راعي الاوله
23-02-2007, 10:29
إليكم -أحبابي- قِصّـة مِنَ التراث العربي ؛ سمِعتُها في أحَدِ البرامِجِ
الإذاعيّة ، وفيها عِبرةٌ لِمَن يعتبِر !
هُناكَ مجموعةٌ مِنَ قُطّاعِ الطُرُقِ ؛ يحيّنون مُرورَ القوافِلِ ليسرقوها .
وفي ذاتِ يومٍ أرادَ هؤلاء اللصوصُ لُسرقةِ إحدى القوافِلِ . وعِندَما
ذهَبوا لِمقابلتهم ؛ هبَطَ الليلُ عليهِم ، ولم يعرفوا أينَ اتّجَهت القافِلة !
وبحَثوا عنهم في الليل المُظلِم ولم يجِدوهُم . فأخذ منهم التعَبُ مأخذه ،
ودخلَهُم اليأسُ في معرِفة مكان القافِلة ؛ لمَحوا عن بُعد بيتاً مُهدّماً بهِ
أثَرُ نار . فاتجهوا إليه وطرَقوا البابَ وقالوا : نحنُ مجموعةٌ مِنَ الغـزاةِ
المجاهِدينَ في سبيلِ الله ، أظلَمَ الليلُ علينا ونودّ أن نبيتُ في ضيافتِكُم .
فأحسَنَ ربُّ البيتِ وأفراد لأسرَةِ استِقبالَهُم ، وقامَ الرّجُل على خِدمتِهِم ،
وقدّمَ لهُم طعامَ أهلِ بيتِه (وكانَ للرّجُل ولَـدٌ مُقعَـدٌ شَلَّـهُ المَـرَضُ عنِ الحرَكة) .
وفي الصّباحِ خرَجَ اللصوص ، فقامَ الرجُلُ وأخذ الوِعـاءَ الذي كانت فيهِ
بقايا مِياهَهُم وبعضُ اغتِسالهم ، وقالَ لزوجتِه : امسَحي أعضاءَ ولدَنا بهذا
الماء ؛ فلعلّهُ يُشفى ببرَكةِ الله وبنيّة هؤلاء الغـزاة والمُجاهِدينَ في سبيلِ الله .
وفي المساء عادَ اللصوصُ إلى دار هذا الرّجُل ، وقد غنِموا وسرَقوا ،
وأسرَعوا ليبقوا ليلَتَهُم في خِفيَةٍ عن أعيُنٍ قد تترصّدهُم . فأخذتهُم الدّهشَة
لمّا وجَدوا أمامَ أعيُنِهِم -غير المُصدِّقة- الولَدَ المشلول يمشي بشكلٍ طبيعيٍّ !
فقالوا للرجُل : أهذا هوَ الولَد الذي رأيناهُ بالأمس وفي الصباحِ مُقعَـداً ؟!!
فقالَ لهُم أبو الولَد المشلول : نعَم .. هذا هوَ ولدي الذي رأيتُموهُ مَشلـولاً ؛
وقد مَـنّ اللهُ عليهِ بالشِـفاء ، فقد أخذتُ فضلَ مائكُم وبقيّة ُوضوئكُم ،
ومَسحْتُهُ بِهِ ؛ فشفاهُ اللهُ ببَرَكتِهِ جَلّ وعلا وببرَكة نيّتكم العظيمة في
الجِهادِ في سبيلِ الله .
فأخذ اللصـوص في البُكـاءِ والنحيب ، وقالوا لِصاحِبِ الدّار :
اعلَم أيّها الرّجُلُ الطيّب أننا لسنا مُجاهِدين في سبيلِ الله ؛ بل لُصوصٌ
وقطّاعُ طُرُق ؛ غيرَ أنّ اللهَ قد عافى ولَدَك َ بحُسنِ نِيّتِـك ولقد تُبـنا إلى
اللهِ تَـوبَةً نَصُـوحا !
وبعدَها قيل أنهُم أخذوا يُوزعـونَ المالَ على الفقَراء والمُحتاجين ،
وتحلّلوا مِن الذنبِ والكذِب وتقدّموا إلى جيْشِ المُسلِمين غُزاةً يُجاهِدون
في سبيلِ الله !!
