الحرالنداوي
29-04-2007, 11:20
,,الــــشيب,,
الإجهاد والتدخين والنظام الغذائي الخاطىء من أسبابه
معظم الناس يتقبلون زحف البياض إلى الشعر وتحول تاج الرأس إلى الرمادي باعتباره جزءاً طبيعياً ولا مفر منه في عملية التقدم في السن ، فتراهم إما يتكيفون معه ، كرمز للوقار عند الرجال أو قد يعمدون إلى تغييره بصبغة بلون شبابي ، لتفادي الإحساس بالشيخوخة ، خاصة لدى المرأة . على أن بعض الخبراء يؤكدون أن إجراء تغييرات معينة على نمط حياتنا قد يبطىء من زحف الشيب بالقدر ذاته الذي تعمل فيه العناية بالبشرة على تأثير ظهور التجاعيد . كيف ؟ هذا ما سنحاول معرفته .
يتألف الشعر الأشيب من شعيرات بيضاء تتناثر وسط شعيرات مخضبة بصورة طبيعية . وهو ناتج عن توقف خلايا الخضاب اللوني ، الموجودة في قاعدة تجويف الشعر عن التشكل ومن غير المعروف تماماً لماذا يحدث هذا الأمر ، لكن 88 % من النساء يؤكدون زحف الشيب إلى رؤوسهن عند بلوغهن الأربعين من العمر . ومن بين هذه النسبة 1 % منهن يشهدن شيباً مبكراً ، حيث يصبح الشعر شعرهن رمادياً بالكامل بحلول هذه السن . وتؤكد جين ما يهيد ، خبيرة أمراض الشعر في عيادة " ذاهيل " في بريطانيا أن هذه الظاهرة الأخيرة غالباً ما تعود لأسباب وراثية فإذا كان الشيب قد غزا والديك مبكراً فعلى الأرجح أن يحدث الأمر ذاته لك .
أسباب الشيب :
لكن خبراء آخرين يؤكدون أن غزو الشيب شعر الرأس قبل الأوان ، قد يكون علامة على أن هناك شيئاً ما خطأ في ما يتعلق بالتوازن الداخلي للجسم . وأن عدداً من العوامل الخاصة بطبيعة نمط حياة المرء قد تسهم في تحول الشعر إلى الرمدي . ومن بين هذه العوامل الإجهاد والتدخين واعتماد نظام غذائي غير مناسب . يقول العالم البريطاني ستيفن لا نغلي . من عيادة " ذاهيل أيضاً " إن هذه العوامل تؤدي إلى زيادة الحمضية في أنسجة الجسم . ما يجعل من الصعب على الجسم معالجة مجموعة فيتامينات " ب " بصورة صحيحة . وتربط هذه الفيتامينات مباشرة بلون الشعر . وهي ضرورية لتشكيل خلايا التخصيب اللوني ".
ويرى لا تغلي أن الحل يكمن في إيجاد مستوى الحمضية المناسب في الجسم . وهذا يعني . من وجهة تقليل مقدار ما نتناوله من لحوم ودهون حيوانية ، مع التركيز على نظام غذائي غني بالأطعمة القلوية . كالجزر والكرفس واللوز والتين والهندباء والفاكهة والخضار الورقية الخضراء . ومن خلال إجراء تغييرات حيوية على نمط حياتنا . كالإقلاع عن التدخين وتحسين النظام الغذائي الخاص بناء يؤكد لا نغلي أنه كم الممكن حينها إبطاء عملية " غزو الشيب " رؤوسنا . بل ، وحتى إعادة اللون الطبيعي للشعر ، وتدعم هذه النظرية جزئياً دراسة أجريت في العام 1996 ، أظهرت وجود صلة بين التدخين وغزو الشيب المبكر النساء والرجال على حدّ سواء .
أين الدليل ؟
ويبدو الدكتور فيليب كينغزلي أختصاصي أمراض الشعر في بريطانيا مشككا في أن الشعر الأشيب أو الرمادي سببه زيادة مستويات الحمضية في الجسم ، مؤكداً أنه حتى اللحظة لا يوجد دليل علمي قاطع يدعم هذه النظرية .
