سلامه العايد
27-02-2010, 03:21
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واليوم ناتي إليكم بقصة وكما عودناكم دائم بالقصص العربية وهي احدى القصص الذي سجله تراثنا العربي وهو احدى قصص الحب, واتمنى ان القصة تنال اعجابكم واستحسانكم
ونروي هنا إحدى هذه القصص وهي حكاية حب واستشهاد فتى بني أسد وسعدى، يذكر أبو بكر " محمد" بن خلف المرزبان أنه : كان هناك فتى من بني أسد يهوى فتاة من فخذة اسمها سعدى، وكان هذا الفتى من بيت مال وعز وشرف،
وكانت الفتاة من بيت متواضع، فكان والده يرفض أن يزوجه بها ويريد له من هي أحسن وأفضل منها، وكلما عرض عليه فتاة ليتزوجها رفضها الفتى رافضاً الزواج إلا ممن رغبت بها نفسه.
ولما يأس والد الفتاة من زواج أبنته ممن تحب، قام بتزويجها من غيره، وفي إحدى المرات التقى كل من الفتى والفتاة فقال لها:
لعمرك يا سعدى، لطالما تأيمي
ومـعصيتي شـيخي فـيك كليهما
وتركي ذا الحيين لم أبغ منهما
سواك ولم يربع هواى عليهما
فقالت له الجارية
حـبـيـبـي لا تــعـجـل لـتـفـهـم حـجـتـي
كـفاني مـا بـي مـن بـلاء ومـن جـهد
ومــــن عــبـرات تـعـتـريني وزفـــرة
تـكـاد لـهـا نـفـسي تـسيل مـن الـوجد
غـلبت عـلى نـفسي جـهارا ولم أطق
خــلافـاً عــلـى أهـلـي بـهـزل ولاجــد
ولــن يـمـنعوني أن أمـوت بـرغمهم
غداً جوف هذا الغار في جدث وحدي
فــلا تـنس أن تـأتي هـناك، فـتلتمس
مـكاني فـتشكو مـا تـحملت مـن جهد
فلما كان في غد أتاها حيث زعمت له، فوجدها ميتة فحملها، فأدخلها شعباً ثم ألتزمها فمات معها، ولم يعلم لهما خبر، فإذا هاتف يهتف على الجبل الذي هما فيه، وكان الجبل يدعى أعرافا.
إن الكريمين ذوي التصافي
الـذاهبين بـالوفاء الـصافي
والله مـا لاقـيت في تطوافي
أبـعد مـن غدر ومن إخلاف
من ميتين في ذرى أعراف
قال : فصعد القوم الجبل، فوجدوهما ميتين فواروهما
وللعشاق بقية مادام في العمر بقية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واليوم ناتي إليكم بقصة وكما عودناكم دائم بالقصص العربية وهي احدى القصص الذي سجله تراثنا العربي وهو احدى قصص الحب, واتمنى ان القصة تنال اعجابكم واستحسانكم
ونروي هنا إحدى هذه القصص وهي حكاية حب واستشهاد فتى بني أسد وسعدى، يذكر أبو بكر " محمد" بن خلف المرزبان أنه : كان هناك فتى من بني أسد يهوى فتاة من فخذة اسمها سعدى، وكان هذا الفتى من بيت مال وعز وشرف،
وكانت الفتاة من بيت متواضع، فكان والده يرفض أن يزوجه بها ويريد له من هي أحسن وأفضل منها، وكلما عرض عليه فتاة ليتزوجها رفضها الفتى رافضاً الزواج إلا ممن رغبت بها نفسه.
ولما يأس والد الفتاة من زواج أبنته ممن تحب، قام بتزويجها من غيره، وفي إحدى المرات التقى كل من الفتى والفتاة فقال لها:
لعمرك يا سعدى، لطالما تأيمي
ومـعصيتي شـيخي فـيك كليهما
وتركي ذا الحيين لم أبغ منهما
سواك ولم يربع هواى عليهما
فقالت له الجارية
حـبـيـبـي لا تــعـجـل لـتـفـهـم حـجـتـي
كـفاني مـا بـي مـن بـلاء ومـن جـهد
ومــــن عــبـرات تـعـتـريني وزفـــرة
تـكـاد لـهـا نـفـسي تـسيل مـن الـوجد
غـلبت عـلى نـفسي جـهارا ولم أطق
خــلافـاً عــلـى أهـلـي بـهـزل ولاجــد
ولــن يـمـنعوني أن أمـوت بـرغمهم
غداً جوف هذا الغار في جدث وحدي
فــلا تـنس أن تـأتي هـناك، فـتلتمس
مـكاني فـتشكو مـا تـحملت مـن جهد
فلما كان في غد أتاها حيث زعمت له، فوجدها ميتة فحملها، فأدخلها شعباً ثم ألتزمها فمات معها، ولم يعلم لهما خبر، فإذا هاتف يهتف على الجبل الذي هما فيه، وكان الجبل يدعى أعرافا.
إن الكريمين ذوي التصافي
الـذاهبين بـالوفاء الـصافي
والله مـا لاقـيت في تطوافي
أبـعد مـن غدر ومن إخلاف
من ميتين في ذرى أعراف
قال : فصعد القوم الجبل، فوجدوهما ميتين فواروهما
وللعشاق بقية مادام في العمر بقية