المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تــاج الـــمـرء .............؟


الشهابي
04-04-2010, 10:56
بسم الله الرحمن الرحيم


التواضع


يحكى أن ضيفًا نزل يومًا على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وأثناء جلوسهما انطفأ المصباح، فقام الخليفة عمر بنفسه فأصلحه، فقال له الضيف: يا أمير المؤمنين، لِمَ لَمْ تأمرني بذلك، أو دعوت من يصلحه من الخدم، فقال الخليفة له: قمتُ وأنا عمر، ورجعتُ وأنا عمر ما نقص مني شيء، وخير الناس عند الله من كان متواضعًا.
*يحكى أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- كان يحلب الغنم لبعض فتيات المدينة، فلما تولى الخلافة قالت الفتيات: لقد أصبح الآن خليفة، ولن يحلب لنا، لكنه استمر على مساعدته لهن، ولم يتغير بسبب منصبه الجديد. وكان أبو بكر
-رضي الله عنه- يذهب إلى كوخ امرأة عجوز فقيرة، فيكنس لها كوخها، وينظفه، ويعد لها طعامها، ويقضي حاجتها.

وقد خرج -رضي الله عنه- يودع جيش المسلمين الذي سيحارب الروم بقيادة أسامة بن زيد -رضي الله عنه- وكان أسامة راكبًا، والخليفة أبو بكر يمشي، فقال له أسامة: يا خليفة رسول الله، لَتَرْكَبَنَّ أو لأنزلنَّ، فقال أبو بكر: والله لا أركبن ولا تنزلن، وما على أن أُغَبِّرَ قدمي ساعة في سبيل الله.

*وقد حمل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الدقيق على ظهره، وذهب به إلى بيت امرأة لا تجد طعامًا لأطفالها اليتامى، وأشعل النار،وظل ينفخ حتى نضج الطعام، ولم ينصرف حتى أكل الأطفال وشبعوا.

*ويحكى أن رجلا من بلاد الفرس جاء برسالة من كسرى ملك الفرس إلى الخليفة عمر، وحينما دخل المدينة سأل عن قصر الخليفة، فأخبروه بأنه ليس له قصر فتعجب الرجل من ذلك، وخرج معه أحد المسلمين ليرشده إلى مكانه. وبينما هما يبحثان عنه في ضواحي المدينة، وجدا رجلا نائمًا تحت شجرة، فقال المسلم لرسول كسرى: هذا هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. فازداد تعجب الرجل من خليفة المسلمين الذي خضعت له ملوك الفرس والروم، ثم قال الرجل: حكمتَ فعدلتَ فأمنتَ فنمتَ يا عمر.

*جلست قريش تتفاخر يومًا في حضور سلمان الفارسي، وكان أميرًا على المدائن، فأخذ كل رجل منهم يذكر ما عنده من أموال أو حسب أو نسب أو جاه، فقال لهم سلمان: أما أنا فأوَّلي نطفة قذرة، ثم أصير جيفة منتَنة، ثم آتي الميزان، فإن ثَقُل فأنا كريم، وإن خَفَّ فأنا لئيم.

*ما هو التواضع؟
التواضع هو عدم التعالي والتكبر على أحد من الناس، بل على المسلم أن يحترم الجميع مهما كانوا فقراء أو ضعفاء أو أقل منزلة منه. وقد أمرنا الله -تعالى- بالتواضع، فقال: {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين} [الشعراء: 215]، أي تواضع للناس جميعًا. وقال تعالى: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتقين} [القصص: 83].

وسئل الفضيل بن عياض عن التواضع، فقال: أن تخضع للحق وتنقاد إليه، ولو سمعته من صبي قبلتَه، ولو سمعتَه من أجهل الناس قبلته. وقد قال أبو بكر -رضي الله عنه-: لا يحْقِرَنَّ أحدٌ أحدًا من المسلمين، فإن صغير المسلمين عند الله كبير.
وكما قيل: تاج المرء التواضع.

