات طعاماً بلحم وكان يقول: والله لا أشبع ولكن أعيى.

وقد كان معاوية معدوداً من الأكله!!

7 - وأخيراً نقول بالنسبة لكتابته الوحي لم تثبت وإن قلتم غير ذلك فأتونا بسورة قد كتبها معاوية أو سند للقرآن قد ذكر فيه معاوية ونقل القرآن عنه مع عدم ذكره مع حافظي القرآن!!؟ بل لو وجد ذلك ما زاده فضلاً أو وثاقة لان القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله تعالى لا بجهد بشر وكذلك فإنه منقول لنا بالتواتر جيلاً بعد جيل فلا يهم بعد ثبوت التواتر والقطع بالآيات والسور أن ينقلها مسلم أو كافر أو منافق أو ثقة أو كذاب فلا عبرة لآحاد وأشخاص الناقلين ما دام التواتر ثابتاً.

دحوم الفايز
17-06-2010, 11:57
مشل الخالد علي هذه المعلومه

همسة امل
11-09-2010, 10:09
جـــــزاك الله الف خيــــــر على طرحكـ

وجعله في موازين حسناتكـ

واثابكـ الله على ما تقدمه ’’

مساعد
15-03-2011, 07:46
رضي الله تعالى عن أمير المؤمنين معاوية ابن أبي سفيان (( كاتب الوحي ))

أبــرار
16-03-2011, 02:17
أخي الكريم.. وفقت بطرح هذا الموضوووع الشيق اللذي يعكس عمق عقيدتك وتفكيرك.. ثبتك الله ع طريق كاتب الوحي وحشرك الله معه ومع اباااءه...اللهم امين .. امين.. امين

تقبل مروووري:
ابـرار اللبيجي