الشمسي الشمري
25-08-2006, 10:15
بسم الله الرحمن الرحيم
تذكر بعض المصادر التاريخية أن نابليون بونابرت زار بيت المقدس سنة ألف وسبعمائة وثمان وتسعين أي قبل وقت قصير من مغامرته الفاشلة في فلسطين، والتي هدف من خلالها إلى تامين حملته في مصر ، وذلك بمبادرة ذاتية منه ، إذ يؤكد مؤرخو الحملة الفرنسية ، أن فلسطين لم تكن من بين أهدافها ، وأن وجود الفرنسيين في مصر كان كفيلا بتحقيق أحد أهم أهداف الحملة ، وهو مواجهة النفوذ البريطاني ، المتزايد ، والتشويش على طرق التجارة البريطانية .
نشأت فكرة مهاجمة فلسطين كنوع من الحل لمصير الحملة الفرنسية البائسة، فقد اقترحت الحكومة الفرنسية ثلاثة حلول على نابليون ، إما البقاء في مصر والدفاع عنها في مواجهة التحالف العثماني، الإنكليزي، الذي انضمت إليه روسيا، وإما التوجه لمهاجمة الهند ، وإما الزحف إلى القسطنطينية .
وهي حلول لم تكن تلائم القوة الفرنسية الضعيفة والتي لا تستطيع تحقيق أي من هذه الأهداف وأيسرها البقاء في مصر .
وصلت هذه الحلول إلى بونابرت أثناء حصاره عكا .ما يعني أنه بادر ذاتيا بالهجوم ، في شباط من عام ألف وسبعمئة وتسعة وتسعين بواسطة ثلاثة عشر ألف جندي ، فاحتل العريش ، ثم خانيونس فغزة . وتوجه لاحتلال اللد الرملة .
في بيت المقدس ، بدأت الاستعدادات لمواجهة الفرنسيين . إذ أن سقوط الرملة يعتبر عادة إيذانا بالهجوم على القدس . ولكن نابليون ، وبدل التوجه إلى بيت المقدس والتورط في الجبال المحيطة بها ،وخصوصا اذا علمنا ان الشيخ عثمان ابوغوش هو المسوول عن الشعاب المودية الى القدس من ناحية الرملة ويافا وهو من اصول شمرية طائية لذلك فضل نابليون الهجوم على يافا ، لتبدأ نهاية حملته عمليا .
صحيح أن الحملة الفرنسية تحطمت أمام أسوار عكا . لكن نهايتها ارتسمت بمجزرة يافا .
في آذار من العام نفسه احتل نابليون يافا بعد قتال استمر ثلاثة أيام، وبعد القتل والنهب والهتك ، وجد جنوده ثلاثة آلاف أسير في أبراج المدينة، فأمر بقتل ألفين وخمسمئة منهم في مجزرة وحشية ، سوف تنقلب آثارها عليه، فتفسخ جثث الأسرى مع جثث ألفين استشهدوا أثناء الدفاع عن المدينة ، أدى إلى انتشار الطاعون الذي أصاب الفرنسيين . وشكل عاملا إضافيا لهزيمتهم إلى جانب صمود عكا .
بعد مجزرة يافا ، تزايدت الاستعدادات في القدس لتنظيم الدفاع عنها . ولكن بدل أن يرسل نابليون جنوده إلى المدينة ، أرسل كتابا طويلا ، يشبه الكتب التي وجهها إلى المدن الأخرى . وفيها كثير من التملق ، وكثير من التهديد أيضا . فقد اختتم كتابه إلى أهل القدس مطالبا بتسليم المدينة . وتلقى ردا دبلوماسيا ذكيا . كان المقادسة على ما يبدو واثقين من صلابة عكا ، كما أنهم أرادوا كسب مزيد من الوقت ، فكتبوا إلى نابليون ، أنهم لا يرغبون في الحرب لأن بلدهم مقدسة ، وبها أماكن مقدسة إسلامية ومسيحية ولا يريدون للحرب أن تدمر هذه الأماكن .
وغير ذلك فهم تابعون لولاية عكا . ومن يستطيع السيطرة عليها ، يكون بإمكانه إصدار الأوامر إلى القدس .
راهن نابليون على سقوط بيت المقدس بعد سقوط عكا ، ولذلك وجه قواته إلى حيفا فاحتلها ثم احتل الناصرة ، وبدأ يضرب الحصار على عكا برا لأن الأسطول الإنكليزي المتحالف مع العثمانيين منع حصارها البحري ، وأبدى واليها عبد الله الجزار صلابة في الدفاع عنها مع جنود الحامية وأهل عكا ، ما أدى إلى فشل نابليون في احتلالها وبالتالي فشل حملته كليا إذ اضطر إلى مغادرة فلسطين، وترك لأحد نوابه : كليبر ، تدبر أمر انسحاب الجنود إلى مصر .
