ابوصخرالفايز
23-05-2012, 12:45
ليس هناك داء أمرّ من داء التكبر ، وأشنع من مرض التعالي على الخلق ، وليس هناك أشرف حسباً وأرقى نسباً وأرفع مجداً من مجد إنسان يرى شموخه في تواضعه ، وسموّ مقامه في نزوله إلى الناس .
والفرق كبير بين الكبرياء والتكبر ، وإن كانا من جذر لفظي واحد ، فتلك سمة ينبغي ألا يتخلى عنها أي إنسان عظيم لأنها مقام من مقامات الشرف والعزة ، في حين أن التكبر هو سد لنقص في الشخصية ، وطلاء يتستر به أولئك الذين يريدون إخفاء حقيقتهم وطبيعة جوهرهم عن بصائر الملأ .
إن الإنسان الذي يأنس ضعفاً في نفسه ، ويستشعر عجزاً عن مجاراة الآخرين فيما يملكون ، يلجأ إلى التعويض فيتخلى عن أصل معدنه ، ويتبدل على النّاس ، وينسى أمسه ويتعامى عن ماضيه حين يقبل حظه وفي هذا قال الشاعر :
وأدبر عنّي عند إقبال حظّه وغير حالي عنده حسن حاله
والفرق كبير بين الكبرياء والتكبر ، وإن كانا من جذر لفظي واحد ، فتلك سمة ينبغي ألا يتخلى عنها أي إنسان عظيم لأنها مقام من مقامات الشرف والعزة ، في حين أن التكبر هو سد لنقص في الشخصية ، وطلاء يتستر به أولئك الذين يريدون إخفاء حقيقتهم وطبيعة جوهرهم عن بصائر الملأ .
إن الإنسان الذي يأنس ضعفاً في نفسه ، ويستشعر عجزاً عن مجاراة الآخرين فيما يملكون ، يلجأ إلى التعويض فيتخلى عن أصل معدنه ، ويتبدل على النّاس ، وينسى أمسه ويتعامى عن ماضيه حين يقبل حظه وفي هذا قال الشاعر :
وأدبر عنّي عند إقبال حظّه وغير حالي عنده حسن حاله