المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تستطيع تحملها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


راعي الاوله
13-01-2007, 06:19
--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخوة والأخوات الكرام ..

فيقول الله تبارك وتعالى : إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَـٰوٰتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَـٰنُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً لّيُعَذّبَ اللَّهُ الْمُنَـٰفِقِينَ وَالْمُنَـٰفِقَـٰتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَـٰتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَـٰتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الأحزاب:72، 73].

إن حِملاً ثقيلاً وواجبًا كبيرا وأمرا خطيرا عُرض على الكون سمائه وأرضه وجباله، فوجلت من حمله، وأبت من القيام به، خوفاً من عذاب الله تعالى، وعُرضت هذه الأمانة على آدم عليه السلام، فحملها واستقلّ بها، إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً أي: الإنسان المفرّط المضيّع للأمانة هو الظلوم الجهول، لا آدم عليه السلام، قال ابن عباس رضي الله عنهما : (الأمانة الفرائض، عرضها الله على السموات والأرض والجبال، إن أدَّوها أثابهم، وإن ضيّعوها عذبهم، فكرهوا ذلك وأشفقوا منه من غير معصية، ولكن تعظيماً لدين الله تعالى)[1]، وقال الحسن البصري رحمه الله: "عرضها على السبع الطباق الطرائق التي زُينت بالنجوم وحملةِ العرش العظيم، فقيل لها: هل تحملين الأمانة وما فيها؟ قالت: وما فيها؟ قال: قيل لها: إن أحسنتِ جُزيتِ، وإن أسأتِ عُوقبتِ، قالت: لا، ثم عرضها على الأرضين السبع الشداد التي شُدّت بالأوتاد وذُلِّلت بالمهاد، قال: فقيل لها: هل تحملين الأمانة وما فيها؟ قالت: وما فيها؟ قال: قيل لها: إن أحسنتِ جُزيتِ، وإن أسأتِ عوقبتِ، قالت: لا، ثم عرضها على الجبال فأبت"[2].

الأمانة ـ يا عباد الله ـ هي التكاليف الشرعية، هي حقوق الله وحقوق العباد، فمن أداها فله الثواب، ومن ضيَّعها فعليه العقاب، كما قال تعالى في آخر الآية: لّيُعَذّبَ ٱللَّهُ ٱلْمُنَـٰفِقِينَ وَٱلْمُنَـٰفِقَـٰتِ وَٱلْمُشْرِكِينَ وَٱلْمُشْرِكَـٰتِ وَيَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً، فقد روى أحمد والبيهقي وابن أبي حاتم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (الصلاة أمانة، والوضوء أمانة، والوزن أمانة، والكيل أمانة) وأشياء عدّدها، (وأشدّ من ذلك الودائع)[3]، وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: (والغسل من الجنابة أمانة)[4].

فمن اتَّصف بكمال الأمانة فقد استكمل الدين، ومن فقد صفة الأمانة فقد نبذ الدين كلَّه، كما روى الطبراني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((لا إيمان لمن لا أمانة له))[5]، وروى الإمام أحمد والبزار والطبراني من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له))[6]، ولهذا كانت الأمانة صفةَ المرسلين والمقربين، قال تعالى عن نوح وهود وصالح عليهم السلام: إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ [الشعراء:107، 108].

وكلما انتُقصت الأمانة نقصت شعب الإيمان لما روى مسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ـ أي: في وسطها ـ، ثم نزل القرآن، فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة، ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال: ((ينام الرجل النومة، فتُقبض الأمانة من قلبه، فيظلّ أثرها مثل الوكت، ثم ينام الرجل، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر المجل، كجمر دحرجته على رجلك، فنفط فتراه منتبرا وليس فيه شيء))، ثم أخذ حصاة فدحرجها على رجله، ((فيصبح الناس يتبايعون، لا يكاد أحدٌ يؤدي الأمانة، حتى يقال: إن في بني فلان رجلا أمينا، وحتى يقال للرجل: ما أظرفه، وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان))[7]، والظاهر أن الرجل إذا تعمّد تضييع الأمانة بالتساهل في الفرائض وواجبات الدين وبالخيانة في حقوق العباد يعاقب بعد ذلك بقبض الأمانة من قلبه، وينزّه الله تعالى أن يقبض الأمانة من قلب أحد من غير سبب من العبد، ومن غير استخفاف منه بواجبات الدين وحقوق العباد، كما قال تعالى: فَلَمَّا زَاغُواْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَـٰسِقِينَ [الصف:5]. وآخر الحديث يدل على أن الأمانة هي الإيمان، وهي الدين وواجباته، فالتوحيد أمانة، والصلاة أمانة، والزكاة أمانة، والصيام أمانة، والحج أمانة، وصلة الرحم أمانة، والأمر بالمعروف أمانة، والنهي عن المنكر أمانة، والمال أمانة فلا تستعن به على المعصية، والعين أمانة فلا تنظر بها إلى ما حرّم الله، واليد أمانة، والفرج أمانة، والبطن أمانة فلا تأكل ما لا يحل لك، والأولاد عندك أمانة فلا تضيّع تربيتهم الصالحة، والزوجات عند الرجال أمانة فلا تضيّع حقوقهن، وحقوق الأزواج على النساء أمانة، وحقوق العباد المادية والمعنوية أمانة فلا تُنتقَص.
( خطبة للشيخ علي الحذيفي )


ونحن في بحر الأنترنت علينا أمانة تجاه أنفسنا ، وتجاه غيرنا بأن نؤدي حقوقهم علينا .

إن التسجيل في مواقع الأنترنت يتطلب شروط يفرضها صاحب هذا الموقع ، فهل سألنا أنفسنا في يوم من الأيام عن مدى إلتزامنا تجاه تلك الشروط !!

إن ما يخفى على أعين القائمين على هذه المواقع لا يخفى أبدا على الخالق سبحانه


لذا تذكر دائما





إذا خلوت بريبة فـي ظلمـةوالنفس داعية إلى العصيـان
فاستح من نظر الإله وقل لها ان الذي خلق الظلام يـران





سدد الله على درب الخير خطاكم ووفقنا واياكم لكل خير ,,

عذبة السجايا
14-01-2007, 09:11
جزاك الله خير

راعي الاوله
14-01-2007, 10:14
عذبه السجايا


لا حرمك الله الاجر

الوساف
15-01-2007, 09:38
راعي الاوله الله يعطيك العافية ومشكوووووووووور

علي بن حبيب
15-01-2007, 10:35
الله يجزاك خير ويعطيك العافيه

وتسلم تسلم يمناك ولا عدمناك

.

راعي الاوله
15-01-2007, 11:32
الوساف
علي بن حبيب

شاكر لمروركم

المــها
15-01-2007, 11:54
راعي الاوله
دئما تعجبني مواضيعك اسلوبك جدا رائعه في الربط
الله يوفقك ويسخلك
وجزاك خير موضوعك وفكرة موضوعك رائعه

فارس الظلام
16-01-2007, 07:02
الله يجزاك خير ويعطيك العافيه

وتسلم تسلم يمناك ولا عدمناك

راعي الاوله
17-01-2007, 02:21
اميرة نجد

فارس الضلام

مشكور للمرور الرائع

؟؟
18-01-2007, 04:39
جزاك الله خير

راااااااااائع كل العادة

تميز وابداع مشرق

تسلم يدينك يالغلا

راعي الاوله
18-01-2007, 09:27
مبارك السالم

الله يبارك فيك

شاكر لك