المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلام الأقران يطوى ولا يروى‎


الشهابي
26-04-2010, 02:15
حســـد الأقــران








عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :" دبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ , الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ ؛ وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ , لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ , وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ "انظر صَحِيح الْجَامِع : 3361 / 1 ، وصَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب : 2695

القرين : النظير ، كأنهما يقترنان أي يجتمعان في الفضل أو العلم أو الجمال أو المنصب أو الغنى ... الخ ، يقال هو منقطع القَرين أي لا نظير له يقول الشاعر:
الغنى ... الخ ، يقال هو منقطع القَرين أي لا نظير له يقول الشاعر:


رأيت عَرَابَةَ الأَوْسِيِّ يَسْمُو ... إلى الخَيْرَاتِ مُنْقَطِعَ القَرِينِ



ان أكثر ما يوجد الحسد بين الأقران ، فالحسد تجده بين العالم والعالم ، والتاجر يحسد التاجر ، والطالب يحسد الطالب ، والنجار يحسد النجار ، والخباز يحسد الخباز ، والقصاب يحسد القصاب ، والضَّرة تحسد الأخرى ، والجارة تحسد جارتها...الخ ، وكان يقال: الحسد في الجيران، والعدواة في الأقارب . وروي عن ابن عباس أنه قال" لا تقبلوا كلام الفقهاء بعضهم في بعض فإنهم يتغايرون كما يتغاير التيوس في الزريبة". وقال شعبة "احذروا غيرة أصحاب الحديث بعضهم على بعض، فلهم أشد غيرة من التيوس"، ويقول الحسن بن أبي جعفر سمعت مالك بن دينار يقول‏:‏ أجيز شهادة القراء في كل شيء إلا بعضهم على بعض وجدتهم أشد تحاسدا من التيوس " أنظر كتاب العزلة للإمام الخطابي" .

ولذلك لما نظر أهل السنة إلى ذلك قرروا قاعدة مهمة في هذا الباب وهي قولهم : كلام الأقران يطوى ولا يروى فما أجملها من قاعدة ، والوصية في الحياة وبعد الممات لمن نقل له شيء من ذلك بالصبر واحتساب الأجر ولا يرد فإن مثل هذه الفتن تزداد بالرد، واصبر على حسد الحسود فإن صبرك قاتله فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله ، وازجر الناقل وذكره بالله فإن من نقل لك نقل عنك ، ومن نمّ لك نمّ عليك، ولتستغفر لإخوانك وادع لهم بالصلاح والهداية فإنه بذلك يزداد قدرك عند الله وعند الخلق ، فأما الأخذ والرد والقيل والقال فإنها تزيد الأمر سوءاً ولا فائدة تجنى منها ويعود الأمر في آخره إلى الانتصار للنفوس لا إلى الوصول للحق وهذا شيء مجرب . "هذه الفقرة من كتاب المناظرات وآداب الحوار "

خالد الكثيري
27-04-2010, 01:41
اللهم اني اعوذ بك من الحسد والحقد

ان كنت اعلم أو لاأعلم

اللهم آمـين

مشكور اخوي الشهابي والله يجزاك خير

عبدالله المنحول
27-04-2010, 01:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يقول الذهبي: كلام الأقران بعضهم في بعض لا يُعبأ به، لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، وما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصراً من العصور سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس

وللعلامه صالح الفوزان حفظه الله رائي يقول رداُ على الجواب التالي :

السؤال : أحسن الله إليك صاحب الفضيلة : الآن كلما رد عالم على آخر أخطأ قالوا : هذا كلام الأقران يطوى ولا يروى ، ما رأيكم في هذه القاعدة ؟ وهل هي على إطلاقها؟

الجواب : أنا بينت لكم، يجب بيان الحق، يجب بيان الحق ورد الخطأ، وما نجامل أحداً، ما نجامل أحداً، نبين الخطأ وندل على الحق الذي يقابله، وليس لنا شأن بفلان أو علان، نعم.
فلا يجوز السكوت، لأننا لو تركنا هذا الخطأ والخطأ الثاني والخطأ الثالث كثرت الأخطاء وصار الناس يظنون أن سكوت العلماء عنها يعتبرونه حجة.
فلابد من البيان، لاسيما إذا كان هذا الذي أخطأ قدوة -يتخذه الناس قدوة- أو له رئاسة فالأمر أخطر، فيبين، يبين خطأه عَلَشَانَ ما - يعني لألا- يغتر به، نعم.
ما يقال تطوى ولا تروى !! ما يقال هذا ! هذا كلام باطل، التي تروى ويُرَدُّ عليها، والذي يزعل يزعل والذي يرضى يرضى، لأن هدفنا الحق، وليس هدفنا التعرض للأشخاص أو التنقص للأشخاص. نعم".



