د.سعاد الفضلي
04-09-2010, 10:25
السلام عليكم
يقول الدكتور (مصطفى السباعي) في مقدمة كتابه (هكذا علمتني الحياة) ما يلي..
" إن هذهِ الخواطر هي خلاصةُ تجاربي في الحياة، لم أنقلْ شيئاً منها مِن كتاب، ولا استعنتُ فيها بآراءِ غيري مِن الناس، وأعتقد أنّ مِن حقّ الجيلِ الذي أتى بعدنا أن يطّلعَ على تجاربنا، وأن يستفيدَ مِن خبرتِنا إذا وجدَ فيها ما يفيدُ، وهذا خيرُ ما نقدّمهُ له مِن هدية.
إننا لا نستطيعُ أن نمُلي عليه آراءنا إملاءً، وليس ذلكَ مِن حقّنا، وإنما نستطيع أن نقدّمَ له النّصحَ والموعظة، وخيرُ النصحِ ما أعطتهُ الحياةُ نفسها، وأبلغُ الموعظةِ ما اتصلَ بتجاربِ الحياة ذاتها، والناسُ وإنْ اختلفتْ مشاربهُم وعقولهًم وطباعُهم، فإنهم يلتقونَ على كثيرٍ مِن حقائقِ الحياة، ويجتمعونَ على كثيرِ مِن الرغباتِ والحاجاتِ والأهداف، وإني إنما أقدّمُ هذه التجارب لمن عاشَ في مثل تفكيرِنا وأهدافِنا ومطامِحنا ومقايِيسنا، فهؤلاء الذين ينفعون بها، أما الذين يخالفُوننا في العقيدةِ أو الاتجاه فقلّ أن يستفيدوا منها، ولا أعتقدُ أنهم يستطيعون الصبرَ على كثيرٍ مما جاء فيها مِن خواطرٍ وأفكار، فمن أجلِ أولئكَ نشرتُ ما كتبت "
مع الجزء الرابع من بعض ما أخترته لكم، ومن جميل ما انتقيته
أنتظروا مني الكتاب الكامل بعرض رائع وشكل مميز واسلوب شيّق بإذن الله تعالى في الحلقة القادمة
أرجو أن يكون بمستوى القبول والرِضا
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
العاقِلُ والأحمَق
العاقِلُ.. مَنْ يَرى فِيما يُقالُ عنهُ تَنبِيهاً لأخطائِهِ، والأحمَقُ.. يَرى فِيها مَحضَ إيذائِهِ.
كيفَ تَسلَمُ أعصَابكَ مِن التَلَف؟
عامِلْ القَدرَ بالرِضى.. وعامِلْ الناسَ بالحَذَر.. وعامِلْ أهلَكَ باللِّين.. وعامِلْ إخوانَكَ بالتَسامُح.. وعامِلْ الدّهرَ بانتِظارِ تقلـُّباتِهِ.. تَسلَم أعصَابكَ مِنَ التلفِ والإنهِيار.
مَنْ الذي لا عَيبَ فِيه؟
لو أنكَ لا تُصادِقْ إلاّ إنسَاناً لا عَيبَ فِيه لما صَادقتَ نفَسكَ أبداً.
كَيفَ تُعاملُ النّاس؟
لا تُعامِلْ الناسَ على أنهم مَلائكة فتعيشَ مُغفـّلاً.. ولا تُعامِلهًم على أنهم شَياطينَ فتعيشَ شَيطاناًَ.. ولكن عامِلهُم على أنّ فِيهم بَعضَ أخلاقِ الملائِكة، وكثيراً مِن أخلاقِ الشّياطِين.
التواضُع
التواضُع يرفَعُ رأسَ الرجل، والتكبُّر يَخفضُه.
الأخُ الكامِل
إذا لم يكُن في إخوانِكَ أخٌ كامِل.. فإنهم في مَجموعِهِم أخٌ كامِل يُتمِّمُ بعضُهم بَعضاً.
لا تَتحدّث عَن نفسِك
تحدثُكَ عَن نفسِكَ دائماً دليلٌ على أنكَ لستَ واثِقاً مِن نفسِك.
حسنُ الخُلقِ في البَيت
كثيرٌ مِنَ الناسِ يكُونونَ في بُيوتِهم أفَظُّ الناسِ وأغلَظُهم.. وهُم خارِجَها مِنْ ألطَفِ الناسِ وآنَسهُم.
معَ جارِك
أكتُمْ على جارِكَ ثلاثاً: عورتهُ، وثروتهُ، وكبوتهُ.. وأنشُرْ عَنْ جارِكَ ثلاثاً: كرمهُ، وصيانتهُ، ومودتهُ.
