المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة : الأحمدي و راعية الإبل.


سلامه العايد
15-02-2011, 02:21
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأحمدي و راعية الإبل


يُرْوى أن شيخاً من شيوخ قبيلة الأحامدة من قبيلة حرب كان مسافراً و معه (خادم) ، فمرّا على بنات في البر ، عند إبلهن و مواشيهن ، و طلبوا منهن ماء للشرب ، و كان الشيخ كبير السن و شكله أقلُّ جمالاً من الخادم ، بينما كان خادمه شابّاً و يتمتع بالجمال و الوسامة .

قامت إحدى البنات ، و كانت بنت شيخ الحي ، فناولت القربة التي يوجد بها الماء للخادم أولاً ، و تركت الشيخ الأحمدي الكبير يشرب بعده .

بمعنى : أن قلبها اتجه إلى الشاب و تركت الشيخ ، مفضلة الشاب على الشيخ الأحمدي رحمه الله ، فشرب من فمها ثم ناولها عمَّه ( سيّده ) فإذا البنت تعترض يده و تأخذ القربة و هي تقول : لن تشرب من فمها ، و لكن صف يديك فصف الشيخ كفّيه ثمَّ ناولته فشرب ، ثمَّ تنحى جانباً ، و أخذ يخطط بعصاه في الرمل .

أما صاحبه الصبي ، فقد بقي ينعم بالأحاديث الحلوة ، و الضحكات البريئة مع البنت ، و صدفة في هذا الوقت أغار قوم على حلال و إبل البنت ، فاستاقوها أمامهم فأخذت البنت تنتخي الفتى لإنقاذ إبلها من الغزاة .

و لكنَّه بدل الكرِّ و الدّفاع عن الإبل ، فرَّ إلى الجهة المعاكسة و هرب من المعركة ، بعد ذلك قام الشيخ و حمل سلاحه ، و ركب فرسه ، و كرَّ على القوم وهو يعتزي عند كل طلقة قائلاً : خذها و أنا الأحمدي ، فاظطرَّ القوم إلى الهروب و التخلّي عن الإبل ، فردَّها إلى الفتاة كاملة و سالمة .

فلما انتصر الأحمدي على القوم و ردَّ الحلال إلى أهله ، تقدَّمت البنت منه ، في استحياء ، تعتذر منه و تدعوه لضيافة أبيها أمير القبيلة في بيته .

و بعد أن اجتمع الحي للسلام على الضيف و أخذ العلوم كعادتهم ، خاصَّة بعد أن علموا من بقيَّة الرعاة أن الإبل تعرَّضت للغزو و السرقة ، و لولا الله ثمَّ هذا الشيخ الأحمدي ، كان فقدنا الحلال إلى الأبد .
فالفضل يرجع إليه فهو حامي الحلال من الغزاة ، بعد الله سبحانه و تعالى .

فقالت هذه الفتاة هذه القصيدة تمدح الأحمدي تقول فيها :


يا مزرِقْ الدّخانْ يا معلِّق الكأس
يا معتزي بالعزوة الأحمديّة


جاك الهوى منّي عشاقة من الرأس
إن كان ما تبخل بروحك عليَّه


مالي هوى يا بو خُدَيْدٍ كما الماس
مالي هوى لو سمت روحك عليَََّه

روحك على راحة و روحي على ياس
طلاَّب لزمة للسبال النقيَّة


و بهذه القصَّة نتعلَّم درساً ، و نعرف أنَّ الرَّجل بشجاعته و أخلاقه ، و ليس بشكله و جماله ، و كما يقال : (( الرجال مخابر و ليس مظاهر )) .

أسير الصمت
15-02-2011, 03:58
قصة جميلة

ونعم بحرب .. حرب الحرابة ..

وفعلهم نوماس ومآثر

الاخلاق والداخل في الشخصية سمات الوضوح

شكرا اخوى سلامه العايد

MR MAHMOUD
15-02-2011, 07:28
يعطيك العآفيه سلامه ..

قصه رائعه وفعلا العبره بالفعل مو بالششكل أو نحوه..

لاهنت

فارس العنزي
16-02-2011, 12:48
يسلمو
الله يعطيك العافيه على الموضوع
تحياتي وتقديري

شموخ الجموح
22-02-2011, 10:01
سلمت يمناك

ويعطيك العافيه

لله درك،،

الكساااار
22-02-2011, 10:11
جزاكم الله خيرا شكرا لكم