المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قول بعض اهل العلم في الخضر عليه السلام


حنظله العامري
27-09-2011, 12:13
بسم الله الرحمن الرحيم

اقدم بين يدي اخوتي بعض قول اهل علم ثقات
ربانيين قد افضوا الى ما قدموا اليه وما بدلوا

قد انسني استدلالهم باثبات نبوة الخضر عليه السلام
وليس الامر مجمعا عليه كما يعلم الجميع ولكن ليتضح لمن لا يعلم ان القول بان الخضر عليه السلام نبي
ليس ضلال ولا بدعا وليترفق كل بأخيه

فاتركم مع الشيخ العلامه ابن باز رحمه الله واسكنه فسيح جناته ليفصل في بيانه


الخضر مات قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
في قريتي رجل يدعي أنه قابل الخضر عليه السلام في المدينة المنورة وأعطاه تمراً، كما يدعي أنه يعالج المرضى، ولهذا فالناس يتوافدون عليه ليل نهار ليعالجهم عن طريق المسح على مكان الألم مقابل بعض النقود، هل هذا صحيح؟ أم أنه نوع من الشعوذة واستغلال السذج والبسطاء؟


أما الخضر فالصحيح أنه مات من دهر طويل قبل مبعث النبي عليه الصلاة والسلام، وليس لوجوده حقيقة بل هذا كله باطل وليس له وجود، وهذا هو الصحيح الذي عليه المحققون من أهل العلم، فالخضر عليه السلام مات قبل مبعث النبي عليه الصلاة والسلام بل قبل مبعث عيسى عليه السلام، والصحيح أن الخضر نبي كما دل عليه ظاهر القرآن الكريم، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ((أنا أولى الناس بابن مريم والأنبياء أولاد عَلات وليس بيني وبينه نبي))[1]، فدل على أن الخضر قد مات قبل ذلك ولو فرضنا أنه ليس نبياً وأنه رجل صالح لكان اتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم. ثم لو فرضنا أنه لم يتصل لكان مات على رأس مائة سنة كما قال عليه الصلاة والسلام في آخر حياته: ((أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد))[2]، فدل ذلك على أن من كان موجوداً في ذلك الوقت لا يبقى بعد مائة سنة، بنص النبي عليه الصلاة والسلام أنهم يموتون قبل انخرام المائة، فالحاصل أن الخضر قد مات وليس بموجود، والذي يزعم أنه رآه إما أنه كاذب، وإما أن الذي قال إنه الخضر قد كذب عليه، وليس بالخضر وإنما هو شيطان من شياطين الإنس أو الجن.

أما هذا الذي يعالج الناس بأن يمسح على محل المرض فهذا ينظر في أمره، فإن كان من الناس الطيبين المعروفين بالاستقامة والإيمان وأنه يقرأ عليهم القرآن، ويدعو الله لهم فلا بأس وإن أخذ شيئاً من الأجرة، أما إن كان لا يعرف بالخير بل يتهم بالسوء فإنه يمنع ولا يؤتى، ويمنع بواسطة المسئولين في البلد؛ لأن مثل هذا في الغالب يكون خرافياً أو مشعوذاً، أو يستخدم الجن أو كذاباً يأكل أموال الناس بالباطل. نسأل الله السلامة والعافية.

[1] رواه البخاري في كتاب الأنبياء برقم 3186، ومسلم في الفضائل برقم 4360.

[2] رواه مسلم في فضائل الصحابة برقم 4605، والترمذي في الفتن برقم 2177.

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.


ولتبقى معي اخي القارىء لننظر هل لشيخنا رحمه الله سلفا فيما ذهب اليه ام هو مجرد اجتهاد

