عبدالله الفضلي
27-09-2004, 02:15
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى اله وصحبه ومن سار على هديه الى يوم الدين وبعد :
ان نواقض الاسلام من أهم الامور التي يجب أن تنشر بين الناس حتى يحذروها ولايقعوا فيها فينتقض بذلك اسلامهم ، فهي كالحدث اذا دخل في الطهاره أفسدها، وهي كذلك اذا أتى بها المسلم فسد اسلامه ،و يظن الكثير من المسلمين انه اذا تلفظ بالشهادتين دخل بالاسلام ولا يستطيع أحد اخراجه من الدين مهما فعل ، وهذا اعتقاد فاسد يرده الكتاب والسنه والعقل السليم ، وقبل الشروع في ذكر نواقض الاسلام أذكر بعض الشبه التي يتشبث بها الجهال من المسلمين في هذه المسألة :
1ـ تشبثهم بشهادة لا اله الا الله في قوله عليه الصلاة والسلام " امرت أن اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله ......" ، فنقول لهم هذا حق ، ولكن هل يفهم الحديث كما فهمتموه ؟ فلو كان معنى الحديث مثل ما تقولون لكان المنافقين عليهم لعنت الله مسلمين حسب فهمكم !!! فهم يتلفضون بالشهادتين ويصلون مع المسلمين ويصومون ، لكنهم مع هذا كفار ولا خلاف في ذلك ؟ لماذا لأنهم أتوا بأحد نواقض الاسلام التي سنذكرها !!
2ـ تشبثهم بحادثت اسامة بن زيد رضي الله عنه حينما قتل أحد المشركين في أحد المعارك فحينما أصبح الرجل تحت سيف اسامة رضي الله عنه قال " لا اله الا الله " فقتله اسامه ، فحينما أخبر عليه الصلاة والسلام بالأمر عاتب اسامه بقوله أقتلت رجلا قال لا اله الا الله ... أو بما معنى الحيث ( أرجو المعذره فأنا أمام الكمبيوتر أكتب من حفظي ولا أذكر نص الروايه ) فقال اسامه ماقالها الا خوفا من السيف فقال عليه الصلاة والسلام " أشققت عن قلبه " فقال اسامه رضي الله عنه فما زال يرددها علي حتى وددت أني لم اسلم الا في حينه .
والجواب على هذه الشبهه بسيط ، فمن قال لا اله الا الله فقد عصم دمه وماله ، وهذا الرجل الذي نطق بالشهادتين لم يبدر منه مايناقضهما فيعامل بظاهره ، ومن نتكلم عنهم نطقوا بالشهادتين وأتوا بما ينقضها !! فهذا الصحابه رضي الله عنهم قاتلوا المرتدين واعتبروهم كفارا رغم أنهم يتلفظون بالشهادتين ، لأنهم منعوا الزكاة فقد صح أن عمر بن الخطاب قال لأبي بكر رضي الله عنهما أتقاتل قوما يشهدون أن لا اله الا الله فقال أبو بكر رضي الله عنه " والله لو منعوني عقال بعير كانوا يأدونه الى رسول صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم " ، فهم كفروا لجحدهم للزكاه !!
وغير هذا من الاستدلال بالنصوص في غير موضعها (( ولا شيء سوى الجهل بالدين ))
والأن نذكر بعض نواقض الاسلام :
1ـ انكار الربوبيه أوشيء من خصائصها ، أو ادعاء شيء منها ، أو تصديق المدعي لذلك . كالاحياء أو الاماته أو الرزق أو التدبير أو علم الغيب وما شابه ذلك .
2ـ الاستنكاف والاستكبار عن عبادة الله تعالى قال تعالى : " لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فيحشرهم اليه جميعا ".
3ـ الشرك في عبادة الله بأن يصرف شيء من العبادة لغير الله أو يتخذ وسائط وشفعاء يدعوهم من دون الله ويسألهم الشفاعه ويتوكل عليهم ، قال تعالى : " ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون " ، وقال تعالى : " له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه ومادعاء الكافرين الا في ضلال " . .
