المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حق الرسول صلي اللة علية وسلم علينا المسلمين


دحوم الفايز
30-01-2010, 07:40
بسم الله الرحمن الرحيم


إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أعظم نعمه انعم الله تعالى بها على المومنين قال تعالى ((لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ))
ارسله الله رحمة للعالمين وإماماً للمتقين وحجه على الخلائق أجمعين
ارسله الله على حين فترة من الرسل فهدى به الى اقوم الطرق واوضح السبل وافترض على العباد طاعته وتوقيره ومحبته والقيام بحقوقه وسد دون جنته الطرق فلن تفتح لاحد الامن طريقه .
فشرح له صدره ورفع له ذكره ووضع عنه وزره وجعل الذله والصغار على من خالف أمره قال الله سبحانه و تعالى ((وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ))

فمن أعظم الحقوق التي أوجبها الله على خلقه حقه صلى الله عليه وسلم فلا حق لمخلوق أعظم من حقه صلى الله عليه وسلم .
فمن هذه الحقوق :
1-الإيمان به صلى الله عليه وسلم والرضى به نبياً ورسولاًقال تعالى ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)).
والإيمان به معنا ه التصديق الجازم برسالته والإقرار بنبوته ظاهرأً وباطناً وهو يتضمن الإيمان بخصائصه ومن أعظمها عموم رسالته للناس كافه وبقاؤها إلى قيام الساعة ولب الإيمان به هو طاعته بإتباع أوامره وإجتناب نواهيه.

2-طاعته صلى الله عليه وسلم فيما أمر وتقديمها على طاعة كل احد كائنا من كان واجتناب ما نهى عنه وزجر قال تعالى :
((قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا))
فطاعته طاعة لله ومعصيته معصية لله وما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أمر به الله وما نهى عنه فقد نهى عنه الله .قال تعالى ((مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا))
قال صلى الله عليه وسلم ((كل أمتي يدخلون الجنة الإمن أبى قيل ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى )) رواه البخاري .

3-توقيره واحترامه وتعظيمه التعظيم اللائق به من غير غلو ولا تقصير . فتوقيره في حياته توقير سنته وشخصه الكريم وتوقيره بعد مماته توقير سنته وشرعه القويم .
* ومن رأى توقير الصحابة وتعظيمهم لرسول صلى الله عليه وسلم عرف كيف قام هولاء الإجلاء الفضلاء بما يجب عليهم لرسول صلى الله عليه وسلم قال عروة بن مسعود في الصلح قصة الحديبية قال : دخلت على الملوك كسرى وقيصر والنجاشي فلم أرى أحداً يعظمه أصحابه مثل ما يعظم أصحاب محمد محمداً كان إذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيماً له )) .

4-محبته صلى الله عليه وسلم بعد محبة الله وتقديمها على محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين قال صلى الله عليه وسلم (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين )) وفي الصحيح عن انس جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى الساعة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم وماذا أعددت لها ؟ فقال والله مااعددت لها كثير صيام ولا صدقة الإأني رجل أحب الله ورسوله فقال صلى الله عليه وسلم (( أنت مع من أحببت )) ومن محبته صلى الله عليه وسلم الإخلاص لله عز وجل وصرف العبودية له سبحانه وحده وليس من تعظيمه ومحبته توجيه الدعاء له والتوسل عند قبره اوطلب الغوث منه أو القسم به اوبحياته لان ذلك كله من أنواع العبادة التي لاتصرف الإ لله عز وجل وإنما التعظيم والمحبة يكون بإتباعه ولزوم سنته .

5-تصديقه فما اخبر به صلى الله عليه وسلم من الأمور الماضية والمستقبلية .

