المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإخلاص للمعبود ومتابعة الرسول


الشهابي
18-05-2010, 03:09
بسم الله الرحمن الرحيم

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) ، ويقول تَعَالَى : وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ "البينة : 5 " ، وقال تَعَالَى: لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالمَنِّ وَالأَذَى كالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ "البقرة : 264" ، وقال تَعَالَى : يُرَاءونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلاً"النساء : 142".
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِى غَيْرِى تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ » رواه مسلم .

يقول الفضيل بن عياض : العمل الحسن هو أخلصه وأصوبه .
قالوا : يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟
قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ، ولم يكن خالصا لم يقبل ، حتى يكون خالصا صوابا ، والخالص : ما كان لله ، والصواب : ما كان على السنة ، وهذا هو المذكور في قوله تعالى : فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110) الكهف ، وفي قوله وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125) النساء ، فلا يقبل الله من العمل إلا ما كان خالصا لوجهه ، على متابعة أمره ، وما عدا ذلك فهو مردود على عامله ، يرد عليه أحوج ما هو إليه هباء منثورا ، وفي الصحيح من حديث عائشة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ». وكل عمل بلا اقتداء فإنه لا يزيد عامله من الله إلا بعدا ، فإن الله تعالى إنما يعبد بأمره ، لا بالآراء والأهواء . أنظر كتاب مدارج السالكين لإبن القيم

وقال حافظ بن حكمي رحمه الله في سلم الوصول مبينا شرط قبول العمل :

شرط قبول السعي أن يجتمعا *** فيه إصابة و إخلاص معا


لله رب العـرش لا سواه *** موافق الشرع الذي ارتضاه

الــهــنــوف
18-05-2010, 04:07
الله يجزاك خير يالشهابي

بارك الله فيك

بموازين حسناتك يارب

عبدالله المنحول
18-05-2010, 08:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قَالَ اللَّه تعالى : {وما أمروا إلا ليعبدوا اللَّه مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة{
وقَالَ تعالى : {لن ينال اللَّه لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى مِنْكم.{
وعن عمر بن الخطاب رَضيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: <إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. فمَنْ كانت هجرته إِلَى اللَّه ورسوله فهجرته إِلَى اللَّه ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إِلَى ما هاجر إليه> متفق عليه

قال العز بن عبد السلام : "الإخلاص أن يفعل المكلف الطاعة خالصة لله وحده، لا يريد بها تعظيماً من الناس ولا توقيراً، ولا جلب نفع ديني، ولا دفع ضرر دنيوي".

إنّ حقيقة الإخلاص تعني الوقوف مع الله تعالى في العمل ابتغاء مثوبته وأجره والحرص على مرضاته
إنّه رباط ربّانيّ أزليّ، لا يقف عند صورة العمل ومادّته، وشكله ومظهره.
وهو يعني: الحرص على وقوع العمل كما يحبّ الله تعالى ويرضى من حيث شروط العمل وأركانه وحدوده ومكمّلاته.
ووقوف العبد مع مراد ربّه يعني: أنّه يقدّم عمله لله ويعمل في الدنيا وقلبه معلّق بالآخرة يتطلّع إلى مرضاة الله تعالى تعالى ورضوانه


استاذي الشهابي

جزاك الله كل خير وجعلها في موازين حسناتك
وحفظك الله و وفقك لكل خير وبارك لك

غيمة مطر
19-05-2010, 06:51
قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ، ولم يكن خالصا لم يقبل ، حتى يكون خالصا صوابا ، والخالص : ما كان لله ، والصواب : ما كان على السنة

رااااااااااااائع اخوي الشهابي موضوع اعجبني كثيرا وبارك الله فيك على ما تبذله من جهد جبار لهذا المنتدى ,,

كما اشكر الاخ الفاضل عبد الله على الاضافه الرائعه ,,

موفق باذن الله لك مني اجمل تحيه ,,

الشهابي
13-07-2010, 12:45
باركـ الله فيكم وفي تواصلكم و ردودكم الذي انارة صفحتي .....

وحفظكـم الله من كل سوى ومكروهـ ..

في امان الله

همسة امل
11-09-2010, 10:25
تسلم أخوي علـ الموضوع الرائع ... × ~
وربي يعطييك الصحه والعافيه عالجهد الجمييل
في أنتظاااار جــديــدك
تحياتي لك ...’’

الشهابي
11-09-2010, 01:04
الله يسلمك اختي همسة ....
وشكراً ع مروركـ الكريمـ ووفقت خيرا