المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما أجد الأيام


الصقررر
07-09-2010, 04:30
هذه القصيدة للشاعر المبدع أبو الطيب المتنبي

مـا أَجـدَرَ الأَيّـامَ وَاللَيالـي " " بِأَن تَقولَ ما لَـهُ وَمـا لـي
لا أَن يَكـونَ هَكَـذا مَقالـي " " فَتىً بِنيرانِ الحُـروبِ صـالِ
مِنها شَرابي وَبِهـا اغتِسالـي " " لا تَخطُرُ الفَحشاءُ لـي بِبـالِ
لَو جَذَبَ الزَرّادُ مِـن أَذيالـي " " مُخَيَّرًا لي صَنعَتَـي سِربـالِ
ما سُمتُهُ سَرْدَ سِوى سِـروالِ " " وَكَيـفَ لا وَإِنَّمـا إِدلالــي
بِفارِسِ المَجـروحِ وَالشَمـالِ " " أَبي شُجـاعٍ قاتِـلِ الأَبطـالِ
ساقي كُؤوسِ المَوتِ وَالجِريالِ " " لَمّا أَصارَ القُفصَ أَمسِ الخالي
وَقَتَّـلَ الكُـردَ عَـنِ القِتـالِ " " حَتّى اتَّقَت بِالفَـرِّ وَالإِجفـالِ
فَهالِـكٌ وَطـائِـعٌ وَجـالـي " " وَاقتَنَصَ الفُرسـانَ بِالعَوالـي
وَالعُتُـقِ المُحدَثَـةِ الصِقـالِ " " سارَ لِصَيدِ الوَحشِ في الجِبالِ
وَفي رِقاقِ الأَرضِ وَالرِمـالِ " " عَلى دِماءِ الإِنسِ وَالأَوصـالِ
مُنفَرِدَ المُهـرِ عَـنِ الرِعـالِ " " مِن عِظَـمِ الهِمَّـةِ لا المَـلالِ
وَشِـدَّةِ الضَـنِّ لا الاستِبـدالِ " " ما يَتَحَرَّكـنَ سِـوى انسِـلالِ
فَهُنَّ يُضرَبنَ عَلى التَصهـالِ " " كُـلُّ عَليـلٍ فَوقَهـا مُختـالِ
يُمسِكُ فـاهُ خَشيَـةَ السُعـالِ " " مِن مَطلَعِ الشَمسِ إِلى الـزَوالِ
فَلَم يَئِل مـا طـارَ غَيـرَ آلِ " " وَما عَدا فَانغَلَّ فـي الأَدغـالِ
وَما احتَمى بِالمـاءِ وَالدِحـالِ " " مِنَ الحَـرامِ اللَحـمِ وَالحَـلالِ
إِنَّ النُفـوسَ عَـدَدُ الآجــالِ " " سَقيًا لِدَشـتِ الأَرزُنِ الطُـوالِ
بَينَ المُروجِ الفيحِ وَالأَغيـالِ " " مُجاوِرِ الخِنزيـرِ والرِئبـالِ
داني الخَنانيصِ مِنَ الأَشبـالِ " " مُستشْرِفَ الدُبِّ عَلى الغَـزالِ
مُجتَمِعِ الأَضـدادِ وَالأَشكـالِ " " كَـأَنَّ فَنّاخُسـرَ ذا الإِفضـالِ
خافَ عَلَيهـا عَـوَزَ الكَمـالِ " " فَجائَهـا بِالفـيـلِ وَالفَـيّـالِ
فَقيـدَتِ الأُيَّـلُ فـي الحِبـالِ " " طَوعَ وُهوقِ الخَيلِ وَالرِجـالِ
تَسيرُ سَيـرَ النَعَـمِ الأَرسـالِ " " مُعتَمَّـةً بِيُـبَّـسِ الأَجــذالِ
وُلِدنَ تَحـتَ أَثقَـلِ الأَحمـالِ " " قَـد مَنَعَتهُـنَّ مِـنَ التَفالـي
لا تَشرَكُ الأَجسامَ في الهُـزالِ " " إِذا تَلَفَّتـنَ إِلـى الأَظــلالِ
أَرَينَهُـنَّ أَشـنَـعَ الأَمـثـالِ " " كَأَنَّمـا خُلِـقـنَ لِــلإِذلالِ
زِيـادَةً فـي سُبَّـةَ الجُهّـالِ " " وَالعُضوُ لَيسَ نافِعًا في حـالِ

