المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحكمة في صلاة الكسوف والخسوف


احسـ شاعرة ـاس
04-03-2007, 03:12
بسم الله الرحمن الرحيم

الحكمة في صلاة الكسوف والخسوف

س: كان الاعتقاد -قديما- أن كسوف الشمس وخسوف القمر إنما يحدثان من غضب الله على الناس،
بشؤم كفرهم ومعاصيهم، وقد ثبت اليوم بسبب تقدم العلوم الكونية أن الكسوف والخسوف أمر عادي
يحدث لأسباب طبيعية معروفة يدرسها التلاميذ في مدارسهم. فهو ظاهرة طبيعية كالمد والجزر وما
شابه ذلك.
ولهذا نسأل عن الحكمة في الصلاة التي شرعها الإسلام عند الكسوف والخسوف، فإن الملاحدة أعداء
الدين يستغلون ذلك للطعن في الإسلام، وأنه بنى هذه الصلاة على الخرافات القديمة التي كانت شائعة
بين الناس، بدعوى أن الصلاة لرفع غضب السماء عن أهل الأرض.
هذا مع أن الكسوف معروف عند علماء الفلك قبل أن يحدث، متى يحدث؟ وأين يحدث؟ وكم يمكث؟…
الخ، فلا يتصور حينئذ أن ترفعه صلاة أو دعاء.
أرجو بيان ذلك مكتوبا لنشره وإذاعته، إقناعا للمتشككين. وإفحاما للمشككين.

ج: لم يجئ في القرآن الكريم ذكر لصلاة الكسوف والخسوف. وإنما وردت بها السنة المطهرة
من قول الرسول صلى الله عليه وسلم وفعله. وذلك في السنة العاشرة للهجرة حين كسفت الشمس
فصلى بأصحابه وأطال الصلاة حتى انجلت الشمس.
ولم يرد فيما اتفقت عليه الروايات الصحيحة أن هذا الكسوف كان نتيجة لغضب من الله على الناس.
كيف وقد حدث ذلك بعد أن جاء نصر الله والفتح ودخل الناس في دين الله أفواجا، وانتشر نور
الإسلام في كل ناحية من جزيرة العرب، فلو كان الكسوف يحدث من غضب الله لحدث ذلك في العهد
المكي، حين كان الرسول وأصحابه يقاسون أشد ألوان العنت والاضطهاد والإيذاء، وحين أخرجوا
من ديارهم وأموالهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله.
ولقد كان الناس في عصر النبوة يعتقدون أن كسوف الشمس والقمر إنما هو مشاركة من الطبيعة
لموت عظيم من عظماء أهل الأرض. وكان من غرائب المصادفات أن كسوف الشمس الذي حدث في
عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان يوم وفاة إبراهيم ابنه من مارية القبطية، وقال الناس يومئذ:
إن الشمس قد انكسفت لموته أي حزنا عليه، وإكراما للرسول صلى الله عليه وسلم ولكن النبي صلى
الله عليه وسلم لم يسكت على هذا القول الزائف والاعتقاد الباطل، وإن كان فيه إضافة آية أو معجزة
جديدة إلى آياته ومعجزاته الكثيرة، لأن الله أغناه بالحق عن الانتصار بالباطل.
روى الإمام أحمد والطبراني من حديث سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب فيهم يوم
الكسوف فقال:(أما بعد: فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر، وزوال هذه
النجوم من مطالعها، لموت رجال عظماء من أهل الأرض، إنهم قد كذبوا. ولكنها آيات من آيات الله عز
وجل يعتبر بها عبادة…)(مجمع الزوائد ج2 ص210) رواه الحاكم وقال: صحيح على شرطهما
(ووافقه الذهبي كما في المستدرك وتلخيصه ج1 ص 329،231).
وروى البخاري عن المغيرة بن شعبة قال: انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم، فقال الناس: انكسفت
لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله،
لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموها فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي).
وفي بعض الروايات عند البخاري عن أبي بكرة مرفوعا بعد قوله: لا ينكسفان لموت أحد قال:
(ولكن الله يخوف بهما عباده)، وفي ثبوت هذه الزيادة كلام أشار إليه الإمام البخاري نفسه
(الزيادة المذكورة
من رواية حماد بن زيد عن يونس عن الحسن عن أبي بكرة، ولكن عددًا من الرواة الثقات رووا
الحديث عن يونس، فلم يذكروها، منهم عبد الوارث وشعبة، وخالد بن عبد الله، وحماد بن سلمة، كما
ذكر ذلك البخاري. وكثير من أئمة الحديث يرفض مثل هذه الرواية التي يخالف فيها الراوي من هم
أوثق منه أو أكثر عددًا، وتوصف هذه الزيادة حينئد بالشذوذ، فتخرج عن حد الحديث الصحيح).