غير أن كينغزلي يتفق مع الرأي القائل بوجود صلة بين نقص فيتامين " ب " والشعر الأشيب حيث يقول : " لقد أجريت تجربة علمية منذ سنوات تحولت فيها الفئران السوداء إلى اللون الرمادي ، حين تم إخضاعها لنظام غذائي يفتقر إلى فيتامين ب " .
ولعل هذا يفسر أيضاً لماذا تعمل الصدمات المفاجئة على تسريع زحف الشيب ، إذ يقال مثلاً إن ملكة فرنسا ماري أنطوانيت أضحى شعرها أشيب بالكامل بين عشية وضحاها ، وذلك عقب الثورة الفرنسية ، وذلك أن الناس تحت الإجهاد والتوتر يستهلكون ، حدّ الاستنزاف مخزون الجسم من مجموعة فيتامينات " ب " يقول كينغزلي في هذا الصدد : " من الممكن أن يساعد تعاطي فيتامين ب على هيئة مكملات دوائية في التقليل من عملية زحف الشيب ، غير أنه لم يتأكد هذا الأمر علميا بعد . أضف إلى ذلك أنه يعين على المكملات الدوائية أن تحتوي على كل أنواع الفيتامينات " ب " إذ إنه لا يعرف بالضبط أي منها يلعب دوراً في ذلك " .
تعديلات جينية
في غضون ذلك يقوم العلماء بإجراء دراسات لمعرفة تأثيرات تيروسينات الغلوكوز ، وهي مادة كيميائية مشتقة من حمض التيروسين الأميني الموجودة في الجسم . والذي يتم استنزافه مع التقدم في السن . وذلك لرؤية ما إذا كان في الإمكان استخدامه لتحفيز إنتاج خلايا الخضاب . بغية مواصلة تصنيع لون شعرك الطبيعي .
ويوضح كينغزلي بالقول : " على الأرجح إنه في غضون السنوات العشر المقبلة سوف يتمكن العلماء من عزل المورثة الجينية ، التي تسبب الشعر الأشيب . وسوف نتمكن من إحباط غزو الشيب ، عبر إدخال تعديلات جينية .
كل الود
وردي وعبير زهري
الإجهاد والتدخين والنظام الغذائي الخاطىء من أسبابه
معظم الناس يتقبلون زحف البياض إلى الشعر وتحول تاج الرأس إلى الرمادي باعتباره جزءاً طبيعياً ولا مفر منه في عملية التقدم في السن ، فتراهم إما يتكيفون معه ، كرمز للوقار عند الرجال أو قد يعمدون إلى تغييره بصبغة بلون شبابي ، لتفادي الإحساس بالشيخوخة ، خاصة لدى المرأة . على أن بعض الخبراء يؤكدون أن إجراء تغييرات معينة على نمط حياتنا قد يبطىء من زحف الشيب بالقدر ذاته الذي تعمل فيه العناية بالبشرة على تأثير ظهور التجاعيد . كيف ؟ هذا ما سنحاول معرفته .
يتألف الشعر الأشيب من شعيرات بيضاء تتناثر وسط شعيرات مخضبة بصورة طبيعية . وهو ناتج عن توقف خلايا الخضاب اللوني ، الموجودة في قاعدة تجويف الشعر عن التشكل ومن غير المعروف تماماً لماذا يحدث هذا الأمر ، لكن 88 % من النساء يؤكدون زحف الشيب إلى رؤوسهن عند بلوغهن الأربعين من العمر . ومن بين هذه النسبة 1 % منهن يشهدن شيباً مبكراً ، حيث يصبح الشعر شعرهن رمادياً بالكامل بحلول هذه السن . وتؤكد جين ما يهيد ، خبيرة أمراض الشعر في عيادة " ذاهيل " في بريطانيا أن هذه الظاهرة الأخيرة غالباً ما تعود لأسباب وراثية فإذا كان الشيب قد غزا والديك مبكراً فعلى الأرجح أن يحدث الأمر ذاته لك .