استاذي الشهابي

جزاك الله كل خير وحفظك من كل شر ومن تحب

غيمة مطر
28-04-2010, 01:37
موضوع قيم اخي الشهابي بارك الله فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين ,,,

ولا انسى اشكر الاستاذ عبدالله على الاضافه القيمه التي استفدت منها بارك الله فيكما ,,

الشهابي
01-05-2010, 01:08
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الكثيري http://www.alfothool.com/vb/fodol/buttons/viewpost.gif (http://www.alfothool.com/vb/showthread.php?p=274030#post274030)
اللهم اني اعوذ بك من الحسد والحقد

ان كنت اعلم أو لاأعلم

اللهم آمـين

مشكور اخوي الشهابي والله يجزاك خير



العفو اخوي خالد .. بارك الله فيكـ على حضوركـ الكريم

الشهابي
01-05-2010, 01:26
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله المنحول http://www.alfothool.com/vb/fodol/buttons/viewpost.gif (http://www.alfothool.com/vb/showthread.php?p=274104#post274104)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يقول الذهبي: كلام الأقران بعضهم في بعض لا يُعبأ به، لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، وما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصراً من العصور سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس

وللعلامه صالح الفوزان حفظه الله رائي يقول رداُ على الجواب التالي :

السؤال : أحسن الله إليك صاحب الفضيلة : الآن كلما رد عالم على آخر أخطأ قالوا : هذا كلام الأقران يطوى ولا يروى ، ما رأيكم في هذه القاعدة ؟ وهل هي على إطلاقها؟

الجواب : أنا بينت لكم، يجب بيان الحق، يجب بيان الحق ورد الخطأ، وما نجامل أحداً، ما نجامل أحداً، نبين الخطأ وندل على الحق الذي يقابله، وليس لنا شأن بفلان أو علان، نعم.
فلا يجوز السكوت، لأننا لو تركنا هذا الخطأ والخطأ الثاني والخطأ الثالث كثرت الأخطاء وصار الناس يظنون أن سكوت العلماء عنها يعتبرونه حجة.
فلابد من البيان، لاسيما إذا كان هذا الذي أخطأ قدوة -يتخذه الناس قدوة- أو له رئاسة فالأمر أخطر، فيبين، يبين خطأه عَلَشَانَ ما - يعني لألا- يغتر به، نعم.
ما يقال تطوى ولا تروى !! ما يقال هذا ! هذا كلام باطل، التي تروى ويُرَدُّ عليها، والذي يزعل يزعل والذي يرضى يرضى، لأن هدفنا الحق، وليس هدفنا التعرض للأشخاص أو التنقص للأشخاص. نعم".



استاذي الشهابي

جزاك الله كل خير وحفظك من كل شر ومن تحب




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أشكركـ من الأعماق أخي عبد الله المنحول على التوضيح ولحرصكـ

مثل هذه الأمور ومتابعتكـ لها .. وجزاك الله خير .

لقد كثرة في الآونة الأخيرة بالمنتديات
التي تشتمل على أخطاء شائعة وقد يكون لا صحة لها ..

حضوركـ يهمني لأعدمناكـ .. وكثر الله من أمثالكـ ..

وفقت خيراً وزادكـ الله علماً وتوفيقا..