6-تحكيم شريعته صلى الله عليه وسلم والرضى بها واعتقاد كمالها والإنقياد والاستسلام لها والدعوة إليها والدفاع عنها ونصرتها قال تعالى ((فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا))والدفاع عن شريعته صلى الله عليه وسلم يكون بحسب الإستطاعه وبحسب ما يتطلبه الحال . فإذا كان العدو يهاجم بالحجج والشبه فمدافعته بالعلم ودحض حججه وشبهه وبيان فسادها وإن كان يهاجم بالسلاح والمدافع فمدافعته بمثل ذلك .

7-النصيحة له صلى الله عليه وسلم والعناية بسنته والبحث عن هدية وسيرته وتعظيم أمره ونهيه .

8-متابعته صلى الله عليه وسلم في سنته وذلك في أقواله وأفعاله وعباداته ومعاملاته وعاداته وأخلاقه وأدابه وإتخاذه أسوه حسنه قال تعالى ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْلاخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)) فبحسب متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون العزة والكفاية والنصرة كما انه بحسب متابعته تكون الهداية والفلاح والنجاة فالله سبحانه علق سعادة الدارين بمتابعته وجعل شقاوة الدارين في مخالفته . فلإ تباعه الهدى والامن والفلاح والعزة والكفاية والنصرة والولاية والتأييد وطيب العيش في الدنيا والاخره .
ولمخالفيه الذل والصغار والخوف والضلال والخذلان والشقاء في الدنيا والاخره . قال صلى الله عليه وسلم (( من يعيش منكم فسيرى إختلافاً كثيراُ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإ ياكم ومحدثات الأمور فان كل بدعه ضلاله )) .

9-الإكثار من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم وعلى اله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً . قال تعالى ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا))

فمن فوائد الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم
• امتثال أمر الله سبحانه وتعالى وموافقته سبحانه في الصلاة عليه .
• حصول عشر صلوات من الله على المصلي علية مره .
• انه يرفع له عشر درجات ويكتب له عشر حسنات ويمحي عنه عشر سيئات.
• انه يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه .
• أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم
• أنها سبب لغفران الذنوب
• أنها سبب لكفاية الله العبد مااهمه
• أنها سبب لرد النبي صلى الله عليه وسلم _الصلاة والسلام على المصلي والمسلم عليه.
• أنها سبب لدوام محبته للرسول صلى الله عليه وسلم وزيادتها

10- التأدب معه صلى الله عليه وسلم
أن الله تعالى قد فرض محبته على لسانه فقال صلى الله عليه وسلم (( والذي نفسي بيده لايومن أحدكم حتى أكون أحب أليه من ولده ووالده والناس أجمعين ))
ومن وجبت محبته وجب الأدب إزاءه و التأدب معه .

فمن هذه الآداب :
• طاعته واقتفاء اثره وترسم خطاه في جميع مسالك الدنيا والدين .
• موالاه من كان يوالي ومعاداة من كان يعاديه .والرضى بما كان يرضى به والغضب لما كان يغضب له .
• إجلال إسمه وتوقيره عند ذكره والصلاة والسلام عليه وإستعظامة وتقدير شمائله وفضائله .
• إحياء سنته وإظهار شريعته وإبلاغ دعوته وإنقاذ وصاياه .
• خفض الصوت عند قبره وفي مسجده .
• محبة أصحابه صلى الله عليه وسلم وأهل بيته والترضي عنهم .
• حب الصالحين وموالاتهم بحبه وبغض الفاسقين ومعاداتهم ببغضه .




نسال الله تعالى أن يمن علينا بالتمسك بسنته والإهتداء بهدية وأن يرزقنا شفاعته ويسقينا من حوضه ويحشرنا في زمرته أنه على كل شيء قدير وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه واتباعه إلي يوم الدين

الشهابي
31-01-2010, 12:37
بارك الله فيكم اخي دحوم على مجهودكم الطيب و المبارك بإذنه تعالى .


و أسأل الله أن ينفع بكم الإسلام و المسلمين .


جزاكم الله كل خير و لا حرمكم الله الأجر .