المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حميدان التركي والدمقراطية المزعومة


الليث
26-08-2006, 06:10
حميدان التركي .. هواننا واستعلاؤهم !!
دائما أقول في نفسي : أحمد الله تعالى أن جعل أمريكا البغي تمارس مثل هذه الممارسات التي تبين عن وجهها الكالح ، فلو تخلقت بالاخلاق الفاضلة ، وأقامت العدل في داخلها وخارجها لصارت " فتنة " للعالمين .. !

إن مثل هذه التصرفات هي الرد الاوفى على أولئك المصفقين والملمعين للغرب حضارة وقيمة وتاريخا ، إذ التطور المادي للغرب وبهرجة الحضارة والمدنية حجبت كل خزي لهم ، فانبهر بهذه الحضارة ابناء الأمة ، وصاروا رسلا أمنا لترويج مشروعاتهم وقيمهم داخل العالم الاسلامي ، وليس هذا بأمر جديد ، بل هو قديم بقدم ظهور رجسة الخراب الغربية التي لم نر السعادة يوما بعد أم أخرجها الله نقمة على الناس جميعا ..

وما قضية الأخ الداعية الكريم " حميدان التركي " وفصول مشكلته مع " أمريكا الحرية " إلا حلقة في سلسلة طويلة من الانتهاكات الصارخة الامريكية المبطنة بالديمقراطية وحقوق الإنسان ، وهاهي امريكا البغي تتحدث عن الشرف ، وتدافع عن الشرفاء ، والقضية بسهولة هي جعل حميدان التركي قربانا لاشعال فتيل العداء بين الغرب والشرق ، وترسيخ مفهوم " الفاشية " الجديدة التي يتوجس منها الغرب ، ويرشحوننا لنكن " سوفيتا جددا " يقيمون معنا حربا " باردة " و " حـارة " ، فحربهم الباردة من خلال تثليج عواطفنا ، وزيادة هواننا ، وإذلالنا بكل طريقة نفسية واعلامية وأخلاقية .. واقامة طابورا خامسا في أرا ضينا يساعدون امريكا في هزيمتنا معنويا ونفسيا قبل إن نهزم في معاركنا العسكرية القادمة !

وأما حربهم " الحارة " فهو صواريخهم ودباباتهم ومدمراتهم التي توجه إلى نحور الضعفاء من أبناء هذه الامة ، وتنكأ في جسومنا وعواطفنا ، وتربي جيلنا على مشاهد الدمار التي تنتزع منهم الانسانية ، فيعيشون حياة نكدة وضنكا .. فإن لم يكن هذه المآسي بيد أمريكا اليمنى ، فهي بيدها اليسرى " اسرائيل " التي تضرب باسم امريكا .. وتقتل باسمها ، وتدمر باسمها .

إنها ليست قضية " حميدان " ، بل حميدان رمز لكل واحد منا ، فهم يرون فيه ممثلا لكل عربي مسلم وسعودي ، فهم يتعاملون معه كما لو كان " رمزا " تفرغ فيه كل مشاعرهم الحاقدة الدفينة ، ولذا عينوا من المحلفين ما يخدم النكاية بهذا الرمز الذي كانوا يرونه يوزع كتب " الإسلام " في بابل الخراب ، ويتحينون الفرصة للانقضاض عليه ، بل وفي الكيد الكبار له ، وهكذا فعلوا ، حين جعلوا من القصة الاضحوكة مبررا لأن يعيش بقية عمره في سجونهم ، فيسجنون " الدعوة " في أمريكا بسجن الرمز ، ولربما يقول من لا يعرف " حميدان " بأن هذه مبالغة .. وليست والله مبالغة ..

لقد كان نعم المضيف لي في دنفر كولورادو ، فوجهه البشوش ، وادبه وحسن خلقه ، وحرصه على الدعوة إلى الاسلام ، وتجنيد الطاقات الواعية الراشدة لترجمة الكتب النافعة التي تمثل الاسلام الحقيقي ، وكرمه وحسن جواره ، وإكرامه لضيفه ، تجعله ليس مجرد طالبا يكمل دراساته العليا او مبتعثا ذهب لغرض ثم يعود ، بل كان مثالا للمسلم الذي يتمثل إخلاق الاسلام في تعامله مع أي أحد ، وحضاريا يجيد التعامل مع المجتمع المتحضر ، وتمثيلا للمسلم و " السعودي " الذي عنده القدرة على التعامل مع أي واقع بما يحمل من مبادئ عظيمة تبعده عن نزعات النزق والتطرف والغلو ، فهو يتعامل مع المجتمع الوافد عليه بكل طيبة وخلق ، ويدرك معنى دخوله إلى بلاد تدين بغير دينه ، ويعرف الطريقة المثلى في التأثير والتأثر الإيجابي بكل تفاصيل الحياة هناك ..

إن قضية حميدان التركي ليست قضيتكم آل تركي ، بل هي قضية كل مسلم ، مثلها مثل المعتقلين في قوانتانامو المأسورين في سجون البغي والعدوان ، ولا يليق بنا كامة اسلامية او نترك مثل هذه الممارسات ونحن عندنا القدرة على المساومات السياسية، والضغوط المتنوعة ، اذ لا يليق بأعيننا إن تنام وهناك مأسورين ، سواء في امريكا او في اسرائيل او في لبنان او في العراق او في الغرب ، فإن المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله ، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه .. ولربما يسر الله لنا من صنوف النصر بسبب دفاعنا عن مثل هؤلاء .!

لقد طالب ابن تيمية رحمه الله ملك التتار أن يخرج اسارى النصارى قبل إن يخرج أسارى المسلمين لأنهم أهل ذمتنا ، فكيف بمن يشهد أن لا اله إلا الله وهو يعيش حياة القسوة في سجون الوحوش الديمقراطية ؟

فرج الله كربك يا حميدان !!

الفجر البعيد
26-08-2006, 10:17
سعودي عندهم ومسكوا عليه قضيه كذباً وبهتاناً وش بنتنظر منهم يعني غير الذل والاهانه
نسئل الله ان يفك اسره

يسلمووو اخي الليث

دمت بخير