المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشكلتي مع النوم ؟؟!!


فضلي لامي طائي
16-04-2010, 04:42
يروى احدهم ما عانى
من عدم استقرار فى النوم
يقول ..،

http://img103.herosh.com/2010/04/16/915679194.jpg (http://www.herosh.com)

عصر السبت الفائت تمددت على سريري وفي يدي رواية جديدة كنت قد
اشتريتها منذ زمن ، ووضعتها في رف الروايات الجديدة ، وكنت كلما وقفت
أمام الرف لأقرأ شيئا جديدا أجدها تبتسم لي ، لكن يدي تمتد إلى إحدى
جاراتها ، في ذلك اليوم كنت رحيما بها فتناولتها وسرت إلى غرفتي متلهفا
لكشف أسرارها .
لم اقرأ منها سوى صفحتين ، لأجد رأسي وقد أصبح ثقيلا ، عيناي بدأ
يغشاهما ضباب لذيذ .. ولم تمض دقائق حتى ذهبت في نوم عميق ..
صحوت فجأة قبل السادسة ، عرفت أني نمت ما يقرب من الساعتين
فأجمل النوم ما يهجم عليك دون ترتيب منك ، تلك الساعتين دفعت ثمنهما
بالمساء ، فقد أويت إلى فراشي في الثانية عشرة منتصف الليل ، لكن
النوم تركني أتقلب وكأنه يقول لست صديقا لمن ينام النهار .
ظللت في سريري أعد الخرفان كما في نصيحة أنيس لصاحبه بدر في
برنامج ” افتح يا سمسم ” عندما يجافي النوم الثاني ، وصلت في العد
إلى المائة لكن لا فائدة ، فكرت في مواضيع مختلفة ، فكرت في كل شيء
إلا أن السيد نوم لم يحل عليَّ بسلطانه اللذيذ .
نهضت من سريري متجها إلى الصالة ومعي روايتي التي جلبت لي النوم
عصرا ، كنت أقرأ متمنيا أن اشعر بنفس لذة نوم العصر ، أنهيت صفحات
وصفحات ، رفعت رأسي إلى الساعة كانت تشير إلى ما بعد الثالثة بقليل
بقي نصف ساعة تقريبا على وقت الفجر ، كلما تذكرت أن لدي عمل صباح
الاحد كلما زاد الضغط النفسي علي .
بعد أن أديت الصلاة قررت النوم ، فنوم ساعة أو اثنتين خير من لا شيء
لكن الغريب أن النوم جافاني تماما ، وكأنه يعاقبني على شيء لا أعرفه .
أعلنت الساعة وصولها إلى الرقم سته ، وبدأت أشعر معها بنوم يقترب
ويقترب ، فكرت أن أنام إلى التاسعة ثم أنهض إلى العمل ، لكني خشيت
أن لا أستطيع الاستيقاظ فيمتد إلى الثانية عشرة ظهرا ، ثم فكرت أن أتغيب
اليوم كله بعد أن أرسل رسالة إلى المدير أخبره برغبتي في إجازة
اضطرارية ، لكني قلت ربما أحتاجها في وقت آخر أكثر حاجة ، أخيرا قررت أن
أنهض وأذهب إلى العمل ثم أطلب أذنا من المدير ، وارتحت لهذا القرار .
وصلت إلى العمل مبكرا جدا على غير عادتي ، دونت اسمي ثم توقيعي
ووقت وصولي ، وذهبت إلى مكتبي ، لأشرع في ترتيب بعض الأوراق .
كنت في حالة سكر ، أصبحت كغصن شجرة دقيق يهزه الهواء ، وتتراقص به
الرياح ، لا أستطيع جمع عددين ولا كتابة جملتين ، كنت كشبح يجلس على
كرسي ، ولا يستطيع أن يعمل شيئا ،كنت أنتظر المدير أن يحضر لأقول له
جملة نمقتها جيدا ” لم يغفو لي جفن ليلة البارحة .. وأنا الآن في حالة
شديدة من التعب .. فبعد أذنك أريد الخروج لأرتاح ”
في هذا اليوم تأخر المدير على غير العادة ، ومضت ساعة منذ بدء الدوام
ولم يأتِ ، ولم أذكر أنه فعلها إلا مرة واحدة ، وهاهي المرة الثانية ، يبدو أن
الأمور تسير في غير صالحي .
سمعت صوت أقدام تقترب ، رفعت رأسي كان أحد المراجعين ، وعلى غير
العادة أن يأتي أحدهم في هذا الوقت المبكر ، كان يسألني عن خطاب
