سلامه العايد
16-05-2010, 10:35
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومن أجمل قصص الفراسة أن الشافعي قال:خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة، حتى كتبتها وجمعتها، ثم لما كان انصرافي مررت في طريقي برجل، وهو محتبي بفناء داره، أزرق العينين، ناتئ الجبهة، سناط
فقلت له: هل من منزل؟
قال: نعم،
قال الشافعي: وهذا النعت أخبث ما يكون في الفراسة، فأنزلني، فرأيته أكرم رجل، بعث إليَّ بعشاء، وطيب، وعلف لدابتي، وفراش، ولحاف، قال: فجعلت أتقلب الليل، أجمع ما أصنع بهذه الكتب، فلما أصبحت
قلت للغلام: أسرج فأسرج، فركبت ومررت عليه، وقلت له: إذا قدمت مكة، ومررت بذي طوى، فاسأل عن منزل محمد بن إدربس الشافعي،
فقال: أمولى كنت أنا لأبيك؟
فقلت: لا،
قال: فهل كانت لك عندي نعمة؟
فقلت: لا،
قال: فأين ما تكلفت لك البارحة؟
قلت: وما هو؟
قال: اشتريت لك طعاماً بدرهمين وأدماً بكذا، وعطراً بثلاث دراهم، وعلفاً لدابتك بدرهمين، وكراء الفراش واللحاف درهمين،
قال: فقلت يا غلام أعطه، فهل بقي من شيء؟
قال: نعم كراء المنزل، فإني وسعت عليك، وضيقت على نفسي بتلك الكتب،
فقلت له بعد ذلك: هل بقي من شيء؟
قال: لا،
قلت: امض، جزاك اللَّه، فما رأيت قط شراً منك.
[المقاصد للسخاوي]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومن أجمل قصص الفراسة أن الشافعي قال:خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة، حتى كتبتها وجمعتها، ثم لما كان انصرافي مررت في طريقي برجل، وهو محتبي بفناء داره، أزرق العينين، ناتئ الجبهة، سناط
فقلت له: هل من منزل؟
قال: نعم،
قال الشافعي: وهذا النعت أخبث ما يكون في الفراسة، فأنزلني، فرأيته أكرم رجل، بعث إليَّ بعشاء، وطيب، وعلف لدابتي، وفراش، ولحاف، قال: فجعلت أتقلب الليل، أجمع ما أصنع بهذه الكتب، فلما أصبحت
قلت للغلام: أسرج فأسرج، فركبت ومررت عليه، وقلت له: إذا قدمت مكة، ومررت بذي طوى، فاسأل عن منزل محمد بن إدربس الشافعي،
فقال: أمولى كنت أنا لأبيك؟
فقلت: لا،
قال: فهل كانت لك عندي نعمة؟
فقلت: لا،
قال: فأين ما تكلفت لك البارحة؟
قلت: وما هو؟
قال: اشتريت لك طعاماً بدرهمين وأدماً بكذا، وعطراً بثلاث دراهم، وعلفاً لدابتك بدرهمين، وكراء الفراش واللحاف درهمين،
قال: فقلت يا غلام أعطه، فهل بقي من شيء؟
قال: نعم كراء المنزل، فإني وسعت عليك، وضيقت على نفسي بتلك الكتب،
فقلت له بعد ذلك: هل بقي من شيء؟
قال: لا،
قلت: امض، جزاك اللَّه، فما رأيت قط شراً منك.
[المقاصد للسخاوي]