الفجر البعيد
11-09-2006, 03:39
يقول احدهم:
سألت أحد الحكماء المطلعين ممن لا يحب الظهور وإن كانت حكمته ظاهرة لمن يعرفه.. قلت له: ما بال البعض يصل مراتب عليا من المسؤولية بعد تحصيل علمي جيد ويظهر دماثة الخلق والهدوء، لكنه يعجز عن حل مشاكله بالمواجهة؟!، ويلجأ إلى الاختباء تارة والكذب أخرى والطعن في الظهر والتخفي باسم مستعار أو لقب (انترنتي)؛ بمعنى أن ثمة ازدواجية وتناقضاً بين نجاحه المهني، وما يظهره من خلق دمث عندما يقارن بالجبن والانطوائية وعدم المواجهة والخداع والكذب والهرب من التحاور؛ وهل يمكن للشخص أن يعيش بشخصيتين فعلاً؟!.
حكيمنا قال: مشكلتنا الكبرى أننا نحاكم الشخص المقابل بناء على مقاييسنا نحن، وتربيتنا نحن، ونتجاهل أنه مر بظروف تربيته الخاصة ونشأ على التعامل مع الأزمات حسب نهج تربوي مختلف ربما لم يتعلم خلاله على المواجهة بل تعلم الاختباء ولم يتدرب على الشجاعة بل الانكسار وعدم التحاور مع الآخر؛ فهو يرى أن الانتصار يتحقق بطرق أسهل وأقل خسارة بدنية وبدون تضحية وجهد ولا يرى من منظوره أي ضير في الخسارة الأخلاقية المتمثلة في اكتشاف الناس لزيفه أو كذبه لاحقاً، كما أنه لا يشعر بالهوان وهو يكذب أو يجبن أو يختبئ!!.
ويواصل الحكيم قائلاً: لو أخذنا في الاعتبار تربية كل شخص وليس تربيتنا نحن وحاكمناه على هذا الأساس لما أصابتنا الدهشة!!.
قلت: يا شيخنا الفاضل إذا كنا نريد التماس العذر لكل جبان أو كاذب بظروف تربيته فإننا هنا نلغي المسؤولية الشخصية عن كل مجرم أو محتال!! ثم ان هناك عذراً آخر هو (الكروموزوم) أو الوراثة، والذي لا حيلة للشخص في تواجده، فمثلما أن الشجاعة وراثة فإن الجبن طبع متوارث أيضاً؛ وبذلك فإننا نرمي باللوم على الأجداد والنسب ونوجد مزيداً من التبريرات للانتهازي والكاذب والمخادع.
قاطعني الحكيم فأسكتني حين قال: لقد نسيت وأنت السائل أننا نتحدث عن الشخصية المزدوجة لدمث الأخلاق، هادئ الطبع، الناجح مهنياً، لكنه في وضع الأزمات يلجأ إلى أسهل الحلول التي تربى على اختيارها ومنها الكذب وطعن الظهر، نحن لم نتطرق إلى كاذب بطبعه الموروث أو جبان بالوراثة الواضحة فهذه صفات تتوارث جينيا، لكن الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء ولدعاء الوالدين دور في صلاح النية والذرية ولدعاء الشخص لنفسه دور، لذا رطب لسانك بهذا الدعاء (اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك)؛ ودعك من الوراثة ونتائجها فقديما قالوا (النار ما ترث إلا رماد)، وفي ذلك إنصاف للآباء والأمهات فالله سبحانه وتعالى يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.
وتبقى تربية الشخص سبباً في ازدواجية سلوكياته.
تعليق:
يعني هذهِ دعوه انه كل واحد فينا يشارك بأسمهِ الحقيقي بعيداً عن الالقاب والاسماء المستعاره
لاننا جميعنا هنا اخوه وابناء عمومه فلذلك يجب ان يكون الوضوح والصراحه هو هدفنا
ملاحظه
الدعوه خاصه لشباب فقط بستثناء بنات القبيله ..
