المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رئيس البرازيل من صباغ الاحذية الى ..


راعي العليا
07-12-2011, 12:46
لولا دا سيلفا.. صباغ الأحذية.. صانع الفرح البرازيلي http://iraqimuntada.com/templates/ja_edenite/images/pdf_button.png (http://iraqimuntada.com/shakhsyat/3020-2010-10-13-06-09-54.pdf) http://iraqimuntada.com/images/M_images/printButton.png (http://iraqimuntada.com/shakhsyat/3020-2010-10-13-06-09-54.html?tmpl=component&print=1&layout=default&page=) http://iraqimuntada.com/images/M_images/emailButton.png (http://iraqimuntada.com/component/mailto/?tmpl=component&link=aHR0cDovL2lyYXFpbXVudGFkYS5jb20vc2hha2hzeWF0L zMwMjAtMjAxMC0xMC0xMy0wNi0wOS01NC5odG1s)
عبد الكاظم الامارة
في 27 تشرين أول عام 1945 ولد في منطقة من أفقر مناطق البرازيل لولا داس يلفا الرئيس البرازيلي الحالي الذي انتهت ولايته الثانية وسط تأييد لتعديل الدستور وتجديد ولايته تصل نسبته إلى 80% من الشعب البرازيلي "80 مليون نسمة".
حازت حياة الرئيس البرازيلي اهتماما نادرا ما تحظى به سير الرؤساء والزعماء بسبب الظروف القاهرة والصعبة التي مر بها. لقد وصلت سيرته إلى مستوى أسطوري في الرواية يلهج بها غير الشعب البرازيلي شعوب أميركا اللاتينية ومثقفوها وسياسيوها. أشاد الرئيس الأميركي اوباما بدا سيلفا واصفا إياه بأنه "السياسي الأكثر شعبية على وجه الأرض". عاش دا سيلفا طفلا في كوخ حقير مع ثمانية أخوة آخرين بعد ان هاجر والدهم وتزوج بأخرى في عاصمة البلاد. مارس الطفل دا سيلفا عملا شاقا في مسح الأحذية تاركا صفوف الدراسة لغيره وقد شعر منذ نعومة أظفاره بالمسؤولية تجاه الأسرة وإعالة أخواته. ثم عمل بعد ذلك في مهنة الخراطة ثم عاملا في محطة بنزين ثم بائع خضار. وبعد ان التحقت أسرته بالأب لم يكونوا يعرفون بأمر زواجه من أخرى فسكن داس يلفا في غرفة واحدة قذرة مع أخواته تقع قبالة احد الأندية الليلية الذي تنبعث منه الشتائم البذيئة وصراخ السكارى التي جعلت من الفتى يمقت حياة الخمر والإدمان والسهر ويحرص على رعاية أخوته وأخواته وأمه لدرجة حكمت عليه مزاجه وشخصيته وأخلاقه.
يصف داس يلفا موقف أمه في هذه الفترة في حماية بناتها وصغارها من هذه الأجواء الملوثة: "لقد علمتني أمي كيف امشي مرفوع الرأس وكيف احترم نفسي حتى يحترمني الآخرون" وفي محاولة منه لتعويض ما فاته دخل داس يلفا دورة تعليمية لمدة ثلاث سنوات للتخصص في التعليم. وقبل بلوغه سن العشرين فقد احد أصابعه أثناء العمل في احد مصانع السيارات الحادث الذي دفعه إلى اكتشاف العمل النقابي الذي يحافظ على حقوق العمال من الأضرار والأمراض. وكانت بداية دخوله العمل النقابي الباب الذي تمكن منه ولوج عوالم السياسة في بلاده المضطربة المحكومة من قبل العسكر في السلطة والعصابات والمافيات في المجتمع. ومنذ العام 1967 دخل داس يلفا معترك السياسة حتى حصل بعد سلسلة طويلة من الممارسات السياسية على مقعد في الكونغرس البرازيلي عام 1986. ومن هذا المنصب رشح داس يلفا نفسه لرئاسة البرازيل وقد تحقق له ذلك عام 2002 بعد حصوله على 52 مليون صوت أي ما يعادل 63% من أصوات الناخبين ثم أعيد انتخابه لولاية ثانية عام 2006 وفي هذه الأيام تنتهي ولاية داس يلفا الثانية بعد رفضه تعديل الدستور للبقاء لولاية ثالثة. فرغم الإلحاح الشعبي على تعديل الدستور رفض داسيلفا رفضا قاطعا ذلك مؤكدا انه "يكره العسكريين الذين يجددون لأنفسهم ولا يريد ان يكرر ذلك حتى لو جاء بمطالبة شعبية".
ثماني سنوات برازيلية مذهلة
خطت البرازيل في العقد الماضي خطوات اقل ما يقال عنها أنها خطوات هائلة وعملاقة. ويكفي قبل استعراض انجازاتها ان نذكر حقيقة واحدة. فقد تحولت البرازيل من دولة مديونة فقيرة تعتمد الصناعات التحويلية وذات أحياء شديدة القذارة إلى واحدة من أهم عشر اقتصاديات في العالم وتحولت أحياؤها إلى عوالم من النظافة والجمال والزهور حتى شعر الشعب البرازيلي بهذه النعمة وأطلق أوصافا على داسيلفا مثل "بطل الفقراء ونصير المحرومين والمنقذ" حيث يتمتع داسيلفا بشعبية لم تتوفر لأي رئيس أو حاكم في البرازيل أو أميركا اللاتينية. وامتدت شهرته وشعبيته إلى الدول المجاورة وحتى إلى الولايات المتحدة الأميركية وكذلك إلى الشرق الأوسط عندما أيد القضية الفلسطينية ويساهم الآن في حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني عن طريق صداقته للقادة الإيرانيين. وقد زادت شعبيته أكثر بعد اقتراحه فرض ضريبة على مبيعات الأسلحة في العالم كافة لمحاربة الجوع والمجاعة. يذكر داسيلفا دائما انه نذر حياته لإطعام الفقراء وتعليمهم وعلاجهم متذكرا المعاناة القاسية عندما توفيت زوجته عام 1970 بمرض التهاب الكبد الوبائي لقلة العناية الصحية في البرازيل.
