bu_odah
30-06-2005, 12:30
حكى ان رجلا كان يقف على رأس ملك ويقول أحسن
الى المحسن بأحسانه والمسىء سيكفيكه مساعيه,
وكان الملك يحسن اليه ,فحسده رجل من أصحابه على
مقامه وتمنى أن يكون مكانه فى مقامه ,فبغى عليه الى
الملك أشد البغى وسعى فى حتفه أبلغ السعى حتى تغير
عليه الملك وكان الملك لا يكتب بخط يده الا فى صله او
او جائزه ,فكتب بخط بيده الى بعض عماله لشدة غضبه
:اذا وصلك كتابى هذا فاذبح حامله واسلخه واحش جلده
تبنا وابعث به الى . ودفعه الى ذلك القائم على رأسه
فأخذه وخرج به فلقيه الساعى عليه بالشر فقال له فقال
له ما هذا؟ قال: خط الملك الى عامله فلان .فقال هبه لى
بفضلك واحينى به ,فأنى محتاج اليه وانت غنى عنه ,
فرق له ودفعه اليه فاخذه وذهب به فرحا مسرورا فلما
قرأه العامل قال له أتعرف ما فى كتابك ؟ قال صلة ألملك
المعلومه من خط يده . قال له بل أمرنى فيه أن اذبحك
وأحشو جلك تبنا وأرسل به اليه ,فقال له : أتق الله فى
دمى فان الكتاب لم يكن لى فراجع الملك فى امرى قال:
ليس لكتاب الملك مراجعه الا انفاذ أمره لا سيما اذا كان
بخط يده, وأمر بتنفيذ مافى الكتاب . وجاء ذلك الرجل
على عادته وقام على رأس الملك وجعل يقول :أحسن
الى المحسن باحسانه والمسىء سيكفيكه مساعيه ,فلما
راه الملك قال ما فعل الكتاب الذى كتبت لك بخط يدى
؟قال له لقينى فلان فاستوهبه منى فوهبته له. قال الملك
أنه ذكر لى عنك أمر وسعى عليك بوجه كذا ,فأوضح الرجل
براءته مما نسب اليه وبين حجته فى تكذيب سعيه عليه
حتى تبين للملك أمره وظهر عنده صدقه , وجىء بجلد
الباغى محشوا تبنا .فقال له الملك صدقت وصدقت
موعظتك قم كما كنت تقوموقل كما كنت تقول
موعضه
قال رجل خرجت فى سفر مع رجل من ألأعراب فلما كان
فى بعض المناهل لقيه ابن عم له فتعاتبا ,وألى جانبهما
شيخ من الحى فقال لهما الشيخ أنعما عيشا,ان المعاتبه
تبعث التجنى ,والتجنى يبعث المخاصمه والمخاصمه تبعث
العداوه ,فقلت للشيخ من أنت؟ فقال : أنا ابن الدهر فقلت
:ما أفادك الدهر؟قال العلم به .قلت فايته احمد؟
فقال أن يبقى المرء أحدوثته حسنة بعده.
وسلامتكم
الى المحسن بأحسانه والمسىء سيكفيكه مساعيه,
وكان الملك يحسن اليه ,فحسده رجل من أصحابه على
مقامه وتمنى أن يكون مكانه فى مقامه ,فبغى عليه الى
الملك أشد البغى وسعى فى حتفه أبلغ السعى حتى تغير
عليه الملك وكان الملك لا يكتب بخط يده الا فى صله او
او جائزه ,فكتب بخط بيده الى بعض عماله لشدة غضبه
:اذا وصلك كتابى هذا فاذبح حامله واسلخه واحش جلده
تبنا وابعث به الى . ودفعه الى ذلك القائم على رأسه
فأخذه وخرج به فلقيه الساعى عليه بالشر فقال له فقال
له ما هذا؟ قال: خط الملك الى عامله فلان .فقال هبه لى
بفضلك واحينى به ,فأنى محتاج اليه وانت غنى عنه ,
فرق له ودفعه اليه فاخذه وذهب به فرحا مسرورا فلما
قرأه العامل قال له أتعرف ما فى كتابك ؟ قال صلة ألملك
المعلومه من خط يده . قال له بل أمرنى فيه أن اذبحك
وأحشو جلك تبنا وأرسل به اليه ,فقال له : أتق الله فى
دمى فان الكتاب لم يكن لى فراجع الملك فى امرى قال:
ليس لكتاب الملك مراجعه الا انفاذ أمره لا سيما اذا كان
بخط يده, وأمر بتنفيذ مافى الكتاب . وجاء ذلك الرجل
على عادته وقام على رأس الملك وجعل يقول :أحسن
الى المحسن باحسانه والمسىء سيكفيكه مساعيه ,فلما
راه الملك قال ما فعل الكتاب الذى كتبت لك بخط يدى
؟قال له لقينى فلان فاستوهبه منى فوهبته له. قال الملك
أنه ذكر لى عنك أمر وسعى عليك بوجه كذا ,فأوضح الرجل
براءته مما نسب اليه وبين حجته فى تكذيب سعيه عليه
حتى تبين للملك أمره وظهر عنده صدقه , وجىء بجلد
الباغى محشوا تبنا .فقال له الملك صدقت وصدقت
موعظتك قم كما كنت تقوموقل كما كنت تقول
موعضه
قال رجل خرجت فى سفر مع رجل من ألأعراب فلما كان
فى بعض المناهل لقيه ابن عم له فتعاتبا ,وألى جانبهما
شيخ من الحى فقال لهما الشيخ أنعما عيشا,ان المعاتبه
تبعث التجنى ,والتجنى يبعث المخاصمه والمخاصمه تبعث
العداوه ,فقلت للشيخ من أنت؟ فقال : أنا ابن الدهر فقلت
:ما أفادك الدهر؟قال العلم به .قلت فايته احمد؟
فقال أن يبقى المرء أحدوثته حسنة بعده.
وسلامتكم