المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تقل ان شاء الله واجزم في الدعاء


اميرة بكلمتي
14-03-2010, 09:58
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


اخواني /اخواتي الكرام جميعا

في اثناء حديثنا او كتاباتنا قد نقع ببعض الاخطاء
التي جاء الشرع بالنهي عنها وذلك اما جهلا منا بحكمها او نسيانا
او ان اللسان قد اعتاد على قول ذلك ، والمسلم يجب ان يكون
قوله وفعله على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم
فالخير كل الخير في اتباع هديه بفعل ما امر والابتعاد عما نهى عنه وزجر
ومن هذه الاخطاء التي نقع فيها هي قولنا ان شاء الله بعد
ان ندعوا لشخص احسن الينا او اجاد في عمل شيئا ما
كأن نقول

((الله يبارك فيك ان شاء الله ))او

((ربنا يوفقك ان شاء الله ))

وغيرها من الادعية التي تجري على الالسن ولكنها مقترنة
بمشيئة الله سبحانه ، وقد جاء النهي عن ربط الدعاء بالمشيئة
كما في الحديث الصحيح الذي رواه الامام البخاري

‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد العزيز ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقولن اللهم إن شئت فأعطني فإنه لا مستكره له ‏



وللوقوف على مدلول الحديث وشرعية الاستدلال به
على ما تم ذكره اعلاه اترككم مع شرح الحديث من كتاب

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

*

*
*
‏قوله ( حدثنا إسماعيل ) ‏
‏هو المعروف بابن علية , ‏
‏وعبد العزيز ‏
‏هو ابن صهيب , ونسب في رواية أبي زيد المروزي وغيره . ‏

‏قوله ( فليعزم المسألة ) ‏

‏في رواية أحمد عن إسماعيل المذكور " الدعاء " ومعنى الأمر بالعزم الجد فيه , وأن يجزم بوقوع مطلوبه ولا يعلق ذلك بمشيئة الله تعالى , وإن كان مأمورا في جميع ما يريد فعله أن يعلقه بمشيئة الله تعالى . وقيل : معنى العزم أن يحسن الظن بالله في الإجابة . ‏

‏قوله ( ولا يقولن اللهم إن شئت فأعطني ) ‏

‏في حديث أبي هريرة المذكور بعده " اللهم اغفر لي إن شئت , اللهم ارحمني إن شئت " وزاد في رواية همام عن أبي هريرة الآتية في التوحيد " اللهم ارزقني إن شئت " وهذه كلها أمثلة , ورواية العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عند مسلم تتناول جميع ما يدعى به . ولمسلم من طريق عطاء بن ميناء عن أبي هريرة " ليعزم في الدعاء " وله من رواية العلاء " ليعزم وليعظم الرغبة " ومعنى قوله ليعظم الرغبة أي يبالغ في ذلك بتكرار الدعاء والإلحاح فيه , ويحتمل أن يراد به الأمر بطلب الشيء العظيم الكثير , ويؤيده ما في آخر هذه الرواية " فإن الله لا يتعاظمه شيء " . ‏

‏قوله ( فإنه لا مستكره له ) ‏

‏في حديث أبي هريرة " فإنه لا مكره له " وهما بمعنى , والمراد أن الذي يحتاج إلى التعليق بالمشيئة ما إذا كان المطلوب منه يتأتى إكراهه على الشيء فيخفف الأمر عليه ويعلم بأنه لا يطلب منه ذلك الشيء إلا برضاه , وأما الله سبحانه فهو منزه عن ذلك فليس للتعليق فائدة . وقيل : المعنى أن فيه صورة الاستغناء عن المطلوب والمطلوب منه , والأول أولى . وقد وقع في رواية عطاء بن ميناء " فإن الله صانع ما شاء " وفي رواية العلاء " فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه " قال ابن عبد البر : لا يجوز لأحد أن يقول اللهم أعطني إن شئت وغير ذلك من أمور الدين والدنيا لأنه كلام مستحيل لا وجه له لأنه لا يفعل إلا ما شاءه , وظاهره أنه حمل النهي على التحريم , وهو الظاهر , وحمل النووي النهي في ذلك على كراهة التنزيه وهو أولى , ويؤيده ما سيأتي في حديث الاستخارة . قال ابن بطال : في الحديث أنه ينبغي للداعي أن يجتهد في الدعاء ويكون على رجاء الإجابة , ولا يقنط من الرحمة فإنه يدعو كريما . وقد قال ابن عيينة : لا يمنعن أحدا الدعاء ما يعلم في نفسه - يعني من التقصير - فإن الله قد أجاب دعاء شر خلقه وهو إبليس حين قال ( رب أنظرني إلى يوم يبعثون ) وقال الداودي : معنى قوله " ليعزم المسألة " أن يجتهد ويلح ولا يقل إن شئت كالمستثني , ولكن دعاء البائس الفقير . ‏
‏قلت : وكأنه أشار بقوله كالمستثنى إلى أنه إذا قالها على سبيل التبرك لا يكره وهو جيد


