د.سعاد الفضلي
20-10-2010, 08:49
دخل عالم على ملك طاغٍ مستبد بأحكامه
فذكر العالم للملك خروجه عن الحق
فغضب الملك و أمر بحبس العالم
و بعد سبع سنوات جلس الملك يوماً للمظالم و تذكر كلام العالم
, فأمر به فأُحضرَ بين يديه
قال له الملك : قد ركبت معي مركب الخطر حين كلمتني بكلام غليظ
قال العالم : أنا طبيبٌ إذا دخلتُ على مريض أنصحه
فقال الملك : و من أمرك أن تقول لي ذلك
قال العالم : و أنت من أمرك أن تجلس على هذا الكرسي للقضاء ؟
فقال الملك : أمرني أمير البلاد
قال العالم : و أنا أمرني رب العباد
فقال الملك : أما علمت أنَّ من تجرأ على السلطان فقد عرض نفسه للهلاك ،،،
قال العالم : و أنت أما علمت أن من تجرأ على الرحمن يلقى في النيران !!!
فقال الملك : لم تقل العلماء مثل قولك هذا ؟؟؟؟
قال العالم : يخافون من سجن سبع سنوات و أنا أقتدي بسيدنا يوسف
فالسجن أحب إلي من ابتغاء رضاك أو اختشاءِ بلاك
فطاب قلب الملك وقال للعالم : اطلب مني ما تريد .
قال أنا شيخ ، ردَّ عليَّ شبابي . فقال الملك : لا أقدر على ذلك
قال العالم : نجني من الموت . فقال الملك : ليس لي ذلك
قال العالم : أنا على باب من يقدر على ذلك كله
فقال الملك: سألتك أن لا تبرح حتى تطلب مني شيئاً
فتلفت العالم فأبصر عبداً دميم الخلق فقال إن كان و لا بد فإني أطلب من عبدك هذا
و ليس منك
فقال الملك : هذا جهل منك , تتركني و تطلب من أقل عبدٍ لي
قال العالم أغضبت حين قلت أطلب من عبدك هذا
و أنا أخاف أن يغضب عليي مولاي و يقول تتركني و تطلب من أقل عبد لي
فقال الملك : لا تبرح مكانك ما لم تطلب مني شيئاً
قال العالم : احمل لي ثلاثة أكياس حنطة على ظهرك
فقال الملك : لو قدرت لفعلت
قال العالم : إن كنت لا تقدر على حمل ثلاثة أكياسٍ من الحنطة على ظهرك
فكيف تقدر على حمل أوزار الناس
{ نحن بهذا الزمان لا نستطيع حمل أوزارنا }
فغشي على الملك و سقط من على كرسيه و لما استفاق اعتق عبيده
و تصدق على الفقراء
****************************
كم من الاوزار نحمل فوق ظهورنا
وتنوء بها كواهلنا
ونحن على ابواب رمضان ، شهر العفو والغفران
لنحط من اثقالنا ، ونتبرأ من سوء فعالنا
ونجدد العهد والوعد مع خالقنا
بذكر الله ، والتوبة الى الله ، عساه يتقبل منا
ويجعل لنا في رمضان ، توبة ومغفرة ورحمة وعتقا من النار
اللهم لك الحمد ، لا نحصي ثناء عليك انت كما احصيت على نفسك
لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة لنا الا بك
آمنا بك ربا ، وكفرنا بكل ما يعبدون من دونك
فلا تردنا خائبين وقد اتيناك طائعين
فذكر العالم للملك خروجه عن الحق
فغضب الملك و أمر بحبس العالم
و بعد سبع سنوات جلس الملك يوماً للمظالم و تذكر كلام العالم
, فأمر به فأُحضرَ بين يديه
قال له الملك : قد ركبت معي مركب الخطر حين كلمتني بكلام غليظ
قال العالم : أنا طبيبٌ إذا دخلتُ على مريض أنصحه
فقال الملك : و من أمرك أن تقول لي ذلك
قال العالم : و أنت من أمرك أن تجلس على هذا الكرسي للقضاء ؟
فقال الملك : أمرني أمير البلاد
قال العالم : و أنا أمرني رب العباد
فقال الملك : أما علمت أنَّ من تجرأ على السلطان فقد عرض نفسه للهلاك ،،،
قال العالم : و أنت أما علمت أن من تجرأ على الرحمن يلقى في النيران !!!
فقال الملك : لم تقل العلماء مثل قولك هذا ؟؟؟؟
قال العالم : يخافون من سجن سبع سنوات و أنا أقتدي بسيدنا يوسف
فالسجن أحب إلي من ابتغاء رضاك أو اختشاءِ بلاك
فطاب قلب الملك وقال للعالم : اطلب مني ما تريد .
قال أنا شيخ ، ردَّ عليَّ شبابي . فقال الملك : لا أقدر على ذلك
قال العالم : نجني من الموت . فقال الملك : ليس لي ذلك
قال العالم : أنا على باب من يقدر على ذلك كله
فقال الملك: سألتك أن لا تبرح حتى تطلب مني شيئاً
فتلفت العالم فأبصر عبداً دميم الخلق فقال إن كان و لا بد فإني أطلب من عبدك هذا
و ليس منك
فقال الملك : هذا جهل منك , تتركني و تطلب من أقل عبدٍ لي
قال العالم أغضبت حين قلت أطلب من عبدك هذا
و أنا أخاف أن يغضب عليي مولاي و يقول تتركني و تطلب من أقل عبد لي
فقال الملك : لا تبرح مكانك ما لم تطلب مني شيئاً
قال العالم : احمل لي ثلاثة أكياس حنطة على ظهرك
فقال الملك : لو قدرت لفعلت
قال العالم : إن كنت لا تقدر على حمل ثلاثة أكياسٍ من الحنطة على ظهرك
فكيف تقدر على حمل أوزار الناس
{ نحن بهذا الزمان لا نستطيع حمل أوزارنا }
فغشي على الملك و سقط من على كرسيه و لما استفاق اعتق عبيده
و تصدق على الفقراء
****************************
كم من الاوزار نحمل فوق ظهورنا
وتنوء بها كواهلنا
ونحن على ابواب رمضان ، شهر العفو والغفران
لنحط من اثقالنا ، ونتبرأ من سوء فعالنا
ونجدد العهد والوعد مع خالقنا
بذكر الله ، والتوبة الى الله ، عساه يتقبل منا
ويجعل لنا في رمضان ، توبة ومغفرة ورحمة وعتقا من النار
اللهم لك الحمد ، لا نحصي ثناء عليك انت كما احصيت على نفسك
لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة لنا الا بك
آمنا بك ربا ، وكفرنا بكل ما يعبدون من دونك
فلا تردنا خائبين وقد اتيناك طائعين