وهنا يلتقط المشككون هذه الكلمة وأمثالها "يخوف الله بهما عبادة" أو "ادعوا الله وصلوا حتى
ينجلي" ليقولوا: مم التخويف؟ ولماذا الدعاء؟ ولماذا الصلاة؟ والكسوف أمر طبيعي؟
نعم هو أمر طبيعي لا يتقدم ولا يتأخر عن موعده ومكانه وزمانه، وفقا لسنة الله تعالى، ولكن الأمور
الطبيعية ليست خارجة عن دائرة الإرادة الإلهية. والقدرة الإلهية، فكل ما في الكون يحدث، بمشيئته
تعالى وقدرته، ومثل هذا الذي يحدث لهذه الأجرام العظيمة جدير أن ينبه القلوب على عظمة سلطان
الله تعالى وشمول إرادته ونفوذ قدرته، وبالغ حكمته، وجميل تدبيره، فتتجه إليه القلوب بالتعظيم،
والألسنة بالدعاء، والأكف بالضراعة، والجباه بالسجود.
ولقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أذكار وأدعية شتى ينبغي للمسلم أن يتلوها بلسانه،
ويستحضرها بقلبه، عند رؤية ظواهر طبيعية مختلفة، منها:

( أ ) عندما يصبح الصباح أو يمسي المساء:
أخرج الترمذي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أصحابه يقول: (إذا أصبح
أحدكم فليقل: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور
وإذا أمسى فليقل: اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا… الحديث) وقال الترمذي: حسن صحيح.
وروى مسلم عن ابن مسعود قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى
قال: (أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله
الحمد، وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة، وخير ما بعدها، وأعوذ
بك من شر هذه الليلة، وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك
من عذاب في النار، وعذاب في القبر).
وإذا أصبح قال ذلك أيضا: (أصبحنا وأصبح الملك لله) الحديث.
(ب) عند هبوب الريح وظهور السحاب:
روى مسلم عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال:
(اللهم أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر
ما فيها وشر ما أرسلت به).
وعنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئا (أي سحابة) في أفق السماء
ترك العمل، وإن كان في صلاة، ثم يقول: (اللهم إني أعوذ بك من شرها). فإن مطر
قال: (اللهم صيبا هنيئا) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وأبو عوانة في صحيحه
بإسناد صحيح على شرط مسلم، كما في تخريج الكلم الطيب للألباني.
(جـ) عند رؤية الهلال:
عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال
قال: (الله أكبر، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب
وترضى، ربنا وربك الله) أخرجه الدارمي، وأخرجه الترمذي أخصر منه من حديث طلحة،
وحسنه وصححه ابن حبان، وهو صحيح بشواهده، كما قال الألباني.
وهناك أدعية وأذكار أخرى كثيرة تقال في مناسبات شتى: عند النوم، وعند اليقظة،
وعند الأكل والشرب، وعند الشبع والري، وعند لبس الثوب، وركوب الدابة، وعند السفر
والعودة منه، وغير ذلك مما ألفت فيه كتب كاملة(مثل "عمل اليوم والليلة" للنسائي،
وابن السني، و "الأذكار" للنووي، و "الكلم الطيب" لابن تيمية، "الوابل الصيب" لابن القيم ،
و"تحفة الذاكرين" للشوكاني وغيرهما).
والمقصود بهذه الأذكار والأدعية أن يكون الإنسان موصول القلب بالله دائما وأن يقابل كل
حدث جديد، بقلب متفتح، وإحساس مرهف، وشعور حي يقظ، حتى الأحداث التي تتكرر كل
يوم كالإصباح والإمساء، بل تتجدد في اليوم أكثر من مرة كالأكل والشرب. فالمؤمن يرى
الأشياء والحوادث بعين غير أعين الناس.
إن الناس يرونها بأعين رؤوسهم فحسب، فإذا تكررت أمامهم مرات ومرات ألفوها، أما المؤمن
فيراها بعين قلبه وبصيرته، فيرى وراءها يد الله التي تبدع وتتقن، وعين الله التي ترعى
وتحفظ، فيسبح ويحمد، ويهلل ويكبر، ويدعو ويتضرع، كما روى البخاري في "الأدب المفرد".

