المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أين ماسات الاخلاق في تاج الرجولة؟؟؟؟؟


medhish
09-12-2006, 05:18
تساءل يفرض نفسه ووجهته الكاتبة المتميزة ريم أبو عيد

لماذا لا نسأل سؤالاً هاماً ربما يعيد الموازيين إلى نصابها الطبيعي .. متى يجد الرجل الذي يتبنى مثل هذه الأفكار عن الأنوثة والمرأة تاج رجولته المفقودة ويتعلم المعنى الحقيقي لهذه الكلمة؟؟؟ عله يغير من مفاهيمه الظلامية ومن فكره العقيم.

وبما أن تاج الانوثة وجب على مجتمعنا العربي اخفاؤه والتبري منه

تاج الرجولة البراق

من سرق ماساته الأخلاقية

فأمسى تاجا بلا لمعان

تاج باهت

تاج يتقلدون به في الاسرة والحروب الاقتناصية


من جرد الرجولة من ماسات الاخلاق التي كانت في غابر الازمان ترصع ذلك التاج

وأمست الرجولة في خبر كان

ومجرد أن نتلفظ كلمة رجل يتبادر الى أذهاننا ذلك الدونجوان

والذي لا تسلم منه أمرأة

والذي لا يربط من لسان

والذي يثرثر أكثر من النسوان


أين رجل اليوم من الرجولة

الرجولة الضائعة في غابات الذكورة

ألا يلاحظ الذكور بأن تيجانهم باتت بلابريق؟؟؟؟

راعي العليا
09-12-2006, 07:37
بسم الله الرحمن الرحيم ...

سابقا كان للرجل شرف عهده وكلمته وكتمان سره وقلة كلامه وغيره من الصفات الحميده ...
ومع مرور الزمن اصبحت هذه الصفات في عالم " بعض " الرجال تؤول الا الانقراض في خضم التطور الاخلاقي السريع ..

واسوق ومضات من مكارم الاخلاق تذكره لهذه النوعية من الرجال ....

فروى سابقا عن " الوفاء باالعهد و شرف الكلمه " في التاريخ انه في زمن الحجاج حكم على رجل بالقتل , فقال الرجل للحجاج: أمهلني سواد هذه الليلة لاذهب الى عائلتي فاودعهم ومـن ثم أعود, فقال له: أو يعقل أن تعود الى الموت برجليك؟! قال: نعم أعود, فطلب مـنه الحجاج أن يأتيه بمـن يكفله حتى يعود. فلما نظر الرجل الى المجلس، قال: لااعرف احدا ,وهنا قام رجل من المجلس وقال: يا أمير أنا أكفله, فقال له: إن لم يأت قتلتك مكانه. فقال الرجل: لا بأس. ووافق الحجاج على كفالته، فذهب المحكوم على أن يأتي في اليوم التالي وفي الوقت محدد للقتل .
ذهب الحجاج في اليوم التالي مع الكافل وجماعة مـن الناس والسياف الى باب مدينة الكوفة بانتظار عودة المحكوم عليه ، ومع مرور الساعات اقترب الوقت المحدد للقتل واحمرت عينا الحجاج وأخذ ينظر الى الكافل وهو يقول: إن ساعتك قد اقتربت وسيقطع رأسك . فقال له الرجل: إنني مستعد ولكن أتعلم يا أمير أن ذلك الرجــل المحكوم هو "رجل شريف ولديه كلمة شرف"، وانه لاتن قبيل أذان الظهر. وما هي إلاّ لحظات وإذا بغبرة مـن بعيد لم تنجل الا وبالرجل المحكوم واقف أمام الحجاج قائلا : ها انذا جئتك فأنفـذ في أمرك. فقال لـه: أوجئت الى الموت بقدميك يا هذا ؟! فقال لـه: أنـا أعطيت "كلمة شرف" أثبت عندها وأفي بعهدي لكي لا ينقطع الوفاء بيـن الناس.
أما الكافل فقال: كفلته لشرف كلمته، ولكي لا يقال بأن الثقة فقدت بين الناس. فعفا الحجاج عنهما رغم طغيانه وظلمه.

وقد قيل في "كتمان السر " ..للدلاله على انها من اخلاق "الرجال" ...

ومستودعي سرا تضمنت سره..فأودعته من مستقر الحشا قبــر
ولكنني أُخفيه عني كأننــي..من الدهر يوما ما أحطت به خبرا
وما السر في قلبي كميت بحفرة..لأني أرى المدفون ينتظر النشـرا

وقيل لأعرابي: ما بلغ من حفظك للسر؟ قال: أمزقه تحت شغاف قلبي ثم أجمعه، وأنساه كأني لم أسمعه

وايضا نرى ان بعض الرجال في حاضرنا اصبحوا يتحدثون والعياذ بالله بما يكون بين الرجل وزوجته ...

فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها". بل وصل الأمر إلى أن يشبهه النبي صلى الله عليه وسلم بشيطان أتى شيطانة في الطريق والناس ينظرون....
وقال شمس الدين البدوي:
إني كتمت حديث ليلى لم أبح.. ... ..يومًا بظاهـره ولا بخفيه
وحفظت عهد ودادها متمسكًا.. ... ..في حبها برشـاده أو غيه
ولها سرائر في الضمير طويتـها.. ... ..نسي الضمير بأنها في طيه

....
وللرجال الذين يكثرون من الكلام والثرثره نقول ..

ان آدم عليه السلام لما كثر ولده وولد ولده كانوا يتحدثون عنده وهو ساكت ، فقالوا : يا ابة مالك لا تتكلم ؟ قال :
يا بني ان الله جل جلاله لما اخرجني من جواره عهد الي وقال : اقل كلامك ترجع الى جواري
...
لايخفى ان بعض الرجال اصبح يقول بما لايفعل طمعا بالاطراء ولهؤلاء نقول ..

سُئل حذيفة عن النفاق فقال ( أن تتكلم بالإسلام ولا تعمل به)

وللرجال الذين اصبحوا يتسمون ب "الفضول" نقول لهم ...

قال ابن عبد البر( بترك الفضول تكمل العقول)

التكبر على الاعتراف بالخطا والتمادى فيه ..

قال أبو نصر ( الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل والمتمادي في الباطل لم يزدد من الصواب إلا بعد).

.....................
واخيرا ارجو عدم لوم الزمن على تغير الحال

وقال الشافعي رحمه الله :
نعيب زماننا والعيب فينا.... وما لزماننا عيب سوانا ...
والله يهدي جميع رجالات امتنا ...

وعذرا على الاطاله ...

..........
المراجع : موقع ديننا ( ياله من دين لو كان له رجال )
موقع الهدى (الاخلاق وعاء الايمان وانطلاقة المجتمع الطموح)
موقع الشبكة الاسلامية (كتمان السر من خصال الكرام )

؟؟
14-12-2006, 02:30
كلام جميل

ومناقشة رائعه

الله يعطيكم العافية