وعتذر على تاخري لرد عليكـ لانشغالي

وحبيت انقل لكم كلام الشيخ الفاضل /عدنان عرعور

كلام الأقران :
من سنـن الله في خلقه أن يبتلىَ الأقران بعضهم ببعض ، لـحسد بعضهم ، أو فظاظةِ ألفاظٍ ، أو سوءِ أخلاقٍ، أو سوءِ فهمٍ لمسألةٍ مُختلفٍ عليها .
وقد يـكون كلام بعضهم في بعض تأولاً أو اجتهاداً ، كما حصل بين الصحابة رضوان الله عليهم ، فقد قال معاذ -في الشابِّ الذي ترك الصلاة وراءه -: (( منافق )) وكان مؤمناً صادقاً ، وقال عمر رضي الله عنه في حاطب : (( منافق )) وردَّ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، وشهد لحاطب بالإيمان .
وقال علي ومعاوية كلاهما في أخيه ما قال ، فلم يلتفت إلى ذلك أهل السنة ، وكل من التفت إلى ذلك عُدَّ من أهل البدع والفتن .
قال ابن عبد البر رحمه الله في جامعه (1094)[1] : (( إن السلف رضي الله عنهم قد سبق من بعضهم في بعض كلام كثير منه في حال الغضب ، ومنه ما حـمله عليه الحسد ، كما قال ابن عباس ومالك بن دينار وأبو حازم . ومنه على جهة التأويل مما لا يَلزم المقول فيه ما قال القائل .. ثم قال : ونحن نورد في هذا الباب من قول الأئمة الجلَّة الثقات السادة ، بعضهم في بعض مما لا يجب أن يلتفت فيهم إليه ، ولا يعرج عليه )) .
وقد استفتح ابن عبد البر الباب الذي أشار إليه بـحديث النبي صلى الله عليه وسلم (( دب إليكم داء الأمم من قبلكم ، الحسد والبغضاء ...)) الحديث إشعاراً بأن معظم ما قيل في هذا الباب ، هو من باب الحسد ، وأن رسول اللهrلم يستثن منه أحداً، عالماً كان أو جاهلاً ، وجيهاً كان أو وضيعاً .
وأما قول ابن عباس رضي الله عنه الذي أشار إليه ابن عبد البر ، فهو قوله : (( خذوا العلم حيث وجدتم ، ولا تقبلوا قول الفقهاء بعضهم في بعض ، فإنهم يتغايرون كتغاير التيوس في الزريبة ))
وأما قول مالك بن دينار فهو :
(( يؤخذ بقول العلماء والقراء في كل شيء إلا قول بعضهم في بعض ، فلهم أشد تحاسداً من التيوس )) .
ثم ضرب ابن عبد البر رحمه الله في كتابه أمثلة من قول بعضهم في بعض ، من الأفضل الإعراض عنها ، ولكننا نسوق بعضها باختصار للاعتبار ، وليعقلها الأخيار ، ويتقي شرها الأبرار -فكن منهم رعاك الله- لعل الله يطفئ بها الفتـن .
فقد تكلم الإمام مالك في ابن إسحاق وكذَّبه ، وقال : (( هذا دجَّال من الدجاجلة )) ، ولم يقبل العلماء قول مالك رغم إمامته ، وقبلـوا رواية ابن إسحاق ووثَّقوه . وقال ابن وهب عن عبد الله بـن زياد : ثقة ، وكان مالك يقول فيه : " كذَّاب " وردَّ العلماء قول مالك ، ومثل هذا الاختلاف كثير جداً .
وتكلم في مالك جماعة من العلماء الأجلة ، منهم إبراهيم بن سعيد ، وإبراهيم بن أبي يحيى ، وكان يدعو عليه، وعبد العزيز بن أبي سلمة ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وابن إسحاق ، وابن أبي يحيى ، وابن أبي الزناد وغيـرهم ، وعابوا أشياء من مذهبه ، حتى الإمام الشافعي تـحامل عليه ، وبعض أصحاب الإمام أبي حنفية حسداً ، حتى قال ابن أبي ذئب فيه - لمسألة خالف مالك فيها نصاً متأولاً - قال : (( يستتاب مالك وإلا يقتل.. )).
ورغم أن جميع من تكلم فيه من أهل السنة ، بل من علمائها وأئمتها ، ومع ذلك لم يُصْغَ إلى أحد منهم ، وعدُّوا ذلك من كلام الأقران .
وأطلق ابن معين لسانه في كثير من الأئمة ، في الأوزاعي والزهري ، حتى طال لسانه في الإمام الشافعي وغيرهم قال ابن عبد البـر : (( وقد كان ابن معيـن -عفا الله عنه- يطلق في أعراض الثقات الأئمة لسانَهُ بأشياءٍ أُنكرت عليه .. )) ، وكل الذين تكلم فيهم ، هم عند العلماء أعلم منه وأفقه .
ومن أعظم الفتن بعد فتنة الأنبياء التي هي سلوى للمبتلين ، وعبرة للسامعين ، وردع للغافلين ، فتنة الإمام البخاري ، إذ حسده أقرانه ، بل مَنْ هم دون ذلك ، وتكلموا فيه ، وبدَّعوه ، وهجروه ، وأمروا الناس بهجره ، حتى خرج من بعض البلدان وحيداً ، ليس معه أحد إلا الله تعالى ، وكفى بالله للمظلومين نصيراً .

