الوساف
15-01-2007, 12:50
بسم الله والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
سُئلت من أحد الأشخاص : هل الإنسان مسير أم مخير؟
هذا ردي وأرجو من بقية الأعضاء التعليق على الموضوع
هناك أشياء لا يختارها الإنسان، ولكنه مسير فيها وفق إرادة الله تعالى، مثل بلد منشأه ، ولون بشرته، ونوع جنسه، وطوله وقصره إلى آخر هذه الأمور، وهذه الأمور اقتضت عدالة الله تعالى أن لا يكون فيها ثواب ولا عقاب؛ حتى لا يحاسب الإنسان على ما لم ترتكبه يداه.
أما إحراز الطاعات، واجتناب المعاصي، واقتراف الأخطاء، وإتيان الجنايات ، وإشباع الشهوات، فهذه أمور يأتيها الإنسان بمحض إرادته وقصده، ولا جبر لأحد عليه فيها، لكننا عند وقوعها نعلم أن الله أراد هذه الأشياء، بمعنى أن الله لا مكره له، لكن لا يلزم من إرادته لها أن يرضاها، فالله لا يحب الكفر ولا يرضاه. والله عز وجل يعلم الأمور قبل أن تقع على الوجه الذي ستقع عليه لسعة علمه سبحانه.
على السائل أن يسأل نفسه هل أجبره أحد على أن يسأل هذا السؤال وهل هو يختار نوع السيارة التي يقتنيها ؟ إلى أمثال ذلك من الأسئلة وسيتبين له الجواب هل هو مسير أو مخير .
ثم يسأل نفسه هل يصيبه الحادث باختياره ؟
هل يصيبه المرض باختياره ؟
هل يموت باختياره ؟
إلى أمثال ذلك من الأسئلة وسيتبين له الجواب هل هو مسير أو مخير .
والجواب: أن الأمور التي يفعلها الإنسان العاقل يفعلها باختياره بلا ريب واسمع إلى قول الله تعالى : ( فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبًا ) وإلى قوله : ( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة) وإلى قوله : ( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً ) وإلى قوله : ( ففدية من صيام أو صدقة أو نسك ) حيث خير الفادي فيما يفدي به.
ولكن العبد إذا أراد شيئاً وفعله علمنا أن الله -تعالى -قد أراده - لقوله – تعالى : ( لمن شاء منكم أن يستقيم . وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) فلكمال ربوبيته لا يقع شيء في السموات والأرض إلا بمشيئته تعالى .
وأما الأمور التي تقع على العبد أو منه بغير اختياره كالمرض والموت والحوادث فهي بمحض القدر وليس للعبد اختيار فيها ولا إرادة .
هذا رأيي وأتمنى التفاعل وإبداء الرأي مع احترامي الكبير للجميع
سُئلت من أحد الأشخاص : هل الإنسان مسير أم مخير؟
هذا ردي وأرجو من بقية الأعضاء التعليق على الموضوع
هناك أشياء لا يختارها الإنسان، ولكنه مسير فيها وفق إرادة الله تعالى، مثل بلد منشأه ، ولون بشرته، ونوع جنسه، وطوله وقصره إلى آخر هذه الأمور، وهذه الأمور اقتضت عدالة الله تعالى أن لا يكون فيها ثواب ولا عقاب؛ حتى لا يحاسب الإنسان على ما لم ترتكبه يداه.
أما إحراز الطاعات، واجتناب المعاصي، واقتراف الأخطاء، وإتيان الجنايات ، وإشباع الشهوات، فهذه أمور يأتيها الإنسان بمحض إرادته وقصده، ولا جبر لأحد عليه فيها، لكننا عند وقوعها نعلم أن الله أراد هذه الأشياء، بمعنى أن الله لا مكره له، لكن لا يلزم من إرادته لها أن يرضاها، فالله لا يحب الكفر ولا يرضاه. والله عز وجل يعلم الأمور قبل أن تقع على الوجه الذي ستقع عليه لسعة علمه سبحانه.
على السائل أن يسأل نفسه هل أجبره أحد على أن يسأل هذا السؤال وهل هو يختار نوع السيارة التي يقتنيها ؟ إلى أمثال ذلك من الأسئلة وسيتبين له الجواب هل هو مسير أو مخير .
ثم يسأل نفسه هل يصيبه الحادث باختياره ؟
هل يصيبه المرض باختياره ؟
هل يموت باختياره ؟
إلى أمثال ذلك من الأسئلة وسيتبين له الجواب هل هو مسير أو مخير .
والجواب: أن الأمور التي يفعلها الإنسان العاقل يفعلها باختياره بلا ريب واسمع إلى قول الله تعالى : ( فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبًا ) وإلى قوله : ( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة) وإلى قوله : ( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً ) وإلى قوله : ( ففدية من صيام أو صدقة أو نسك ) حيث خير الفادي فيما يفدي به.
ولكن العبد إذا أراد شيئاً وفعله علمنا أن الله -تعالى -قد أراده - لقوله – تعالى : ( لمن شاء منكم أن يستقيم . وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) فلكمال ربوبيته لا يقع شيء في السموات والأرض إلا بمشيئته تعالى .
وأما الأمور التي تقع على العبد أو منه بغير اختياره كالمرض والموت والحوادث فهي بمحض القدر وليس للعبد اختيار فيها ولا إرادة .
هذا رأيي وأتمنى التفاعل وإبداء الرأي مع احترامي الكبير للجميع