في هذه السنوات الثماني من حكم داس يلفا أصبحت البرازيل الأولى على قارة أميركا اللاتينية في الاقتصاد والتاسعة أو العاشرة في العالم. كما سعت أشهر وكالة فضاء عالمية "ناسا" للتعاون مع البرازيل في إطلاق الصواريخ. وقبل أشهر تنافست البرازيل مع الولايات المتحدة الأميركية لاستضافة الألعاب الاولمبية عام 2016 وكانت المنافسة مع مدينة شيكاغو التي ذهب اوباما بنفسه للدعاية لمدينته لكن البرازيل فازت بالترشيح حتى أطلقت شعاراتها المضيئة ليلة اختيارها للألعاب الاولمبية تحمل "بيم فندو أو برازيل" أي مرحبا بكم في البرازيل باللغة الوطنية البرازيلية وهي البرتغالية نفسها. لقد وضعت مجلة نيوزويك الأميركية داس يلفا على رأس قائمتها المختارة لـ"الصفوة العالمية" وعلقت على ذلك قائلة: "عندما فاز النقابي العمالي داسيلفا أول مرة ارتجف رأسماليون وغضب يمينيون لكنهم بعد فترة ليست طويلة تنفسوا الصعداء. كانت البرازيل على شفا الهاوية الحقيقية والآن تتمتع بفائض يزيد على 200 مليار دولار واقل نسبة غلاء في العالم الثالث. شكرا لسياسة لولا". وقد الفت عنه عشرات الكتب في أوربا وفي آخر كتاب تساءل مؤلفه: ما هي حدود انتشار نجم داسيلفا؟ مجيبا عن سؤاله انه: "قد بعث الأمل في قلوب البائسين ويقف إلى جانب الحرية والفقراء ورغم إننا دخلنا القرن الحادي والعشرين فان هذه المبادئ تظل تستحق التقدير". وذكر المؤلف ان الاقتصاد البرازيلي سنة 99 كان على وشك الانهيار فاضطرت البلاد لاقتراض 30 مليار دولار من صندوق النقد الدولي فرفض الصندوق في البداية خوفا من عدم قدرة البرازيل على تسديدها أصبح الصندوق نفسه مدينا للبرازيل بـ14 مليار دولار.
الحياة ليست جنة في البرازيل
رغم انجازات داسيلفا ومهاراته وأخلاقه فان مشكلات البرازيل لم تنتهي أو تزول بسهولة فلم تزال الجريمة المنظمة والعصابات تفتك بالمجتمع إضافة إلى أمراض الايدز والإباحية الجنسية التي يمقتها داسيلفا وعبر عن ذلك مرارا. والمفارقة انه وأثناء احتفالات البرازيل باختيارها لدورة الألعاب عام 2016 انقطعت الكهرباء عن العاصمة مدة 6 ساعات لكن داسيلفا طمأن المنظمين إلى وجود اكبر مفاعل لإنتاج الكهرباء في العالم على وشك الانتهاء من انجازه في البرازيل. انتهت ولا داسيلفا بعد ان وفر الوظائف والمسكن والطعام للغالبية العظمى من أبناء شعبه وترك لهم تراثا من الحرية والتسامح جعلهم من شعوب ارض السعيدة. في ثماني سنوات حول داسيلفا بلاده من أحكام الطوارئ إلى الاستقرار ومن الإفلاس إلى الثراء. لم يسرق فلسا واحدا.. كان "يقدس" أسرته ويبكي على زوجته الراحلة ويثني على أمه دائما ويعتبرها "رافعة رأسه". لا يرتاح داسيلفا ولا يشعر بالسعادة إلا بعد جلوسه وسط أخواته ليتناول مع الطعام وأفراد أسرهم ينظرون إلى مستقبل البرازيل من باب الكبير والثقة بالصدق والشرف في صناعة التطور ومغادرة الخوف والقلق والتوحش.

إبن لام الدويسي
07-12-2011, 10:58
على أمه دائما ويعتبرها "رافعة رأسه". لا يرتاح داسيلفا ولا يشعر بالسعادة إلا بعد جلوسه وسط أخواته ليتناول مع الطعام وأفراد أسرهم ينظرون إلى مستقبل البرازيل من باب الكبير والثقة بالصدق
......
ونحن هنا لا نشعر بالسعاده الا بجلوس ادارتنا وسطنا حتى ننظر الى مستقبل مجلسنا من الباب الكبير والثقه في الاستمرار.
ونستطيع الا ستفاده من تجربه داسيلفيا هنا .*'asd'

شموخ الجموح
07-12-2011, 10:58
معلومات قيمه عن رئيس البرازيل

اول مره اعرف سالفته

بس الصراحه ماقصرت في تربيته ونعم الام ‏‏<‏‏<‏

يعطيك العافيه يابومحمد ولاهنت

حروفك دايم تنوور المنتدى وتعطيه حياة

سلمت يمنآآآك ‏...

تحياتي وتقديري..,,,,

راعي العليا
08-12-2011, 08:36
ابو صالح

صدقت بما قلت

اشكرك على المرور

شموخ

شكرا على الاطراء والمرور الكريم

تحياتي