وَسِرُّ ذلك : أن البخاري لما قدم نيسابور بلد محمد بن يحيى قال لتلاميذه محمد بن يحيى : (( اذهبوا إلى هذا الرجل الصالح فاسـمعوا منه ، فذهب الناس إليه ، وأقبلوا على السماع منه ، وظهر الخلل في مجلس محمد بن يحيى ، فحسده بعد ذلك ، وتكلم فيه )) .
قال أبو حامد الأعمش كما في سير أعلام النبلاء (12/ 455) : ( رأيت محمد بن إسماعيل في جنازة أبي عثمان سعيد بن مروان ، ومحمد بن يحيى ( إمام من أئمة أهل الحديث ) يسأله عن الأسامي والكُنى وعِلَلِ الحديث ، ويـمرُّ فيه محمد بن إسماعيل مثل السهم . فما أتى على هذا شهر حتى قال محمد بن يحيى : ألا من يختلف إلى مجلسه فلا يختلف إلينا ، فإنهم كتبوا إلينا من بغداد أنه تكلَّم في اللفظ ، ونـهيناه ، فلم ينته ، فلا تقربوه ، ومن يقرْبه فلا يقْربنا ، فأقام محمد بن إسماعيل ها هنا مدة ، ثم خرج إلى بـخارى )
(( وقال محمد بن يحيى مرة : ومن ذهب بعد هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري ، فاتـهموه ، فإنه لا يـحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه )) .
فانظر ماذا يصنع الحسد بأهله ، حتى أضر نفسه ، وأضر غيره بترك الاستفادة من علم هذا الإمام .. ثم أبقى الله ذكره ، وردَّ حسد غيره ، وهكذا تتكرر حكاية البخاري في العلماء والدعاة في كل زمان ومكان .. فسبحان الله مبتلي العباد بالعباد .


مفاسد هذا المذهب
مفاسد قبول كلام الأقران بعضهم في بعض ، ونشر هذا بين الناس ، كثيرة منها :
- تحمُّل إثم الغيبة ، ونشر الفساد ، فلحوم العلماء مسمومة ، قال ابن عبد البر (1116) (( والله لقد تجاوز الناس الحد في الغيبة والذَّمِّ ، فلم يقنعوا بذَّمِّ العامة دون الخاصة ، ولا بذم الجهال دون العلماء ، وهذا كله يحمل عليه الجهل والحسد )) .
- الانشغال بذلك عن العلم والعمل والدعوة ، فانظر إلى حال هؤلاء الذين دأبهم الكلام في الناس ، وكيف أُشغلوا بذلك عن حفظ القرآن والسنة ، وهل يزداد المرء بالفتـن علماً وأدباً .. أم غفلةً وانشغلا .. قال بعض السلف : (( أمرنا الله بالإكثار من ذكره ، فذكرنا الناس أكثر منه سبحانه ))
- قساوة القلوب ، بإشعال نار الضغينة والحسد بينهم ، فانظر إلى هؤلاء ، أو إلى نفسك إن كنت وقعت في ذلك ، هل قلبك ازداد -بعد هذه الفتنة- رقة ولطفاً ، أم قساوة وضغينة ؟!.
- زيادة تفريق المسلميـن وتحزبهم ، وهذا أمر مشاهد لا ينكره عاقل ، فإن نقل كلام الأقران بعضهم في بعضهم بين الناس ، فرق الصف لأجل أشخاص ، باسم المنهج ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .
- فقدان الناس الثقة بالعلماء ، حتى يصبحوا في حيرة من أمرهم ، وقلق وفساد ، وإذا فقدت الثقة ، فمن يصدقون ؟ ومن يسألون ؟ وهذه المفسدة من أعظم المفاسد ، وقد أدى هذا الأمر بكثيـر من الناشئة إلى ترك طلب العلم انشغالاً بذلك ، أو فتوراً ، إذ يقول له الشيطان : إذا كان العلماء كذلك ، فكيف يُطلب العلم عندهم ، أو يقول له : هذا ثمرة العلم فأعرض عنه .
فمنهم من عن العلم انتكس ، بل منهم من عن التقوى أو الدين ارتكس -والعياذ بالله- : إذ يقول له الشيطان: (( إذا كان العلماء والدعاة يطعن بعضهم في بعض ، فأي دين هذا ؟ وأي تقوى هذه؟ )) فيدفعه هذا إلى الانحراف والفساد ولقد رأينا من هذا أمثلة كثيرة ، وأعلم رجلاً كان من أوائل من أشعل هذه الفتنة ، فتنة كلام الأقران ، وتتبع الزلات ، وإلزام الإلزامات ، وكان لا يغشى مجلساً إلا أشعل فيه الفتنة... ، وهو الآن قد افتتن في دينه وانتكس ويعيش وحيداً منفرداً ، قد أصابته الأمراض .. ومنها : أنه يتقيأ دماً .. لقد سمَّه لحوم العلماء والدعاة .
ولما رأى أبو العتاهية الشاعر ذلك منهم ، أنشد قائلاً :
بكى شجوَهُ الإسلامُ مِنْ عُلمائِــهِ

