احمد عبدالله التريكي
17-04-2007, 08:26
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قــــــال:
" تنافسوا في المعروف لإخوانكم وكونوا من أهله، فإن للجنة باباً يقال له المعروف، لا يدخله إلا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا فإن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن فيوكّل اللَّه به ملكيــــــن، واحداً عن يمينه وآخر عن شماله، يستغفران له ربّه ويدعوان بقضاء حاجته... "
من النعم الإلهية الكبرى أن يوفّق الإنسان للقيام بخدمة أو معروف اتجاه إخوانه، لأنه لو اطلع على ما أعدّه اللَّه تعالى له من عطاء أبدي لا ينفذ لأدرك أن الأمر بالعكس بمعنى أن المحتاج والمخدوم هــــــو الذي يسدي خدمة للخادم والباذل لأنه السبب في حصوله على هذه الهبة الربانية والحيوية الفريـــــدة، وعليه ليس من الصواب أن تتاح فرصة لأحدنا كي يقوم بتقديم مساعدة للآخرين وقضاء حوائجهــــم فيفوّت تلك الفرصة.
وبالواقع من يطرق بابك محتاجاً إلى معاونتك فقد ساق رحمة اللَّه تعالى إليك وينبغي أن تستبشــــــر خيراً وتقابله بوجه ملؤه البسمة والانشراح فإن قدرت على إجابته وتلبية طلبه كان زيادة في حسناتك وذخيرة ليوم معادك وإلا سعيت في ذلك طالباً رضا اللَّه سبحانه، ومن غير اللائق استقباله بوجــه عبوس ومنطق غليظ وأسلوب مهين، حتى مع العجز عن القيام بخدمته وإيصاله إلى مطلوبه حيـث لا يبّرر عدم القدرة على تلبية طلبه التعامل السيء معه، مع كونه سبباً من أسباب الرحمة كما فـــي الحديث:
" أيما مؤمن أتى أخاه في حاجة، فإنما ذلك رحمة من اللَّه ساقها إليه وسبّبها له، فإن قضى حاجته كان قد قبل الرحمة بقبولها وإن ردّه عن حاجته وهو يقدر على قضائها فإنها رد عن نفسه رحمة مــن اللَّه عزَّ وجلَّ، ساقها إليه وسبَّبها له، وذخر اللَّه تلك الرحمة إلى يوم القيامة، حتى يكون المردود عــــــن حاجته هو الحاكم فيها، إن شاء صرفها إلى نفسه، وإن شاء صرفها إلى غيره... "
والخدمة طالما كانت خالصة لوجه اللَّه تعالى فهي من أفضل الأعمال وأحبها إلى اللَّه عزَّ وجـــــلَّ
فعلينا اغتنام هذه الفرصة الثمينة وتزيين صفحات وجودنا بها ولنا من الخالق سبحانه خير الجزاء.
للحديث بقيه ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
" تنافسوا في المعروف لإخوانكم وكونوا من أهله، فإن للجنة باباً يقال له المعروف، لا يدخله إلا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا فإن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن فيوكّل اللَّه به ملكيــــــن، واحداً عن يمينه وآخر عن شماله، يستغفران له ربّه ويدعوان بقضاء حاجته... "
من النعم الإلهية الكبرى أن يوفّق الإنسان للقيام بخدمة أو معروف اتجاه إخوانه، لأنه لو اطلع على ما أعدّه اللَّه تعالى له من عطاء أبدي لا ينفذ لأدرك أن الأمر بالعكس بمعنى أن المحتاج والمخدوم هــــــو الذي يسدي خدمة للخادم والباذل لأنه السبب في حصوله على هذه الهبة الربانية والحيوية الفريـــــدة، وعليه ليس من الصواب أن تتاح فرصة لأحدنا كي يقوم بتقديم مساعدة للآخرين وقضاء حوائجهــــم فيفوّت تلك الفرصة.
وبالواقع من يطرق بابك محتاجاً إلى معاونتك فقد ساق رحمة اللَّه تعالى إليك وينبغي أن تستبشــــــر خيراً وتقابله بوجه ملؤه البسمة والانشراح فإن قدرت على إجابته وتلبية طلبه كان زيادة في حسناتك وذخيرة ليوم معادك وإلا سعيت في ذلك طالباً رضا اللَّه سبحانه، ومن غير اللائق استقباله بوجــه عبوس ومنطق غليظ وأسلوب مهين، حتى مع العجز عن القيام بخدمته وإيصاله إلى مطلوبه حيـث لا يبّرر عدم القدرة على تلبية طلبه التعامل السيء معه، مع كونه سبباً من أسباب الرحمة كما فـــي الحديث:
" أيما مؤمن أتى أخاه في حاجة، فإنما ذلك رحمة من اللَّه ساقها إليه وسبّبها له، فإن قضى حاجته كان قد قبل الرحمة بقبولها وإن ردّه عن حاجته وهو يقدر على قضائها فإنها رد عن نفسه رحمة مــن اللَّه عزَّ وجلَّ، ساقها إليه وسبَّبها له، وذخر اللَّه تلك الرحمة إلى يوم القيامة، حتى يكون المردود عــــــن حاجته هو الحاكم فيها، إن شاء صرفها إلى نفسه، وإن شاء صرفها إلى غيره... "
والخدمة طالما كانت خالصة لوجه اللَّه تعالى فهي من أفضل الأعمال وأحبها إلى اللَّه عزَّ وجـــــلَّ
فعلينا اغتنام هذه الفرصة الثمينة وتزيين صفحات وجودنا بها ولنا من الخالق سبحانه خير الجزاء.
للحديث بقيه ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .