إبن لام الدويسي
21-12-2011, 01:36
أرذل العمر
هي مرحلة من عمر الانسان يجب أن تؤرق كل عاقل وتدفعه للبحث والدراسة عن وسائل وطرق لعدم الوصول إليها أو التخفيف من أعراضها, فهي مرحل صعبة وقاسية على النفس البشرية, حيث يفقد فيها القدرة على القيام باحتياجاته الشخصية, كما قد يصيبه الخرف وتشتت الذاكرة والهذيان والتصرفات الطفولية, لهذا فقد استعاذ نبينا ومعلمنا الهادي البشير الذي ارسل رحمة للعالمين من هذه الحالة كما جاء في هذين الحديثين
تعوذوا بكلمات كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهن : ( اللهم إني أعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وعذاب القبر ) .
عن سعد بن أبي وقاص في صحيح البخاري [حديث صحيح]
كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات ، كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة ، ويقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ منهن دبر الصلاة : اللهم إني أعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وأعوذ بك من عذاب القبر ) . فحدثت به مصعبا فصدقه .
عن سعد بن أبي وقاص في صحيح البخاري [حديث صحيح]
وقد اهتمت البشرية في عصورها المختلفة بهذه المرحلة من العمر حيث وصف لها الباحثون والدارسون بعض العقاقير والاعشاب وجهزت لها التعويذات ونسجت لهاالخرافات ونظمت لها الحركات والرقصات لاستخدامها للتخفيف من ظواهرها وأعراضها .
وفي أحدث الدراسات توصل الانسان الى أن عنصرين يؤثران على الانسان ويخففان عنه مظاهر وأعراض أرذل العمر هما القراءة والرياضة, لما لهاتين الوسيلتين من تأثير على خلايا الجسم المختلفة _الدماغية والعضلية والعصبية- فتعمل على تنشيطها وتقويتها فتحمي الانسان من الضعف والخمول, على أن تمارس في مراحل العمر الاولى بعد التمييز والتكليف ويواظب عليها.
وقد هيأ لنا الاسلام هاتين الوسيلتين باعتبارهما طريقتين للتقرب الى الله ونيل رضاه وهما الصلاة وقراءة القرآن.
فقد جعل الله الصلاة ركن من أركان الاسلام تؤدى خمس مرات في اليوم , كما حث على صلاة النوافل المتعددة والمختلفة في زمانها وعددها, حيث أن الصلاة فيها من الحركات الخفيفة والمتناسقة التي تبقي على خلايا الاجهزة المختلفة للجسم نشطة وقوية. ومن أفضل الصلوات بعد الفريضة هي صلاة قيام الليل لما لها من تأثير في صفاء النفس وسكونها وطمأنينتها , وقد أظهرت الدراسات الحديثة أنه من الصحي جدا قطع النوم في الليل والقيام ببعض الحركات البسيطة ثم الرجوع الى النوم, وليس أفضل من صلاة قيام الليل لتحقيق هذا الهدف, كما أظهرت الدراسات أيضا وجود فوائد مختلفة لحركات الصلاة المختلفة على صحة الجسم وعافيته, فمثلا وضع اليد اليمنى على اليسرى عند المعصم تساعد في معالجة الاكتئاب والاضطراب والقلق فتعطي نوع من الاسترخاء والسكينة, كذلك فإن السجود يعمل على تفريغ الجسم من الشحنات الكهربائية مما يخلص الجسم من الصداع والقلق والاضطراب والارهاق, الى غير ذلك من الفوائد.
أما القراءة فإن أفضل كتاب للقراءة هو القرآن الكريم, كيف لا وهو كلام الله الحكيم العليم العليم, فقال تعالى
"ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين" – البقرة 2 فهو كتاب لا شك من أنه من عند الله انزله لهداية البشرية في رحلتها للقيام بمهمتها الاساسية وهي خلافة الارض وإعمارها واعتبار ذلك عبادة لله عز وجل.
"يس *والقران الحكيم" – يس 2 - فهو كتاب حكيم بالغ الدقة في ترتيبة والفاظه ومعانينه ومايحتويه من معلومات وأحكام وحقائق وغيبيات وغيرها من الصفات مما يساعد الانسان على التدبر والتفكر والبحث والاستنتاج
"...لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد..." – فصلت 42- فلا مجال للخطأ فيه ولا للصدفه ولا للتجربة أو المرحليه فهو صالح لكل زمان ومكان
"...ما فرطنا في الكتاب من شيء..." – الانعام 38- فهو يعالج جميع جوانب حياة الانسان وما يتعلق بها في هذا الوجود سواء في نفسه أو بيئته أو الكون الفسيح
"وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا" – الاسراء 82- فكل ما القرآن يساعد على الشفاء من الجهل والهم والقلق والضعف والجبن والخوف وغيرها الكثير وكذلك فقراته لها تأثير مباشر على نفسية الانسان ومشاعره وأعصابه بشكل إيجابي
"... قل هو للذين امنوا هدى وشفاء..."– فصلت 44
"افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" – النساء 82-
"افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها" – محمد 24- لذا فمن غير الطبيعي ولا المنطقي هجران القرآن والابتعاد عنه لما فيه من خير وعلم وفكر شامل كامل يقدم للبشرية أفضل العلوم والاخلاق والحلول.
سائلين الله عز وجل أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاءأاحزاننا وهمومنا ويعلمنا منه ما جهلنا ويذكرنا منه من نسينا ويجعله حجة لنا لا حجة علينا ويجعله شفيعا لنا يوم القيامة
منقول .
