عبدالإله الدعفس
27-02-2010, 11:27
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسليناحـذروا النفـاق
ومن خصائص القرآن الكريم انه يضرب للناس الأمثال لعلهم يتفكرون في واقعهم ، ويعتبرون بمصير الغابرين ، وبالتالي يفقهون حقائق الأمور .. حتى لا تفوتهم فرصة الهداية ، ولا يغيب عنهم نور الحق .
ومن تلك الأمثـال ما ذكره لنـا القـرآن الكريم عن طائفة من الناس يتيهـون في الصحراء ؛ واذا بالظلمات تلفهم ، والوحشة تهز اعماقهم .. فنراهـم يفتشون عن جذوة نار ، وعندما يوقدون النـار ، واذا بريح صرر تهب عليها فتخمدها ، فلا يعودون يمتلكون ضياء ولا دفأ ؛كما ذكر ذلك ربنا عز وجل في قوله :
{ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّآ أَضَآءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَيُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَيَرْجِعُونَ * أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَالسَّمآءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي ءاذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ * يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَآ أَضَآءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَآءَ اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِم ْوَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
(البقرة/17-20)
ياترى ما هي العلاقة بين هذا المثل وبين المنافق ؟
ان الحياة صحراء ، والشهوات في هذه الحياة ظلام ، واليأس والتردد والقلـق هو بمثابـة البرد في الصحراء . والايمان هو نار ونـور ، ففيه دفء النار ، وضيـاء النـور . وهذا الايمان يتقد لهم ، والله سبحانه وتعالى ينزله عليهم . والبعض من المنافقين ، بل جميع المنافقين إلاّ من شذ وندر تتنور - في لحظة طيبة من لحظات حياتهم - قلوبهم بضياء الايمان ، وتستنير انفسهم بدفئه . ولكن لا تلبث الشهوات وحجب الكفر والعناد والاستكبار ان تطفىء في قلوبهم ضياء الايمان ، فلا يعودون يمتلكون ايماناً ولا دفئـاً ولا نـوراً .
والقرآن الكريم لا يقول مثلهم كمثل الذين استوقدوا نارا بصيغة الجمع ، بل يقول : { مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً} .
لان المنافق يعيش فردا حتى وان كان يعيش ضمن فئة ، والانسان عندما يكون على شكل جماعة في الصحراء فان بعض هذه الجماعة سيؤنس البعض الآخر . اما اذا كان فرداً في صحراء موحشة ، وفي ظلمات بعضها فوق بعض ، وكان محتاجاً الى دفء ، فانه سوف يحـاول بمفـرده ان يحصل على قبس من نـار . ولكن هذا القبس ما يلبث ان يخمد ، ويذهب بأمله .
ولنتدبر هنا في دقائق كلمات القرآن الكريم ؛ انه يقول:
{ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّآ أَضَآءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَيُبْصِرُونَ } .
فالملاحظ هنا ان القرآن يأتي مرة بضمير المفرد ، ثم يعود ويأتي بضمير الجمع في نهاية الآية .
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسليناحـذروا النفـاق
ومن خصائص القرآن الكريم انه يضرب للناس الأمثال لعلهم يتفكرون في واقعهم ، ويعتبرون بمصير الغابرين ، وبالتالي يفقهون حقائق الأمور .. حتى لا تفوتهم فرصة الهداية ، ولا يغيب عنهم نور الحق .
ومن تلك الأمثـال ما ذكره لنـا القـرآن الكريم عن طائفة من الناس يتيهـون في الصحراء ؛ واذا بالظلمات تلفهم ، والوحشة تهز اعماقهم .. فنراهـم يفتشون عن جذوة نار ، وعندما يوقدون النـار ، واذا بريح صرر تهب عليها فتخمدها ، فلا يعودون يمتلكون ضياء ولا دفأ ؛كما ذكر ذلك ربنا عز وجل في قوله :
{ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّآ أَضَآءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَيُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَيَرْجِعُونَ * أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَالسَّمآءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي ءاذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ * يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَآ أَضَآءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَآءَ اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِم ْوَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
(البقرة/17-20)
ياترى ما هي العلاقة بين هذا المثل وبين المنافق ؟
ان الحياة صحراء ، والشهوات في هذه الحياة ظلام ، واليأس والتردد والقلـق هو بمثابـة البرد في الصحراء . والايمان هو نار ونـور ، ففيه دفء النار ، وضيـاء النـور . وهذا الايمان يتقد لهم ، والله سبحانه وتعالى ينزله عليهم . والبعض من المنافقين ، بل جميع المنافقين إلاّ من شذ وندر تتنور - في لحظة طيبة من لحظات حياتهم - قلوبهم بضياء الايمان ، وتستنير انفسهم بدفئه . ولكن لا تلبث الشهوات وحجب الكفر والعناد والاستكبار ان تطفىء في قلوبهم ضياء الايمان ، فلا يعودون يمتلكون ايماناً ولا دفئـاً ولا نـوراً .
والقرآن الكريم لا يقول مثلهم كمثل الذين استوقدوا نارا بصيغة الجمع ، بل يقول : { مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً} .
لان المنافق يعيش فردا حتى وان كان يعيش ضمن فئة ، والانسان عندما يكون على شكل جماعة في الصحراء فان بعض هذه الجماعة سيؤنس البعض الآخر . اما اذا كان فرداً في صحراء موحشة ، وفي ظلمات بعضها فوق بعض ، وكان محتاجاً الى دفء ، فانه سوف يحـاول بمفـرده ان يحصل على قبس من نـار . ولكن هذا القبس ما يلبث ان يخمد ، ويذهب بأمله .
ولنتدبر هنا في دقائق كلمات القرآن الكريم ؛ انه يقول:
{ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّآ أَضَآءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَيُبْصِرُونَ } .
فالملاحظ هنا ان القرآن يأتي مرة بضمير المفرد ، ثم يعود ويأتي بضمير الجمع في نهاية الآية .