؟؟
11-11-2006, 09:36
زمان الغدر والخسة
في هذا الزمان الكئيب الذي لبس فيه الباطل ثوب الحق، واصبح الظلم والطغيان يقدم لنا على انه عدل وإنصاف.. في هذا الزمان الذي اصبح فيه العملاء قادة وحكاما في العراق يفاخرون بعمالتهم.. في زمان كهذا، لم نعد نستغرب شيئا مما يحدث او مما يقال. ومع هذا، فان ما قيل تبريرا لاستباحة النجف الاشرف والعدوان الهمجي عليها، تجاوز كل حد، واصبح فوق الطاقة على الاحتمال. تأمل هذا مثلا. مستشارة الامن القومي الامريكي رايس لا تخجل من ان تقول ان مقتدى الصدر «خارج عن القانون»، وانه «يحتل» الاماكن المقدسة في النجف ولا بد من ان ينهي «احتلاله».
مقتدى الصدر، الذي هو حفيد الرسول الكريم، والذي جده هو الامام علي الذي تحتضن النجف مرقده، والذي هو وانصاره ابناء النجف الاشرف والعراق.. مقتدى هذا وانصاره هم الذين اصبحوا في عرف رايس والحكومة التابعة في بغداد «محتلون» وهم الذين عليهم ان يغادروا مدينتهم. وماذا يكون الـ140 الف جندي امريكي غاصب في العراق اذن؟.. ما الذي يفعلونه في النجف الاشرف اصلا؟.. بأي وجه حق يستبيحون النجف بالطائرات والدبابات وجحافل جنودهم ويدنسون مقدساتها؟. اذن، في عرف الاحتلال الغاشم وحكومته التابعة، المطلوب هو ان يخلي ابناء النجف مدينتهم ومقدساتهم كي يفسحوا المجال امام الامريكيين لاحتلالها واستباحتها وتدنيسها.
واي «قانون» هذا الذي خرج عليه مقتدى الصدر في عرف الاحتلال واذنابه؟.. الا يقر القانون الدولي الذي ارتضته كل امم العالم حق مقاومة الاحتلال في اي بلد واي مكان بكل الوسائل بما في ذلك المقاومة المسلحة؟.. اقر القانون الدولي هذا حفظا لحقوق الشعوب والدول، ولقيم وكرامة الانسانية.
اذن، المطلوب اليوم في النجف وكل العراق هو ان يداس القانون الدولي وكل القيم الانسانية بالاحذية، وان يحل محله «قانون» الغاب والظلم والطغيان. وانه لشرف لمقتدى الصدر ولأي عراقي ان يكون خارجا عن قانون الغاب والظلم هذا.
واستمع الى تصريحات اياد علاوي واركان حكومته، واولهم ذلك الذي يتصور نفسه «وزيرا» للدفاع فعلا وهو لا يملك من امر نفسه ولا من امر «وزارته» شيئا.. استمع اليهم يقولون ان مقتدى الصدر وانصاره «اعداء للشعب»، وان العدوان الذي تتعرض له النجف الاشرف يتم «باسم الشعب» و«لمصلحة الشعب». كأن الصدر وانصاره ليسوا من الشعب اصلا.. كأن الذي يستحق الانتماء الى الشعب في عرفهم هو فقط الخانع الذليل المستعد لتسليم الوطن والمقدسات لأكبر قوة شر عرفها العالم.. كأن شعب العراق في عرفهم اصبح عدده لا يتجاوز 140 الفا هم جنود الاحتلال الذي يجب ان تخلى لهم المدن والمقدسات وتسلم لهم الثروات.. كأن قادة الاحتلال اصبحوا هم «الممثل الشرعي الوحيد» للشعب العراقي.
يقول علاوي واركان حكومته هذا في حين انهم لا شرعية لهم اصلا، وليس لهم حق من الاساس في ان يتحدثوا باسم الشعب. واستمع الى «مسئول كبير» في حكومة علاوي، لم يجرؤ على ذكر اسمه، يتحدث الى وكالات الانباء عن «استراتيجية الصدم والتخويف» لمقتدى الصدر وانصاره. يعني ان العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الامريكي على النجف بالطائرات والدبابات وتدمير البيوت وتدنيس المقدسات وقتل الابرياء.. يعني ان كل هذا «استراتيجية» لـ«صدم وتخويف» الصدر وانصاره.. يعني ان حكومة علاوي يشرفها ومبعث فخر واعتزاز لها ان يذبح المحتلون الغاصبون النجف وابناءها، وتعتبر هذه «استراتيجية» ناجحة.. اي خسة هذه؟!
زمان العراق هو اليوم زمان الغدر والخيانة والخسة. هكذا يريدون له ان يكون. زمان هو ابن الخطيئة الاصلية.. يوم تم اعتبار الاحتلال واذلال الشعب «تحريرا».. يوم تم اعتبار الخيانة والعمالة شرفا، والوطنية ارهابا.
لكن الم يقولوا ان دولة الظلم ساعة، ودولة الحق ألف ساعة؟.. نعم.. زمان الغدر والخيانة والخسة في عراق اليوم هو ساعة في التاريخ.. وزمان الصبر والصمود والمقاومة هو الف ساعة.