4ـ جحد شيء مما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك من يجعل لمخلوق صفة الصفاة الخاصة بالله كعلم الغيب .
5ـ تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم بشيئ مما جاء به قال تعالى : " وان يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنير . ثم أخذت الذين كفروا فكيف كان نكير ". فمن يجحد أمرا من الامور التي أخبر بها النبي عليه الصلاة والسلام كعذاب القبر أو الحوض أو أي أمر من أمور السنه الثابته الصحيحه فهو مكذب له عليه الصلاة والسلام .
6ـ اعتقاد عدم كمال هدي الرسول صلى الله عليه وسلم أو جحود ما أنزل الله من الحكم الشرعي ، أو اعتقاد أن حكم غيره أحسن منه أو أتم أو أشمل لحاجة البشر ، أو اعتقاد مساواة حكم غير الله تعالى لحكم الله ورسوله ، أو اعتقاد جواز الحكم بغير ما أنزل الله قال تعالى : " ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلاءك هم الكافرون " وقال تعالى " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أن فسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما "
7ـ عدم تكفير المشركين أو الشك في كفرهم فقد قال تعالى " ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين " وهذه الأيه صريحه في كفر كل من لم يكن على دين الاسلام ، وبهذا يتبين ضلال من يدعو الى وحدة الأديان والتأخي معهم .
8ـ الاستتهزاء بأمر من أمور الدين قال تعالى " ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وأياته ورسوله كنتم تستهزؤون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم " ، فالله تعالى قد كفر هؤلاء القوم بعد ايمانهم فلو كانت الشهادة وحدها تعصمهم لما كفرهم الله تعالى ، ومن أراد الاستزادة في حكم الاستهزاء بالدين فعليه بكتاب شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله ( الصارم المسلول على شاتم الرسول )
9ـ السحر أو الرضى به .
10ـ ومظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين .
هذا وان للاسلام نواقض اخرى كثيره ، وكل ناقض مما ذكرناه يستحق الوقوف عنده والتفصيل فيه أكثر وأسأل الله تعالى أن ييسر ذلك في المستقبل .
هذا ما تيسر كتابته على عجاله . وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى اله وصحبه .
ان نواقض الاسلام من أهم الامور التي يجب أن تنشر بين الناس حتى يحذروها ولايقعوا فيها فينتقض بذلك اسلامهم ، فهي كالحدث اذا دخل في الطهاره أفسدها، وهي كذلك اذا أتى بها المسلم فسد اسلامه ،و يظن الكثير من المسلمين انه اذا تلفظ بالشهادتين دخل بالاسلام ولا يستطيع أحد اخراجه من الدين مهما فعل ، وهذا اعتقاد فاسد يرده الكتاب والسنه والعقل السليم ، وقبل الشروع في ذكر نواقض الاسلام أذكر بعض الشبه التي يتشبث بها الجهال من المسلمين في هذه المسألة :
1ـ تشبثهم بشهادة لا اله الا الله في قوله عليه الصلاة والسلام " امرت أن اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله ......" ، فنقول لهم هذا حق ، ولكن هل يفهم الحديث كما فهمتموه ؟ فلو كان معنى الحديث مثل ما تقولون لكان المنافقين عليهم لعنت الله مسلمين حسب فهمكم !!! فهم يتلفضون بالشهادتين ويصلون مع المسلمين ويصومون ، لكنهم مع هذا كفار ولا خلاف في ذلك ؟ لماذا لأنهم أتوا بأحد نواقض الاسلام التي سنذكرها !!
2ـ تشبثهم بحادثت اسامة بن زيد رضي الله عنه حينما قتل أحد المشركين في أحد المعارك فحينما أصبح الرجل تحت سيف اسامة رضي الله عنه قال " لا اله الا الله " فقتله اسامه ، فحينما أخبر عليه الصلاة والسلام بالأمر عاتب اسامه بقوله أقتلت رجلا قال لا اله الا الله ... أو بما معنى الحيث ( أرجو المعذره فأنا أمام الكمبيوتر أكتب من حفظي ولا أذكر نص الروايه ) فقال اسامه ماقالها الا خوفا من السيف فقال عليه الصلاة والسلام " أشققت عن قلبه " فقال اسامه رضي الله عنه فما زال يرددها علي حتى وددت أني لم اسلم الا في حينه .