كتبته له وكيف يتصرف حياله ، وكنت أحاول جاهدا تحديد طلبه ، كان يكرر
سؤاله وكنت أكرر استفساري فأصبحنا وكأننا أطرشين يتحدثان ولا يسمعان !
بعد جهد عرفت ما يريد وكان أمرا تافها ، أجبته فانفرجت شفتاه عن ابتسامة
كمن وجد ضالته ثم خرج ..
بعد مضي أكثر من ساعة وصل المدير وجلس قبالتي ، كان يبدو من وجهه
أنه مجهد وعيناه حمراوان وأجفانه منتفختان ، لابد أن النوم عانده مثلي ليلة
البارحة !
بدأت أشك أن البلد كلها لم تنم ليلة أمس ، وأن فايروسا سار به الهواء
ليطوف البيوت ويجعل الناس في حالة يقظة ، نظر إليَّ بعينيه المتعبتين ثم
قال: منذ ليلتين لم أنم .. كنت في المستشفى فلدي حالة إسعافية لأحد
أفراد عائلتي .. لم أنم إلا بعد الفجر .. بالكاد نمت أقل من ساعتين .. وجئت
لإنهاء بعض الأعمال الضرورية وسأعود لأرتاح .. فأكاد أسقط من الإرهاق ..
إذن فسد ترتيبي .. حلم الخروج فاز به المدير وتركني أبقى ساهرا إلى ما
شاء الله ، تذكرت صديقا قال لي ذات مرة أنه يستطيع أن يبقى دون نوم
يومين كاملين .. بت أفكر هل أستطيع أن أعيش يوما واحدا فقط دون نوم ؟
نهض المدير ليقضي أعماله الضرورية ، ونظرت إليه وأنا أغبطه أنه
سيستلقي على سريره بعد ساعة أو أقل .
هدير مكيف الهواء خلفي يصيبني برتابة النوم ، فكرت أن أنام على مكتبي
سأضع يداي على المكتب ، ثم أضع جبهتي عليهما ، فلعلي أحظى بنصف
ساعة نوووم .
خجلت من نفسي ، ماذا لو دخل المدير أو مراجع أو مسئول وشاهد هذا
المنظر ، تراجعت عن الفكرة ، التفت إلى اليسار حيث نظارتي السوداء
جاءتني فكرة قديمة قد تنجح ، سألبسها ثم أميل رأسي لعل جسدي
يرتاح قليلا .
دقيقتان كانت كافية أن تشعرني بحجم جيش النوم الذي هجم عليَّ
بسلطانه وعدته وعتاده .. فجأة رن الهاتف الثابت ، الهاتف الذي سميته
بالأخرس لأنه لا يرن إلا نادرا ! هاهو اليوم يفعلها
كان المتصل أحد زملاء العمل ، أطلق تحية الصباح ، وأعقبها ببعض النكات
والكثير من الكلمات .. وبعد دقائق من محاولة أن أكون موجودا على الطرف
الآخر وضعت السماعة لأنه خيل إلي أنه يقول مع السلامة ، أو كلمة
تشبهها .. !
بعد التاسعة بقليل خرج المدير ، وبقيت أتمايل في مكاني ، كان راسي مثل
شجرة كبيرة تنحني يمينا ويسارا حتى تكاد تسقط ، نهضت بتثاقل ثم
خرجت من مكتبي ، لا أريد أن أسقط فجأة ، سكبت لي كأس شاي
ارتشفته بخمول شديد ، لم يبد مفعولا لطرد سلطان النوم الذي كان يريد
الفتك بي ، سكبت كأسا أخرى ، فكان سلطان النوم يسخر مني ومن
الشاي الذي أعتبر أنه من المنبهات .
جاء زميل عمل كان في قمة روقانه ، محب للنقاش والمحاورة ، وهذا ما لم
أكن أحتاجه في هذا الوقت بالذات ..
” ياخي انت مو ملاحظ ان تقلبات الجو زادت .. امطار واليوم الاخر رطوبه شديده ؟ !
صدقني ما يحدث الآن هو بداية لتقلبات جوية ستعيشها الجزيرة العربية ..
يبدو أن حديث الرسول عليه الصلاة والسلام في تحول الجزيرة العربية إلى
أنهار سيتحقق قريبا ..
- أوافقك الرأي .. فما كنا نسميه أودية ستتحول فيما بعد إلى أنهار ..
- لا أتفق معك بل ستظهر أنهار جديدة .. صدقني سيصيب شبه الجزيره
العربيه ثلوج كثيرة وستذوب تلك الثلوج لتتحول إلى نواة أنهار ….
طال الحديث والنقاش وهذا يزيدني إجهادا وخاصة أني كنت أخرج الكلام من
قاع جوفي في خمول واضح .. وكان يزداد حماسا وتوهجا كلما عارضته أو