الــجــنــرال
04-04-2010, 11:27
:: الشهآبي ::
أكتفي بالوقوف على زاوية الصفحه ..
حيث الإنبهار بجمال ماخطت يداك
قرأت ما تعجز احرفي عن مجاراته فجمال ما تأملت غطى المكان
استمتعت بكل حرف وتعايشت معه ..
لا استطيع ان ابدي لكِ شعوري بما وجدت هنا
ولكن سأقف وسأصفق بحراره اعجاباً وتقديراً
احتراااااامي لك

الــهــنــوف
04-04-2010, 11:31
الله يجزاك خير ع الطرح القيم أخوي

بارك الله فيك

عبدالله المنحول
05-04-2010, 04:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” ما نقصت صدقةٌ من مال ، وما زاد الله عبداً بعفوف إلا عزّاً ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله ”
وقَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ خَطِيبًا فَقَالَ : (( وَإِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلَا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ )) اخرجه مسلم في صحيحه

وهو خلق الانبياء وسمة النبلاء وديدن الصالحين قال عروة بن الزبير رضي الله عنهما: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على عاتقه قربة ماء، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ينبغي لك هذا. فقال: (لما أتاني الوفود سامعين مطيعين - القبائل بأمرائها وعظمائها - دخلت نفسي نخوة، فأردت أن أكسرها)

وقال الحسن رحمه الله: هل تدرون ما التواضع؟ التواضع: أن تخرج من منزلك فلا تلقى مسلماً إلا رأيت له عليك فضلاً

الشهابي

زادك الله تواضعاً ورفعه واثابك الجنه ومن تحب

الشهابي
08-04-2010, 02:40
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــجــنــرال http://alfothool.com/vb/fodol/buttons/viewpost.gif (http://alfothool.com/vb/showthread.php?p=268141#post268141)
:: الشهآبي ::

أكتفي بالوقوف على زاوية الصفحه ..
حيث الإنبهار بجمال ماخطت يداك
قرأت ما تعجز احرفي عن مجاراته فجمال ما تأملت غطى المكان
استمتعت بكل حرف وتعايشت معه ..
لا استطيع ان ابدي لكِ شعوري بما وجدت هنا
ولكن سأقف وسأصفق بحراره اعجاباً وتقديراً
احتراااااامي لك




اشكرك جزيل الشكرالــجــنــرال على ثنائك ومرورك الكريم
وكثر الله من امثالك ..وأتمنى لك الاستفادة . ولك فائق
الاحترام والتقدير

الشهابي
08-04-2010, 02:42
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــهــنــوف http://alfothool.com/vb/fodol/buttons/viewpost.gif (http://alfothool.com/vb/showthread.php?p=268147#post268147)
الله يجزاك خير ع الطرح القيم أخوي

بارك الله فيك



الله يعطيك العافيه اختي على مرورك الطيب

الشهابي
08-04-2010, 02:51
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله المنحول http://alfothool.com/vb/fodol/buttons/viewpost.gif (http://alfothool.com/vb/showthread.php?p=268402#post268402)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” ما نقصت صدقةٌ من مال ، وما زاد الله عبداً بعفوف إلا عزّاً ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله ”
وقَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ خَطِيبًا فَقَالَ : (( وَإِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلَا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ )) اخرجه مسلم في صحيحه

وهو خلق الانبياء وسمة النبلاء وديدن الصالحين قال عروة بن الزبير رضي الله عنهما: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على عاتقه قربة ماء، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ينبغي لك هذا. فقال: (لما أتاني الوفود سامعين مطيعين - القبائل بأمرائها وعظمائها - دخلت نفسي نخوة، فأردت أن أكسرها)

وقال الحسن رحمه الله: هل تدرون ما التواضع؟ التواضع: أن تخرج من منزلك فلا تلقى مسلماً إلا رأيت له عليك فضلاً

الشهابي

زادك الله تواضعاً ورفعه واثابك الجنه ومن تحب




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير عبدالله على الاضافة لاعدمناك... وفقك الله ورعاك ...وشكراعلى مرورك الذي عطر صفحتي ... بحفظ الله