الإذاعيّة ، وفيها عِبرةٌ لِمَن يعتبِر !
هُناكَ مجموعةٌ مِنَ قُطّاعِ الطُرُقِ ؛ يحيّنون مُرورَ القوافِلِ ليسرقوها .
وفي ذاتِ يومٍ أرادَ هؤلاء اللصوصُ لُسرقةِ إحدى القوافِلِ . وعِندَما
ذهَبوا لِمقابلتهم ؛ هبَطَ الليلُ عليهِم ، ولم يعرفوا أينَ اتّجَهت القافِلة !
وبحَثوا عنهم في الليل المُظلِم ولم يجِدوهُم . فأخذ منهم التعَبُ مأخذه ،
ودخلَهُم اليأسُ في معرِفة مكان القافِلة ؛ لمَحوا عن بُعد بيتاً مُهدّماً بهِ
أثَرُ نار . فاتجهوا إليه وطرَقوا البابَ وقالوا : نحنُ مجموعةٌ مِنَ الغـزاةِ
المجاهِدينَ في سبيلِ الله ، أظلَمَ الليلُ علينا ونودّ أن نبيتُ في ضيافتِكُم .
فأحسَنَ ربُّ البيتِ وأفراد لأسرَةِ استِقبالَهُم ، وقامَ الرّجُل على خِدمتِهِم ،
وقدّمَ لهُم طعامَ أهلِ بيتِه (وكانَ للرّجُل ولَـدٌ مُقعَـدٌ شَلَّـهُ المَـرَضُ عنِ الحرَكة) .
وفي الصّباحِ خرَجَ اللصوص ، فقامَ الرجُلُ وأخذ الوِعـاءَ الذي كانت فيهِ
بقايا مِياهَهُم وبعضُ اغتِسالهم ، وقالَ لزوجتِه : امسَحي أعضاءَ ولدَنا بهذا
الماء ؛ فلعلّهُ يُشفى ببرَكةِ الله وبنيّة هؤلاء الغـزاة والمُجاهِدينَ في سبيلِ الله .
وفي المساء عادَ اللصوصُ إلى دار هذا الرّجُل ، وقد غنِموا وسرَقوا ،
وأسرَعوا ليبقوا ليلَتَهُم في خِفيَةٍ عن أعيُنٍ قد تترصّدهُم . فأخذتهُم الدّهشَة
لمّا وجَدوا أمامَ أعيُنِهِم -غير المُصدِّقة- الولَدَ المشلول يمشي بشكلٍ طبيعيٍّ !
فقالوا للرجُل : أهذا هوَ الولَد الذي رأيناهُ بالأمس وفي الصباحِ مُقعَـداً ؟!!
فقالَ لهُم أبو الولَد المشلول : نعَم .. هذا هوَ ولدي الذي رأيتُموهُ مَشلـولاً ؛
وقد مَـنّ اللهُ عليهِ بالشِـفاء ، فقد أخذتُ فضلَ مائكُم وبقيّة ُوضوئكُم ،
ومَسحْتُهُ بِهِ ؛ فشفاهُ اللهُ ببَرَكتِهِ جَلّ وعلا وببرَكة نيّتكم العظيمة في
الجِهادِ في سبيلِ الله .
فأخذ اللصـوص في البُكـاءِ والنحيب ، وقالوا لِصاحِبِ الدّار :
اعلَم أيّها الرّجُلُ الطيّب أننا لسنا مُجاهِدين في سبيلِ الله ؛ بل لُصوصٌ
وقطّاعُ طُرُق ؛ غيرَ أنّ اللهَ قد عافى ولَدَك َ بحُسنِ نِيّتِـك ولقد تُبـنا إلى
اللهِ تَـوبَةً نَصُـوحا !
وبعدَها قيل أنهُم أخذوا يُوزعـونَ المالَ على الفقَراء والمُحتاجين ،
وتحلّلوا مِن الذنبِ والكذِب وتقدّموا إلى جيْشِ المُسلِمين غُزاةً يُجاهِدون
في سبيلِ الله !!