اخـــتـــكـــم:امــــيــــرهـ بكلمتي


هذا واسأل الله ان ينفعنا بما علمنا
وان يزيدنا اخلاصا وتقوى

عبير الورد | ~
14-03-2010, 10:56
للاسف نقولها الله يوفقك ان شاء الله
ما توقعت انها نفس التحذير اللي ورد بالحديث
سبحان الله
كنا في غفله
امورة
بارك الله فيج يالغلا وجزاج الله خير

إيمان الجراي
15-03-2010, 12:11
فعلاً كنا في غفلة ربنا يغفر

أموره

جزاك الله عنا خير الجزاء ع التنبيه

ابوسيف
15-03-2010, 05:21
الله يوفقك يا رب والله يجزاك خير على التذكير

عبدالإله الدعفس
15-03-2010, 11:08
أميره
جزاك الله خير ورفع الله قدرك ومنزلتك
بارك الله فيك

اميرة بكلمتي
18-03-2010, 07:46
عبير الورد

ايمان الجراي

ابو سيف

عبدالإله الدعفس

يعطيكم العافيه على المرور الرائع

لاحرمنا هـ الوجود

تحيتي

الشهابي
19-03-2010, 03:24
ويُخطئ بعض الناس عندما يقرِن الدعاءَ بالمشيئة ، فيقول مثلاً :
جزاك الله خيراً إن شاء الله ، وما أشبه ذلك ، وهذا خطأ .
وذلك لأن من دعـا وقَرَنَ دعائه بالمشيئة فهو بين أمرين :
إما أن يكون الداعي غير محتاج لما سأل .
وإما أن يكون المسؤول غير مقتدر على تلبية السؤال ، فيخشى أن يُوقعه في الحرج ، فيقول : أعطني كذا إن شئت .
وكل من الأمرين مُنْتَـفٍ في حق الله تبارك وتعالى .
قال القرطبي : قال علماؤنا : قوله : " فليعزم المسألـة " دليل على أنه ينبغي للمؤمن أن يجتهد في الدعاء ، ويكون على رجاء من الإجابة ، ولا يقنط من رحمة الله ؛ لأنه يدعو كريما . اهـ .

جزاك الله خير اميرة بكلمتي على التنبيه الطيب .. وكثر الله من امثالك .. ووفقكِ للخير

أ/محمد
19-03-2010, 10:57
أميرة بكلمتي زادك الله علماً وتقى ونفع بك الإسلام والمسلمين
فعلا من الأخطاء الشائعة عند كثير من الناس
هدانا الله وأياهم للحق ودمتي بخير

حاتميه
19-03-2010, 11:49
جزاك الله خير اميره
نسأل الله عفوه وغفرانه وعالي جنانه

اميرة بكلمتي
30-03-2010, 05:03
الشهابي

أ/احمد

حاتميه

مشكورررين على المرور وابعدكم الله عن الجهل واعوانه

لكم مني اجمل تحيه

عبدالله المنحول
02-04-2010, 05:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله كل خير اختي الكريمه أميره بكلمتي

فعلا خطأ يقع فيه الكثير من غير قصد منهم
ولكن اسمحي ان أبين حين يقول قائل ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول للمريض بأس طهور إن شاء الله؟؟؟!
فنقول: بلى ولكن هذا يظهر أنه ليس من باب الدعاء وإنما هو من باب الخبر والرجاء وليس دعاء فإن الدعاء من آدبه يجزم به المرء

حفظك الله اخيه و وفقك لكل خير

همسة امل
10-09-2010, 10:01
جزاكـِ الله خيرا اختي
وجعله في ميزان حسناتكـ
يعطيكى الف الف عافيهـ