المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة الطفل الحضرمي الذي عاش في تركيا


بو طلال
12-02-2007, 08:58
اقدم لك اخوتي هذه القصة التي حدثت في زمان ومكان من هذه الحياة وأرجو منكم تقبل تحياتي واريد منكم رأيكم وشكرا


البداية



يحكى أنه في زمن من الأزمان الغابرة كانت أمرأة حضرمية ترعى بغنمها على حدود الربع الخالي بعيدا عن خيمتها وكان لها ولد اسمه عايض كان عايض هذا في عمر الخامسة وقد كانت أمه تصطحبه دائما إلى الرعي وفي أحد الأيام جاء أناس من أهل نجد فشاهدوا الطفل يلهو بعيدا عن امه فتشاوروا على خطفه وبيعة بالفعل خطفوا الطفل وهربوا وقد كان هذا يحدث كثيرا بين قبائل العرب حيث لا دول ولا قوانين في الصحراء تردع ضعاف النفوس

بكت أمه كثيرا ولكن لم ينفع البكاء


أخذه هؤلاء الأعراب وباعوه في العراق لإحد النخاسين الذي اشتراه بأبخس الأثمان وكانت تبدوا على ملامح الطفل ملامح الشرف والمكانة الرفيعة مما أغرى النخاس بالذهاب به إلى تركيا حيث أنه هناك سيجد بالتأكيد من يشترية ذهب النخاس إلى تركيا وخلال الرحلة كان الطفل هادئا ساكتا بل منذ خطفه الأعراب وهو كذالك مما أثار إعجاب الأعراب به عندما جاء النخاس العراقي إلى تركيا عرضه في السوق فاشتراه احد الوجهاء وأهداه لإبنة أخت السلطان العثماني




الفصل الأول

نظر عايض بعينيه البريئتين لكل تلك البهرجة والزخارف الموجوده في القصر والستائر المخملية المعلقة على تلك الجدران العالية المزخرفة بألوان ذهبية وذلك الأثاث الخشبي المرصع بشتى أنواع الأحجار والأرضيات الرخامية اللامعة

ثم جاءت خادمة وقالت لعايض : شو اسمك يا ولد

كانت لهجة الخادمة عربية شامية ولكن عايض لم يفهم ما معنى شو ولكنه بالتاكيد فهم اسمك ويا ولد فلم يرد

فأعادت السؤال ولكن هذه المره بلطف اكثر حتى تشجعه على الجواب

قال عايض : اسمي عايض

فقالت الخادمة : ومن وين انته يا عايض

فقال عايض : من الوادي

فقالت له : عن أي وادي عم تحكي

فقال عايض : الوادي اللي به اهلي ياذا الراعية

فضحكت الخادمة ولم تعلق ولكنها قالت : يا عايض انته من اليوم صرت مملوك للأميرة ست الحسن زليخة

الحقيقة ان عايض لم يفهم اي شئ مما قالته الخادمة

فقالت له الخادمة : اتبعنى الأميرة بدها تشوفك

سارت الخادمة وسار ورائها عايض مبحلقا فيما يراه مشدوها خصوصا بالنقش الإسلامي على الأسقف ساروا معا في ممرات طويلة جدا حتى وقفا الاثنين امام بوابة من ردفتين كبيرة وخشبية تشبه الأخشاب المنقوشة على السقف فطرقت الباب الخادمة ودخلت ولما دخلت استأذنت لكي يدخل عايض فدخل عايض وكانت أمامه فتاة لا تتجاوز الرابعة عشر من العمر بيضاء متوسطة القامة نحيلة الخصر واسعةالعينين في عينيها زرقة كزرقة البحر ولها انف جميل وشفتان صغيرات مكتنزتان وشعر اشقر كثيف مائل على متونها تجلس على سرير موضوع على اركانه ستائر حريرية بيضاء

قالت الخادمة : هذا هو يا سيدتي واسمه عايض

قالت الأميرة : انتي اسمك عايض يا ولد

فرد عايض غاضبا : انا ولد مانا بنية

فلم تفهم الأميرة قصد عايض كانت الاميرة تتحدث العربية ولكن مع بعض التلحين بها حيث انها ولدت في مكة وتربت هناك لأن ابوها كان يقوم بتمثيل الخليفة العثماني هناك وتربت في مكة ولذلك فرحت عندما قيل لها انه اهدي له صبي عربي صحراوي كما قالوا لها

قالت الأميرة لعايض : تعال هنا يا عايض

فلم يحرك عايض ساكنا فكررت مقولتها ولكنه لم يحرك ساكنا فاخذت الخادمة بيده وقربته من الأميرة فداعبت شعره الناعم الطويل حتى تحت كتفيه والمنسدل على عينية ثم ابتسمت وأمرت الخادمة بتنظيف عايض والباسه وتعليمه اللغة التركية اثناء فترات الفراغ وتأهيله لكي يكون من سكان القصر السلطاني

كانت الأميرة ابنة أخت السلطان يتيمة حيث أن والديها ماتا بمرض غريب انتشر في مكة ونجت هي من ذلك وكان السلطان يحبها كثيرا