أسباب الشيب :
لكن خبراء آخرين يؤكدون أن غزو الشيب شعر الرأس قبل الأوان ، قد يكون علامة على أن هناك شيئاً ما خطأ في ما يتعلق بالتوازن الداخلي للجسم . وأن عدداً من العوامل الخاصة بطبيعة نمط حياة المرء قد تسهم في تحول الشعر إلى الرمدي . ومن بين هذه العوامل الإجهاد والتدخين واعتماد نظام غذائي غير مناسب . يقول العالم البريطاني ستيفن لا نغلي . من عيادة " ذاهيل أيضاً " إن هذه العوامل تؤدي إلى زيادة الحمضية في أنسجة الجسم . ما يجعل من الصعب على الجسم معالجة مجموعة فيتامينات " ب " بصورة صحيحة . وتربط هذه الفيتامينات مباشرة بلون الشعر . وهي ضرورية لتشكيل خلايا التخصيب اللوني ".
ويرى لا تغلي أن الحل يكمن في إيجاد مستوى الحمضية المناسب في الجسم . وهذا يعني . من وجهة تقليل مقدار ما نتناوله من لحوم ودهون حيوانية ، مع التركيز على نظام غذائي غني بالأطعمة القلوية . كالجزر والكرفس واللوز والتين والهندباء والفاكهة والخضار الورقية الخضراء . ومن خلال إجراء تغييرات حيوية على نمط حياتنا . كالإقلاع عن التدخين وتحسين النظام الغذائي الخاص بناء يؤكد لا نغلي أنه كم الممكن حينها إبطاء عملية " غزو الشيب " رؤوسنا . بل ، وحتى إعادة اللون الطبيعي للشعر ، وتدعم هذه النظرية جزئياً دراسة أجريت في العام 1996 ، أظهرت وجود صلة بين التدخين وغزو الشيب المبكر النساء والرجال على حدّ سواء .
أين الدليل ؟
ويبدو الدكتور فيليب كينغزلي أختصاصي أمراض الشعر في بريطانيا مشككا في أن الشعر الأشيب أو الرمادي سببه زيادة مستويات الحمضية في الجسم ، مؤكداً أنه حتى اللحظة لا يوجد دليل علمي قاطع يدعم هذه النظرية .
غير أن كينغزلي يتفق مع الرأي القائل بوجود صلة بين نقص فيتامين " ب " والشعر الأشيب حيث يقول : " لقد أجريت تجربة علمية منذ سنوات تحولت فيها الفئران السوداء إلى اللون الرمادي ، حين تم إخضاعها لنظام غذائي يفتقر إلى فيتامين ب " .
ولعل هذا يفسر أيضاً لماذا تعمل الصدمات المفاجئة على تسريع زحف الشيب ، إذ يقال مثلاً إن ملكة فرنسا ماري أنطوانيت أضحى شعرها أشيب بالكامل بين عشية وضحاها ، وذلك عقب الثورة الفرنسية ، وذلك أن الناس تحت الإجهاد والتوتر يستهلكون ، حدّ الاستنزاف مخزون الجسم من مجموعة فيتامينات " ب " يقول كينغزلي في هذا الصدد : " من الممكن أن يساعد تعاطي فيتامين ب على هيئة مكملات دوائية في التقليل من عملية زحف الشيب ، غير أنه لم يتأكد هذا الأمر علميا بعد . أضف إلى ذلك أنه يعين على المكملات الدوائية أن تحتوي على كل أنواع الفيتامينات " ب " إذ إنه لا يعرف بالضبط أي منها يلعب دوراً في ذلك " .
تعديلات جينية
في غضون ذلك يقوم العلماء بإجراء دراسات لمعرفة تأثيرات تيروسينات الغلوكوز ، وهي مادة كيميائية مشتقة من حمض التيروسين الأميني الموجودة في الجسم . والذي يتم استنزافه مع التقدم في السن . وذلك لرؤية ما إذا كان في الإمكان استخدامه لتحفيز إنتاج خلايا الخضاب . بغية مواصلة تصنيع لون شعرك الطبيعي .
ويوضح كينغزلي بالقول : " على الأرجح إنه في غضون السنوات العشر المقبلة سوف يتمكن العلماء من عزل المورثة الجينية ، التي تسبب الشعر الأشيب . وسوف نتمكن من إحباط غزو الشيب ، عبر إدخال تعديلات جينية .
كل الود
وردي وعبير زهري