فَما اكترثوا لما رأوا من بكائه
فأكثرهم مستقبــحٌ لصوابِ مَنْ

يـخالفُهُ مستحسنٌ لأخطائهِ
فأيـهُمُ الـمرجوُّ فينا لدينـــهِ

وأيــهُمُ الموثوقُ فينا برِأْيهِ

وقال أبو حازم ( وهو من أجلِّ علماء السلف ) - لمَّا رأى ما يجري بين بعض العلماء من التغاير والـحسد - قال ((فهلك الناس ))

قواعد الإنصاف في هذا الباب :
لقد خلط كثير من الناشئة في هذا الباب وخبط ، وتـحزَّب لذلك وفرَّق .
قال ابن عبد البر(1093) (( قد غلط فيه كثير من الناس ، وضلت فيه نابتة جاهلة لا تدري ما عليها في ذلك )) .
قلت :كأن ابن عبد البر رحمه الله يعيش في زماننا ، وما أكثر النوابت في كل زمان .

القاعدة الأولى :
- (( لا يقبل -أي الجرح- فيمن صحت عدالته ، وعُلمت بالعلم عنايته ، وسَلِمَ من الكبائر ، ولَزِمَ المروءة والتعاون ، وكان خيرهُ غالباً ، وشرهُ أقل عمله ، فهذا لا يُقبل فيه قول قائل لا برهانَ له به ، وهذا هو الحق الذي لا يصح غيره إن شاء الله )) .
ولما كذَّب مالك عبد الله بن زياد ووثَّقه غيره قال ابن وهب : (( لا يقبل قول بعضهم في بعض )) قالهما ابن عبد البر في جامعه (1093) ، (1106) .
وبتعبير آخر : إذا صحت أصول الرجل ، واستقام منهجه ، ولم يتبين منه ضلال ولا فسق ، فلا يقبل قول بتضليله إلا بدليل كالشمس وضوحاً ، وكالجبال ثبوتاً . أما مخالفته في مسائل - مهما كانت - لأقرانه ، أو لمن هم فوقه مع صحة تأصيله ، واستقامة استدلاله ، فلا يلتفت إليها أبداً ، مادامت في إطار الاجتهاد المشروع ، فقد مضى خلاف أهل السنة والجماعة في قضايا في العقيدة ومسائل في الأصول والفروع ، وما أكثرها .. وإذا مضى الأمر باجتهاد من أهله فلا يُعاب على قائله ، ومن عاب في ذلك فقد خاب ، ومن ضلل فقد ضلَّ ، ومن بيَّن وعذر فقد سلم ، ومن خطّأ ونصح فقد برئ .
وإذا رُدَّ قول مالك والشافعي و ابن إسحاق وأبو حنيفة وابن المبارك وقتادة وابن أبي ذئب وعِكْرِمَة وسعيد بن المسيَّب وغيرهم كثير ، إذا رُدَّ قول هؤلاء في أقرانهم ، وهم من أعظم أئمة الهدى - أفلا يُرّدُّ قول من هو دونـهم، أفلا يرد قول مجهولين ، فيمن عُرفت عقيدته ، وبان منهجه ، واستقام أمره ، ولكن ؛ كثر حساده . اللهم هداك
القاعدة الثانية من قواعد الإنصاف في هذا المقام :
أن لا يقبل قول جارح إلا بعد التثبت بالطرق الشرعية ، والقواعد القضائية ، لا بالمكالمات الهاتفية ، والإلزامات الظاهرية ، والقرائـن الظنيـة ، وأن لا يكون بينهما خصومة ولا منافسة ولا حسد .
قال ابن عبد البر رحمه الله : (( والصحيح في هذا الباب: أن من صحَّت عدالته .. لم يُلتفت فيه إلى قول أحد إلا أن يأتي في جرحته ببينة عادلة ، يصح بها جرحته على طريق الشهادات .. )) .
واشترط رحمه الله أن يكون المتكلم بريئاً :
(( من الغل والحسد .. والعداوة والمنافسة ، وسلامته من ذلك كله ، فذلك كله يوجب قبول قوله .. ))
فأين هذا التقرير العظيم ؟ - وهو عدم قبول جرح من شُهِدَ له بالعدالة - إلا (( على طريق الشهادات )) .
أين هذا من اتهامات الدعاة بعضهم بعضا ، بلا بينة ولا تقوى، سوى الظنون الفاسدة ، والإلزامات الباردة .
القاعدة الثالثة :
لا يُسقَطُ علم هؤلاء ولا علم هؤلاء -الذين جرحوا بعضهم- بل يُؤخذ الحق ممن وُجِدَ عنده ، من غير التفاتٍ إلى طعونِ بعضهم ببعض ، ولو أنَّا أسقطنا كل عالم تكلم فيه قرينه ، لما بقيَ لنا أحد ، فقد تكلم ابن معين -كما سبق معك- في أئمة أهل السنة ، فردوا قوله ، وقبلوا علمه ، ولم يبدعوه ، ومن قبله الإمام مالك كذلك .
القاعدة الرابعة :
أن يُطوى كلام بعضهم في بعض ولا يُروى ، و أن يُدفن ولا يُنشر ، ونستغفر لهم جـميعاً .
قال تعالى : ( والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم) [2]
والله أسأل أن يجنبنا جميعاً هذا الأمر .

