رساله لن تصل اليه

[منير بن غزي]

رساله لن تصل اليه...










لم اتصور حين التقينا لأول مره..

انك ستحدث هذا الفرق فى حياتى


لم يخطر ببالى انك ...ستنسينى كل دقه قلب
كانت لغيرك


حين رأيتك لأول مره....
لم يكن فى نيتى الوقوع معك انت بصفه خاصه
فكل شئ فيك ...لا يلائم طبيعتى ... وظروفى






حين رأيتك لأول مره ....


ادركت ضراوه الحرب التى تنتظرنى


احببتك..


وكيف لا احبك..؟
وقد جمعنا "الشعر" فى اول لقاء


كيف كنت اتفادى التورط معك...؟
وقد كان "الشعر" سبب المقابله الاولى


انا وانت "والشعر" التقينا
فهل كنت عاقله..؟
انا وانت و"الشعر" ...كيف يظل قلبى فى مكانه..؟
وكيف لا تخرج منى عاشقه..؟
تودع حياه الجفاف..


احتضنتنى...
ولا ادرى ..هل كنت احتضنك ...؟
ام كنت احتضن السراب...؟


لم اعد اميز...
اين جسدك...؟
واين يبدأ السراب..؟


وكأننى احيا فيك لا احيا معك...
احس بفرحه...
تتدفق منى..



اننى معك عاشقه...لا يحركها سواك

انت ...
وحنان الشمس...ونقاء السماء
وعينيك...


انك فى حياتى...الوجع الممتع...
التوهج الذى لا فراق...ولا غياب يطفئه..

نظره واحده ..
وتبعثرنى فى الفضاء..



اتذكر..
اول لقاء...
ايقاعك ....هو ايقاعى
انفاسك....هى انفاسى
نتوقف لحظه...نبتسم...نتبادل كلمات قصيره
انها معجزه اننى لا اموت فى البعد عنك...







احببتك...
نقطه ضعفى
احب رجل ..على علاقه بالسراب
احب رجل على خصام دائم مع مشاعرى
احب رجل كل احتمال للحب و الصداقه معه مفقود


بداخلى قناعه..ان البشريه تعيسه..
فهى لا تقدر المشاعر


فهى لا تعرف كيف اكون مع السراب على وصال..؟


منذ اللقاء الاول
وانا ابحث عنك...اشتاق اليك
والحياه بدونك ....دوامات حسره


اين انت...؟
كيف تجرؤ على هذا البعد المرعب..؟
كيف ترضى فراقى..؟




اننى انتظر رؤياك...اليوم...غدا...او بعد عام..


انتظر رؤياك...


ولن اتردد كعادتى..بالارتماء فى حضنك...


وسوف ادعوك..كما وعدتك...


فى ذلك المكان الهادئ....على البحر


لن يهمنى شئ غير اطلاق مشاعرى...
فلست ...مرتاحه
اننى لا اجيد المراوغه
ولم اتعود اخفاء تحيزات قلبى...


اننى اصارحك...
لأبقى كما انا
فلست انا التى تنسى..
.ولست انا التى تنكر مشاعرها...










اصارحك..
لأبقى انا و الشعر اصدقاء


وسوف اكون مهيأه ..لى رد فعل منك...


لا تخف...
كن على سجيتك...
فقد اصبحت عندى مناعه ..ضد مجئ الرياح بما لا تشتهى السفن










وتمر الايام..


واذهب للمكان نفسه..حيث تعودنا ان نلتقى...
فى الغروب...
تحت ضوء القمر....
على الرمال...
واتخيل اننى اراك...
لا احد معك...
الا وجودك...و عيناك تتأملان الماء


واقترب منك...
انظر للعينان الحبيبتان...
واستجمع شجاعتى...
واجلس...
فما احلى الجلوس ..معك...على شاطئ
حبنا...
ومكان ...عشقنا الوحيد...

ياااااااااه
كم اشتاق لعنفوان الحياه معك...
فقد اجتزنا مرحله الخطر
لا اعرف كم مضى من الوقت...
وانا فى محراب اصعب لقاء...


اعتصرت مشاعرى ...و قدمتها اليك
ارتاح ضميرى


حتى و لو لم تكن معى....لن احزن
المهم اننى على وفاق مع نفسى..


انتهت مهمتى
وجاء الدور عليك...
قل كلمه واحده انتظرها منك...










وفجأه اظلم المكان...
تلفت حولى...فقد كنت وحيده
نهضت من مكانى..ولا اعرف الى اين...؟

وتوقفت لحظه ...امام البحر...
وقد قلت لك مره اننى اخاف...البحر
والمعجزه...اننى لم اخافك...

وبقيت لى كلمه واحده...ردا على مشاعرك تجاهى


من جمعه الله... لا بشر....يفرقه

للاسف لن تصل الرساله...