سألت أحد الحكماء المطلعين ممن لا يحب الظهور وإن كانت حكمته ظاهرة لمن يعرفه.. قلت له: ما بال البعض يصل مراتب عليا من المسؤولية بعد تحصيل علمي جيد ويظهر دماثة الخلق والهدوء، لكنه يعجز عن حل مشاكله بالمواجهة؟!، ويلجأ إلى الاختباء تارة والكذب أخرى والطعن في الظهر والتخفي باسم مستعار أو لقب (انترنتي)؛ بمعنى أن ثمة ازدواجية وتناقضاً بين نجاحه المهني، وما يظهره من خلق دمث عندما يقارن بالجبن والانطوائية وعدم المواجهة والخداع والكذب والهرب من التحاور؛ وهل يمكن للشخص أن يعيش بشخصيتين فعلاً؟!.
حكيمنا قال: مشكلتنا الكبرى أننا نحاكم الشخص المقابل بناء على مقاييسنا نحن، وتربيتنا نحن، ونتجاهل أنه مر بظروف تربيته الخاصة ونشأ على التعامل مع الأزمات حسب نهج تربوي مختلف ربما لم يتعلم خلاله على المواجهة بل تعلم الاختباء ولم يتدرب على الشجاعة بل الانكسار وعدم التحاور مع الآخر؛ فهو يرى أن الانتصار يتحقق بطرق أسهل وأقل خسارة بدنية وبدون تضحية وجهد ولا يرى من منظوره أي ضير في الخسارة الأخلاقية المتمثلة في اكتشاف الناس لزيفه أو كذبه لاحقاً، كما أنه لا يشعر بالهوان وهو يكذب أو يجبن أو يختبئ!!.
ويواصل الحكيم قائلاً: لو أخذنا في الاعتبار تربية كل شخص وليس تربيتنا نحن وحاكمناه على هذا الأساس لما أصابتنا الدهشة!!.
قلت: يا شيخنا الفاضل إذا كنا نريد التماس العذر لكل جبان أو كاذب بظروف تربيته فإننا هنا نلغي المسؤولية الشخصية عن كل مجرم أو محتال!! ثم ان هناك عذراً آخر هو (الكروموزوم) أو الوراثة، والذي لا حيلة للشخص في تواجده، فمثلما أن الشجاعة وراثة فإن الجبن طبع متوارث أيضاً؛ وبذلك فإننا نرمي باللوم على الأجداد والنسب ونوجد مزيداً من التبريرات للانتهازي والكاذب والمخادع.
قاطعني الحكيم فأسكتني حين قال: لقد نسيت وأنت السائل أننا نتحدث عن الشخصية المزدوجة لدمث الأخلاق، هادئ الطبع، الناجح مهنياً، لكنه في وضع الأزمات يلجأ إلى أسهل الحلول التي تربى على اختيارها ومنها الكذب وطعن الظهر، نحن لم نتطرق إلى كاذب بطبعه الموروث أو جبان بالوراثة الواضحة فهذه صفات تتوارث جينيا، لكن الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء ولدعاء الوالدين دور في صلاح النية والذرية ولدعاء الشخص لنفسه دور، لذا رطب لسانك بهذا الدعاء (اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك)؛ ودعك من الوراثة ونتائجها فقديما قالوا (النار ما ترث إلا رماد)، وفي ذلك إنصاف للآباء والأمهات فالله سبحانه وتعالى يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.
وتبقى تربية الشخص سبباً في ازدواجية سلوكياته.
تعليق:
يعني هذهِ دعوه انه كل واحد فينا يشارك بأسمهِ الحقيقي بعيداً عن الالقاب والاسماء المستعاره
لاننا جميعنا هنا اخوه وابناء عمومه فلذلك يجب ان يكون الوضوح والصراحه هو هدفنا
ملاحظه
الدعوه خاصه لشباب فقط بستثناء بنات القبيله ..