مذهب أهل السنة في الخلاف :
الخلاف أنواع :
خلاف الترف :
تعريفه : هو كل خلاف لا يترتب عليه عقيدة أو عمل ، أو ثمرة ، أو مخالفة نص .
مثاله : عدد أصحاب الكهف ومكانهم -شجرة آدم التي أكل منها؟- الجنة التي خرج منها آدم ؟
قاعدته وحكمه لطلاب العلم : لا ينبغي ، حفاظاً على الوقت ، وحتى لا يتأسى الناس بهم .
حكمه للعوام - ولو كانوا مثقفين - : ينصحون بتركه وإلا فيتركون .. حتى لا ينشغلوا بغيره من الحرام .
خلاف التنوع : هو كل خلاف يجوز فيه أكثر من وجه .
قاعدته وحكمه : يـحرم الشقاق فيه ، ويـختار المسلم منه ما يراه ، أو ما كان في مصلحته .
مثاله : تعدد أدعية الاستفتاح في الصلاة - اختيار الزواج أولاً أو الحج .

خلاف الاجتهاد أو الخلاف المعتبر :
تعريفه : هو كل خلاف صدر ممن اتصف بثلاث .
- أهلية الاجتهاد : وهي توفر شروط الاجتهاد فيه ، التي اتفق عليها أهل السنة والجماعة .
- أصوله صحيحة : أي : أصول دينه ، وأصول اعتقاده ، وأصول استنباطه ، على منهج أهل السنة والجماعة .
- مناط حكمه معتبر : أي أن يكون الحكم الصادر منه ، مُناطاً بما هو معتبر عن أهل السنة والجماعة ، من الكتاب أو السنة أو الإجماع ، فلا يخالف المجتهد من سبقه ، ولا نصاً قد اتُفِقَ على معناه ، وأن يكون اجتهاده مبنياً على أصول الفقه المعتبرة ، لا أن يكون الحكم والفتوى معلقة بالمصالح والنتائج ، و الواقع و تتبع الرخص . وما شابه ذلك .
مثاله : اختلاف الصحابة في صلاة العصر في بني قريظة - اختلاف العلماء في قراءة الفاتحة في الصلاة الـجهرية -عورة وجه المرأة -الاختلاف في الأعيان تعديلاً وتجريحاً ، وما شابه ذلك .
قاعدته :- نبين ولا نضلل ، نصحح ولا نجرح .
- نخطئ ولا ننكر ، فإن الإنكار لا يكون إلا لمنكر ، وقد مضى مذهب السلف أن لا إنكار على مجتهد معتبر بالشروط السابقة .
- يُعذر أصحاب هذا الخلاف ، ولو كان في العقيدة .
-يبقى هذا الخلاف في دائرة الخلاف المعتبر ما لم يظهر نص يحسم الخلاف ، بالاتفاق .
- يشرع ترك الرأي للأعلم والأفضل .
الموقف منه : يأخذ طالب العلم ما ترجح له .. وأما العامُّي : فيأخذ ما اطمأن إليه قلبه ، وقد يكون من الاطمئنان اتباع الأعلم ، أو الأكثر ، أو الأتقى ، أو الأحوط أو... .
خلاف الخطأ : هذا النوع فرع من النوع السابق ، وفيه شيء من الدِّقَّة .
تعريفه :هو كل اجتهاد معتبر ثبت بعد ذلك خطؤه ، بدليل قطعي الثبوت ، قطعي الدلالة ، بحيث لو اطلع عليه المخالف تراجع .
وبتعبيـر آخر : سقوط مناط حكم المجتهد ، سقوطاً كلياً كاجتهاد خالد بن الوليد رضي الله عنه في قتل بني جزيمة ، والذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد )) -وكتـرك رفع الأيدي قبل الركوع وبعده عند بعض الأئمة ، وما شابه ذلك ، مما لم يظهر للمجتهد حين اجتهاده النص الذي يتبين به خطؤه ، ثم ظهر النص بعد ذلك جلياً ، قطعي الدلالة ، قطعي الثبوت ، بـحيث لو وقف عليه المجتهد، لتراجع عن رأيه . وقولنا عنه: خطأ ، احتراماً للمجتهد .
قاعدته : بالنسبة للمجتهد : يُـخطَّئ ولا يُلام ، وبالنسبة للمقلد يُنصح ويُعلم ويُبين له ، فإن أصرَّ على الخطأ تقليداً للمجتهد مع ظهور الدليل ، فهو ضلال .