هي مرحلة من عمر الانسان يجب أن تؤرق كل عاقل وتدفعه للبحث والدراسة عن وسائل وطرق لعدم الوصول إليها أو التخفيف من أعراضها, فهي مرحل صعبة وقاسية على النفس البشرية, حيث يفقد فيها القدرة على القيام باحتياجاته الشخصية, كما قد يصيبه الخرف وتشتت الذاكرة والهذيان والتصرفات الطفولية, لهذا فقد استعاذ نبينا ومعلمنا الهادي البشير الذي ارسل رحمة للعالمين من هذه الحالة كما جاء في هذين الحديثين
تعوذوا بكلمات كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهن : ( اللهم إني أعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وعذاب القبر ) .
عن سعد بن أبي وقاص في صحيح البخاري [حديث صحيح]
كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات ، كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة ، ويقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ منهن دبر الصلاة : اللهم إني أعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وأعوذ بك من عذاب القبر ) . فحدثت به مصعبا فصدقه .
عن سعد بن أبي وقاص في صحيح البخاري [حديث صحيح]
وقد اهتمت البشرية في عصورها المختلفة بهذه المرحلة من العمر حيث وصف لها الباحثون والدارسون بعض العقاقير والاعشاب وجهزت لها التعويذات ونسجت لهاالخرافات ونظمت لها الحركات والرقصات لاستخدامها للتخفيف من ظواهرها وأعراضها .
وفي أحدث الدراسات توصل الانسان الى أن عنصرين يؤثران على الانسان ويخففان عنه مظاهر وأعراض أرذل العمر هما القراءة والرياضة, لما لهاتين الوسيلتين من تأثير على خلايا الجسم المختلفة _الدماغية والعضلية والعصبية- فتعمل على تنشيطها وتقويتها فتحمي الانسان من الضعف والخمول, على أن تمارس في مراحل العمر الاولى بعد التمييز والتكليف ويواظب عليها.
وقد هيأ لنا الاسلام هاتين الوسيلتين باعتبارهما طريقتين للتقرب الى الله ونيل رضاه وهما الصلاة وقراءة القرآن.
فقد جعل الله الصلاة ركن من أركان الاسلام تؤدى خمس مرات في اليوم , كما حث على صلاة النوافل المتعددة والمختلفة في زمانها وعددها, حيث أن الصلاة فيها من الحركات الخفيفة والمتناسقة التي تبقي على خلايا الاجهزة المختلفة للجسم نشطة وقوية. ومن أفضل الصلوات بعد الفريضة هي صلاة قيام الليل لما لها من تأثير في صفاء النفس وسكونها وطمأنينتها , وقد أظهرت الدراسات الحديثة أنه من الصحي جدا قطع النوم في الليل والقيام ببعض الحركات البسيطة ثم الرجوع الى النوم, وليس أفضل من صلاة قيام الليل لتحقيق هذا الهدف, كما أظهرت الدراسات أيضا وجود فوائد مختلفة لحركات الصلاة المختلفة على صحة الجسم وعافيته, فمثلا وضع اليد اليمنى على اليسرى عند المعصم تساعد في معالجة الاكتئاب والاضطراب والقلق فتعطي نوع من الاسترخاء والسكينة, كذلك فإن السجود يعمل على تفريغ الجسم من الشحنات الكهربائية مما يخلص الجسم من الصداع والقلق والاضطراب والارهاق, الى غير ذلك من الفوائد.
أما القراءة فإن أفضل كتاب للقراءة هو القرآن الكريم, كيف لا وهو كلام الله الحكيم العليم العليم, فقال تعالى
"ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين" – البقرة 2 فهو كتاب لا شك من أنه من عند الله انزله لهداية البشرية في رحلتها للقيام بمهمتها الاساسية وهي خلافة الارض وإعمارها واعتبار ذلك عبادة لله عز وجل.
"يس *والقران الحكيم" – يس 2 - فهو كتاب حكيم بالغ الدقة في ترتيبة والفاظه ومعانينه ومايحتويه من معلومات وأحكام وحقائق وغيبيات وغيرها من الصفات مما يساعد الانسان على التدبر والتفكر والبحث والاستنتاج
"...لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد..." – فصلت 42- فلا مجال للخطأ فيه ولا للصدفه ولا للتجربة أو المرحليه فهو صالح لكل زمان ومكان
"...ما فرطنا في الكتاب من شيء..." – الانعام 38- فهو يعالج جميع جوانب حياة الانسان وما يتعلق بها في هذا الوجود سواء في نفسه أو بيئته أو الكون الفسيح
"وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا" – الاسراء 82- فكل ما القرآن يساعد على الشفاء من الجهل والهم والقلق والضعف والجبن والخوف وغيرها الكثير وكذلك فقراته لها تأثير مباشر على نفسية الانسان ومشاعره وأعصابه بشكل إيجابي
"... قل هو للذين امنوا هدى وشفاء..."– فصلت 44
"افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" – النساء 82-
"افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها" – محمد 24- لذا فمن غير الطبيعي ولا المنطقي هجران القرآن والابتعاد عنه لما فيه من خير وعلم وفكر شامل كامل يقدم للبشرية أفضل العلوم والاخلاق والحلول.
سائلين الله عز وجل أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاءأاحزاننا وهمومنا ويعلمنا منه ما جهلنا ويذكرنا منه من نسينا ويجعله حجة لنا لا حجة علينا ويجعله شفيعا لنا يوم القيامة
منقول .