حول نُبوة الخضر

فيا أيها القارئ الكريم، ألهمني الله وإياك رشدنا ووقانَا شرّ أنفسنا، وبعد: انتهى بنا الحديث في لقائنا السابق بذكر حقائق أهل العلم التي دمغت أباطيل أهل الزيغ حول موضوع العلم اللدني الذي نسجت منه أوهام جهلة المتصوفة دينا اعتنقوه يخالف ما جاءت به رسل الله وما أنزله الله في كتبه وما جاء به قرآن ربنا وسنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولا نريد أن نعيد ما ذكرنا في المقال السابق؛ ولكن القوم أقاموا شطحاتهم على فهم سقيم لقصة الخضر - عليه السلام - مع موسى - عليه السلام -، وما قالوا به، قالوا: بحياة الخضر - عليه السلام - المستمرة وأنه لم يمت ولن يموت، وقالوا كذلك بولايته وعدم نبوته، وذكرنا فيما ذكرنا أن قولهم بالعلم اللدني على النحو الذي اعتقدوه ليس فيه حجة البتة من قصة الخضر سواء كان الخضر نبيًا أو وليا وسواء كان حيًا أو ميتًا، وأما مسألة ولاية الخضر - عليه السلام - أو نبوته واستمرار حياته أو موته، فهذه مسألة أخرى سنبين فيها وجه الحق إن شاء الله بأدلته الشرعية من الكتاب والسنة ومن أقوال سلف الأمة من أهل الفقه والحديث والتفسير، وعلى الله نتوكل ومنه نستمد العون ونسأله التوفيق والسداد.



أولاً: مسألة: هل الخضر نبي أو ولي؟

1- يقول صاحب روح المعاني في تفسيره قوله - تعالى -: آتيناه رحمة من عندنا: "الجمهور على أن المقصود بالرحمة الوحي والنبوة، وقد أُطلقت على ذلك في مواضع من القرآن، وأخْرَجَ ذلك ابن أبي حاتم عن ابن عباس، وهذا قول من يقول بنبوته - عليه السلام -، وفيه أقوال ثلاثة، فالجمهور على أنه - عليه السلام - نبي وليس برسول، وقيل هو رسول، وقيل هو ولي وعليه القشيري وجماعة، والمنصور ما عليه الجمهور، وشواهده من الآيات والأخبار كثيرة وبمجموعها يكادُ يحصلُ اليقين". انتهى.

فها هو الشيخ الألوسي - رحمه الله - ينقل الاختلاف في أمر نبوة الخضر وولايته ورسالته، ولكنه - رحمه الله - ينتصر لرأي الجمهور القائل بنبوته؛ لأنَّ هذا الرأي أدلته واضحة من الآيات والأخبار.

2- ونذهب الآن للإمام ابن كثير - رحمه الله - حيث يذكر لنا هذه الأدلة بشيء من التفصيل فيقول: "وقد دلَّ سياق القصة على نبوة الخضر من وجوه: أحدها: قوله - تعالى -: فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما {الكهف: 65}".

الثاني: قول موسى له: هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا (66) قال إنك لن تستطيع معي صبرا (67) وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا (68) قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا (69) قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا {الكهف: 66- 70}.

ويعلّق ابن كثير على الآيات فيقول: "فلو كان وليا وليس بنبي لم يخاطبه بهذه المخاطبة، ولم يرد على موسى هذا الرد، بل موسى إنما سأل صحبته لينال ما عنده من العلم الذي اختصه الله به دونه، فلو كان غير نبي، لم يكن معصومًا ولم تكن لموسى- وهو نبيّ عظيم ورسول كريم واجب العصمة- كبير رغبة ولا عظيم طلبة في علم ولي غير واجب العصمة، ولما عَزَمَ على الذهاب إليه والتفتيش عنه، ثم لما اجتمع به تواضع له وعظمه، واتبعه في صورة المستفيد منه فدل على أنه نبي مثله يوحى إليه كما يوحى إليه؛ وقد خصَّه الله ببعض العلم الذي لم يطلع عليه موسى الكليم. يقول: وقد احتج الرماني أيضًا بهذا المسلك الثالث: أن الخضر أقدم على قَتْلِ الغلام، وما ذاك إلا بوحي إليه من الملك العلام، وهذا دليل مستقل على نبوته، وبرهان ظاهر على عصمته؛ لأن الولي لا يجوز له الإقدام على قتل النفوس بمجرد ما يُلقى في خَلَدِه، لأن خاطره ليس بواجب العصمة، إذ يجوز عليه الخطأ بالاتفاق لكن لما أقدم الخضر على قتل الغلام لأنه عنده فيه من الله برهان دلَّ ذلك على نبوته، وأنه مؤيد من الله بعصمته. يقول: وقد رأيت الشيخ ابن الجوزي يسلك هذا المسلك بعينه في الاحتجاج على نبوة الخضر وصححه.

