المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ...*. إيمانيات .*...


؟؟
15-03-2007, 12:53
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير آية من الذكر الحكيم


{ثُمّ لَتُسْأَلُنّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ} (8) التكاثر

لا بد للإنسان أن يشكر الله عز وجل على نعمه التي تتوالى عليه ولو كان في شربة ماء يشربها ، فليحمد الله عليها، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -لأبي بكر وعمر لما خرجا من بيتيهما بسبب الجوع ثم أضافهم أنصاريٌّ فقدم لهم عذقاً من تمر ورطب فأكلوا وقدم لهم ماءً بارداً فشربوا : (إن هذا من النعيم ولتسألن عنه يوم القيامة)
المسند لصحيح .

ومن عصى في صغير أو كبير فهو تحت الحساب والمؤاخذة إلا أن يغفر الله ذنبه ، إذا عُلم هذا عُلم معنى الذنب الذي يُنسب إلى الأنبياء والرسل فإنه ليس كبيرة بحال ، وليس تعمداً لمعصية الله ، وإنما قد يكون اختياراً لخلاف الأَوْلَى ، أو انقطاعاً - لحظة - عن الذكر الدائم ، أو قعوداً - لحظة -عن الشكر الدائم ،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (توبوا إلى الله فإني أتوب إلى الله في اليوم مئة مرة ) البخاري .

فمن عرف حق الله على عباده ،
وعرف أن حقه يعظم كلما عظمت نعمته على العبد
وعلم أن حق الله سبحانه على عبده أن يذكره فلا ينساه ، ويشكره فلا يكفره ، وأن يطيعه فلا يعصاه ، وأن يخافه ويتقيه كما ينبغي لجلاله وعظيم سلطانه ؛

علم العبد عند ذلك ماذا تعني المعصية والذنب......



من هدي الحبيب المصطفى

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَجَلّ: أَنَا عِنْدَ ظَنّ عَبْدِي بِي. وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي. إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي. وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ. وَإِنْ تَقَرّبَ مِنّي شِبْراً، تَقَرّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعاً. وَإِنْ تَقَرّبَ إِلَيّ ذِرَاعاً، تَقَرّبْتُ مِنْهُ بَاعاً. وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي، أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً" رواه مسلم.


قوله عز وجل: "أنا عند ظن عبدي بي" قيل: معناه: بالغفران له إذا استغفر، والقبول إذا تاب، والإجابة إذا دعا، والكفاية إذا طلب الكفاية، وقيل: المراد به الرجاء وتأميل العفو، وهذا أصح.

قوله تعالى: "وأنا معه حين يذكرني"
أي معه بالرحمة والتوفيق والهداية والرعاية.

وأما قوله تعالى: {وهو معكم أينما كنتم}
فمعناه بالعلم والإحاطة.

قوله تعالى: "وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"
معناه: من تقرب إلي بطاعتي تقربت إليه برحمتي والتوفيق والإعانة، وإن زاد زدت، فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولة أي صببت عليه الرحمة وسبقته بها ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود، والمراد أن جزاءه يكون تضعيفه على حسب تقربه، والله أعلم.



شعر مأثور

ثلاثٌ هنَّ مَهْلكةُ الأنامِ * وداعيةُ الصحيحِ إِلى السقامِ
دوامُ مُدامةٍ ودَوامُ وَطْءٍ * وإِدخالُ الطعام على الطعامِ


الإمام الشافعي





حــــكــــــــمـــــــــة

البخيل حارس نعمته وخازن لورثته.




القضاء منحة أم محنة

عن حميد: أن إياس بن معاوية لما استقضي أتاه الحسن فبكى إياس
فقال له الحسن: ما يبكيك
قال: يا أبا سعيد بلغني أن القضاة ثلاثة:

رجل اجتهد فأخطأ فهو في النار
ورجل مال به الهوى فهو في النار
ورجل اجتهد فأصاب فهو في الجنة.

فقال الحسن: إن فيما قص الله جل وعز من داود وسليمان ما يرد قول هؤلاء يقول الله عز وجل: (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) )الأنبياء
فأثنى الله على سليمان ولم يذم داود

ثم قال الحسن: إن الله تبارك وتعالى أخذ على العلماء ثلاثا:

لا يشترون به ثمنا
ولا يتبعون فيه الهوى
ولا يخشون فيه أحدا

ثم قرأ هذه الآية (وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43) إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) ) المائدة




إبتســــامــــــــة

أما جمعتنا سفينة نوح !

قال خطيب الموصل أبو الفضل : حدثني أبي قال: توجهت إلى أبي إسحاق [ الشـيرازي الشافعي صاحـب كتاب المهذب ] ، فلما حضرت عنده رحب بي ، وقال : من أين أنت ؟ فقلت : من الموصل ، قال : مرحباً أنت بلدييّ ، قلت : يا سيدنا أنت من فيروز آباد ، قال : أما جمعتنا سفينة نوح .



دعـــــــــاء

اللَّهُمَّ إني أسألُكَ الهُدَى وَالسَّدادَ.

للأخت ( الانواف)

صقر الأحساء
15-03-2007, 02:08
جزاك الله ألف خير

حاتميه
18-03-2007, 05:48
احمد الله حمد يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ..

واشكرك اخوي مبارك على هذا التفسير الواضح ..

جزاك الله خير ...

؟؟
13-04-2007, 10:36
واياكم ان شاء الله


وبارك فيكم


وحفظكم من كل شر

فارس الفضول
13-04-2007, 11:50
اخي مبارك السالم مشكووووور على الموضوع الديني

وجمعهم لله في حسن حسناتك

وجزاك الله خيراً

فارس الظلام
19-04-2007, 01:19
مــــــــــــــــــشكور

بارك الله فيك

وحفظك الله

والله يوفقك ويسعدك ويسخرلك ان شاءالله

وتسلم يمينك

ولا تحرمنا من جديد ابداعك

فارس الرومانسية
19-04-2007, 01:45
الله يعطيك العافية اخوى مبارك السالم

مشكوووووووووووووور على ما نثرت يمينك

؟؟
26-05-2007, 04:03
الله يعافيكم ويسلمك

وتسلم ايمانكم

واسئل الله

لكم التوفيق والنجاح

ويرزقكم الجنة وما قرب اليها من قول وعمل

ولد العبيدالله
03-07-2007, 05:03
مشكووووووووور

الله يعطيك العافيه

تسلم يمينك

موضوع مزهر

ومفيد واكثر ..........

ولدالاجاويد
03-07-2007, 05:11
مشكوووووووووووووووووور

اخووووووووووووووووووي

مباااااااااااااااااااااااااااارك

على الموضووووووع


الرااااااااااااااااااااائع

واكثررررمن رائع

؟؟
23-07-2007, 02:58
الــعـــفــــــو

وحياكم الله

ومشكوووورين على هذا المرور

هذهـ السطورررر

التي تدل على ذوقكم

وتميزكم وابداعكم

وطيب اصلكم

عبدالمجيد الدعفس
23-07-2007, 03:15
بارك الله فيك ,, وفي ماتقدم ,,يامبارك ,

ملك الظلام
06-08-2007, 11:27
مــــــــــــــــــشكور أخـــــــوي مبارك السالم

بارك الله فيك

وحفظك الله

والله يوفقك ويسعدك ويسخرلك ان شاءالله

وتسلم يمينك

ولا تحرمنا من جديد ابداعك