منقول
في هذا الزمان الكئيب الذي لبس فيه الباطل ثوب الحق، واصبح الظلم والطغيان يقدم لنا على انه عدل وإنصاف.. في هذا الزمان الذي اصبح فيه العملاء قادة وحكاما في العراق يفاخرون بعمالتهم.. في زمان كهذا، لم نعد نستغرب شيئا مما يحدث او مما يقال. ومع هذا، فان ما قيل تبريرا لاستباحة النجف الاشرف والعدوان الهمجي عليها، تجاوز كل حد، واصبح فوق الطاقة على الاحتمال. تأمل هذا مثلا. مستشارة الامن القومي الامريكي رايس لا تخجل من ان تقول ان مقتدى الصدر «خارج عن القانون»، وانه «يحتل» الاماكن المقدسة في النجف ولا بد من ان ينهي «احتلاله».
مقتدى الصدر، الذي هو حفيد الرسول الكريم، والذي جده هو الامام علي الذي تحتضن النجف مرقده، والذي هو وانصاره ابناء النجف الاشرف والعراق.. مقتدى هذا وانصاره هم الذين اصبحوا في عرف رايس والحكومة التابعة في بغداد «محتلون» وهم الذين عليهم ان يغادروا مدينتهم. وماذا يكون الـ140 الف جندي امريكي غاصب في العراق اذن؟.. ما الذي يفعلونه في النجف الاشرف اصلا؟.. بأي وجه حق يستبيحون النجف بالطائرات والدبابات وجحافل جنودهم ويدنسون مقدساتها؟. اذن، في عرف الاحتلال الغاشم وحكومته التابعة، المطلوب هو ان يخلي ابناء النجف مدينتهم ومقدساتهم كي يفسحوا المجال امام الامريكيين لاحتلالها واستباحتها وتدنيسها.
واي «قانون» هذا الذي خرج عليه مقتدى الصدر في عرف الاحتلال واذنابه؟.. الا يقر القانون الدولي الذي ارتضته كل امم العالم حق مقاومة الاحتلال في اي بلد واي مكان بكل الوسائل بما في ذلك المقاومة المسلحة؟.. اقر القانون الدولي هذا حفظا لحقوق الشعوب والدول، ولقيم وكرامة الانسانية.
اذن، المطلوب اليوم في النجف وكل العراق هو ان يداس القانون الدولي وكل القيم الانسانية بالاحذية، وان يحل محله «قانون» الغاب والظلم والطغيان. وانه لشرف لمقتدى الصدر ولأي عراقي ان يكون خارجا عن قانون الغاب والظلم هذا.
واستمع الى تصريحات اياد علاوي واركان حكومته، واولهم ذلك الذي يتصور نفسه «وزيرا» للدفاع فعلا وهو لا يملك من امر نفسه ولا من امر «وزارته» شيئا.. استمع اليهم يقولون ان مقتدى الصدر وانصاره «اعداء للشعب»، وان العدوان الذي تتعرض له النجف الاشرف يتم «باسم الشعب» و«لمصلحة الشعب». كأن الصدر وانصاره ليسوا من الشعب اصلا.. كأن الذي يستحق الانتماء الى الشعب في عرفهم هو فقط الخانع الذليل المستعد لتسليم الوطن والمقدسات لأكبر قوة شر عرفها العالم.. كأن شعب العراق في عرفهم اصبح عدده لا يتجاوز 140 الفا هم جنود الاحتلال الذي يجب ان تخلى لهم المدن والمقدسات وتسلم لهم الثروات.. كأن قادة الاحتلال اصبحوا هم «الممثل الشرعي الوحيد» للشعب العراقي.
يقول علاوي واركان حكومته هذا في حين انهم لا شرعية لهم اصلا، وليس لهم حق من الاساس في ان يتحدثوا باسم الشعب. واستمع الى «مسئول كبير» في حكومة علاوي، لم يجرؤ على ذكر اسمه، يتحدث الى وكالات الانباء عن «استراتيجية الصدم والتخويف» لمقتدى الصدر وانصاره. يعني ان العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الامريكي على النجف بالطائرات والدبابات وتدمير البيوت وتدنيس المقدسات وقتل الابرياء.. يعني ان كل هذا «استراتيجية» لـ«صدم وتخويف» الصدر وانصاره.. يعني ان حكومة علاوي يشرفها ومبعث فخر واعتزاز لها ان يذبح المحتلون الغاصبون النجف وابناءها، وتعتبر هذه «استراتيجية» ناجحة.. اي خسة هذه؟!
زمان العراق هو اليوم زمان الغدر والخيانة والخسة. هكذا يريدون له ان يكون. زمان هو ابن الخطيئة الاصلية.. يوم تم اعتبار الاحتلال واذلال الشعب «تحريرا».. يوم تم اعتبار الخيانة والعمالة شرفا، والوطنية ارهابا.
لكن الم يقولوا ان دولة الظلم ساعة، ودولة الحق ألف ساعة؟.. نعم.. زمان الغدر والخيانة والخسة في عراق اليوم هو ساعة في التاريخ.. وزمان الصبر والصمود والمقاومة هو الف ساعة.
منقول