عن عبد الله بن الزبير: أنه كان إذا سمع الرعد، ترك الحديث، وقال
(سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته).
وإذا كان هذا شأن المؤمنين في الأمور اليومية العادية المألوفة، فما بالك بحدث كبير لا يتكرر
إلا كل عدد من السنين، مثل كسوف الشمس أو خسوف القمر؟
إن المؤمن لا يمر عليه مثل هذا الأمر، بل هذه الآية من آيات الله وهو لاه غافل، كسائر اللاهين
الغافلين من البشر، وإذا كان الدعاء والذكر يكفي فيما يتكرر من الأحداث الطبيعية كل يوم
أو كل شهر، فهذا في حاجة إلى شيء أكثر من الدعاء والذكر وهو الصلاة، ثم إن أصحاب القلوب
الحية تغلب عليهم الخشية من الله، كلما رأوا مظاهر قدرته في خلقه فهم لا يأمنون أن يكون
وراء هذا الحادث العادي شيء آخر يعلمه الله ويجهلونه ولا حجر على إرادته وقدرته. فهو
سبحانه إذا أراد شيئا قال له: كن فيكون.
يقول الإمام ابن دقيق العيد: "ربما يعتقد بعضهم أن الذي يذكره أهل الحساب ينافي قوله:
(يخوف الله بهما عباده) وليس بشيء (يعني هذا الاعتقاد) لأن لله أفعالا على حسب العادة،
وأفعالا خارجة عن ذلك، وقدرته حاكمة على كل سبب، فله أن يقطع ما يشاء من الأسباب
والمسببات بعضها عن بعض، وإذا ثبت ذلك فالعلماء بالله لقوة اعتقادهم في عموم قدرته
على خرق العادة، وأنه يفعل ما يشاء، إذا وقع شيء غريب حدث عندهم الخوف لقوة ذلك
الاعتقاد. وذلك لا يمنع أن يكون هناك أسباب تجري عليها العادة إلا أن يشاء الله خرقها".
ذكره الحافظ في الفتح.
على أن في ظاهر الكسوف أمرا يتنبه له المؤمن ويلتفت إليه، إذا كان غيره لا يلتفت إليه،
وهو التذكير بقيام الساعة، وانتهاء هذا العالم، فإن مما ثبت بطريق الوحي اليقيني: أن
هذا الكون سيأتي عليه يوم ينفطر فيه عقده، وينتثر نظامه، فإذا سماؤه قد انفطرت،
وكواكبه قد انتثرت، وشمسه قد كورت، وجباله قد سيرت، وأرضه قد زلزلت زلزالها،
وأخرجت أثقالها، وآذن ذلك كله بتبدل الأرض غير الأرض والسموات، وبروز الخلق
لله الواحد القهار.
إن الشمس والقمر ليسا أبديين ككل شيء في هذا العالم، إنهما يجريان كما قال الله خالقهما،
إلى أجل مسمى، نعم مسمى معلوم عند الله، خفي مجهول عند الناس، ولكن المؤمن يوقن به
ولا يغفل عنه، فإذا شاهد ظاهرة كالكسوف والخسوف، انتقل قلبه من اليوم إلى الغد،
ومن الحاضر إلى المستقبل، وخصوصا إذا تذكر قول الله تعالى: (وما أمر الساعة إلا كلمح البصر
أو هو أقرب)النحل:77 ولعل هذا سر ما جاء في رواية بعض الصحابة في حديث الكسوف،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قام فزعا يخشى أن تكون الساعة -مع أن للساعة مقدمات
وعلامات وأشراطا كثيرة أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم نفسه ولم تقع بعد، ولهذا
استشكل بعض العلماء هذه الرواية، ولكن يمكن حملها على أنه صلى الله عليه وسلم فعل ذلك
تعليما لأمته وإرشادا لها، لتكون على ذكر من أمر الساعة على كل حال، ولا سيما إذا تأخر
الزمان، وظهرت معظم الأشراط والأمارات.
وقد حدث الكسوف في عهد عثمان، فصلى بالناس، ثم انصرف فدخل داره. وجلس عبد الله بن
مسعود إلى حجرة عائشة، وجلس إليه بعض الصحابة فقال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم
كان يأمر بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر. فإذا رأيتموه قد أصابهما، فافزعوا إلى الصلاة
فإنها إن كانت التي تحذرون (يعني الساعة) كانت وأنتم على غير غفلة، وإن لم تكن، كنتم قد
أصبتم خيرا واكتسبتموه. رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجاله موثوقون كما في مجمع
الزوائد (جـ2: 206-207)(وقال الشيخ أحمد شاكر في تخريج المسند ج6 رقم4387:إسناده صحيح).