خلاف الضلال :
تعريفه:هو كل خلاف سقط عند صاحبه أحد الشرطين الأولين في الخلاف المعتبر ، أو كان مناط حكمه فاسداً .
كأن يكون القائل ليس أهلاً للاجتهاد ، أو تكون أصوله فاسدة ، أو يخالف نصاً صريحاً لا يحتمل التأويل.ومعظم هذا الصنف من أهل الابتداع والعواطف ، والحماس والجهل ، وتتبع الرخص ، ولكنه ما يزال يدور في فلك النصوص ويحتج بها .
مثاله : أقوال أهل البدع جميعاً التي خالفوا فيها أهل السنة - كالقول بعدم رؤية الله في الآخرة - والقرآن مخلوق - والتكفير بالذنب - تفضيل أحد على الراشدين - الغمز بالصحابة - المرتد لا يقتل - جواز تولية المرأة الإمارة - جواز الاختلاط - سفر المرأة بغير محرم.
قاعدته : نفارق ونضلل.

خلاف الهوى والجهالة :
هذا الخلاف قريب من السابق أو نوع منه ، إلا أن أساسه الهوى والفساد ، بالاتفاق بين المسلمين ، وأما السابق فقد يكون محل قيل وقال بين أهل الحق وأهل البدع .
تعريفه : هو كل خلاف في الدين والإدارة ، أساسه الهوى ، والجهالة ، ليس له مستند من الدين أصلاً.
مثاله :
- الخارجون على الحاكم المسلم لمصالح شخصية ، أو عصبيات جاهلية .
- الحاكمون بغير ما أنزل الله من غير كفر .
- الفتاوى التي تباع مما يخالف دين الله .
- ما يحصل من الاقتتال بين المسلمين بغير حق .
قاعدته : نعتزل ونضلل ، ونقف مع الحق ونجاهد معه ، بأموالنا وأنفسنا حسب استطاعتنا .

الخلاف الإداري :
تعريفه : هو كل خلاف في الرأي في أمور إدارية أو دنيوية ، لا علاقة لها بالتدين ، أو هو: اختلاف وجهات النظر في تسيير الأمور لا دليل أصلاً في المسألة للحكم فيها ، أو الترجيح .
مثاله :
- مكان بناء المسجد - تعييـن وقت المحاضرة أو الدروس - موعد السفر الجماعي -توزيع الأعمال على العاملين .
- تنظيم أمور الجمعيات والمراكز ، من تعيين الرئيس ، والهيئة الإدارية وما شابه ذلك .
أسبابه : العناد ، والإصرار على الرأي لأن صاحبه يعتقد صوابه ، وحب الذات ، وسوء الأخلاق .
وكثير من خلافات المسلمين في جمعياتهم ومراكزهم ومساجدهم من هذا الباب ، وكثير من الانشقاقات الداخلية في الجماعات بسببه .
قاعدته: التطاوع .
وهو ترك الرأي - ولو كان صاحبه يعدّه صواباً - إلى رأي غيره - ولو كان يراه خطأ .
ولقد ترك رأيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة ، لمن هو دونه ، و كان رأيه صواباً ، كما في غـزوة أحد ، وغزوة الطائف .
واعلم أن في التطاوع خيراً كبيراً ، ونفعاً عظيماً ، ليس هاهنا مجال ذكره ، وأن في العناد والإصرار على الرأي -وإن كان يراه صاحبه صواباً- شراً عظيماً ، وفشلاً كبيراً ، قال تعالى : ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ..).[الأنفال : (46)]
ولو أننا نتطاوع لكان خيراً لنا ، وأقوى وأحفظ لوحدة المسلمين وكلمتهم [3].