لا تندَمْ على حُسنِ الخُلق
لا تندَمْ على حُسنِ الخُلق ولو أساءَ إليكَ الناس.. فَلإِنْ تُحسنَ ويُسيئون خيرٌ مِن أن تُسيءَ ويُسيئون.
أنفعُ ثروةٍ لأولادِك
أنفعُ ثروةٍ تُخلـِّفُها لأولادِك أنْ تُحسنَ تربيتَهُم وتعليمَهُم.. وأبقى أثرٍ منكَ ينتفِعونَ بِهِ بعدَ موتِك: عِلمُكَ وخدمَتُك لِلناس.
الحكيمُ والأحمَق
الحكيمُ مَن يعيش يومَهُ وغَدَهُ.. والجاهِلُ مَن يعيش يَومهُ فَحسب.
لا تُصاحِبْ
لا تُصاحبْ المسرِفَ فيتلِفَ لكَ مالَك.. ولا تُصاحِبْ البخيلَ فيتلِفَ لك مُروءتك.
بينَ القرآن والإنجيل
حِكمَةُ الإنجِيل: "مَنْ أمسكَ بطرفِ ثوبِكَ فاترُكْ لهُ ثوبَكَ كُلّه" أسلَمُ للفَرد.... وحِكمَةُ القُرآن: "ومَن اعتَدى عليكُم فاعتَدوا عليهِ بِمثلِ ما اعتَدى عليكُم" أسلَمُ للجَماعة
الإنجِيل (يُحتـِّمُ) تَسامُحَ الإنسانِ في حقـِّهِ، وهذا أقرَبُ إلى المَثلِ الأعلى.. والقرآن (يُرغـِّبُ) في ذلك، وهذا أقرَبُ لطبيعَةِ الإنسان.
حُسنُ الظنّ
لأَنْ تُحسنَ الظنَّ فتَندَم، خيرٌ مِن أنْ تُسيءَ الظنَّ فتندَم!
أقوالُ المُبغضِين
إصبرْ على ما يُشيعُهُ عنكَ المُبغضُون مِن سوءٍ، ثم انظُرْ فِيما يَقُولون.. فإنْ كانَ حقاً فأصلِحْ نفسَك، وإنْ كانَ كذِباً فلا تشكّ في أنّ الله يُظهرُ الحقّ ولو بعدَ المَدى "إن الله يدافع عن الذين آمنوا".
يقول الدكتور (مصطفى السباعي) في مقدمة كتابه (هكذا علمتني الحياة) ما يلي..
" إن هذهِ الخواطر هي خلاصةُ تجاربي في الحياة، لم أنقلْ شيئاً منها مِن كتاب، ولا استعنتُ فيها بآراءِ غيري مِن الناس، وأعتقد أنّ مِن حقّ الجيلِ الذي أتى بعدنا أن يطّلعَ على تجاربنا، وأن يستفيدَ مِن خبرتِنا إذا وجدَ فيها ما يفيدُ، وهذا خيرُ ما نقدّمهُ له مِن هدية.
إننا لا نستطيعُ أن نمُلي عليه آراءنا إملاءً، وليس ذلكَ مِن حقّنا، وإنما نستطيع أن نقدّمَ له النّصحَ والموعظة، وخيرُ النصحِ ما أعطتهُ الحياةُ نفسها، وأبلغُ الموعظةِ ما اتصلَ بتجاربِ الحياة ذاتها، والناسُ وإنْ اختلفتْ مشاربهُم وعقولهًم وطباعُهم، فإنهم يلتقونَ على كثيرٍ مِن حقائقِ الحياة، ويجتمعونَ على كثيرِ مِن الرغباتِ والحاجاتِ والأهداف، وإني إنما أقدّمُ هذه التجارب لمن عاشَ في مثل تفكيرِنا وأهدافِنا ومطامِحنا ومقايِيسنا، فهؤلاء الذين ينفعون بها، أما الذين يخالفُوننا في العقيدةِ أو الاتجاه فقلّ أن يستفيدوا منها، ولا أعتقدُ أنهم يستطيعون الصبرَ على كثيرٍ مما جاء فيها مِن خواطرٍ وأفكار، فمن أجلِ أولئكَ نشرتُ ما كتبت "
مع الجزء الرابع من بعض ما أخترته لكم، ومن جميل ما انتقيته
أنتظروا مني الكتاب الكامل بعرض رائع وشكل مميز واسلوب شيّق بإذن الله تعالى في الحلقة القادمة
أرجو أن يكون بمستوى القبول والرِضا
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
العاقِلُ والأحمَق
العاقِلُ.. مَنْ يَرى فِيما يُقالُ عنهُ تَنبِيهاً لأخطائِهِ، والأحمَقُ.. يَرى فِيها مَحضَ إيذائِهِ.