يتبع

احسـ شاعرة ـاس
04-03-2007, 03:13
وبهذا يتضح لنا أن ما شرعه الإسلام من صلاة ودعاء وذكر لله عند انكساف الشمس والقمر
لا يعني بالضرورة أن الكسوف نتيجة لغضب من الله تعالى، وأن الصلاة لرفع هذا الغضب وإن
فهم ذلك من كلام بعض العلماء ممن فسر هذه الظاهرة الكونية، حسبما انتهى إليها علمه في
زمنه، ولكن أفهام العلماء -وخصوصا في مثل هذه الأمور- ليست حجة على الدين، فالدين إنما
يؤخذ من كتاب الله، وما بينه من سنة نبيه، وما عدا ذلك فكل واحد يؤخذ من كلامه ويترك.
وفي مقابل هؤلاء الذين قصر باعهم عن الإلمام بالعلوم الكونية والرياضية نجد إماما مثل حجة
الإسلام الغزالي يخطئ هؤلاء القاصرين ويتكلم كلاما في غاية الجودة والتحقيق، وذلك في
كتاب "المنقذ من الضلال" حين عرض للفلاسفة وأنواع علومهم، ومنها العلوم الرياضية
(كانت العلوم الرياضية قديمًا شعبة من الفلسفة، وجزءًا لا يتجزأ من الدراسة الفلسفية،
وكذلك الطبيعيات، وغيرها، ولم تستغل هذه العلوم وتأخذ طريقها المستقل إلا في العصور الحديثة)
وما يتولد عنها من آثار في الأنفس والأفكار. ومما قاله:

"الآفة الثانية نشأت من صديق للإسلام جاهل، ظن أن الدين ينبغي أن ينصر بإنكار كل علم
منسوب إليهم (يعني الفلاسفة). فأنكر جميع علومهم، وادعى جهلهم فيها. حتى أنكر قولهم في
الكسوف والخسوف، وزعم أن ما قالوه على خلاف الشرع، فلما قرع ذلك سمع من عرف ذلك
بالبرهان القاطع، لم يشك في برهانه، لكن اعتقد أن الإسلام مبني على الجهل وإنكار البرهان
القاطع، فازداد للفلسفة حبا، وللإسلام بغضا!
"لقد عظمت جناية من ظن الإسلام ينصر بإنكار هذه العلوم، وليس في الشرع تعرض
لهذه العلوم بالنفي والإثبات، ولا في هذه العلوم تعرض للأمور الدينية.
وقوله عليه السلام: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد
ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله تعالى وإلى الصلاة). ليس في هذا إنكار
علم الحساب المعرف بمسير الشمس والقمر واجتماعهما، أو مقابلتهما على وجه مخصوص.
أما قوله عليه السلام: (لكن الله إذا تجلى لشيء خضع له) فليس توجد هذه الزيادة في
الصحاح أصلا( المنقذ من الضلال للغزالي/ مع أبحاث في التصوف لفضيلة الإمام الأكبر
عبد الحليم محمود ص140،141، ط سابعة) .
ولو جاز لنا الاستدلال بما فيه ضعف من الأحاديث، لذكرنا هنا الحديث الذي رواه الطبراني
في الكبير عن سمرة، وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (إن الشمس والقم
ر لا يخسفان لموت أحد، ولا لشيء تحدثونه، ولكن ذلكم من آيات الله…) والحديث فيه راو
ضعيف كما قال البيهقي ولهذا لم يعتمد عليه.
على أن مثل هذا الحديث وإن كان ضعيفا، يمثل التفكير السائد لدى المسلمين في العصور
الأولى، ولهذا رووه وخرجوه وسجلوه في روايتهم.
والمهم أنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء يدل على أن الكسوف يحدث لغير
السبب الطبيعي الذي أجرى الله سنته بوقوعه عنده .