تذكر بعض المصادر التاريخية أن نابليون بونابرت زار بيت المقدس سنة ألف وسبعمائة وثمان وتسعين أي قبل وقت قصير من مغامرته الفاشلة في فلسطين، والتي هدف من خلالها إلى تامين حملته في مصر ، وذلك بمبادرة ذاتية منه ، إذ يؤكد مؤرخو الحملة الفرنسية ، أن فلسطين لم تكن من بين أهدافها ، وأن وجود الفرنسيين في مصر كان كفيلا بتحقيق أحد أهم أهداف الحملة ، وهو مواجهة النفوذ البريطاني ، المتزايد ، والتشويش على طرق التجارة البريطانية .
نشأت فكرة مهاجمة فلسطين كنوع من الحل لمصير الحملة الفرنسية البائسة، فقد اقترحت الحكومة الفرنسية ثلاثة حلول على نابليون ، إما البقاء في مصر والدفاع عنها في مواجهة التحالف العثماني، الإنكليزي، الذي انضمت إليه روسيا، وإما التوجه لمهاجمة الهند ، وإما الزحف إلى القسطنطينية .
وهي حلول لم تكن تلائم القوة الفرنسية الضعيفة والتي لا تستطيع تحقيق أي من هذه الأهداف وأيسرها البقاء في مصر .
وصلت هذه الحلول إلى بونابرت أثناء حصاره عكا .ما يعني أنه بادر ذاتيا بالهجوم ، في شباط من عام ألف وسبعمئة وتسعة وتسعين بواسطة ثلاثة عشر ألف جندي ، فاحتل العريش ، ثم خانيونس فغزة . وتوجه لاحتلال اللد الرملة .
في بيت المقدس ، بدأت الاستعدادات لمواجهة الفرنسيين . إذ أن سقوط الرملة يعتبر عادة إيذانا بالهجوم على القدس . ولكن نابليون ، وبدل التوجه إلى بيت المقدس والتورط في الجبال المحيطة بها ،وخصوصا اذا علمنا ان الشيخ عثمان ابوغوش هو المسوول عن الشعاب المودية الى القدس من ناحية الرملة ويافا وهو من اصول شمرية طائية لذلك فضل نابليون الهجوم على يافا ، لتبدأ نهاية حملته عمليا .
صحيح أن الحملة الفرنسية تحطمت أمام أسوار عكا . لكن نهايتها ارتسمت بمجزرة يافا .
في آذار من العام نفسه احتل نابليون يافا بعد قتال استمر ثلاثة أيام، وبعد القتل والنهب والهتك ، وجد جنوده ثلاثة آلاف أسير في أبراج المدينة، فأمر بقتل ألفين وخمسمئة منهم في مجزرة وحشية ، سوف تنقلب آثارها عليه، فتفسخ جثث الأسرى مع جثث ألفين استشهدوا أثناء الدفاع عن المدينة ، أدى إلى انتشار الطاعون الذي أصاب الفرنسيين . وشكل عاملا إضافيا لهزيمتهم إلى جانب صمود عكا .
بعد مجزرة يافا ، تزايدت الاستعدادات في القدس لتنظيم الدفاع عنها . ولكن بدل أن يرسل نابليون جنوده إلى المدينة ، أرسل كتابا طويلا ، يشبه الكتب التي وجهها إلى المدن الأخرى . وفيها كثير من التملق ، وكثير من التهديد أيضا . فقد اختتم كتابه إلى أهل القدس مطالبا بتسليم المدينة . وتلقى ردا دبلوماسيا ذكيا . كان المقادسة على ما يبدو واثقين من صلابة عكا ، كما أنهم أرادوا كسب مزيد من الوقت ، فكتبوا إلى نابليون ، أنهم لا يرغبون في الحرب لأن بلدهم مقدسة ، وبها أماكن مقدسة إسلامية ومسيحية ولا يريدون للحرب أن تدمر هذه الأماكن .
وغير ذلك فهم تابعون لولاية عكا . ومن يستطيع السيطرة عليها ، يكون بإمكانه إصدار الأوامر إلى القدس .
راهن نابليون على سقوط بيت المقدس بعد سقوط عكا ، ولذلك وجه قواته إلى حيفا فاحتلها ثم احتل الناصرة ، وبدأ يضرب الحصار على عكا برا لأن الأسطول الإنكليزي المتحالف مع العثمانيين منع حصارها البحري ، وأبدى واليها عبد الله الجزار صلابة في الدفاع عنها مع جنود الحامية وأهل عكا ، ما أدى إلى فشل نابليون في احتلالها وبالتالي فشل حملته كليا إذ اضطر إلى مغادرة فلسطين، وترك لأحد نوابه : كليبر ، تدبر أمر انسحاب الجنود إلى مصر .