شموخ الجموح
16-11-2011, 08:00
،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
.
.
.
الإنسان مُنظمة من وزارةٍ عقلية , و أُخرى عاطفيّة ,
و التنظيمْ الداخلي الناجح يقتضيّ امضاء عقليّ عاطفي في كُلِّ قرارٍ حتى و إن كان تافهاً .
قال أحدهم :الحكمةُ هي خلاصة عقل يتأمل وقلبُ يتألم.
لكن قد يصدقُ العقل في بعض الأمور , فيكونُ هوَ الحكمُ و الفيصل فيها , و للعاطفةِ شأنُ مُماثل في هذا الشأنْ ,
فالإثنان ملازمان لنا في تصرفاتنا و سلوكياتنا و أقوالنا , و حتى في كتاباتنا ,
والعبرة ليست بترجيح أحدهما وإعطاءه الغلبه بل في إعمالهما معاً كي نصلَ إلى أفعالٍ نبيلة و أقولٍ سديدة .
^
العقل الصارمْ قد يقينا من تهورات العاطفةِ و الهوى !
بينكَ و بينكْ لا أكثر:
اسئل نفسك ,أيها بالفعل تغلبَ على الأخر فيك ؟
لكن مهلا لا تحكم عليكَ مباشرة , بل انظر لأفعالك السابقة بدلاً من أنْ تُدللَ إجابتك بعاطفةِ الأنا !
.
.
.
العقل هوَ ما يُميّزنا عن غيرنا من مخلوقاتِ الله ,
فعقلونا نعمةُ تحتاج لتوظيف سليم في الأفعال و في رداتْ الأفعال أيضاً,
ولأهميتها القصوى في حياتنا, فهي تحتاج لإنماء , و يقول مصطفى السباعي في ذلك :لا ينمو العقل إلا بثلاث: إدامة التفكير، و مُطالعة كتب المفكرين، و اليقظة لتجارب الحياة. .
لكن لو نما العقل بمفردهِ دون أن يصاحبهُ نمو للعواطف والأحاسيس لتجرد الإنسانُ من انسانيته الحقّة , فالعاطفة المُنضبطة ,
و التي تُقدّر حسّ الأخرين تجعل ما يُصدر منا مقبولاً مُحبباً حتى و إنْ كانَ نقداً أو توجيهاً أو تنبيهاً , قال تعالى "وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِك "
[منعطف]
البعض يندفع في كتاباته على أساساتٍ عاطفية خالصة دونَ تفكيرٍ عقلاني بما يُكتبْ,
فتجده ينتقد بناءً على مواقف عابرة أنجبتْ فيه عواطف سلبية لا محلَ لها في نظره إلا النقد الغير هادف ,
النقد مطلوب بعقلانية و عاطفيه لكي يُجنى ثمرّه على الأقل بالنسبة لكَ أنتْ بأنْ تظلَ كاتباً حاذقاً , و ناقداً واعياً.
تيقنْ أنْ الكتابة إنعكاس لمستوى العقل قبل العاطفة ,فلا تُلغي الأولَ تماماً و إلا لكانتْ الصفحة خاليه من الفوائدِ الباقيّة.
والبعض هداهم الله يحمكونّ عواطفهم فلا يرونَّ من المواقف إلا جانباً واحداً فقط ....و البعض الآخر لا يُجيد السيطرة على ذاته في ردات فعله , فتجده هجوميّ وكأنه في حربٍ ضروس لا سمحَ الله .
بالمناسبة للعاطفة أصداء إيجابية بيننا , فلا نُهمل جمالَ و عفويّة تواجدها حتى و إن كانتْ تُكتبْ بمحضِ المُشاركة .
.
.
.
دُآمتْ عقولكمْ نيّرة بالخير ، و ظلتْ قلوبكمْ لا تحملُ إلا مشاعر طيبة .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
.
.
.
الإنسان مُنظمة من وزارةٍ عقلية , و أُخرى عاطفيّة ,
و التنظيمْ الداخلي الناجح يقتضيّ امضاء عقليّ عاطفي في كُلِّ قرارٍ حتى و إن كان تافهاً .
قال أحدهم :الحكمةُ هي خلاصة عقل يتأمل وقلبُ يتألم.
لكن قد يصدقُ العقل في بعض الأمور , فيكونُ هوَ الحكمُ و الفيصل فيها , و للعاطفةِ شأنُ مُماثل في هذا الشأنْ ,
فالإثنان ملازمان لنا في تصرفاتنا و سلوكياتنا و أقوالنا , و حتى في كتاباتنا ,
والعبرة ليست بترجيح أحدهما وإعطاءه الغلبه بل في إعمالهما معاً كي نصلَ إلى أفعالٍ نبيلة و أقولٍ سديدة .
^
العقل الصارمْ قد يقينا من تهورات العاطفةِ و الهوى !
بينكَ و بينكْ لا أكثر:
اسئل نفسك ,أيها بالفعل تغلبَ على الأخر فيك ؟
لكن مهلا لا تحكم عليكَ مباشرة , بل انظر لأفعالك السابقة بدلاً من أنْ تُدللَ إجابتك بعاطفةِ الأنا !
.
.
.
العقل هوَ ما يُميّزنا عن غيرنا من مخلوقاتِ الله ,
فعقلونا نعمةُ تحتاج لتوظيف سليم في الأفعال و في رداتْ الأفعال أيضاً,
ولأهميتها القصوى في حياتنا, فهي تحتاج لإنماء , و يقول مصطفى السباعي في ذلك :لا ينمو العقل إلا بثلاث: إدامة التفكير، و مُطالعة كتب المفكرين، و اليقظة لتجارب الحياة. .
لكن لو نما العقل بمفردهِ دون أن يصاحبهُ نمو للعواطف والأحاسيس لتجرد الإنسانُ من انسانيته الحقّة , فالعاطفة المُنضبطة ,
و التي تُقدّر حسّ الأخرين تجعل ما يُصدر منا مقبولاً مُحبباً حتى و إنْ كانَ نقداً أو توجيهاً أو تنبيهاً , قال تعالى "وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِك "
[منعطف]
البعض يندفع في كتاباته على أساساتٍ عاطفية خالصة دونَ تفكيرٍ عقلاني بما يُكتبْ,
فتجده ينتقد بناءً على مواقف عابرة أنجبتْ فيه عواطف سلبية لا محلَ لها في نظره إلا النقد الغير هادف ,
النقد مطلوب بعقلانية و عاطفيه لكي يُجنى ثمرّه على الأقل بالنسبة لكَ أنتْ بأنْ تظلَ كاتباً حاذقاً , و ناقداً واعياً.
تيقنْ أنْ الكتابة إنعكاس لمستوى العقل قبل العاطفة ,فلا تُلغي الأولَ تماماً و إلا لكانتْ الصفحة خاليه من الفوائدِ الباقيّة.
والبعض هداهم الله يحمكونّ عواطفهم فلا يرونَّ من المواقف إلا جانباً واحداً فقط ....و البعض الآخر لا يُجيد السيطرة على ذاته في ردات فعله , فتجده هجوميّ وكأنه في حربٍ ضروس لا سمحَ الله .
بالمناسبة للعاطفة أصداء إيجابية بيننا , فلا نُهمل جمالَ و عفويّة تواجدها حتى و إن كانتْ تُكتبْ بمحضِ المُشاركة .
.
.
.
دُآمتْ عقولكمْ نيّرة بالخير ، و ظلتْ قلوبكمْ لا تحملُ إلا مشاعر طيبة .