راعي الاوله
19-02-2007, 03:01
الغرور آفة اجتماعية مهلكة ومرض نفساني خطير يصيب الأفراد على اختلاف طبقاتهم وأحوالهم .
والمغرور انسان مريض ويختلف هذا المرض كمية وكيفية فهناك من هو مغرور بحسبه ونسبه فهو يرى أنه الحسيب النسيب ابن العائلة خلقه الله من طينة خاصة لم يخلق منها ولن يخلق سوى اسلافه الأكرمين وأحفادهم إلى يوم الدين فهو بهذا مفتون ، إنه لايتحدث إلا عن أجداده العظام ومآثرهم وكراماتهم وأيايدهم البيض على هذا الشعب وأنهم محور هذا الوجود وخير الناس جميعا" لايتخلف في ذلك اثنان ولاتنتطح عنزان .
وقد يكون المرء مغرورا" بذاته فه في نظر نفسه قطب الوحي وسيد الناس وأعقل من في الوجود لايخطئه الصواب قط ولاينكر ذلك إلا جاهل منحط إنه نسيج وحده لولاه لخبا نور العلم وانطفأت شعلة العقل وخمدت جذوة الذكاء والفهم غيره من الناس يخطئ ويصيب وهو منزه عن الخطأ لايعرفه لا في أعماله ولا في أقواله يرى الرأي فلا يجوز لأحد كائنا" من كان أن ينقده أو أن يرى رأياه سواه وإلا فالويل لمن تحدثه نفسه بالتجرؤ على النيل من آرائه أو الشك في صحتها وسلامتها من كل خطل .
وبعضهم من هو مغرور بصوته فهو يرى أنه البلبل الصداح حديثه نغم وألفاظه ترانيم وصوته السحر يستطيع أن يستلب به الألباب ويسترق القلوب ولايأبه أبدا" لتذمر السامعين إذا رفع عقيرته بالغناء ولايبالي بضحكات الهازئين الساخرين فهؤلاء جميعا" يجهلون مزاياه ويعجزون عن تذوق فئة الرفيع .
وهناك أنواع أخرى من الغرور لاحصر لها وكلها نقائص لاتحمل إلى صاحبها إلا الهزء والسخرية فالمغرور في عين نفسه أعظم الناس وانبلهم وليس له نظير وشبيه وهو في أعين الناس مخلوق مريض سخيف لاوزن له ولاوجود .
وخير علاج للمغرور هو أن يتولى رفاقه أو ذووه تقويم شذوذه بلين ورفق ويظهرونه على مدى مايتعرض له من سخرية الساخرين وهزء الهازئين من جراء غروره البغيض فلعل ذلك يعيد إلى نفسه صوابها وبصرها بحقيقة ذاتها فيعود انسانا" سويا" كسائر الناس .
والمغرور انسان مريض ويختلف هذا المرض كمية وكيفية فهناك من هو مغرور بحسبه ونسبه فهو يرى أنه الحسيب النسيب ابن العائلة خلقه الله من طينة خاصة لم يخلق منها ولن يخلق سوى اسلافه الأكرمين وأحفادهم إلى يوم الدين فهو بهذا مفتون ، إنه لايتحدث إلا عن أجداده العظام ومآثرهم وكراماتهم وأيايدهم البيض على هذا الشعب وأنهم محور هذا الوجود وخير الناس جميعا" لايتخلف في ذلك اثنان ولاتنتطح عنزان .
وقد يكون المرء مغرورا" بذاته فه في نظر نفسه قطب الوحي وسيد الناس وأعقل من في الوجود لايخطئه الصواب قط ولاينكر ذلك إلا جاهل منحط إنه نسيج وحده لولاه لخبا نور العلم وانطفأت شعلة العقل وخمدت جذوة الذكاء والفهم غيره من الناس يخطئ ويصيب وهو منزه عن الخطأ لايعرفه لا في أعماله ولا في أقواله يرى الرأي فلا يجوز لأحد كائنا" من كان أن ينقده أو أن يرى رأياه سواه وإلا فالويل لمن تحدثه نفسه بالتجرؤ على النيل من آرائه أو الشك في صحتها وسلامتها من كل خطل .
وبعضهم من هو مغرور بصوته فهو يرى أنه البلبل الصداح حديثه نغم وألفاظه ترانيم وصوته السحر يستطيع أن يستلب به الألباب ويسترق القلوب ولايأبه أبدا" لتذمر السامعين إذا رفع عقيرته بالغناء ولايبالي بضحكات الهازئين الساخرين فهؤلاء جميعا" يجهلون مزاياه ويعجزون عن تذوق فئة الرفيع .
وهناك أنواع أخرى من الغرور لاحصر لها وكلها نقائص لاتحمل إلى صاحبها إلا الهزء والسخرية فالمغرور في عين نفسه أعظم الناس وانبلهم وليس له نظير وشبيه وهو في أعين الناس مخلوق مريض سخيف لاوزن له ولاوجود .
وخير علاج للمغرور هو أن يتولى رفاقه أو ذووه تقويم شذوذه بلين ورفق ويظهرونه على مدى مايتعرض له من سخرية الساخرين وهزء الهازئين من جراء غروره البغيض فلعل ذلك يعيد إلى نفسه صوابها وبصرها بحقيقة ذاتها فيعود انسانا" سويا" كسائر الناس .