جريرالدبياني
23-11-2010, 04:43
ما الفرقُ بين الجِنِّ والشيطان وإبليس؟
جاء في تفسير القرطبي لسورة الجن أن أهل العلم اختلفوا في أصل الجن، فقال الحسن البصري: إن الجن ولد إبليس، والإنس ولد آدم، ومن هؤلاء وهؤلاء مُؤمنون وكافرون، وهم شُركاء في الثواب والعقاب، فمن كان من هؤلاء وهؤلاء مُؤمنًا فهو وليُّ الله، ومن كان من هؤلاء وهؤلاء كافرًا فهو شيطان. وقال ابن عباس: الجن هو ولد الجان، وليسوا بشياطين، وهم يموتون ومنهم المؤمن ومنهم الكافر، والشياطين هم ولد إبليس لا يموتون إلا مع إبليس.انتهى. وجاء في تفسير سورة الناس أن قتادة قال: إن من الجن شياطين وإن من الإنس شياطين، وهو يعزز رأي الحسن البصري المذكور ـ قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لَكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ) (سورة الأنعام : 112). وجاء في "حياة الحيوان الكبرى" للدميري أن المشهور أن جميع الجن من ذرية إبليس وقيل: الجن جنس وإبليس واحد منهم ولا شك أن الجن ذريته بنص القرآن الكريم. يريد قوله تعالى (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ) (سورة الكهف: 50) ومن كفر من الجن يقال له شيطان. وجاء في "آكام المرجان في أحكام الجان" للمحدث الشبلي "ص6" أن الجن تشمل الملائكة وغيرهم ممن اجتن ـ أي استتر ـ عن الأبصار، قال تعالى: (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنِ الْجِنَّةِ نَسَبًا) (الصافات : 58)؛ لأن المشركين ادَّعوا أن الملائكة بنات الله وقال: الشياطين هم العصاة من الجن وهم ولد إبليس، والمَرَدَةُ هم أعتاهم وأغواهم يقول الجوهري: كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب شيطان، والعرب تسمي الحية شيطانًا
--------------------------------------------------------------
الشيطان ؟
جواب : الشيطان مُشتق من " الشَطَنْ " و معناه في الأصل هو البعد ، و يُطلق الشيطان على كل بعيدٍ عن الخير ، و على كل من طالَ مكثُهُ في الشَّر ، كما و يُطلق على كل عاتٍ متمردٍ خبيث ، سواءً كان من الجن أو الإنس أو الدواب .
من هو إبليس ؟
جواب : أبليس اللعين مشهورٌ جداً لدى القاصي و الداني بحيث لا يكاد يوجد أحدٌ لا يعرفه و لم يحتكّ به سواءً من قريب أو من بعيد ، أعاذنا الله و إياكم من شروره و مكائده و وساوسه .
قال العلامة الراغب : الإبلاس : الحزن المعترض من شدة البأس ، يقال : أبلس ، و منه اشتق إبليس فيما قيل .
و لقد تكررت مفردة " إبليس " في القرآن الكريم 11 مرة .
و إبليس اسم خاص للشيطان الذي أغوى أبونا النبي آدم و زوجته أمنا حواء ( عليهما السلام ) .
قال الله تعالى : { فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } .
قال الله جَلَّ جَلالُه : { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ } .
و منذ ذلك الوقت و إبليس يجهد في إغواء بني آدم و ذريته بكل ما لديه من الوسائل و السبل ، و هذا القرآن الكريم يُحدثنا عن عزم إبليس على إضلال الناس جميعاً إلا عباد الله المخلصين ، فيقول : { قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ } .
و يقول أيضاً عن لسان إبليس : { قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ } .
جنود إبليس و أعوانه :
إن إبليس اللعين و الشيطان الرجيم ليس وحيداً في محاولاته لإغواء البشر و جرِّهم إلى الفساد و الإفساد و ترغيبهم إلى أنواع الرذائل و الخطايا و الموبقات و تزينها في أعينهم ، بل يستعين بجنوده و أعوانه و مساعديه من شياطين الجن و الأنس ، و هذا ما أشارت إليه الآيات القرآنية و الأحاديث الشريفة .
قال عَزَّ مِنْ قائل : { وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ } .
و قال جَلَّ جَلالُه عن لسان إبليس : { قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً * قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا * وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا } .
مع تحيات جرير الدبـــــــــــــياني
جاء في تفسير القرطبي لسورة الجن أن أهل العلم اختلفوا في أصل الجن، فقال الحسن البصري: إن الجن ولد إبليس، والإنس ولد آدم، ومن هؤلاء وهؤلاء مُؤمنون وكافرون، وهم شُركاء في الثواب والعقاب، فمن كان من هؤلاء وهؤلاء مُؤمنًا فهو وليُّ الله، ومن كان من هؤلاء وهؤلاء كافرًا فهو شيطان. وقال ابن عباس: الجن هو ولد الجان، وليسوا بشياطين، وهم يموتون ومنهم المؤمن ومنهم الكافر، والشياطين هم ولد إبليس لا يموتون إلا مع إبليس.انتهى. وجاء في تفسير سورة الناس أن قتادة قال: إن من الجن شياطين وإن من الإنس شياطين، وهو يعزز رأي الحسن البصري المذكور ـ قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لَكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ) (سورة الأنعام : 112). وجاء في "حياة الحيوان الكبرى" للدميري أن المشهور أن جميع الجن من ذرية إبليس وقيل: الجن جنس وإبليس واحد منهم ولا شك أن الجن ذريته بنص القرآن الكريم. يريد قوله تعالى (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ) (سورة الكهف: 50) ومن كفر من الجن يقال له شيطان. وجاء في "آكام المرجان في أحكام الجان" للمحدث الشبلي "ص6" أن الجن تشمل الملائكة وغيرهم ممن اجتن ـ أي استتر ـ عن الأبصار، قال تعالى: (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنِ الْجِنَّةِ نَسَبًا) (الصافات : 58)؛ لأن المشركين ادَّعوا أن الملائكة بنات الله وقال: الشياطين هم العصاة من الجن وهم ولد إبليس، والمَرَدَةُ هم أعتاهم وأغواهم يقول الجوهري: كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب شيطان، والعرب تسمي الحية شيطانًا
--------------------------------------------------------------
الشيطان ؟
جواب : الشيطان مُشتق من " الشَطَنْ " و معناه في الأصل هو البعد ، و يُطلق الشيطان على كل بعيدٍ عن الخير ، و على كل من طالَ مكثُهُ في الشَّر ، كما و يُطلق على كل عاتٍ متمردٍ خبيث ، سواءً كان من الجن أو الإنس أو الدواب .
من هو إبليس ؟
جواب : أبليس اللعين مشهورٌ جداً لدى القاصي و الداني بحيث لا يكاد يوجد أحدٌ لا يعرفه و لم يحتكّ به سواءً من قريب أو من بعيد ، أعاذنا الله و إياكم من شروره و مكائده و وساوسه .
قال العلامة الراغب : الإبلاس : الحزن المعترض من شدة البأس ، يقال : أبلس ، و منه اشتق إبليس فيما قيل .
و لقد تكررت مفردة " إبليس " في القرآن الكريم 11 مرة .
و إبليس اسم خاص للشيطان الذي أغوى أبونا النبي آدم و زوجته أمنا حواء ( عليهما السلام ) .
قال الله تعالى : { فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } .
قال الله جَلَّ جَلالُه : { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ } .
و منذ ذلك الوقت و إبليس يجهد في إغواء بني آدم و ذريته بكل ما لديه من الوسائل و السبل ، و هذا القرآن الكريم يُحدثنا عن عزم إبليس على إضلال الناس جميعاً إلا عباد الله المخلصين ، فيقول : { قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ } .
و يقول أيضاً عن لسان إبليس : { قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ } .
جنود إبليس و أعوانه :
إن إبليس اللعين و الشيطان الرجيم ليس وحيداً في محاولاته لإغواء البشر و جرِّهم إلى الفساد و الإفساد و ترغيبهم إلى أنواع الرذائل و الخطايا و الموبقات و تزينها في أعينهم ، بل يستعين بجنوده و أعوانه و مساعديه من شياطين الجن و الأنس ، و هذا ما أشارت إليه الآيات القرآنية و الأحاديث الشريفة .
قال عَزَّ مِنْ قائل : { وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ } .
و قال جَلَّ جَلالُه عن لسان إبليس : { قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً * قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا * وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا } .
مع تحيات جرير الدبـــــــــــــياني