الثالث: أنه لما فسَّر الخضر تأويل الأفاعيل لموسى ووضح له عن حقيقة أمره، قال بعد ذلك كله: رحمة من ربك وما فعلته عن أمري يعني: ما فعلته من تلقاء نفسي، بل أمر أمرت به وأوحي إلي فيه.

ثم قال الإمام بعد عرضه هذه الأدلة: فدلت هذه الوجوه على نبوته، ولا ينافي ذلك ولايته بل ولا رسالته، كما قال آخرون، وإذا ثبتت نبوته كما ذكرناه: لم يبق لمن قال بولايته وأن الولي قد يطلع على حقيقة الأمور دون أرباب الشرع الظاهر مستند يستندون إليه ولا معتمد يعتمدون عليه. انتهى من البداية والنهاية مع تصرف يسير.

رابعا : وبالنسبة لقوله - تعالى -: فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما {الكهف: 65}. يستدل بها الشيخ الشنقيطي - رحمه الله - صاحب أضواء البيان على نبوة الخضر، فيقول: "إن الرحمة يأتي إطلاقها على النبوة في القرآن، وكذلك العلم المؤتى من الله تكرر إطلاقه في القرآن أيضًا على علم الوحي، فمن إطلاق "الرحمة على النبوة قوله - تعالى - "الزخرف": وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم (31) أهم يقسمون رحمة ربك... الآية، أي نبوته حتى يتحكموا في إنزال القرآن على رجل من القريتين عظيم، وقوله - تعالى - في سورة "الدخان": فيها يفرق كل أمر حكيم (4) أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك الآية، وقوله - تعالى - من آخر القصص: وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك... الآية. ومن إطلاق إيتاء العلم على علم النبوة قوله - تعالى -: وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما، وقوله: وإنه لذو علم لما علمناه الآية، إلى غير ذلك من الآيات. ا.هـ.

أما الإمام القرطبي فيوجز المسألة ويقول - رحمه الله -: "هو نبي عند الجمهور، الآية تشهد بذلك؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يتعلم ممن هو دونه، ولأن الحكمة بالباطن لا يطلع عليها إلا الأنبياء". ا.ه.


هذا واسأل الله ان يجعله خالصا لوجهه

اخوكم

حنظله العامري

شموخ الجموح
27-09-2011, 01:11
بارك الله فيك

شرح وافي وكافي

يجزآآآك الخير

تفاصيل مهمه وادله اهم تدل ع صحة الكلام


عطرك من رياحين جناته ‏
وابعدك عن نيران جهنم....

العود الازرق
27-09-2011, 05:33
طرح جدا مهم وادله في غاية الاهمية

جزاك الله الف خير

بارك الله بك بما طرحت لنا

الله يكتب لك فيه الاجر

ابعد الله جسدك عن النار

الف شكر لك حنظله ع الطرح القييم

جعله الله في موازين حسناتك

ربي لايحرمني منك ولامن جديدك

دمت بحفظ الله ورعايته

فصووووووووووووووووووووول

حنظله العامري
27-09-2011, 06:22
.





شموخ الجموح


جزيت من الجنة فردوسها

كم انا شاكر لك اختاه على ما تفضلت به من دعاء
ونطمع بالمزيد

أسأل الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه
ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه






.

حنظله العامري
27-09-2011, 06:32
.



العود الازرق


حروف اسم تستحقها بجداره
فبارك الله وزادك من فضله
وحشرك مع الركب الاوائل
ابو بكر وعمر وعثمان وعلي ومن سار على هديهم الي يوم الدين
وان يشفعك بقومك واخوانك وخلانك
وان يمد في عمرك ويرفع من ايمانك ليضاعفه في صحيفة اعمالك يوم لا ينفع مال ولا بنون
واسأله جل في علاه ان يقي ذريتك شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
ويجعلهم ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه






.

إيمان الجراي
06-10-2011, 10:38
بارك الله فيك

وجعله في ميزان حسناتك

التميميه
07-10-2011, 10:25
بارك الله فيك