والجواب على هذه الشبهه بسيط ، فمن قال لا اله الا الله فقد عصم دمه وماله ، وهذا الرجل الذي نطق بالشهادتين لم يبدر منه مايناقضهما فيعامل بظاهره ، ومن نتكلم عنهم نطقوا بالشهادتين وأتوا بما ينقضها !! فهذا الصحابه رضي الله عنهم قاتلوا المرتدين واعتبروهم كفارا رغم أنهم يتلفظون بالشهادتين ، لأنهم منعوا الزكاة فقد صح أن عمر بن الخطاب قال لأبي بكر رضي الله عنهما أتقاتل قوما يشهدون أن لا اله الا الله فقال أبو بكر رضي الله عنه " والله لو منعوني عقال بعير كانوا يأدونه الى رسول صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم " ، فهم كفروا لجحدهم للزكاه !!
وغير هذا من الاستدلال بالنصوص في غير موضعها (( ولا شيء سوى الجهل بالدين ))
والأن نذكر بعض نواقض الاسلام :
1ـ انكار الربوبيه أوشيء من خصائصها ، أو ادعاء شيء منها ، أو تصديق المدعي لذلك . كالاحياء أو الاماته أو الرزق أو التدبير أو علم الغيب وما شابه ذلك .
2ـ الاستنكاف والاستكبار عن عبادة الله تعالى قال تعالى : " لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فيحشرهم اليه جميعا ".
3ـ الشرك في عبادة الله بأن يصرف شيء من العبادة لغير الله أو يتخذ وسائط وشفعاء يدعوهم من دون الله ويسألهم الشفاعه ويتوكل عليهم ، قال تعالى : " ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون " ، وقال تعالى : " له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه ومادعاء الكافرين الا في ضلال " . .
4ـ جحد شيء مما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك من يجعل لمخلوق صفة الصفاة الخاصة بالله كعلم الغيب .
5ـ تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم بشيئ مما جاء به قال تعالى : " وان يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنير . ثم أخذت الذين كفروا فكيف كان نكير ". فمن يجحد أمرا من الامور التي أخبر بها النبي عليه الصلاة والسلام كعذاب القبر أو الحوض أو أي أمر من أمور السنه الثابته الصحيحه فهو مكذب له عليه الصلاة والسلام .
6ـ اعتقاد عدم كمال هدي الرسول صلى الله عليه وسلم أو جحود ما أنزل الله من الحكم الشرعي ، أو اعتقاد أن حكم غيره أحسن منه أو أتم أو أشمل لحاجة البشر ، أو اعتقاد مساواة حكم غير الله تعالى لحكم الله ورسوله ، أو اعتقاد جواز الحكم بغير ما أنزل الله قال تعالى : " ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلاءك هم الكافرون " وقال تعالى " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أن فسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما "
7ـ عدم تكفير المشركين أو الشك في كفرهم فقد قال تعالى " ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين " وهذه الأيه صريحه في كفر كل من لم يكن على دين الاسلام ، وبهذا يتبين ضلال من يدعو الى وحدة الأديان والتأخي معهم .
8ـ الاستتهزاء بأمر من أمور الدين قال تعالى " ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وأياته ورسوله كنتم تستهزؤون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم " ، فالله تعالى قد كفر هؤلاء القوم بعد ايمانهم فلو كانت الشهادة وحدها تعصمهم لما كفرهم الله تعالى ، ومن أراد الاستزادة في حكم الاستهزاء بالدين فعليه بكتاب شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله ( الصارم المسلول على شاتم الرسول )
9ـ السحر أو الرضى به .
10ـ ومظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين .
هذا وان للاسلام نواقض اخرى كثيره ، وكل ناقض مما ذكرناه يستحق الوقوف عنده والتفصيل فيه أكثر وأسأل الله تعالى أن ييسر ذلك في المستقبل .
هذا ما تيسر كتابته على عجاله . وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى اله وصحبه .