شاكر المخبت
06-01-2010, 12:16
أحب الناس إلى العباد وأقربهم من الخلق من كان متحلياً متجملاً بخلق التواضع والنفوس جبلت على أنها تبغض من كان مستكبراً .
الحجاج بن يوسف الأمير الأموي يقول على ظلمه يقول : ثلة من أهل الكوفة لو أدركنهم لضربت أعناقهم وهو لم يدركهم ( يعني جاء الكوفة وقد ماتوا ) قيل له : من أيه الأمير ؟ قال : فلان " سمى رجلاً " وكلهم ذمهم بالكبر قال : أما أحدهم عياذاً بالله فصعد المنبر فخطب خطبة بليغة فلمَا فرغ منها قال له أحد الحاضرين : كثَر الله من أمثالك , فقال ذلك المتكبر الفاجر : لقد كلفت ربك شططاً , أي يصعب على الله أن يخلق غيري ,،، قال : وآخر كان يقف في قارعة الطريق فجاءته امرأة تسأله وهي قالت لا تعرفه يا عبد الله أين طريق فلان ؟ ’ قال : ألمثلي يقال : يا عبد الله ورفض أن يجيبها ,،، وذكر رجلاَ ثالثاً ضاعت له ناقة فقال يمين الله إن لم يرد الله عليَ ناقتي لن أصلي ولن أصوم " فرد الله عليه ناقته فقال كفراً :" قد علِـــــم ربي أن يميني كانت صرماً يعني ماضية ",
هذا وأمثاله موجود كنبته في كل أحد لكن من الخلق جعلنا الله وإياكم منهم من ألجمها الله بلجام التقوى فقلبت ورضيت أن تكون عبداً لله جل وعلا ومن العباد من أطلق لها العنان وهؤلاء الذين أطلقوا لها العنان درجات في الذروة من أولئك الذين أطلقوا لأنفسهم العنان فرعون عندما { قال أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى }النازعات24..
, والنمرود عندما قال : { قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ}البقرة258..
فما السبيل إلى كسر النفس السبيل إلى كسر النفس عظيم العلم بالله جل وعلا فإن العبد كلما كان بالله أعرف كان من الله أخوف , والله جل وعلا أيُها الأخُ المُبارك حجب عنا جميعاً أن نرى بعيننا الباصره ذاته فلم نرى الله ومكننا جل وعلا أن نرى مخلوقاته فمن رأى مخلوقات الله بعين البصيرة وتفكَر فيها فدلته مخلوقات الله على عظمة الخلاّق جل جلاله فعرف ربه وعبده وذل بين يديه واستكان عنده يكرمه الله في الآخرة بأن يرى الله بعينه الباصره وهذا منطلق كل مؤمن قال الله عن أهل طاعته {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }آل عمران191...
فهؤلاء أقوام أخذوا يتفكرون في المخلوقات فدلهم ذلك التفكر على رب البريات فعظموا الله فهؤلاء يكافئهم الله يوم القيامة بأن يمكنهم جل وعلا من أن يروا وجهه الأكرم جل وعلا ولا عذاب أعظم على أهل النار من كونهم محجوبين عن رؤية وجهه الواحد القهار " قال الله عن أهل معصيته {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ}المطففين15.
(( منقول من محاضرة للشيخ المغامسي بعنوان توجيهات اجتماعية))
الحجاج بن يوسف الأمير الأموي يقول على ظلمه يقول : ثلة من أهل الكوفة لو أدركنهم لضربت أعناقهم وهو لم يدركهم ( يعني جاء الكوفة وقد ماتوا ) قيل له : من أيه الأمير ؟ قال : فلان " سمى رجلاً " وكلهم ذمهم بالكبر قال : أما أحدهم عياذاً بالله فصعد المنبر فخطب خطبة بليغة فلمَا فرغ منها قال له أحد الحاضرين : كثَر الله من أمثالك , فقال ذلك المتكبر الفاجر : لقد كلفت ربك شططاً , أي يصعب على الله أن يخلق غيري ,،، قال : وآخر كان يقف في قارعة الطريق فجاءته امرأة تسأله وهي قالت لا تعرفه يا عبد الله أين طريق فلان ؟ ’ قال : ألمثلي يقال : يا عبد الله ورفض أن يجيبها ,،، وذكر رجلاَ ثالثاً ضاعت له ناقة فقال يمين الله إن لم يرد الله عليَ ناقتي لن أصلي ولن أصوم " فرد الله عليه ناقته فقال كفراً :" قد علِـــــم ربي أن يميني كانت صرماً يعني ماضية ",
هذا وأمثاله موجود كنبته في كل أحد لكن من الخلق جعلنا الله وإياكم منهم من ألجمها الله بلجام التقوى فقلبت ورضيت أن تكون عبداً لله جل وعلا ومن العباد من أطلق لها العنان وهؤلاء الذين أطلقوا لها العنان درجات في الذروة من أولئك الذين أطلقوا لأنفسهم العنان فرعون عندما { قال أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى }النازعات24..
, والنمرود عندما قال : { قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ}البقرة258..
فما السبيل إلى كسر النفس السبيل إلى كسر النفس عظيم العلم بالله جل وعلا فإن العبد كلما كان بالله أعرف كان من الله أخوف , والله جل وعلا أيُها الأخُ المُبارك حجب عنا جميعاً أن نرى بعيننا الباصره ذاته فلم نرى الله ومكننا جل وعلا أن نرى مخلوقاته فمن رأى مخلوقات الله بعين البصيرة وتفكَر فيها فدلته مخلوقات الله على عظمة الخلاّق جل جلاله فعرف ربه وعبده وذل بين يديه واستكان عنده يكرمه الله في الآخرة بأن يرى الله بعينه الباصره وهذا منطلق كل مؤمن قال الله عن أهل طاعته {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }آل عمران191...
فهؤلاء أقوام أخذوا يتفكرون في المخلوقات فدلهم ذلك التفكر على رب البريات فعظموا الله فهؤلاء يكافئهم الله يوم القيامة بأن يمكنهم جل وعلا من أن يروا وجهه الأكرم جل وعلا ولا عذاب أعظم على أهل النار من كونهم محجوبين عن رؤية وجهه الواحد القهار " قال الله عن أهل معصيته {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ}المطففين15.
(( منقول من محاضرة للشيخ المغامسي بعنوان توجيهات اجتماعية))