حاولت أن أبدي رأيا .. لذا قررت أن أهز رأسي وأستمع حتى ينتهي .
في العاشرة جاء الكاتب بالبريد ، أوراق كثيرة وملصقات عديدة ، ولكوني سيد
هذا المكان في حال غياب سيده فلابد أن أعمل على تصنيفها وتوزيعها إلى
جهات الاختصاص .
نهضت أصور ما يلزم تصويره ، وأصنف ما يلزم تصنيفه ، كنت مرة أبحث عن
خطاب فأجده في يدي ، ومرة أبحث عن آخر فأجده في جوف آلة التصوير
ينتظر زر التشغيل لتخرج له صورة مماثلة له ، كنت كمن يغسل ملابس تكرر
غسلها ويترك ملابس لم يلمسها ماء ولا منظف .
بعد وقت ليس بالقصير أنهيت العمل والتصنيف ، وسلمت المراسل كافة
الأوراق لتوزيعها .
عند الحادية عشرة وبعد أن بلغ النوم مني مبلغه ، بدأت أشعر بأني على
استعداد للضحك لأتفه شيء ، ابتسامة عريضة التصقت بشفتي ولم
تغادرهما ، كنت كمن يستمع إلى شريط نكات لا يتوقف !
” تصدق توقعتك ما جيت الدوام مالك صوت اليوم ”
قالها زميل عمل جديد تعرفت عليه مؤخرا ، قالها وهو يدخل ، كم كان
يعجبني فهو رجل عاش تجارب كثيرة في الحياة يجبرك على أن تستمع إليه
وهو يحكي له تجاربه وجولاته في مدن العالم من أجل تجارته التي يديرها
لكني لا أريده اليوم فهو مستمع وبشكل رائع لكني لا أقوى الآن لا على
حديث ولا استماع ، لكني كان علي أن أختار احدهما فسألته :
- كم أطول فترة جلستها دون نوم يا عزيزي ؟
قلتها لعله يتحدث وأنا أستمع فليس لي قدرة أن أقول سطرين ولا حتى
جملتين قصيرتين ..
بدأ يسرد لي رحلات طويلة قضاها في الطائرة متنقلا من مطار إلى آخر
وتشابهت أسماء المدن وتشابكت ، وأصبحت سوريا كوريا ، ومراكش
بنغلاديش ، وأمريكا كوستاريكا ، واليابان صارت اليونان وهولندا غدت بولندا ..
كنت صامتا أراقبه بعيني ، ولما تعب من الحديث سكت مستفهما عن سر
صمتي الغريب ، ثم خرج وفي رأسه استفهامات كثيرة عن هذا الزميل الذي
صار يستمع أكثر مما يتكلم ! لا بأس غدا سأشرح له الأمر ..
لم أصدق عيني عندما رأيت أن عقارب الساعة وصلت إلى الرقم 12
فأسرعت خارجا من المكتب لكني اكتشفت أني نسيت جوالي ، تفقدت
المكان لالتقط النظارة السوداء أيضا ، ثم خرجت من المكان وكأن حكما
بإطلاق سراحي من السجن قد صدر .
عبرت الطريق من العمل لأصل إلى البيت ، أسرعت نحو غرفتي وإلى
سريري الذي مازلت أحمل له ذكريات متفاوتة مع النوم .
رميت غترتي لكن نسيت أني مازلت ألبس ثوبي ، خلعته ورميته هو الآخر ..
وقفت وقلت في نفسي : عيب ترمي ملابسك كذا .. عدت أضعهما في
مكانهما .. توجهت للسرير مترنحا ..
أخيرا رميت جسدي ، والهواء البارد ينساب من مكيف الهواء
دقيقة دقيقتان ، شيئا فشيئا بدأت قواي تضعف وأنسامي تصبح رتيبة
ثم غفوت ..







< النوم نعمه وراحه للبدن >

سنجار وقفار
16-04-2010, 08:00
اقول الحين عطلة السهر زين خخخخخخخخخخخخخ

شكرا اخوي على النصيحة ^_*

الــهــنــوف
16-04-2010, 08:46
والله تقل القصه عني ههههههههههههه بس بدايتها طبعاً

<< سهرانه للحين ولا جاها النوم : (

يعطيك العافيه ع القصه الممتعه خيووو

عساك ع القوة يارب

فضلي لامي طائي
17-04-2010, 03:30
سنجاروقفاروضلعان وراك ماتجامل وتكون رياضي وابارك للفريق الفيصلي لصعوده دوري زين

الهنوف لاتكثرين من القهوه.وينصحون اللبن. ذي احلى وصفه طبيه


ارق تحيه ,,,