صور من الخلاف :
الصورة الأولى :
الخلاف بين أهل السنة أنفسهم :
اعلم -رحمني الله وإياك- أن أي خلاف اشُتهِرَ بين أهل السنة والجماعة ومضى ، دون إجماع منهم على رأي ، فهو من باب الخلاف المعتبر ، الذي لا يجوز التنازع فيه ولا المفارقة ، ولا التحزب ولا الإنكار .
كالاختلاف في حكم تارك الصلاة ، وأول الخلق ، وعورة المرأة وما شابه ذلك ، ومن فرَّق لأجل هذا أو اتهم ، أو نسب أحد الفريقين المختلفين إلى فرق الضلال ، فقد أبعد النجعة وظلم كمن يقول :من لم يكفر تارك الصلاة فهو مرجئي ، أو من كفر تارك الصلاة فهو خارجي .

http://www.islamwasat.com/index.php/article/get_print/19 (http://www.islamwasat.com/index.php/article/get_print/19)

[1] معظم هذا البحث ملخص من كتاب ابن عبد البر (( جامع بيان العلم وفضله )) فليتنبه فمن أراد مصادر الروايات فليرجع إليه .
[2] والله لقد ترددت في ذكر هذا الباب ، وكرهت نقل ما فيه ، لما في ذلك من ذكر أمور يجب أن تُطوى ولا تُروى ، ولما في ذكرها من تأثير سلبي على الناشئة ، ولكنا رأينا في هذا الزمان أمثال هؤلاء الذين يسلكون هذا المسلك من الذين يطعنون بالعلماء حسداً ، وبالدعاة بغياً ، وينشرون الفتن ، رغم أنه معدود - وللأسف - في زمرة الدعاة ، ورأيت بعض الناشئة ، وقد طار بأقواله في أقرانه ، وتعصَّب لها وتحزَّب لها ، وزاد في تفريق المسلميـن لأجلها ، فمن وافقه على هذا المذهب - مذهب الفضائح ، وتتبع العثرات - ، فهو عنده من أهل السنة ، ومن خالفه في شتم العلماء والدعاة خاصة ، عدَّه من أهل البدع ، فأردت بذكر هذا الباب ، التنبيه ، لئلا يقع المسلم بما وقع فيه من وقع ، وأن يكون موقف الأئمة المعتدلين من السلف عظة للصادقين ، وسلفاً للناشئين ، والله الهادي سواء السبيل .
[3] هذا ملخص ربما كان مخلاً من محاضرة (( الخلاف أنواعه ومواقفه )) يسر الله نشره.

وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه

الشهابي
01-05-2010, 01:29
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غيمة مطر http://www.alfothool.com/vb/fodol/buttons/viewpost.gif (http://www.alfothool.com/vb/showthread.php?p=274189#post274189)
موضوع قيم اخي الشهابي بارك الله فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين ,,,


ولا انسى اشكر الاستاذ عبدالله على الاضافه القيمه التي استفدت منها بارك الله فيكما ,,




بارك الله فيك اختي غيمة مطر وعافاك الله
شكراًعلى مرورك الكريم

صالح الشهابي
01-05-2010, 11:14
اخي ابو لجين
بارك الله فيك وهو والله بالفعل مرض سار في المجتمعات ولا تجد بيتاً يخلو من هذا المرض حتى مع الاطفال ال من رحم الله... ولكن حسبي ان اقول لاحسد الا في اثنتين (رجل أعطاه الله المال فسلطه على هلكته في الحق) أي: أنه ينفق ويتصدق بماله في أبواب الخير. ثم قال: (ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها الناس). ... اللهم اجعلني واحبتي ومن يقرأ ردي من هذين الرجلين اللذين ذكرتهما ....

بارك الله فيك اخي ونفع الله بك وتقبل احترامي ..

عبدالله المنحول
23-05-2010, 12:34
استاذي الشهابي

جزاك الله و والديك ومن تحب الفردوس الاعلى
وجمعكم على حوض نبيه صلى الله عليه وسلم

وجعلها في موازين حسناتك على التوضيح

سلامه العايد
24-05-2010, 02:01
يقال لولا الحسد كان كلاً مات
بس هذي العاده ليس جميلة واكثر ما نجده بالذي يتمسك بهذي العاده هو ضعف الايمان ووتجد الحسد كثير بين النساء والعياذ بالله, اخي العزيز ابعدنا الله عنها وعن كل من نحب يارب, واشكرك اخي العزيز على هذا الموضوع وفقك الله.

حفيد مانع
25-05-2010, 01:32
مشكوووور يا غالينا ومبدعنا صالح الشهابي
وفقك الله ونفعك ونفع بك
وأعاذنا وأعاذكم من الحسد والحقد وأهلهما

صالح الدعفس
28-05-2010, 04:29
الله يعطيك العافية ومشكووور علي ها الدرر ...
واشكر من قام بالاضااافة والله يجعلة في ميزان اعمالكم ..

ــــأأأأحترررامي .....: