المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التربية بالحوار


طارق الدعفس
03-01-2010, 10:02
الحوار : إن يتناول الحديث طرفان أو أكثر فيتبادلان النقاش حول أمر معين بشرط وحدة الموضوع أو الهدف قد يصلان إلى نتيجة تعمل على تأصل الفكرة في النفس والقناعة بها .






(أ)الحوار في القرآن له عدة أشكال :


الخطابي ـ التذكير ـ العاطفي ـ الترديدي ـ التعريضي ـ القصصي ــ الجدلي ـ الوصفي ـ .
(ب) الحوار طريقة تربوية نبوية :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلمحريصاً على تعليم الصحابة بطريق الحوار ، وكانت رغبته أشد في أن يكون الصحابة هم البادئون بالسؤال فقد روى البخاري ومسلم ( واللفظ له ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوماً بارزاً للناس ، وفي رواية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سلوني ) ، فهابوه أن يسألوه ، فجاء رجل فجلس عند ركبتيه ، وقال : يارسول الله ما الإسلام ؟ فقال: (( لا تشرك بالله شيئاً ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ) ) . قال : صدقت ، ثم سأله عن الإيمان والإحسان وموعد قيام الساعة ، قال أبو هريرة : ثم قام الرجل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ردوه علي ، فالتُمس فلم يجدوه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم ) .
ومن أشكال الحوار النبوي :
(أ‌) الحوار النبوي العاطفي . (محاورته للأنصار في غنائم هوازن )
(ب‌) الحوار النبوي الإقناعي .
- الفتى الذي جاء يستأذن بالزنا
- حواره مع عدي بن حاتم عندما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح بن مريم )
التطبيق التربوي
ويؤخذ من هذه الأحاديث أمور تربوية أهمها :
(1) مشروعية ترغيب المتعلمين في أن يكونوا هم السائلين ، ليكون التعليم مبنياً على رغبتهم وليكون أشد وقعاً في نفوسهم .

(2) إجراء حوار أمام المتعلمين ، ليتابعوا الحوار ويتعلموا منه أمر دينهم

طارق الدعفس
03-01-2010, 10:12
التربية بالقدوة






من السهل تأليف كتاب في التربية ، ومن الممكن إيجاد منهج تربوي متكامل ورسم خطط محكمة في ذلك ، لكن ذلك لا يغني عن واقع تربوي يمثله إنسان مربّ يحقق في سلوكه وأسلوبه كل الأسس والأساليب والأهداف التي يراد إقامة المنهج التربوي عليها .

لذلك كان إرسال الرسل والأنبياء من البشر ليحققوا المنهج التربوي الإسلامي






أهميتها :
هي من أجدى الأساليب وأقواها و ذلك للأمور التالية :
1-ذات تأثير مضمون على مستوى السلوك أو القناعة أو الفهم .
ولهذا كان يحضر في مجلس الإمام أحمد 5000 آلاف طالب ، 500 يكتبون ، و4500 يستمعون ويتعلمون من سمْته وخلقه وأدبه .
أحد أصحاب الإمام أحمد : يقول صحبت الإمام أحمد 19 عاما ، 18عاما تعلمت فيها الأدب وعام واحد تعلمت فيه العلم ، ليتني قضيتها كلها في الأدب
2- تأثير القدوة لا يُحد بزمان ولا مكان فهو في جميع أحواله قدوة حتى وهو نائم وتتناقل سيرته الركبان على مر الزمان .
3- من أقوى الأساليب لتحويل السلوك
4- أنها من الأساليب التي يستطيعها كل إنسان داعية ( قارن بالموعظة والقصة مثلاً )
5- كان يربي صلى الله عليه وسلم بالفعل أكثر من تربيته بالكلام .

الأشكال التربوية للقدوة :
أ ـ التأثير العفوي غير المقصود وهي اتصال الإنسان بصفات تدفع الآخرين إلى تقليده ( العلم أو الإخلاص ).
ب ـ التأثير المقصود ] مثل قوله صلى الله عليه وسلم ـ ( خذوا عني مناسككم ) ـ ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) [

نماذج من القدوة :
1-الرسول القدوة صلى الله عليه وسلم .
( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ...... ) ( كان خلقة القرآن ) .
صِفات لا تحد وشخوص كثيرة مجتمعة في شخص واحد :
روح شفيقة وقوة إيمانية ، ويقين أثبت من الجبال الرواسي ، ورجل دعوة وبذل وتضحية ، ومرب عظيم ورجل سياسة ، ورجل حرب وصديق وقريب وصاحب للناس وعابد مخلص لربه ، منقطع للعبادة ، وزوج كبير القلب (خير كم خيركم لأهله ) انظروا ماذا خلف ؟ حق للناس أن يحبوه بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم.
2-وقال ابن الجوزي في صيد الخاطر ص 209 :
ولقيت عبدالوهاب الأنماطي فكان على قانون السلف لم يُسمع في مجلسه غيبة ، ولا كان يطلب أجرا على سماع الحديث ، وكنت إذا قرأت عليه أحاديث الرقاق بكى واتصل بكاؤه ، وكان وأنا صغير السن حينئذ يعمل بكاؤه في قلبي وبيني قواعد الأدب ، كان على سمت المشايخ الذين سمعنا أو صافهم في النقل .
ولقيت أبا منصور الجواليقي فكان كثير الصمت ، شديد التحري فيما يقول متقناً ، محققاً وربما سئل عن مسألة ظاهرة التي يبادر بجوابها بعض غلمانه فيتوقف فيها حتى يتيقن ، وكان كثير الصوم والصمت ، فانتفعت برؤية هذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما ففهمت من هذه الحالة أن الدليل بالفعل أرشَد من الدليل بالقول .
وهنا وقفه تأمل !!!!
الكثير يستطيع التوجيه ، ويحسن القول ولكن كم هم الذين يدعون بأعمالهم ويرى فيهم الطالب القدوة الحسنة ؟
إن التنافس بين القول والعمل من أكبر مشكلات الجيل المعاصر وسببها عدم العمل بالعلم .
3- يقول الشافعي موصياً مؤدب أولاد الرشيد :
ليكن ما يبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاح نفسك ، فإن أعينهم معقودة بعينك ، فالحسن عندهم ما تستحسنه ، والقبيح عندهم ما تكرهه .
التطبيق التربوي

على المربي الذي يرجو أن يكون قدوة ،أن يراقب سلوكه ، وأن يكون على وعي بما يفعله ، ويعلم أنه مسئول أمام الله على تطبيقاته خصوصا إذا لاحظه المتربون وقلدوه واستفادوا منه .

عبدالإله الدعفس
04-01-2010, 01:27
مشكور أخوي طارق
على المواضيع الطيبة الجميلة
بارك الله فيك ولك الشكر الوفير

خالد ال دريع
04-01-2010, 01:59
جزاك الله خير يا اخي طارق

وبارك الله فيك وحياك على هذا الطرح المميز

لك مني ارقى تحيه وسلام

ودمت بود وخير

علوش الفضلي
04-01-2010, 08:57
التربية مشوار طويل وعمل شاق

وهي لاتتوقف عند سن معينة

جميع ماذكرت أخوي طارق طرق سليمة وناجحة في التربية

موضوع ناجح ومفيد

الله يعطيك العافية

عبير الورد | ~
23-01-2010, 07:46
طارق الدعفس
الله يعطيك العافيه على الموضوع الراااائع
بارك الله فيك وبانتظارجديدك

طارق الدعفس
28-01-2010, 10:43
حيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله
ومشكور وماقصرتو على المرور الوافي
مع تحياتي أنا الدعفس - طارق