وبالله التوفيق ،،،

المعذره على الإطاله ولاكن لتوضيح الصورة للجميع

حفظكم الله ورعاكم

راعي العليا
04-03-2007, 03:16
جزاك الله خير اختي


وبارك الله فيك

احسـ شاعرة ـاس
04-03-2007, 03:38
هلا بيك اخوي راعي العليا
ويجزيك الخير بما قرأت

والله يبارك بعمرك ويطوله بإذنه تعالى
سلمت على المرور
دمت بحفظ الله ورعايته

روان
04-03-2007, 02:45
جزاك الله خير خيتو ..

صحيح الموضوع طويل ... بس الفايده منه كثيره ...

يسلموووو ...


دمتي بود ..

احسـ شاعرة ـاس
04-03-2007, 11:19
هلا و غلا روان
الحمدلله انه الموضوع نال اعجابك واستفدتي منه

الله يجزيك الخير بمرورك وحضورك

احسـ شاعرة ـاس
04-03-2007, 11:25
صفة الصلاة

وصفة صلاة الكسوف ما جاء في الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
«إن الشمس خسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقام وكبر وصف الناس وراءه فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة
فركع ركوعاً طويلاً ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ثم قام فاقترأ قراءة
طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر فركع ركوعاً طويلاً هو أدنى من الركوع الأول ثم قال:
سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم سجد ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك حتى استكمل أربع
ركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف».


خطبة النبي صلى الله عليه وسلم

ويسن للإمام أن يعظ الناس بعد صلاة الكسوف ويحذرهم من الغفلة والاغترار ويأمرهم بالإكثار
من الدعاء والاستغفار، وقد حكى الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه القيم «زاد المعاد» بعض
ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته التي خطبها بمناسبة الكسوف وبعض
ما رآه في صلاته فقال رحمه الله:

لما كسفت الشمس خرج صلى الله عليه وسلم إلى المسجد مسرعاً فزعاً يجر رداءه وكان كسوفه
ا في أول النهار على مقدار رمحين أو ثلاثة من طلوعها فتقدم فصلى ركعتين قرأ في الأولى بفاتحة
الكتاب وسورة طويلة جهر بالقراءة ثم ركع فاطال الركوع ثم رفع رأسه من الركوع فأطال القيام
وهو دون القيام الأول وقال لما رفع رأسه: سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد، ثم أخذ في القراءة
ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع رأسه من الركوع ثم سجد سجدة طويلة
فأطال السجود ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ما فعل في الأولى فكان في كل ركعة ركوعان
وسجودان فاستكمل في الركعتين أربع ركعات وأربع سجدات، ورأى في صلاته تلك الجنة والنار
وهمَّ أن يأخذ عنقودا من الجنة فيريهم إياه ورأى أهل العذاب في النار ورأى امرأة تخدشها هرة
ربطتها حتى ماتت جوعاً وعطشا ورأى عمرو بن مالك يجر أمعاءه في النار وكان أول من غير
دين إبراهيم ورأى فيها سارق الحاج يعذب ثم انصرف فخطب بهم خطبة بليغة حفظ منها قوله:
إن الشمس والقمر من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا
وصلوا وتصدقوا يا أمة محمد، والله ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد
والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرا، وقال: ولقد رأيت في مقامي هذا كل شيء
وعدتم به حتى لقد رأيتني أريد أن آخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني أتقدم ولقد رأيت جهنم يحطم
بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت. وفي لفظ: ورأيت النار فلم أر كاليوم منظراً قط أفظع منها
ورأيت أكثر أهل النار النساء، قالوا: وبم يا رسول الله قال: بكفرهن! قيل: أيكفرن بالله؟ قال:
يكفرن العشير ويكفرن الإحسان ولو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئاً قالت:
ما رأيت منك خيراً قطر ومنها: ولقد أوحي إليَّ أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريباً من فتنة
الدجال يؤتى أحدكم فيقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن - أو قال الموقن - فيقول
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال له:
نم صالحا فقد علمنا إن كنت لمؤمنا. وأما المنافق - أو قال المرتاب- فيقول: لا أدري سمعت
الناس يقولون شيئاً فقلته، وفي طريق آخر لأحمد بن حنبل أنه صلى الله عليه وسلم لما سلم
حمد الله وأثنى عليه وشهد أن لا إله إلا الله وأنه عبده ورسوله ثم قال: أيها الناس أنشدكم بالله
هل تعلمون أني قصرت في شيء من تبليغ رسالات ربي لما أخبرتموني بذلك، فقام رجل فقال:
نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك. ثم قال: أما بعد فإن رجالاً
يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال
عظماء من أهل الأرض وأنهم قد كذبوا ولكنها آيات من آيات الله تبارك وتعالى يعتبر بها عباده
فينظر من يحدث منهم توبة وايم الله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقوه من أمر دينكم وآخرتكم
وإنه والله أعلم لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً آخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى
كأنها عين أبي يحيى - لشيخ حينئذ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة - وأنه متى يخرج فسوف
يزعم أنه الله فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف ومن كفر به وكذبه لم يعاقب
بشيء من عمله سلف وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت القدس وانه يحصر المؤمنين
في بيت المقدس فيتزلزلون زلزالاً شديداً ثم يهلكه الله عز وجل وجنوده حتى إن حرم الحائط -أو قال
أصل الحائط أو أصل الشجرة- لينادي: يامسلم يا مؤمن هذا يهودي -أو قال هذا كافر- فتعال فاقتله
قال: ولن يكون ذلك حتى تروا أموراً يتفاقم بينكم شأنها في أنفسكم وتسألون بينكم هل كان
نبيكم ذكر لكم منها ذكرا وحتى تزول جبال عن مراتبها ثم على أثر ذلك القبض.

الوساف
05-03-2007, 11:19
جزاك الله ألف خير عنا ...

احسـ شاعرة ـاس
06-03-2007, 01:55
الوساف

ويجزيك الخير بقرأتك

بس ياخوي يفضل انك تقول جزاك الله خير
مو جزاك الله الف خير
لانه بالالف تحدد لله سبحانه وتعالى عدد والله يحاسب وليس محاسب

وحنا محاسبين على ما تنطق شفاتنا وما نكتب بأيدينا

لك كل الشكر والتقدير لمرورك

وفقك الله ورعاك

؟؟
07-03-2007, 11:08
جزاك الله خير

وبارك الله فيك

دائماً

متميزة

ومتقدمة

وروعة الابداع

تشع منك

احسـ شاعرة ـاس
18-06-2007, 12:24
حياك الله اخوي مبارك
ويجزيك الخير بما قرأتك
والاروع تواجدك والفايدة اللي تعم على الجميع

حفظك الله ورعاكم ودام عليك الخير والصحه يارب

حاتميه
18-06-2007, 12:33
سبحان الله العظيم

جزاك الله خير اختي وبارك الله بك على المعلومات القيمه

ومرحبا بك اختي منور المنتدى بوجودك

هلا ومية هلا بك

احسـ شاعرة ـاس
18-06-2007, 12:38
حاتميه الله يسلمج ويطول بعمرج يارب

ويجزيج الخير بقرأتك والله ينفع به الجميع

المنتدى منور بيكم

دمتي بحفظ الله ورعايته الكريمة

ابراهيم الغنماوي
18-06-2007, 09:05
اختي احساس شاعرة

مشكورة على الموضوع الاكثر من رائع

وعساج علقوة

احسـ شاعرة ـاس
18-06-2007, 09:21
ياهلا بك اخوي ابراهيم الغنماوي

العفو و الأروع مرورك ومدى استفادتكم من الموضوع

دمت بحفظ الله ورعايته

برق اليقين
19-06-2007, 12:08
جزاك الله خير

احسـ شاعرة ـاس
26-06-2007, 12:22
~*¤ô§ô¤*~برق اليقين ~*¤ô§ô¤*~

ويجزيك الخير بما قرأت وسلمت على المرور

دمت بحفظ الله ورعايته