المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما ..


مشل الخالد
06-01-2010, 12:58
من آداب الجهاد والمجاهدين في الإسلام:
ـ جاء في العقد الفريد ـ كتاب الفريدة في الحرب...
كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما ومن معه من الأجناد:
أما بعد: فإني آمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال , فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو، وأقوى المكيدة في الحرب وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراساً من المعاصي منكم من عدوكم، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدونا، وإنما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم لله، ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة، لأن عددهم ليس كعدوهم، ولا عدتنا كعدتهم فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة، وإلا ننصر عليهم بفضلنا لم نغلبهم بقوتنا واعلموا أن عليكم في مسيرتكم حفظة من الله يعلمون ما تفعلون فاستحيوا منهم ولا تعملوا بمعاصي الله وأنتم في سبيل الله ، ولا تقولوا أن عدونا شر منا فلن يسلط علينا وإن أسأنا، فرب قوم قد سلط عليهم شر منهم كما سلط على بني إسرائيل، لما عملوا بمساخط الله، كفار المجوس ) فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً (. واسألوا الله العون على أنفسكم كما تسألونه النصر على عدوكم. اسأل الله لنا ولكم , وترفق بالمسلمين في مسيرهم ولا تجشمهم مسيراً يتعبهم، ولا تقصر بهم عن منزل يرفق بهم، حتى يبلغوا عدوهم والسفر لم ينقص قوتهم، فإنهم سائرون إلى عدو مقيم حامي الأنفس والكراع ( أي: الخيل ). وأقم بمن معك في كل جمعة يوماً وليلة، حتى تكون لهم راحة يحيون فيها انفسهم ويرمون أسلحتهم وأمتعتهم، ونح منازلهم عن قرى أهل الصلح والذمة فلا يدخلها من أصحابك إلا من تثق بدينه ولا يرزأ أحداً من أهلها شيئاً، فإن لهم حرمة وذمة ابتليتم بالوفاء بها كما ابتلوا بالصبر عليها فما صبروا لكم فتولوهم جبراً , ولا تستنصروا على أهل الحرب بظلم أهل الصلح , وإذا وطئت أرض العدو فأزك العيون بينك وبينهم ولا يخف عليك أمرهم وليكن عندك من العرب أو أهل الأرض من تطمئن إلى نصحه وصدقه، فإن الكذوب لا ينفعك خبره وإن صدقك في بعضه، والغاش عين عليك وليس عيناً لك، وليكن منك عند دنوك من أرض العدو أن تكثر الطلائع وتبث السرايا بينك وبينهم، فتقطع السرايا إمدادهم ومرافقهم وتتبع الطلائع عوراتهم، وأنتق للطلائع أهل الرأي والبأس من أصحابك، وتخير لهم سوابق الخيل، فإن لقوا عدواً كان أول ما تلقاهم القوة من رأيك، واجعل أمر السرايا إلى أهل الجهاد والصبر على الجلاد ولا تخص بها أحداً بهوى، فيضيع من رأيك وأمرك أكثر مما حابيت به أهل خاصتك، ولا تبعثن طليعة ولا سرية في وجه تتخوف عليها فيه غلبة، أو ضيعة ونكاية فإذا عاينت العدو فاضمم إليك أقاصيك. وطلائعك وسراياك واجمع إليك مكيدتك وقوتك، ثم لا تعاجلهم المناجزة ما لم يستكرهك قتال، حتى تبصر عورة عدوك ومقاتله، وتعرف الأرض كلها كمعرفة أهلها بها، فتصنع بعدوك كصنعه بك، ثم إذك أحراسك على عسكرك، وتيقظ من البيات جهدك، ولا تأت بأسير له عقد إلا ضربت عنقه، لترهب بذلك عدو الله وعدوك والله ولي أمرك ومن معك، وولي النصر لكم على عدوكم والله المستعان.
وهكذا يجمع أبو عمر بن عبد ربه الأندلسي ـ رحمه الله ـ فرائد عقده، ولىء قراءاته وينظمها لها عقداً فريداً حرباً بكل منا أن يقتنيه ويتعلم مما فيه.

شكراً لمن يقرأ


دمتم بحفظ الرحمن

إبن لام الدويسي
06-01-2010, 03:04
شكرا مشل هذه الأخلاق العمريه كسبها من نبع النبوه رضي الله عنك يا ايها الفاروق وعن اخيك سعد إن من يشمل عدوه بهذا الربفق لن يكون الا اكثر رفق بأل محمد عليهم السلام . ولوكره المغيبين واسيادهم .لن يدخلوا هنا لان عمر تفرمنه الشياطين

عبدالإله الدعفس
06-01-2010, 08:32
شكراً لك على هذه المشاركة الطيبة
بارك الله فيك
وجزاك الله خير

مشل الخالد
06-01-2010, 08:45
أهلاً بالغالي والفاضل ..

الأخ إبن لام الدويسي ...

شاكر لك المرور الرائع .....وأسعدني مرورك المتميز ...


دمت بحفظ الرحمن

مشل الخالد
06-01-2010, 08:47
الكريم الأخ ../

عبدالإله الدعفس ../


شاكر مرورك الكريم ..

أسعدك المولى

الشهابي
08-01-2010, 09:53
اخي الفاضل/مشل الخالد
قدمت لنا سيره عطره استمتعنا بها في سطورك
الجميله لاعدمتك ولك مني كل الشكر و التقدير
الله يوفقك ويسعدك
في حفظ الله

مشل الخالد
09-01-2010, 01:27
أهلاً بالغالي والكريم ...

صاحب العقل النير ..

الشهابي ...

يسعدنا مرورك هنا ..

دمت بحفظ الرحمن