كيفَ تَسلَمُ أعصَابكَ مِن التَلَف؟
عامِلْ القَدرَ بالرِضى.. وعامِلْ الناسَ بالحَذَر.. وعامِلْ أهلَكَ باللِّين.. وعامِلْ إخوانَكَ بالتَسامُح.. وعامِلْ الدّهرَ بانتِظارِ تقلـُّباتِهِ.. تَسلَم أعصَابكَ مِنَ التلفِ والإنهِيار.
مَنْ الذي لا عَيبَ فِيه؟
لو أنكَ لا تُصادِقْ إلاّ إنسَاناً لا عَيبَ فِيه لما صَادقتَ نفَسكَ أبداً.
كَيفَ تُعاملُ النّاس؟
لا تُعامِلْ الناسَ على أنهم مَلائكة فتعيشَ مُغفـّلاً.. ولا تُعامِلهًم على أنهم شَياطينَ فتعيشَ شَيطاناًَ.. ولكن عامِلهُم على أنّ فِيهم بَعضَ أخلاقِ الملائِكة، وكثيراً مِن أخلاقِ الشّياطِين.
التواضُع
التواضُع يرفَعُ رأسَ الرجل، والتكبُّر يَخفضُه.
الأخُ الكامِل
إذا لم يكُن في إخوانِكَ أخٌ كامِل.. فإنهم في مَجموعِهِم أخٌ كامِل يُتمِّمُ بعضُهم بَعضاً.
لا تَتحدّث عَن نفسِك
تحدثُكَ عَن نفسِكَ دائماً دليلٌ على أنكَ لستَ واثِقاً مِن نفسِك.
حسنُ الخُلقِ في البَيت
كثيرٌ مِنَ الناسِ يكُونونَ في بُيوتِهم أفَظُّ الناسِ وأغلَظُهم.. وهُم خارِجَها مِنْ ألطَفِ الناسِ وآنَسهُم.
معَ جارِك
أكتُمْ على جارِكَ ثلاثاً: عورتهُ، وثروتهُ، وكبوتهُ.. وأنشُرْ عَنْ جارِكَ ثلاثاً: كرمهُ، وصيانتهُ، ومودتهُ.
لا تندَمْ على حُسنِ الخُلق
لا تندَمْ على حُسنِ الخُلق ولو أساءَ إليكَ الناس.. فَلإِنْ تُحسنَ ويُسيئون خيرٌ مِن أن تُسيءَ ويُسيئون.
أنفعُ ثروةٍ لأولادِك
أنفعُ ثروةٍ تُخلـِّفُها لأولادِك أنْ تُحسنَ تربيتَهُم وتعليمَهُم.. وأبقى أثرٍ منكَ ينتفِعونَ بِهِ بعدَ موتِك: عِلمُكَ وخدمَتُك لِلناس.
الحكيمُ والأحمَق
الحكيمُ مَن يعيش يومَهُ وغَدَهُ.. والجاهِلُ مَن يعيش يَومهُ فَحسب.
لا تُصاحِبْ
لا تُصاحبْ المسرِفَ فيتلِفَ لكَ مالَك.. ولا تُصاحِبْ البخيلَ فيتلِفَ لك مُروءتك.
بينَ القرآن والإنجيل
حِكمَةُ الإنجِيل: "مَنْ أمسكَ بطرفِ ثوبِكَ فاترُكْ لهُ ثوبَكَ كُلّه" أسلَمُ للفَرد.... وحِكمَةُ القُرآن: "ومَن اعتَدى عليكُم فاعتَدوا عليهِ بِمثلِ ما اعتَدى عليكُم" أسلَمُ للجَماعة
الإنجِيل (يُحتـِّمُ) تَسامُحَ الإنسانِ في حقـِّهِ، وهذا أقرَبُ إلى المَثلِ الأعلى.. والقرآن (يُرغـِّبُ) في ذلك، وهذا أقرَبُ لطبيعَةِ الإنسان.
حُسنُ الظنّ
لأَنْ تُحسنَ الظنَّ فتَندَم، خيرٌ مِن أنْ تُسيءَ الظنَّ فتندَم!
أقوالُ المُبغضِين
إصبرْ على ما يُشيعُهُ عنكَ المُبغضُون مِن سوءٍ، ثم انظُرْ فِيما يَقُولون.. فإنْ كانَ حقاً فأصلِحْ نفسَك، وإنْ كانَ كذِباً فلا تشكّ في أنّ الله يُظهرُ الحقّ ولو بعدَ المَدى "إن الله يدافع عن الذين آمنوا".