المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة تأمل


الصقررر
01-08-2011, 04:26
عندما أتأمل حياتنا ومانواجهه فيها من سعادة وحزن، شقاء وترف ، بهجة وألم،،أتعجب...!وأردد دائما إذا الدنيا بكل ما فيها تتغير ..فلماذا نحن البشر نرفض التغيير ؟!!
فإذا استوحشتنا الدنيا قلنا : هي الدنيا ليس لها أمان ..، وإذا فقدنا أعز علاقاتنا قلنا : لا يبقى على حاله إلا الله عز وجل ..، وإذا ضعف آداءنا في عملنا تحججنا بالتعب والملل ..، وإذا ساءت سلوكياتنا نلوم الضغوط والمسؤليات التي حولنا ..

وهاهي الدنيا تكمل مسيرتها وتتغير ، ونحن نقف عند تلك الأسباب التي وضعناها وتجمدنا عند بابها ..ونسوء وتسوء الحياة في نظرنا..ومع ذلك نرفض التغيير...!!
عجبا ...!!ألسنا جزءاً من هذه الدنيا ..أليس لنا عمراً ينقضي فيها ...ألسنا محاسبين عن هذا العمر ..؟
من هنا كان التوجهه نحو ضرورة التغيير واعتبارها من رغبة لخطوة لقرار في الحياة .
ففي التغيير يتعلم الفرد كيف ينظر للأمور بمنظور آخر ،، كيف يحدد لنفسه أهدافا ويرتقي بها في الحياة ،،كيف يصبح أفضل مما كان عليه، كيف يطور آداءه ويضع خطط ناجحة ، كيف يعرف أن يستغل نقاط قوته ويتغلب على نقاط ضعفه ، كيف يكون أكثر مرونة وقوة في مواقف الحياة الضاغطة .
قد يكون البعض لا يعلم إن كان في حاجة للتغيير أما لا ،، ولكن هناك مؤشرات نفسية عند ظهورها يجب أن لايتهاون الفرد بها ومن هذه المؤشرات :
· قلة التركيز وكثرة النسيان .
· أن يغلب على حياة الانسان الحزن والضيق أغلب الأوقات .
· توالي المشاكل في حياتنا .
· عندما لايعرف الإنسان ماذا يريد .
· عند غياب هدف واضح في الحياة .
· ضعف آداء الفرد في أي مجال من مجالات حياته.
· عندما يفقد الانسان قدرته على التواصل مع من حوله وتتوتر علاقاته الاجتماعية .
· عندما تزيد أوتقل عدد ساعات النوم عن الوقت الطبيعي .
و لو توفرت ثلاثة فقط من هذه المؤشرات فلا بد للفرد أن يتخذ قرار التغيير والتعديل الجذري في حياته وإلا كان عرضه للضغوط والصراعات النفسية ....
ومن المفترض تغييرها في البداية هي أفكارنا ،، فهل تسألنا يوما عن مصدر هذه الأفكار ؟! هل هي تنشأ من العقل أم أننا نقتبسها من الآخرين حولنا ..؟
إن أفكارنا بلا محالة هي التي تحكم جميع الأفعال التي نقوم بها يومياً والتي تدور في عقولنا ، هي نفسها الأفكار التي تصيبنا بالأمراض وهي أيضا التي تكون سببا في الشفاء ، فالإنسان حسب مايؤمن به.
فالأفكار تثير المشاعر وتفرض السلوكيات ، وتضع النظرة لأسلوب حياتنا ، وبالتالي علاقاتنا الانسانية ومهاراتنا واهتماماتنا .
يقول نومان بيل " غير أفكارك وسوف تتغيرالحياة من حولك"
ولعل هذا التوجه النابع من العلوم الانسانية المعاصرة والتي تم اكتشافها من عشرات السنين فقط ، هي قاعدة نفسية موجودة في القرآن الكريم منذ أكثر ألف وأربعمائة سنة قال عز وجل في كتابه العظيم "إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم " فقد كان هناك حث إلهي نحو التغير للأفضل ، فالحياة نحياها لمرة واحدة ونحن مخيرين في اختيار طريقة معاشنا وتقبل الضغوط ،، فلا تخلو حياة أي انسان على وجه الخليقة من متاعب وألام ولكن الألم الحقيقي في كيفية تناول هذا الابتلاء إن صح التعبير .
وهناك الكثير من الوسائل المساعدة لمن يرغب بأن يغير طريقة حياته أو يطور آداءه أو يعدل أفكاره من خلال بعض الكتب المختصة في تنمية الموارد البشرية التي تساعد على أن يفهم الانسان ذاته ويقف عند نقاط القوه والضعف في شخصيته ، أو بعض الدورات التدريبية التي تسهم في تطوير المهارات ،بالإضافة إلى وسائل الاعلام بإختلاف أنواعها في طرح بعض البرامج التنموية ، ولايخفى أثرالدعم النفسي الذي تقدمه العيادات النفسية المتخصصة بجميع خدماتها الاستشارية والعلاجية .
فالطريق نحو التغيير ليس أمرا سهلا ولكنه ممتع بكل نجاح يحققه الفرد فيه ،، فقد نواجه الكثير من المعيقات والصعوبات أثناء رحلة التغيير ولكن لكل داء دواء ،،ولكل وادٍ مخرج ،،ولكن مجتهد نصيب.

عزوة أبــوها
01-08-2011, 07:52
فالطريق نحو التغيير ليس أمرا سهلا ولكنه ممتع بكل نجاح يحققه الفرد فيه

,
تسلم يمينك آخوي
طرح قيم تشكر عليه

آحترآمي

أبــرار
01-08-2011, 06:39
طــرح بقمة الرووعه
تسلم ايدياتك يالصقرر
بارك الله فيك

سـوار المـاس
03-08-2011, 04:55
.
.
.
يعطيك
العافيه
.
.
.

شموخ الجموح
05-08-2011, 11:37
"إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم

ابدعت في سردك ياخوووي

بارك الله فيك

ويعطيك الف عاافيه ولاهنت......

دمت بحفظ الرحمن