وَأَوفَتِ الفُدرُ مِـنَ الأَوعـالِ " " مُرتَدِيـاتٍ بِقِسِـيِّ الـضـالِ
نَواخِسَ الأَطـرافِ لِلأَكفـالِ " " يَكَـدنَ يَنفُـذنَ مِـنَ الآطـالِ
لَها لِحـىً سـودٌ بِـلا سِبـالِ " " يَصلُحنَ لِلإِضحاكِ لا الإِجلالِ
كُـلُّ أَثيـثٍ نَبتُهـا مُتـفـالِ " " لَم تُغذَ بِالمِسـكِ وَلا الغَوالـي
تَرضى مِنَ الأَدهانِ بِالأَبـوالِ " " وَمِن ذَكِـيِّ المِسـكِ بِالدِّمـالِ
لَو سُرِّحَتْ في عارِضَي مُحتالِ " " لَعَدَّهـا مِـن شَبَكـاتِ المـالِ
بَينَ قُضاةِ السَـوءِ وَالأَطفـالِ " " شَبيهَـةِ الإِدبـارِ بِالإِقـبـالِ
لا تُؤثِرُ الوَجهَ عَلـى القَـذالِ " " فَاختَلَفَتْ فـي وابِلَـي نِبـالِ

قَد أَودَعَتهـا عَتَـلُ الرِجـالِ " " في كُلِّ كِبـدٍ كَبِـدي نِصـالِ
فَهُـنَّ يَهويـنَ مِـنَ القِـلالِ " " مَقلوبَةَ الأَظـلافِ وَالإِرقـالِ
يُرقِلنَ في الجَوِّ عَلى المَحـالِ " " في طُرُقٍ سَريعَـةِ الإيصـالِ
يَنَمنَ فيهـا نيمَـةَ المِكسـالِ " " عَلى القُفِـيِّ أَعجَـلَ العِجـالِ
لا يَتَشَكَّيـنَ مِـنَ الـكَـلالِ " " وَلا يُحـاذِرنَ مِـنَ الضَـلالِ
فَكانَ عَنهـا سَبَـبَ التَرحـالِ " " تَشويقُ إِكثـارٍ إِلـى إِقـلالِ
فَوَحشُ نَجدٍ مِنـهُ فـي بَلبـالِ " " يَخَفنَ في سَلمى وَفـي قِيـال
ِنَوافِـرَ الضَـبـابِ وَالأَورالِ " " وَالخاضِباتِ الرُبـدِ وَالرِئـالِ
وَالظَبيِ وَالخَنسـاءِ وَالذَيّـالِ " " يَسمَعنَ مِـن أَخبـارِهِ الأَزوالِ

فُحولُهـا وَالعُـوذُ وَالمَتالـي " " تَـوَدُّ لَـو يُتحِفُهـا بِـوالـي
يَركَبُهـا بِالخُطـمِ وَالرِحـالِ " " يُؤمِنُها مِـن هَـذِهِ الأَهـوالِ
وَيَخمُسُ العُشـبَ وَلا تُبالـي " " وَمـاءَ كُـلِّ مُسبِـلٍ هَطّـالِ
يـا أَقـدَرَ السُفّـارِ وَالقُفّـالِ " " لَو شِئتَ صِدتَ الأُسدَ بِالثِعالي
أَو شِئتَ غَرَّقتَ العِـدا بِـالآلِ " " وَلَو جَعَلـتَ مَوضِـعَ الإِلالِ

لَم يَبـقَ إِلا طَـرَدُ السَعالـي " " فـي الظُلَـمِ الغائِبَـةِ الهِـلالِ
عَلى ظُهـورِ الإِبِـلِ الأُبّـالِ " " فَقَـد بَلَغـتَ غايَـةَ الآمـالِ
فَلَم تَدَع مِنها سِـوى المُحـالِ " " في لا مَكـانٍ عِنـدَ لا مَنـالِ
يا عَضُـدَ الدَولَـةِ وَالمَعالـي " " النَسَبُ الحَليُ وَأَنـتَ الحالـي
بِالأَبِ لا بِالشَنْفِ وَالخَلخـالِ " " حَليًا تَحَلّـى مِنـكَ بِالجَمـالِ
وَرُبَّ قُبـحٍ وَحُلًـى ثِـقـالِ " " أَحسَنُ مِنها الحُسنُ في المِعطالِ
فَخرُ الفَتى بِالنَفـسِ وَالأَفعـالِ " " مِن قَبلِـهِ بِالعَـمِّ وَالأَخـوالِ

عبدالله السالم
07-09-2010, 04:35
ابو كاسر

تسلم يمناك والله لايحرمنا منك

الصقررر
07-09-2010, 04:43
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله السالم [ مشاهدة المشاركة ] (http://www.alfothool.com/vb/showthread.php?p=298304#post298304) ابو كاسر

تسلم يمناك والله لايحرمنا منك


الله يسلمك ويبقيك لنا جميعا ذخر

اسعدني مرورك الكريم

الــهــنــوف
07-09-2010, 08:30
صح لسان شاعرها
وصح إحساسك العذب أخوي الصقر
تسلم يمينك يارب