الفصل الثاني


مرت عشر سنوات على وجود عايض في القصر أحبه كل من في القصر ولم تكن الأميرة تعامله كخادم ابدا ميزته عن الجميع ورفعت مكانته حتى انهم عندما جاءوا لكي ياخذوه خارج القصر بعد بلوغه الحادية عشر بحجة أنه اقترب من البلوغ وممنوع على اي احد الدخول عند النساء غير العبيد المخصيين رفضت الاميرة ونظرا لمكانتها في قلب السلطان استصدرت امرا له بالبقاء مالم تطلب الأميرة خلاف ذلك بدا عايض بعض بلوغه الخامسة عشر شابا وسيما عربي الملامح والقسمات كانه فارس من فرسان الزمن الجميل كانت عيناه السوداوتان ذات الرموش الطويلة اجمل مافيه وكان لونه الاسمر البرونزي يضفي عليه جاذبية كبيرة

كان ذكيا لماحا وشاعرا ولكن في السر ينظم القصيد بالعربية والتركية حيث انه تلقى علوما في الفقه والدين والادب اللغة العربية وتعلم التركية حتى اتقنها كانت الأميرة لا تثق في أحد سواه فعايض هو المأتمن على كل شئ على على مجوهراتها ولسن الوصيفات كانت الأميرة تتجنب التقليل من شأن عايض نظرا لما عرفته من شخصيته طوال السنوات الماضية فكانت دائما تحاول عدم جرح مشاعره

كان عايض يكن للأميرة مشاعر حب غريبة فهي التي ربته ولكن حبه لها يتجاوز حد الرعاية بالنسبة له فقد كان ينظر لها على أنها ملاك حتى أنه كان يعتقد في نفسه بأنها ملاك لا تكره بل كان بتعجب عندما يراها تاكل وكانها يعتقدها ملاك فعلا

الأميرة كانت قد ازدادت جمالا مع مرور السنين واكتمال انوثتها كانت تبلغ حينها الرابعة والعشرين من العمر وقد رفضت كل ابناء الأمراء الذين تقدموا اليها لا لشئ الا لانها لم تجد كما تقول الرجل الذي تستطيع ان تهيم به

الفصل الثالث

دخل عايض مسرعا عند الأميرة حتى أنه نسي ان يطرق الباب

فوجدها جالسة

فقالت له متعجبة من فعله : ما بك

وكانت تحدثه تاره بالتركية وتارة بالعربية

فقال لها بلغة عربية : جلالة السلطان أمير المؤمنين حفظه الله

فقالت له : ما به

فقال عايض : يريدك فورا

كان عايض يلاحق من قبل بعض النساء في لقصر وحتى بعض الرجال الذين كانوا يحسدونه ويحقدون عليه كونه عربيا اما النساء فكان غرضهن دنئ ولكنه بفطرته العربية السليمة لم ينجرف ورائهن

حضرت الأميرة لمجلس السلطان ولكنه لم يكن موجودا فانتظرته وما هي الا لحظات حتى حضر السلطان قبلت الأميرة يد السلطان بكل احترام ووقار كان السلطان رجلا له هالة خاصة وكان الجميع يحبه ويخشاه في نفس الوقت وكان طيبا تاره وعنيفا تارة ولكن كانت للأميرة مكانه خاصة في قلبه نظرا ليتمها ولذكرى اخته في قلبه

قال السلطان للأميرة بصوت حازم : يا زليخة يا بنتي لقد تقدم الأمير عزت حيدر لخطبتك وهو فارس من فرسان الدولة بل قائد كتيبة الفرسان البرية وهو خلوق ووسيم وله مستقبل عظيم

نظرت الأميرة مدهوشة وغير متوقعة لهذا الحوار

قالت الأميرة : لكني لا أريده جلالتك

فقال السلطان : ولكنك يبدو انك لا تريدين احدا للزواج وهذا لا يليق بك انت اميرة وابنة اخت السلطان اتفهمين

فقالت : ولكن جلالتك

فقاطعها السلطان قائلا : لقد قررت تزويجه بك الأسبوع القادم

امتلأت عينا الأميرة بالدموع وقال بصوت متحشرج : ولكن ....

فقاطعها السلطان بحزم قائلا : قضي الأمر انتهيا اذهبي الآن

انحنت الاميرة وقبلت يد السلطان وقد سقطت من عينيها دمعة على يده ونظرت اليه مستجدية نظرة عطف منه ولكن كانت عينيه جامدتان


منقوووووووووووووووول

تقبلوووا تحياتي

فارس الظلام
29-07-2007, 07:36
اشكرك على نقلك الجميل والممتع لك كل التحية والتقدير والله يرعاك نترقب جديدك

بو طلال
26-08-2007, 10:19
مشكوور اخوي ع مرورك

ناصر السيف
18-04-2008, 07:23
بوطلال



تسلم على القصه


بس مالها تكملها



ولاتحرمنا من جديد ابداعك