صقر العروبه
07-12-2009, 10:06
السيول التي جرفت أحياء في مدينة جدة يوم الثامن من ذي الحجة خلفت العشرات من الوفيات والمئات من الجرحى والآلاف من المكلومين ، واعتداء الحوثيين، وغيرها من المصائب شغلت الرأي العام المحلي، وأثارت الكثير من الأسئلة، وقدمت عناوين كبيرة كانت متأخرة في ترتيب الأولويات، وأصبحت أحداثاً تاريخية لا يمكن إلا أن نخرج منها بقراءة نستجلي منها أبرز الدروس والعبر التي تفيدنا في دنيانا وأخرانا .
ومن هذه العبر:
1. تفسير الأحداث عند المؤمن يختلف عند غيره ، لأنه يعلم أن ما قدره الله إنما هو لحكمة ، ووفق أسباب كونية متى ما تحققت تحقق لازمها ، فالذنوب والمعاصي والسكوت على المنكرات من أسباب نزول العقوبات، كما قال سبحانه: }وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ{ [الشورى:30]، ويقول تعالى: }مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ{ [النساء:79] وما يصيب الناس من خير ونعم وأمن فإنه من الله، ويبتلي الله به العباد فإما شكروا وإما كفروا ، ودوامها واستشعار بركتها مرهون بالتزام الدين . ولا يعني ذلك أن المتضرر من هذه العقوبات هو صاحب الذنب، بل قد يقع الضرر على البريء ليجازى بالعفو والمغفرة ورفعة الدرجات ويكون ذلك نذيراً للمجتمعات كما في معركة أحد.
2. اللجوء إلى الله وكثرة الاستغفار سبب من أسباب زوال العقوبات كما قال تعالى: }ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ{ [الروم:41[،فعلى كل من وقع في ضيق ومصيبة أن يكثر من الاستغفار . ومن رحمة الله أن يرسل مثل هذه النذر ليرجع بعضٌ عن غيه ويتوب ويستغفر من يريد الله به خيراً.
3. ما يقع على المسلمين في أي مكان من بلاء لا يسوغ الشماتة بهم بل يوجب الوقوف والنصرة والإغاثة والتذكير . ومن المؤسف ما نقرأه من تعليقات على هذه الأحداث لا تنبع من قلوب تملؤها الرحمة والشفقة.
4. الفساد المالي والإداري أصبح حديث الناس ، ويحتاج إلى وقفات حازمة من أهل الحل والعقد من عقلاء البلاد ، ولا يليق إلقاء التهم على طرف دون طرف، والتنصل من المسؤولية لا يعفي منها، كما أن الاستفادة من التجارب إذا لم تكن سريعة فإنها تنسى.
5. التعميم في إصدار الأحكام مخالف للعدل ، فهناك الكثير من الإنجازات التي نفع الله بها البلاد والعباد، ولا يجوز بحال اتهام كل الناس بأنهم فاسدون ففي هذا من التجني الظاهر وقد قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} سورة المائدة (8)
6. ضرورة قيام الإعلام بواجبه في توعية الناس بكافة مستوياتهم ، وأن يعلم القائمون على هذه الوسائل الإعلامية أن أمانة الكلمة تقتضي قول الحق ولو كان مراً.
7. ضرورة التواصي بالحق والصبر بين المسلمين في كل أمورهم ، وقبول نصح الناصحين وتقريبهم ، وإبعاد أهل الفساد والتحذير منهم، وتربية الناس على حسن الظن بالناس، وتقديم الكلمة الطيبة .
نسأل الله أن يرزقنا البصيرة في الدين ، وأن ييسر أمور ديننا ودنيانا ، وأن يرزقنا الصبر عند البلاء والشكر عند النعماء .
اللهم احمي جدة واهلها من الساعات القادمة >>> اللهم امييييييين
ومن هذه العبر:
1. تفسير الأحداث عند المؤمن يختلف عند غيره ، لأنه يعلم أن ما قدره الله إنما هو لحكمة ، ووفق أسباب كونية متى ما تحققت تحقق لازمها ، فالذنوب والمعاصي والسكوت على المنكرات من أسباب نزول العقوبات، كما قال سبحانه: }وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ{ [الشورى:30]، ويقول تعالى: }مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ{ [النساء:79] وما يصيب الناس من خير ونعم وأمن فإنه من الله، ويبتلي الله به العباد فإما شكروا وإما كفروا ، ودوامها واستشعار بركتها مرهون بالتزام الدين . ولا يعني ذلك أن المتضرر من هذه العقوبات هو صاحب الذنب، بل قد يقع الضرر على البريء ليجازى بالعفو والمغفرة ورفعة الدرجات ويكون ذلك نذيراً للمجتمعات كما في معركة أحد.
2. اللجوء إلى الله وكثرة الاستغفار سبب من أسباب زوال العقوبات كما قال تعالى: }ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ{ [الروم:41[،فعلى كل من وقع في ضيق ومصيبة أن يكثر من الاستغفار . ومن رحمة الله أن يرسل مثل هذه النذر ليرجع بعضٌ عن غيه ويتوب ويستغفر من يريد الله به خيراً.
3. ما يقع على المسلمين في أي مكان من بلاء لا يسوغ الشماتة بهم بل يوجب الوقوف والنصرة والإغاثة والتذكير . ومن المؤسف ما نقرأه من تعليقات على هذه الأحداث لا تنبع من قلوب تملؤها الرحمة والشفقة.
4. الفساد المالي والإداري أصبح حديث الناس ، ويحتاج إلى وقفات حازمة من أهل الحل والعقد من عقلاء البلاد ، ولا يليق إلقاء التهم على طرف دون طرف، والتنصل من المسؤولية لا يعفي منها، كما أن الاستفادة من التجارب إذا لم تكن سريعة فإنها تنسى.
5. التعميم في إصدار الأحكام مخالف للعدل ، فهناك الكثير من الإنجازات التي نفع الله بها البلاد والعباد، ولا يجوز بحال اتهام كل الناس بأنهم فاسدون ففي هذا من التجني الظاهر وقد قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} سورة المائدة (8)
6. ضرورة قيام الإعلام بواجبه في توعية الناس بكافة مستوياتهم ، وأن يعلم القائمون على هذه الوسائل الإعلامية أن أمانة الكلمة تقتضي قول الحق ولو كان مراً.
7. ضرورة التواصي بالحق والصبر بين المسلمين في كل أمورهم ، وقبول نصح الناصحين وتقريبهم ، وإبعاد أهل الفساد والتحذير منهم، وتربية الناس على حسن الظن بالناس، وتقديم الكلمة الطيبة .
نسأل الله أن يرزقنا البصيرة في الدين ، وأن ييسر أمور ديننا ودنيانا ، وأن يرزقنا الصبر عند البلاء والشكر عند النعماء .
اللهم احمي جدة واهلها من الساعات القادمة >>> اللهم امييييييين